ما هي أهداف الصحة المدرسية
ما هي الصحة المدرسية
تعد الصحة المدرسية جزء من التربية الصحية التي هي جزء من التربية العامة، ودور التربية لا يقتصر فقط على تكيف الفرد مع بيئته أو مجتمعه الذي يعيش فيه وكذلك
الحياة
الحديثة وما تتميز به من متغيرات سريعة، بل يتعدى ذلك إلى إكساب الأفراد فهم ووعي أفضل تجاه الخدمات الصحية المتاحة في المجتمع والاستفادة منها على أكمل وجه وتشمل الخدمات الصحية المستشفيات وأماكن التطعيم والتحصينات والوحدات الصحية ومراكز الإسعاف والإنقاذ.
وكذلك تهدف التربية الصحية إلى تزويد أفراد المجتمع بالمعلومات والإرشادات الصحية المتعلقة بحياتهم داخل المنزل والعمل والنادي والمدرسة، بغرض التأثير الفعال على اتجاهاتهم والعمل على تعديل وتطوير سلوكهم الصحي واتجاهاتهم الإيجابية لمساعدتهم على تحقيق السلامة والكفاية البدنية والنفسية والاجتماعية والعقلية.
كما أنها هي عبارة عن معلومات وقائية دقيقة ومميزة عن غيرها من المعلومات والتي تقدم للأفراد بطريقة مقصودة من خلال النظم التعليمية لتعليم الأفراد كيفية التعامل مع المواقف المختلفة بسلوك صحي سليم، وتعد موضوعات الصحة الشخصية والتربية الصحية من الموضوعات المهمة في حياة الإنسان بحيث يعرف الفرد عن طريقها المسئوليات والواجبات التي يجب عليه اتباعها ليعيش حياة صحية جيدة، كما أنها تهتم بتنمية كافة جوانب الشخصية والكفاءة البدنية والنفسية والعقلية والاجتماعية.
تهتم كافة
الدول المتقدمة
بمواطنيها وتقديم التربية الصحية لهم بالأخص في المدارس، حيث تلعب
البيئة
المدرسية دوراً هاماً من حيث التعامل من النشأة إبتداءً من عمره السادس حيث يقضي التلميذ غالبية وقته في المدرسة، وهذا المحيط يؤثر سلباً أو إيجاباً في سلوكيات التلميذ ولذا من الواجب على الهيئات والمؤسسات القائمة على التربية والتعليم الاهتمام بالتلميذ أثناء دراسته في المدرسة.
وتعرف الصحة المدرسية بأنها هي عبارة عن عملية إمداد التلاميذ بمعلومات وخبرات تعليمية غرضها التأثير في المعارف والاتجاهات وأوجه السلوك المتعلقة بصحة الفرد والمجتمع، ويتم ذلك عن طريق المدرس وهو شخصية قيادية تربوية تستطيع أن تغرس الاتجاهات الإتجاهات الإيجابية الصحية لدى التلاميذ، وهي ليست تخصصاً مستقلاً وإنما هي مجموعة من العلوم والمعارف الصحية العامة كالطب الوقائي وعلم الوبائيات والتوعية الصحية والإحصاء الحيوية وصحة البيئة والتغذية وصحة الفم والأسنان والتمريض.[2]
أهمية الصحة المدرسية
-
يمثل الأطفال في هذه المرحلة
العمر
ية نسبة هامة وكبيرة في المجتمع تصل إلى ربع عدد السكان، وتوفر المدرسة فرصة كبرى للعناية بالصحة في تلك المرحلة الهامة التأسيسية في حياة الفرد. - يمر كل أفراد المجتمع بكل فئاته بالمدرسة، حيث تتوفر الفرصة للتأثير فيهم وإكسابهم المعلومات وتعويدهم على السلوك الصحي السليم.
-
هذه المرحلة من العمر مرحلة نمو
الطفل
وتطور ونضج وتحدث خلالها الكثير من التغيرات الجسمية والعقلية والاجتماعية والعاطفية، ولابد أن تتوفر للطالب في هذا السن المؤثرات الكافية لحدوث هذه التغيرات في حدودها الطبيعية. - في ظروف المدارس وفي هذا السن يكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنتشرة والمعدية في المجتمعات التي يعيشون فيها كما أنهم أكثر عرضة للإصابات والحوادث المختلفة.
- في السن المدرسية يكتسب الأطفال السلوكيات المتعلقة بالحياة عموماً وبالصحة بصفة خاصة ويحتاجون إلى مناخ تربوي يساعد في اكتساب هذه العادات، كما توفر المدرسة مناخ مناسب لتعديل السلوكيات الخاطئة والغير صحية من خلال التعامل مع مجموعات مختلفة من التلاميذ والمدرسين.[4]
أهداف الصحة المدرسية
تهدف أنشطة وبرامج الصحة المدرسية إلى:
-
تعريف العاملين في المجال
التربوي
والصحي بأولويات المشكلات الصحية في السن المدرسية. - إكساب القائمين على الصحة المدرسية مهارات التخطيط والتنفيذ والتقويم لبرامج الصحة المدرسية.
- إكساب العاملين في المجال التربوي والصحي القدرات والمهارات اللازمة للاكتشاف المبكر للمشكلات الصحية.
-
تزويد العاملين في المدرسة بمهارات
التوعية
الصحية بالمدرسة. - معاونة الطلاب والتربويين والعاملين الصحيين في مراقبة وتحسين البيئة الصحية المدرسية.
- تقديم الخدمات الصحية التي تعدل وتحفظ وتعزز صحة الطلاب والمجتمع المدرسي بكل أفراده.
- التنسيق مع الجهات الصحية الأخرى في تقديم الخدمات العلاجية المتقدمة.[1]
خدمات الصحة المدرسية
الخدمات العلاجية
- الكشف المبدئي على الطلاب المستجدين.
