أهم العوامل المؤثرة في عدد المواليد
العوامل التي تؤثر في عدد المواليد
كان عدد سكان
العالم
منخفضًا إلى حد ما وثابت أيضًا حتى فترة الخمسينيات من القرن الماضي ولكن فجأة حدث انفجار سكاني ومن وقتها كان هناك زيادة في المواليد سريعة في العالم بحيث تجاوز عدد سكان العالم 7 مليارات نسمة في عام 2011 وأغلب هذه المواليد قد أتت من العالم النامي أي البلدان النامية.
ويعود سبب هذا التوسع السريع بشكل رئيسي إلى انخفاض معدلات الوفيات العالمية بينما ظلت معدلات المواليد مرتفعة للغاية هذا يعني أن العديد من الناس يولدون أكثر من الذين يموتون لذلك نما عدد السكان يسمى هذا الاختلاف بين معدلات المواليد ومعدلات الوفيات بالزيادة الطبيعية ومن العوامل التي تؤثر على عدد المواليد:
-
النمو الإقتصادي
أغلب البلدان في أول مراحل التنمية الأقتصادية تقوم بوضع خطة حتى تحقيق معدلات كبيرة المواليد أي أنها تقوم بزيادة نسبة عدد المواليد ولكن هذا يكون في مجتمعات محددة هي المجتمعات التي تكون قائمة على الزراعة لأنها تنظر إلى للطفل أنه مصدر الدخل الأول للأسر الفقيرة وهذا
الطفل
سوف يتولي الأسرة حتى
الكبر
لذلك يبدأ في العمل من سن مبكر كما أن الأطفال يمكنهم المساعدة في
الأعمال المنزلية
وجمع المحصول من الزراعة التي تتم، وهذه المجتمعات على الأغلب لا يكون لديها أي مصدر دخل ولا تمتلك معاشات تقاعدية من الحكومية لذلك على الأغلب يقوم الآباء بتشغيل الأطفال الصغار حتى يكونوا
تأمين
للآباء عند تقدمهم في العمر، وبسبب أن أغلب معدلات وفيات الأطفال تكون عالية تلجأ دائماً الأسر إلى زيادة عدد المواليد وبالتالي زيادة الإنتاج لذلك يكون النمو الإقتصادي من
العوامل المؤثرة في النمو السكاني
.
-
التعليم
في جميع
الدول المتقدمة
يكون
التعليم
إلزامي ولا يمكن التهرب منه حتى يصل الطفل إلى عمر 16 عام وبالتأكيد لن يعمل الطفل في سن مبكر ولن يكون مصدر دخل إقتصادي ولا تفكر الدولة أبداً في إستغلال الأطفال أو السماح للأسر أستغلال الطفل وبهذه الطريقة يكون الطفل عبئ على الدولة لأنه يصبح مصدر تكلفة أقتصادية على الدولة وقد أشارات جميع التقارير أن الولايات المتحدة تتكلف للطفل الواحد حوالي 230 ألف دولار حتى يغادر الطفل من الكلية ويكون قد أتم التعليم كاملاً لذلك هناك تنظيم حتى يتم تقليل
الإنجاب
وتقليل حجم الأسرة.
-
تحديد عدد المواليد
قام “جاري بيكر” في عام 1973 بإنتاج تقرير مع H.Gregg Lewis وهو خبير ومحلل إستراتيجي يفيد هذه التقرير أن معظم الآباء يقومنون بأختيار عدد المواليد وذلك بناءً على المزايا الهامشة وتحليل التكلفة الهامشية، وأقرب مثال على ذلك أنه في الدول المتقدمة التي تكون ذات معدلات مرتفعة في
العائد
بسبب التعليم يكون أغلب الآباء منظيمين جداً ومحددين أن الإنجاب يجب أن بقتصر على طفلين فقط وبهذه الطريقة تكون فرصة التعليم الجيدة والتربية والإنفاق على الطفل موجودة ومتوفرة.
فإن ذلك يعطي الطفل تعليماً أفضل ومعيشة أفضل من الأطفال المتواجدة في أسر بها عدد كبير من الأطفال، وحتى يتمكن الآباء من إعطاء الأطفال
الحياة
المثالية والتعليم المثالي يطلب ذلك أن تكون الأسرة أصغر وعدد مواليد أقل كما أشار “جاري بيكر” إلى أنه إذا كان نصيب الفرد مرتفع سوف يتوافق بشكل عام مع الأسر الأصغر.
