أنواع الوقفات في الإلقاء

دور الوقفات في الإلقاء

تعد الوقفات في الكلام هي الأداة الأكثر استخفافًا عندما يتعلق الأمر بالتحدث أمام الجمهور، يمكن أن تضيف الوقفات في حال استخدامها بشكل صحيح قدرًا كبيراً للعرض التقديمي أو الخطاب، حيث تسمح هذه الفترات البسيطة للجمهور باستيعاب كل ما يسمعه مع السماح للمتحدث بالاحتفاظ برباطة جأشه.[1]

السكوت من ذهب

إن أحد أهم الأشياء التي يجب تعلمها ضمن مهارات

الإلقاء

الجيد هي عدم قول أي شيء على الإطلاق، ومع ذلك، يواجه العديد من الأشخاص صعوبة في التوقف مؤقتًا حتى ولو لثانية واحدة أو ثانيتين، وهناك العديد من الأسباب المتنوعة وراء ذلك، مثل:


  • الخوف

    من أن يظن الجمهور أنهم نسوا شيئًا ما.
  • رؤية كل شخص ينظر إليهم.

وفي حين أن هذا الأمر مفهوم، خاصًة بالنسبة إلى المتحدثين المبتدئين، إلا أننا عندما نفكر في هذه المخاوف بشكل موضوعي نرى أنها غير دقيقة:

  • التوقف المؤقت لبضع ثوان أمر

    طبيعي

    للجمهور، لن يعتقدوا أنك نسيت ما ستقوله.
  • سينظر إليك الجمهور أيضًا عندما تتحدث، هذا ما يفعله الجمهور.

إذًا ماذا يحدث عند استخدام الوقفات في الإلقاء؟

  • يصبح الجمهور قادر على استيعاب ما يقوله المتحدث.
  • التقليل من كلمات الحشو غير الضرورية مثل “أمم” أو “اه”.
  • يبدو المتحدث واثق من نفسه.[2]

أهمية الوقفات في الإلقاء

التوقف أثناء الإلقاء ليس لحظة “لا شيء”، بدلًا من ذلك، تعتبر أداة بناء اتصال مع الجمهور سواء عاطفيًا أو فكريًا، عندما نتوقف في اللحظات المناسبة، نمنح مستمعينا

الوقت

من أجل معالجة ما نقول، بالإضافة إلى جذب انتباه للمستمعين لما نقول، وهذا يساعد على جعلهم متحمسين للنهاية.

التوقف مهم أيضًا للتأكيد، في كثير من الأحيان، يشعر الجمهور أننا نقول نفس الشيء مرارًا وتكرارًا حتى عندما لا يكون في نيتنا القيام بذلك، تساعد الوقفات المؤقتة في

تحديد

النقاط الرئيسية.

يعتبر التوقف المؤقت مهم للغاية عندما نريد أن نمنح الجمهور الوقت المناسب للتفكير في الموضوع المطروح، يحدث هذا بشكل خاص عندما يكون الموضع معقد أو جديد، يمكن أن يشير التوقف المؤقت للجمهور إلى أنك تريدهم أن يفكروا قليلًا دون الحاجة إلى إخبارهم بالتفكير في الأمر بشكل مباشر.

في الواقع، أثمن أجزاء الإلقاء هي فترات التوقف، على الشخص معرفة متى يجب التوقف وسيكون متحدثًا ممتازًا.[3]

أنواع الوقفات في الإلقاء

يمكن أن تكون الخطابات طويلة ومملة، وحتى الخطابات القصيرة يمكن أن تكون معقدة، لذلك يجب إعطاء الجمهور وقت من أجل استعادة التركيز.

هناك عدة طرق فعالة لاستخدام الوقفات المؤقتة اثناء الإلقاء من أجعل ترك التأثير المطلوب عند الجمهور.


  • فصل الأجزاء الرئيسية

يمكن للمستمعين فقط الاحتفاظ بقدر معين من المعلومات في عقولهم قبل الشعور بالجهد أو الإنهاك، لذلك يجب على المتحدث التوقف في هذه اللحظات: بين المقدمة والعرض، وبين الأفكار الرئيسية، وبين العرض والخاتمة، القيام بذلك يخبر الجمهور بطريقة غير مباشرة عن وجود شيء جديد، وهذا بدوره يسمح لهم بالضغط على زر “إعادة التشغيل” في دماغهم.


  • التركيز على النقاط المهمة

يؤدي الارتباك والقلق الذي يصاحب التحدث أمام الجمهور إلى إطلاق الأدرينالين، والذي يجعلنا نتحدث بشكل أسرع، لذلك يمكن أن يقوم الشخص المتحدث بالحديث بشكل سريع مما يؤدي إلى ضياع النقاط المهمة بحيث لا يتمكن الجمهور من استيعابها وهذا من ضمن مجموعة


أخطاء تجنبها عند التحدث أمام الآخرين


، لذلك تعد الوقفات القصيرة ضرورية للغاية لإعطاء المستمعين فرصة من أجل فهم وإدراك الأفكار المهمة المطروحة.