- إعطاء وتصديق الإجازات.
- الكشف على المرضى وعلاجهم.
- الإشراف الصحي على لجان الإمتحانات.
- الإشراف الصحي على الأنشطة والمناسبات والتجمعات الرياضية والكشفية للطلاب.
الخدمات الوقائية
- التطعيمات التنشيطية والموسمية وعند دخول المدارس.
- مراقبة المقاصف المدرسية ومتابعة الاشتراطات الصحية فيها.
- مراقبة البيئة المدرسية.
- تقديم الأنشطة التوعوية من برامج ومحاضرات و نشرات صحية.
- الإشراف على جماعات الهلال الأحمر والصحة المدرسية.
- المشاركة في المناسبات الصحية الدولية والإقليمية والمحلية.[6]
أسس الصحة المدرسية
- الاهتمام بالعوامل الوراثية والمكتسبة.
- التربية الصحية للتلاميذ عملية مشتركة وتكون الوسيلة للعامل المشترك هي البطاقة الصحية.
- تحقيق أقصى استفادة من الخدمات الطبية.
- إن مدرس الفصل هو الأساس فعندما يكون ذو صحة جيدة وكفاءة عالية وقدوة، سوف يضع أسس سليمة للصحة العقلية للتلاميذ.
- يساهم المدرس في تدريب التلاميذ على اتباع السلوك الصحي السليم في حياتهم اليومية.
- تزويد التلاميذ بالخبرة والدراية العلمية بإتقان دوره في الرعاية الصحية.
- الاختيار المناسب لسن التدريب.
أشكال الخدمات الصحية المدرسية
-
التنسيق الصحي
عملية بناء العلاقات بين الأجزاء المختلفة لبرنامج الصحة المدرسية والتي تسهم في دعم التنسيق والتعاون في العمل على حل المشاكل الصحية للتلاميذ.
-
التقييم الصحي
وهو من الخدمات الصحية المدرسية الذي يهدف لتقرير الحالة الصحية للتلاميذ من النواحي الجسمية والاجتماعية والانفعالية لكل من يعمل بالمدرسة وذلك من خلال الاختبارات والوسائل مثل البطاقة الصحية التي يدون فيها
التاريخ
الصحي للشخص، وملاحظات المدرس والممرضة، الاختبارات التمهيدية، الفحص الطبي، فحص الأسنان، والاختبارات النفسية.
-
البطاقة الصحية
هي المستند الوحيد في المدرسة الذي يوضح حالة التلميذ الصحية وتسجل فيها أهم الأحداث الصحية التي يمر بها التلميذ في مقتبل عمره، وتعطي صورة واضحة عن التحصينات والنتائج والكشف الطبي الشامل ونوعية الأدوية، وفترات انقطاع التلميذ عن الدراسة ويسجل فيها
جدول
التحصينات والتطعيمات وتواريخها وملخص الحالة الطبية والنفسية للتلاميذ.
-
الكشف الطبي الدوري التنفسي
وتشمل إجراء التحاليل والكشف الطبي على كل من النظر، الأسنان، السمع، تحليل الدم، ضغط الدم، الطول،
الوزن
وغيرهم.
مجالات برنامج الصحة المدرسية
تركز مهمة مشرفي الصحة المدرسية على تحسين صحة الطلاب والموظفين من خلال توفير التنسيق والموارد في ثمانية مجالات مكونة للصحة المدرسية، وهي:
- التثقيف الصحي.
- بيئة آمنة.
- خدمات صحية.
- الصحة العقلية والاجتماعية.
-
التعليم
الجسدي. - صحة الموظفين.
- خدمات التغذية.
- مشاركة الأسرة والمجتمع.
مكونات برنامج الصحة المدرسية
- التثقيف الصحي.
- الخدمات الصحية.
- البيئة الصحية المدرسية.
- بيئة آمنة.
- تربية بدنية وترفيه.
- برامج صحية مجتمعية.
- الوقاية من الحوادث وإعطاء التطعيمات الموسمية.[5]
الصحة المدرسية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
-
يجب إحالة الطلاب ذوي
الاحتياجات
الخاصة للرعاية الصحية، بما في ذلك أولئك الذين يعتمدون على
التكنولوجيا
إلى ممرضة المدرسة. - الآباء والمعلمون والإداريون مسؤولون عن إخطار ممرضة المدرسة عند تسجيل الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة للرعاية الصحية في المدرسة.
- يجب على ممرضة المدرسة الحصول على معلومات للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لتحديد الاحتياجات الصحية التي قد تحدث في المدرسة.
- على ممرضة المدرسة بصفتها موظفاً في المدرسة يتمتع بالمعرفة والخبرة في إدارة الرعاية الصحية في المدرسة وضع خطة رعاية.
- ستصف خطة الرعاية هذه الرعاية اللازمة لرعاية الطالب بأمان في المدرسة وسوف تستند إلى التشاور مع مقدمي الرعاية الطبية للطالب وأولياء الأمور / الأوصياء والطالب عند الاقتضاء.
- ستكون ممرضة المدرسة مسؤولة عن إجراءات التدريس والمراقبة التي يتم إجراؤها وتقييم استجابة الطالب للرعاية.
- ستقوم الممرضة بتطوير نظام توثيق للتحقق من التدريب والأداء والإشراف المستمر على الموظفين المعينين.
- يجب أن يحتفظ موظفو المدرسة المعينون بسجل يومي لتوثيق الرعاية المقدمة واستجابة الطالب للرعاية.
- يجب توجيه الطلاب إلى الرعاية الذاتية عندما يكون ذلك مناسباً للقيام بذلك.[3]