-
مدفوعات الرعاية / معاشات الدولة
تقدم الدول المتقدمة نظام يعرف بالنقاعد الحكومي (المعاش) وهذا يكون عندما تقاعد الشخص عن العمل في سن مبكراً أو في سن محدد تحدده الدولة تقوم الدولة بتحديد راتب شهري لهذا الشخص ووبهذه الطريقة لا يحتاج الآباء إلى إنجاب المزيد من الأطفال ليقوموا بالعمل ويقدمون الدعم والرعاية للآباء بل أنهم يكونو عبء على الدول المتقدمة، وبالتأكيد نرى أن
الدول النامية
تقوم بالأكثار من المواليدلأن الآباء والدولة ينظرون لهم أنهم “تأمين”، وفي المجتمعات الحديثة هذا ليس ضروريًا ونتيجة لذلك تنخفض معدلات المواليد.
العوامل الإجتماعية المؤثرة على المواليد
هناك عوامل إجتماعية مؤثرة جداً على نسبة المواليد كما أنها تساعد في
تحديد
النمو السكاني:
-
العوامل الاجتماعية والثقافية
من الدول التى تكون مثال على الأسر الكبيرة هم الهند والصين لأن لديهم ثقافة الأسر المترابطة وأنه يجب أن تكون عدد الأسر كبيرة ولكن ذلك قبل أن يتقدم المجتمع والدولة وتكون لديهم ثقافة تقليل حجم الأسرة.
-
توافر وسائل تنظيم الأسرة
مع وجود وسائل كثيرة لمنع
الحمل
تستطيع المرأة من الحد من عدد المواليد وتقليل حجم الأسرة، ولكن في الدول النامية من الصعب توفير وسائل منع الحمل وتكون محدودية جداً وبالتأكيد تكون زيادة فرص الإنجاب كبيرة وعدد المواليد أكبروبالطبع زيادة في النمو السكاني، في أفريقيا في عام 2015 قدر أن 33٪ فقط من
النساء
حصلن على وسائل منع الحمل، زيادة المعدلات تلعب
دورا
في الحد من عدد المواليد.
-
مشاركة الإناث في سوق العمل
في الدول النامية أو بمعني أخر الدول التي يكون أقتصادها ناميعلى الأغلب يكون ما يكون تعليم الإناث ليس موجود ولا تهتم الدوة بتعليمهم وإذا حدث وحصلت المرأة على التعليم لا يكون تعليم أفضل ولا يمكن للمرأة أن تعمل أو تضع هدف التعليم أمامها، أما في العالم المتقدم غالبًا ما تختار النساء الزواج لاحقًا وتأخير إنجاب الأطفال أو عدم الإنجاب على الإطلاق لأنهن يفضلن العمل والتركيز على حياتهن المهنية.
-
نسب معدلات الوفاة
بسبب أن هناك مستويات عالية من الإمدادات الطبية على الأغلب يتم تقليل معدلات الوفيات ولكن هذا قبل أن يحدث بطء في عدد المواليد وذلك يتسبب في حدوث زيادة كبيرة في عدد السكان، أوخر القرن التاسع عشر و أوائل القرن العشرين كان هناك تحسن سريع في أغلب العلاجات الطبية التي بدورها قامت بمساعدة عدد كبير من الأشخاص في العلاج من الكثير الأمراض الفتاكة وبالطبع أنخفضت معدلات الوفيات وزاد متوسط العمر المتوقع.
-
مستويات
الهجرة
بعض الدول يكون لديها معدل كبير من النمو السكاني وذلك بسبب الهجرة في المملكة المتحدة في الفترة من 2000 إلى 2018 جاء حوالي 50٪ من صافي النمو السكاني ومن صافي الهجرة الدولية شهدت دول مثل اليابان التي لديها قوانين هجرة صارمة للغاية ركودًا في عدد السكان.
-
العوامل التاريخية / الحرب
في فترة ما بعد الحرب شهدت الدول الغربية “طفرة” في عدد السكان حيث التقى الأزواج في نهاية الحرب العالمية الثانية وبدأوا في تكوين أسر تشير فترة “طفرة المواليد” إلى إمكانية تأثر النمو السكاني بالأحداث التاريخية ومجموعة من العوامل التي تسببت في تأخير إنجاب الأطفال حتى انتهاء الحرب.[1][2]