  • الانتقال

دائمًا ما يمثل إنشاء انتقالات طبيعية ومفيدة بين الأجزاء الرئيسية في الحديث تحديًا مربكًا للمتحدث، وتذكر أنه بينما نعرف كيف تتوافق العناصر في عروضنا التقديمية وخطاباتنا، فإن الجمهور لا يعرف ذلك، وواجبنا توضيح ذلك، وبالإضافة إلى معرفة الكلمات والعبارات التي يجب تجنبها اثناء الإلقاء، يجب ابتكار انتقالات تساعد في الحفاظ على تركيز الجمهور، تساعد الوقفات هنا كثيرًا، فهي تساعد المستمعين على فهم أن كل ما قاله للشخص للتو على وشك الارتباط مع ما سيقوله فيما بعد.


  • جذب انتباه المستمعين

بالحديث عن الاحتفاظ بالمعلومات، هنا تعزز أبحاث

الدماغ

أهمية الوقفات في الحديث، بعد طرح

السؤال

هل للغة الصمت أي فائدة عصبية؟ وجد الباحثون أن المتحدثين الذين لا يتوقفون وقفات

قصيرة

يؤثرون بشكل سلبي على استيعاب المستمعين، تستطيع الذاكرة قصيرة الأمد الاحتفاظ بعدد محدد من المعلومات ولمدة قصيرة حوالي 30 ثانية فقط، تعتبر الوقفات المؤقتة بالغة الأهمية من أجل الحصول على تفاعل المستمعين.[4]


  • التقليل من كلمات الحشو

لا توجد مشكلة في التلعثم أو استخدام بعض الكلمات المتكررة أثناء الإلقاء بشرط عدم استخدامها بكثرة، في حال الاستخدام المفرط لكلمة معينة (تشمل بعض الكلمات الشائعة: مثل، أو، لذلك) خلال الإلقاء، حاول أن تتوقف وقفة قصيرة وفكر في هذه الكلمة دون لفظها.


  • التفكير في جواب سؤال ما

هناك صيغة محددة من أجل الإجابة عن الأسئلة المطروحة، وهي الاستماع والفهم (وهنا يجب التوقف) والإجابة، تسمح الوقفة القصيرة في هذه الحالة بسماع كامل السؤال وإعطاء الوقت من أجل التفكير في الجواب المناسب، وذلك من أجل تجنب مقاطعة السؤال وإعطاء جواب غير صحيح ووضع الشخص نفسه في موقف محرج للغاية.


  • السماح للآخرين بالحديث

يجب التأكد من التوقف مؤقتًا لإعطاء الجمهور فرصة لطرح أسئلة حول الموضوع، تساعد هذه الطريقة على معرفة اهتمامات الجمهور وبالتالي يكون الإلقاء أفضل.[5]

مدة الوقفات في الإلقاء

في حال استخدام الوقفات في الإلقاء بشكل صحيح، فلن يكون المستمع على دراية بتوقفك مؤقتًا، لكنك ستوصل أفكارك بشكل أكثر إقناعًا ووضوحًا، أما في حال استخدام الوقفات في الإلقاء بشكل خاطئ، فسيجد المستمع صعوبة في التركيز حيث يبدو الشخص المتحدث أقل موثوقية ومصداقية.

يجب الوقف بشكل عام لمدة تتراوح بين 1 إلى 3 ثوان في كل مرة، قد تكون فترة التوقف في نهاية الفقرة حوالي 3 ثوان، بينما في نهاية الجمل تكون تقريبًا بين 1 و2 ثانية، يمكن تحديد مدة التوقف بشكل تقديري.

يجب التوقف كلما دعت الحاجة إلى ذلك، بشكل عام، تأكد من أن الوقفات لا تكون بشكل متكرر للغاية، يمكن تسجيل الصوت وأنت تلقي الخطاب مع فترات التوقف المؤقت المخطط لها ومن ثم

حساب

الوقت المستغرق في الوقفات ومحاولة تفادي


الأخطاء التي تُرتكب عند الإلقاء أمام الزملاء


في حال وجودها.

وأخيرًا، يكون الشخص أكثر فاعلية مع الجمهور عندما يكون هناك حديث معهم، وكما ذكرنا سابقًا، يميل الأدرينالين إلى زيادة تسريع الكلام، تساعد الوقفات في الحفاظ على ديناميكية المحادثة، وهذا يعطي انطباع أفضل عن الشخص المتحدث. لا يجب أن يبدو الشخص متسرع أو قلق ولكن مرتاح وواثق من نفسه ومتمكن من الإلقاء بشكل جيد مع وقفات قصيرة لطيفة.[6]