ما هو صوم الدوبامين ؟.. وفوائده

هناك نوع جديد من الصيام ولكنه لا يتضمن نظامًا غذائيًا، يدعي بعض الأشخاص أن تجنب الأنشطة الممتعة يمكن أن يكون ما يعرف بصيام الدوبامين، ولكن الخبراء يقولون إن هذا ليس بالضبط عمل الدوبامين.

لا يتطلب صوم الدوبامين التخلي عن الأطعمة المفضلة فقط، بدلًا من ذلك، يجب الامتناع عن جميع الأنشطة الجالبة للمتعة لفترة محددة من

الوقت

تتراوح بين بضع

ساعات

أو عدة أيام وذلك من أجل تقليل الاعتماد على الشعور بالمكافأة، ومع ذلك، لا يوجد دليل علمي يدعم هذا الموضوع، كما أن الدليل على وجود فوائد غير مؤكد حيث تأتي معظم الفوائد من الامتناع عن الأنشطة المحتمل أن تسبب الإدمان.

المفهوم الكامل حول صوم الدوبامين غير صحيح علميًا، ويقلل من مستوى

الدماغ

إلى مستوى تبسيطي للغاية، في الواقع، الأمر أكثر تعقيدًا مما يوحي به.[1]

ما هو صوم الدوبامين

الدكتور كاميرون سيباه هو مبتكر فكرة صوم الدوبامين، وعادًة ما يستخدم هذه الفكرة في الممارسة السريرية على العاملين في مجال

التكنولوجيا

وأصحاب رؤوس الأموال، هدف الدكتور سيباه هو تخلص العملاء من الاعتماد على محفزات معينة، مثل تنبيهات الهاتف والرسائل وإشعارات وسائل التواصل الاجتماعي، ويستند معظم البحث حول هذا الأسلوب الجديد إلى العلاج المعرفي السلوكي، ما كان الدكتور سيباه يحاول تحقيقه بهذا المفهوم الجديد مختلف عما فهمه الناس، فحسب قوله إن الدوبامين هو مجرد آلية توضح كيفية زيادة الإدمان والعنوان لا يقصد به تفسيره حرفيًا.

المفهوم العام وراء صوم الدوبامين للدكتور سيباه هو السماح للأشخاص بالشعور بالوحدة أو الملل، أو ممارسة أنشطة بسيطة بدلًا من الوصول إلى مستويات سريعة من الدوبامين، من الناحية المثالية، سيبدأ الأشخاص في ملاحظة تأثير بعض المحفزات عليهم وقدرتها على تشتيت الانتباه والتركيز.

حدد الدكتور سيباه بعض السلوكيات كأهداف صوم الدوبامين:

  • التسوق.

  • الأكل

    العاطفي.
  • الاستخدام المفرط للإنترنت والألعاب.
  • البحث عن التشويق والمتعة.
  • العقاقير الترويحية.

من خلال الصوم عن هذه الأنشطة التي تحفز النواقل العصبية في الدماغ، يصبح الأشخاص اقل اعتمادًا على المستويات العاطفية من الدوبامين، والذي يمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى الاعتماد أو الإدمان.

ما هو الدوبامين

الدوبامين هو نوع من النواقل العصبية في الدماغ، وهو ينتج بشكل

طبيعي

من قبل

الجسم

كرسول كيميائي، وله تأثير على العديد من الوظائف السلوكية والجسدية، بما في ذلك:

  • التعلم.
  • التحفيز.
  • النوم.
  • المزاج.
  • الانتباه.

إن الزيادة أو النقص في إنتاج الدوبامين يمكن أن يسبب مشاكل صحية عقلية، يمكن أن يؤدي التعرض إلى مستويات هائلة من المنبهات إلى حدوث مثل هذه الاضطرابات، مما يؤدي إلى الاعتماد على مواد أو أنشطة معينة.

آلية عمل صوم الدوبامين

خلال فترة صوم الدوبامين، على الشخص تجنب محفزات الدوبامين لفترة محددة من الوقت تقريبًا من

ساعة

واحدة إلى عدة أيام وذلك حسب رغبة الشخص.

يتطلب صوم الدوبامين من الشخص تجنب أي نوع من الإثارة، وخاصًة من محفزات المتعة، أي شيء يمكن أن يحفز إنتاج الدوبامين يجب توقيفه خلال فترة الصيام.

من الناحية المثالية، يشعر الشخص بعد نهاية الصيام بمزيد من التركيز والتوازن كما يقل التأثر بمحفزات الدوبامين الاعتيادية، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن صيام الدوبامين الحقيقي حيث يتم إيقاف جميع نشاط الدوبامين في الدماغ بنجاح هو أمر غير ممكن.

ينتج جسم الإنسان الدوبامين بشكل طبيعي، حتى عندما لا يتعرض لمحفزات معينة، الوصف الأكثر دقة حول صوم الدوبامين هو الانفصال عن

العالم

والاتصال مع النفس.

