أسماء العيون والينابيع في البحرين
أسماء العيون والينابيع في البحرين
تميزت
البحر
ين منذ العصور القديمة بتوافر مياه الينابيع العذبة والعيون البحرية بها والتي يبلغ عددها حوالي 25 عين أو أكثر، وحتى أن
البحرين
سميت بهذا الاسم بسبب تلك الينابيع، حيث يجتمع
الماء
العذب مع الماء المالح في مكان واحد، وقد كانت تلك الينابيع منذ
القدم
مركز اجتماع وسياحة، وهي الأساس الذي قامت عليه الحضارة وتجمع عليه السكان في منطقة البحرين منذ الأزل.
وقد قامت الحضارة في بلاد أوال أو دولة البحرين منذ عهد الدولة السومرية في بلاد ما بين النهرين، وقد تركزت تلك الحضارة حول تلك الينابيع، حتى أن الشعوب القديمة في تلك المنطقة قامت ببناء المعابد حول عيون وينابيع البحرين، وقد وصف عدد من المؤرخين القدماء تلك العيون بدقة.
إلا أن الفترة الحديثة شهدت جفاف معظم تلك الينابيع، فلم تعد جزء من
الثروة المائية والمحميات الطبيعية في مملكة البحرين
والسبب في ذلك هو الحفر الجائر للآبار مما أدى لقلة منسوب الماء في الينابيع، لكن الحكومة البحرينية قد اهتمت بإعادة إحياء مواقع تلك الينابيع.[1]
اقسام الينابيع والعيون بالبحرين
ينابيع برية
وهي الموجودة على اليابس في جزر مملكة البحرين، ومن أسماء تلك العيون:
- عين مهزة في سترة.
- عين قصاري.
- عين عذاري بمنطقة عذاري
- عين عبدان في سترة.
- عين صغرى في سند.
- عين السفاحية في النبيه صالح.
- عين الرحى في سترة.
- عين الحنينة في الرفاع.
- عين الحكيم في منطقة شهركان
- عين أبوزيدان في البلاد القديم.
- عين عظمة أم سجور.
- عين دوسة الرسول.
- عين بن هندي في قلالي بجزيرة المحرق.
- وعين الجودر في قلالي بالمحرق.
- عين التينة في الدير وسماهيج.
- عين سيادي في البسيتين وعراد.
ينابع بحرية
وهي كثيرة ومنتشرة وبعضها لم يستغل بعد، وبعدها لم يطلق عليه أي أسماء، لكن أشهرها:
- عين أم السوالي
- عين قصارى جرذي
العيون الطبيعية البرية في البحرين
عين عذاري البحرين
عين عذاري هي أي أكبر ينابيع المياه العذبة في البحرين من حيث الاتساع والعمق، وحتى أن الإدريسي قد ذكرها في كتابه نزهة المشتاق عندما وصف أوال حيث قال:” وفيها عيون ماء كثيرة ومياهها عذبة منها عين بو زيدان وعين مريلغة ومنها عين عذاري وكلها في وسط البلد، وفي هذه العيون مياه كثيرة نابعة مترعة دفاعه تطحن عليها الأرحاء فالعين المسماة عين عذاري فيها عجب لمبصرها، وذلك أنها عين كبيرة قدرًا مستديرة الفم في عرض ستين شبرًا.
ولعين عذاري أهمية كبيرة بالنسبة للشعب البحريني منذ القدم فقد نظمت الأشعار والمواويل الشعبية بحقها، أيضًا هناك عدة أساطير قديمة نسجت حولها، كما تميزت تلك العين بظاهرة غريبة وهي أن ماها يصل ليروي الأراضي والبساتين البعيدة، بينما النخيل والأراضي القريبة حول العين تعاني من الجفاف، وبسبب تلك الظاهرة ظهر مثل شعبي يقول” عذاري تسقي البعيد وتترك القريب”.
عين عظمة أم السجور
تقع عين أم السجور في قرية الدراز، ويروي السكان أن تلك العين تم ردمها على يد أحد الخلفاء الأمويين، لأنه طلب الزواج من إحدى الفتيات البحرينيات لكنهم رفضوا تزويجه، ويروى أيضًا أن هذا الخليفة هو عبدالملك بن مروان.
