قصة وردت في اواخر سورة البقرة
قصة ذُكرت في أواخر سورة البقرة
هناك عدة
قصص
وردت في
سورة البقرة
، ولكن هناك
قصة
قد تم ذكرها في أواخر سورة البقرة وهي قصة مليئة بالعظات والعبر المفيدة والتي ينتفع منها الناس، حيث وضع
الله
سبحانه وتعالى كل سورةٍ في كتابه الكريم، بل كل آيةٍ منه الكثير من الفوائد التي لا يعرفها إلا من نقب عن فحواها، ومن دلائل إعجاز القرآن الكريم، أن الله سبحانه وتعالى أنعم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالكثير من النعم منها أنه علمه وأخبره عن كل أحوال الأمم السابقة قبل سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام، حتى يعلم أنه كتاب منزل بالأمر الإلهي لإخراج الناس من الظُلُمات إلى النور.
ومن القصص المُثيرة التي تم ذكرها في أواخر سورة البقرة هي قصة طالوت وجالوت، وتدور أحداث القصة حول:
إن طالوت كان هو ملك بني إسرائيل، وفي يوم من الأيام قال أن من يقوم بقتل جالوت (وهو عدو بني إسرائيل وهو رجل قوي)، سوف يسلمه عرشه ويزوجه ابنته، ثم قام طلبوا بتجهيز جيش كبير يتكون من حوالي 8000 جندي، ولكنه قال للجنود أنهم في طريقهم سوف يعبرون
نهر
الأردن ولكن لا يشرب منه أحد، وأن أي أحد يشرب منه لن يشارك في الحرب وسوف يعود ولن يكون منهم.
ولكن عندما اقتربوا من النهر لم يقدر الجنود على تحمل العطش فشرب عدد كبير منهم من النهر وعادوا، ولم يتبقى مع طالوت من جيشه إلا 314 جندي فقط، وعندما التقى جيش طالوت وجابوا كان جيش طالوت عدد قليل جداً مقارنة مع جيش جالوت، ولكن طلب جالوت من أي جندي يرى نفسه قوياً أن يخرج لمقاتلته من جيش طالوت، ولكن لم يخرج أحد من جيش طالوت لانهم جميعهم يعلمون مدى قوة جالوت، وانهم لا يستطيعون مقاتلته، ولكن خرج طالوت من بينهم وأعلن أن من سوف يتقدم ويقتل جالوت سوف يسلمه عرشه ويزوجه ابنته، وكان سيدنا داوود عليه
السلام
من أفضل الرماه في بني إسرائيل ولكنه كان شاب قصير ضعيف وصغير السن وقرر بأن يتقدم ليقتل جالوت.
وهو ذاهب نادى حجر عليه بأن تأخذني لتقتل بي جالوت، ونادى عليه الثاني، فالثالث، فأخذ الثلاث حجرات، ووضعهم في جيبه حتى ذهب إلى جالوت، ولكن تعجب الجنود وتعجب طالوت عندما خرج داوود لمقاتلة جالوت ومن ثقته بذاته، وقال جالوت لداوود إني لا أحب قتلك نسبة إلى أنه جندي ضعيف ولكن سيدنا داود عليه السلام أجابه وقال ولكني أحب قتلك وتوكل على الله وقاتل جالوت ووضع يده في جيبه وأخرج الحجرات التي قام يجمعهم وكأنهم حجر واحد في يده ورمى بها جالوت، فقتل جالوت وانتهت المعركة بانتصار سيدنا داوود وهزم جيش طالوت جالوت وأصبح داوود قائد جيش طالوت ثم تولى عرش بني إسرائيل.
أحب بنو إسرائيل داوود حُباً كبيراً أكثر من حبهم لطالوت، ولكن هذا الأمر غاز طالوت وملئ قلبه بالحقد والغل والحسد نجاه سيدنا داوود عليه السلام وعزم على قتله، ولكن علماء الدين قالوا له لا تقتله فلم يلتفت لكلامهم وضرب بكلامهم عرض الحائط، ثم ندم طالوت على هذا الفعل ندماً شديداً، فما لبث حتى قالوا له على إمرأة عابدةٍ وقالوا لها إذهب لتدعو لك حتى يغفر لك الله سبحانه وتعالى، فقيل أنه ذهب إليها، فأخذته إلى المقابر، وذهبت إلى قبر يشوع فدعت العابدة الله سبحانه وتعالى فخرج من قبره حياً، “ثم قال: أقامت القيامة؟، قالت: كلا، ولكن هذا طالوت جاءك يسأله هل له من توبة؟، فقال: نعم، ولكن عليه أن يترك مُلكه، ويذهب يُقاتل في سبيل الله؛ حتى يُقتل”، فترك طالوت من مُلكه، وأعطاه لداوود عليه السلام، وذهب ومعه 13 من أولاده؛ ليُقاتلوا في سبيل الله حتى قُتلوا.
-القصة كما ذُكرت في
القرآن الكريم
“أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ* وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنْ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ* وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ* فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنْ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ* وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ* فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ* تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ”، [البقرة:246-252].[1]
قصة وردت في أول سورة البقرة
استودع الله سبحانه وتعالى الكثير من القصص في القُرآن الكريم حتى تكون عظه للعالمين، وتحكي القصص ما فعله الله سبحانه وتعالى مع من أمن به وأطاعه، وأيضاً مع من كفر به وعصاه، وسورة البقرة من السور التي استودعها الله عدة قصص، ومن تلك القصص التي تم ذكرها في أول سورة البقرة هي قصة
آدم
عليه السلام، وتدور القصة حول أن الله سبحانه وتعالى خلق سيدنا آدم أبو البشر وخلق له زوجته حواء من ضلعه وآذن الله لهما بالانجاب لتعمير الأرض بخلق أدم وكان قبلها سيدنا آدم والسيدة حواء في
الجنة
ولكن أمرهما الله بشجرة هناك ألا يقرباها ولا يأكلوا منهم
ا، حيث قال تعالى: ﴿ وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ ﴾، [البقرة: 35]، ولكن إبليس أراد أن يُخرجهما من الجنة، فوسوس إليهما فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما، وناداهما ربهما ألم أنهكما عن هذه الشجرة، ثم أمر الله -عز وجل- أن يهبطا من الجنة إلى الأرض.[4]
التعريف بسورة البقرة
سورة البقرة هي أول سورة نزلت في القرآن المدني، ويصل عدد آياتها إلى حوالي 286 آية في العد الكوفي، وتبلغ آياتها نحو 285 آية في العد المدني، وهي ثاني سورة في ترتيب سور القرآن بعد سورة الفاتحة، وهي من السبع الطوال، بل أطول سورة في القرآن الكريم، كما أنها تضم في آياتها أفضل آية في سورة البقرة وهي آية الكُرسي، وآخر آية نزلت في القرآن، وهي “واتقوا يوما تُرجعون فيه إلى الله…”، بالإضافة إلى أطول آية في القرآن وهي آية الدين.[2]
أسماء سورة البقرة
تتعدد الأسماء التي ذُكرت في سورة البقرة، ومن تلك الأسماء:
- سورة البقرة، وسبب تسميتها بهذا الإسم بسبب ذكر قصة موسى مع قومه فيها.
- سورة الزهراء، وتم تسميتها بهذا الإسم نظراً لتسمية النبي صلى الله عليه وسلم لها وآل عمران بالزهراوين.
- الفسطاط بسبب أنها تضم عدة أوامر ونواهي كثيرة.
- سميت أيضاً بـ سنام القرآن نسبة لأنها أطول سورة في القرآن الكريم.[3]