قد يكون للقيام بذلك آثار إيجابية على الأشخاص الذين يمارسون هذا النظام من وقت إلى آخر، ومع ذلك، فإن مصطلح صوم الدوبامين بحد ذاته يسبب بعض الإشكاليات، وليس صحيحًا علميًا بنسبة 100 بالمئة.[2]

فوائد صوم الدوبامين


  • زيادة القدرة على التركيز

من خلال مساعدة صوم الدوبامين، يمكن زيادة القدرة على التركيز، لأن صوم الدوبامين مرتبط مع تقليل التوتر والمشتتات، يمكن أن يحدث هذا عن طريق إدخال بعض التعديلات الإيجابية على روتين

الحياة

اليومي.

نظرًا لأن صوم الدوبامين يعمل على تحسين التركيز، فإنه يزيد بشكل مباشر من التحفيز الذاتي وهذا التحفيز الذاتي يساعد في زيادة الإنتاجية اليومية، يتمتع صوم الدوبامين بشكل عام بالعديد من الفوائد في روتين حياتنا اليومي ويساعد أيضًا في تحقيق التركيز الرئيسي لأهدافنا وحياتنا المهنية.


  • تحسين التنظيم العاطفي

يعمل صوم الدوبامين على تحسين التنظيم العاطفي أو

التنظيم الانفعالي

الذاتي، وذلك لأننا نميل إلى البقاء بعيدين عن وسائل التواصل الاجتماعي والسموم الأخرى مما يساعد في ضبط التنظيم العاطفي كما أنه يساعد أيضًا في إعادة

السلام

والهدوء إلى حياتنا.

  • ت

    حسين ضبط النفس وقوة الإرادة

من خلال اتباع صوم الدوبامين، يمكن المحافظة على مسافة من العالم الحقيقي ووسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يساعد في تحسين ضبط النفس وقوة الإرادة نظرًا لأن هذا النوع من الصيام مرتبط مع الأنشطة القائمة على اليقظة الذهنية والتأمل.

يرتبط صوم الدوبامين مع الأنشطة القائمة على اليقظة مما يساعد في تحسين مستوى الصبر، وفي حال ممارسة هذا النظام قبل 4 أو 5 ساعات من النوم، فسيؤدي ذلك إلى تحسين الصبر وكذلك دورة النوم.

عندما نبدأ في العيش حياة هادئة وخالية من التوتر والإجهاد، ينعكس ذلك على مزاجنا ويؤدي في النهاية إلى زيادة الرضا عن الحياة، حيث يتركز صوم الدوبامين بشكل أساسي على إخراجنا من حالة التوتر وإعادتنا إلى السلام من خلال الابتعاد عن العالم السام والمرهق.


  • إصلاح مستقبلات الدوبامين

الفكرة هي تقليل التشتت والتوتر، يمكن أن يحدث هذا فقط عن طريق تقليل عوامل التشتت في روتين الحياة اليومي، على سبيل المثال، في حال بدء ممارسة صوم الدوبامين لمدة 3 أو 4 ساعات يوميًا قبل النوم، يمكن أن يعمل بطريقة إيجابية في تقليل التوتر، يساعد صوم الدوبامين أيضًا في الامتناع عن

العادات

غير الصحية.

بعض الأسئلة الشائعة حول صوم الدوبامين


  • هل يساعد صوم الدوبامين في استرخاء العقل؟

نعم، يمكن تجربة صوم الدوبامين لفترات

قصيرة

تتراوح من ساعة واحدة إلى 4 ساعات في نهاية اليوم من أجل أخذ قسط من الراحة لتهدئة العقل واسترخاء الجسم.

ولكن في حال الامتناع الكامل عن

الطعام

لفترات طويلة أو تجنب التواصل أو الاستماع إلى الموسيقى أو المشاركة في النشاطات الممتعة، فلن يؤدي إلى نتائج إيجابية، في الواقع، يمكن أن يؤدي الفهم الخاطئ لهذا الموضوع إلى خلق سلوكيات خاطئة تؤثر على الحياة اليومية.


  • هل يساعد صوم الدوبامين في علاج إدمان التكنولوجيا؟

بالحديث عن الهدف الأساسي من صوم الدوبامين، تم تقديم صوم الدوبامين من أجل الابتعاد عن جنون التكنولوجيا حتى يتمكن الشخص من الاستفادة من الوقت بالشكل الصحيح، وذلك من أجل إعادة الاتصال مع النفس ومع الآخرين وممارسة أفعال بسيطة مهمة في الحياة تجعلنا سعداء.

وعلى الرغم من أن الفكرة مثيرة للاهتمام، إلا أنها ليست الحل الكامل لعلاج إدمان التكنولوجيا، في الوقت نفسه يتيح صوم الدوبامين حياة خالية من الإجهاد والتوتر على الأقل لبضع ساعات.[3]