عين السفاحية
وهذه العين قد اندثرت بالرغم من أنها كانت معلم سياحي هام وقديم.
عين بوزيدان
عين بوزيدان هي من العيون القديمة التي اهتمت حكومة البحرين الحالية بإعادة استكشافها وتنظيفها باعتبارها واحدة من معالم البحرين الطبيعية التاريخية.
وتقع تلك العين بالعاصمة المنامة غرب مدينة البلاد القديم ، كما يوجد مسجد ملاصق للعين يسمى أيضًا مسجد بوزيدان، وقد شهدت تلك العين حدثًا تاريخيًا جعلها محفورة في الذاكرة البحرينية، حيث قتل فيها العامل القرمطي على البحرين في وقت ثورة أهل البحرين ضد حكم القرامطة.
عين دوسة الرسول
عين دوسة الرسول تعرف أيضًا باسم عين كوكب الساية، وهي موجودة في جزيرة الساية، وكانت تلك العين هي مصدر الماء العذب لسكان منطقة رأس الرمان والبسيتين، وقد اكتسبت اسم دوسة الرسول، بسبب وجود أثر قدم شهير بالجزيرة يروي السكان أن هذا الأثر يعود لسيدنا محمد عليه
الصلاة
والسلام، حيث زار الجزيرة وتركت قدمه الشريفة آثر في الأرض، فأصبح الناس يتبركون بتلك البقعة وأطلق عليها اسم ” دوسة الرسول”.[2]
الينابيع البحرية الطبيعية في البحرين
تتوافر أيضًا بالمملكة البحرينية مجموعة من العيون المنتشرة في البحر وتسمى العيون الطبيعية البحرية، ويطلق عليها شعب البحرين اسم جواجب أو كواكب.
وهذه العيون من عجائب خلق المولى عز وجل، فهي تنبع من وسط الشعاب الصخرية الموجودة بالمياه المالحة، ومع ذلك فإن مياهها عذبة.
وهذه العيون تفور من البحر، وقد كان السكان ينقلون هذه المياه بشكل محدود للشرب منها، بينما لم يتم استغلال تلك المياه للزراعة في السابق، وكانت تلك العيون تظهر على السطح عندما يحدث للبحر جزر، بينما كان البحر يغطيها في فترة المد فكانوا يغوصون إليها.
ومما شجع على استكشاف تلك العيون مهنة الغوص على اللؤلؤ حيث اعتاد الغواصون البحث عن تلك العيون.
وقديمًا كانت مياه تلك الينابيع يتم استخراجها بواسطة قرب مصنوعة من الجلود، فكانت القرب تملأ من مياه الينابيع السطحية.
عين أم السوالي
يبلغ قطر عين أم السوالي حالي 14 متر، ويلغ عمقها حوالي 1 متر، وتقع تلك العين في الجنوب الشرقي لمدينة الحد والتي
تتبع
محافظة المحرق، وينبع من أم السوالي ينبوعين رئيسيين، وثلاثة ينابيع متفرقة
وحديثًا بدأ شعب البحرين يفكر في استغلال تلك المياه العذبة بطريقة أفضل من السابق، لذلك تم عمل العديد من الدراسات لتحديد مقدار إنتاجية العيون البحرية وبوجه خاص عين أم السوالي، وطريقة استخراج تلك المياه للاستفادة منها بدلًا من هدرها في مياه البحر.
وبفل تم توصيل أنابيب على المخرج الرئيسي لعين أم السوالي، لنقل المياه العذبة من العين لاستخدامها.
عين قصارى جرذي
عين قصارى جرذي هي من الينابيع البحرية الموجودة بالقرب من جزيرة المحرق وهما في الواقع نبعان نبع جرذي ونبع قصارى جرذي وقد اشتهر النبعان بسبب أسطورة تقول بوجود جني يدعى صنقور يقوم بحراسة هذه الينابيع.[3]