في أي أسبوع تبدأ إفرازات الحمل ؟.. وما لونها في أول إسبوع
متى تبدأ إفرازات الحمل بالظهور
إن
الحمل
مبهج بدرجة كبير، ولكن على الرغم من هذا فإنه كذلك يكون محيرًا بنفس القدر، وليس من السهل أن يتم التعرف على التغييرات الطبيعية التي تحدث وعلى تلك التي تدعو إلى القلق، وواحدة من تلك التغييرات هي الإفرازات، والتي قد تختلف في السماكة، اللون، التكرار، وكذلك الكمية، وهي من أول
علامات الحمل، وتستمر طوال فترة الحمل.
ومن الجدير بالذكر أن الإفرازات الطبيعية التي تحدث عند أي فتاة تكون رقيقة، لونها شفاف وأبيض مثل الحليب، ولها رائحة خفيفة،
أما
إفرازات
الحمل فهي تبدأ في وقت مبكر من الحمل، أي في الأسبوع الأول إلى الثاني بعد الحمل
، حتى قبل أن يمر موعد
الدورة الشهرية
المعتاد، ومع التقدم في فترة الحمل عادة ما تصبح تلك الإفرازات أكثر وضوحًا، وتزداد حدتها مع نهاية فترة الحمل. [1]
لون إفرازات الحمل في الأسبوع الأول
على الرغم من أن الكثير من
النساء
لديهن
الإفرازات المهبلية
، إلا أنها لا تكون مرتبطة بالحمل في كل الأوقات، إلا أن غالبية النساء الحوامل يفرزن إفرازات على هيئة مخاط لزج بعض الشيء في الأسبوع الأول من الحمل، ويكون لونه أبيض أو أصفر شاحبًا، ويظل هكذا في
الوقت
المبكر من
الأشهر
الثلاثة الأولى وطوال فترة الحمل، أي أنه عند التساؤل حول
ماهي إفرازات الحمل الأكيدة
؟ يُمكن القول بأن تلك الإفرازات واحدة من تلك العلامات. [2]
السبب في تغيرات إفرازات الحمل
إن الإفرازات
المهبل
ية تتدفق أثناء فترة الدورة الشهرية للمرأة، وهذا يرجع إلى التقلبات في الهرمونات، وعندما تصبح المرأة حاملًا، تظل الهرمونات مستمرة فيما تُسببه من التغييرات التي تطرأ على الإفرازات، إذ أن هناك بعض التغييرات التي تحدث في عنق
الرحم
خلال فترة الحمل، وحينها يلين عنق الرحم وجدار المهبل، وبالتالي يقوم
الجسم
بإنتاج المزيد من الإفرازات للمساعدة في منع حدوث العدوى، كما أن رأس
الطفل
قد يضغط على عنق الرحم مع اقتراب موعد الولادة، مما يؤدي في الغالب إلى زيادة الإفرازات.
تغيرات الإفرازات أثناء الحمل
على الرغم من أن الإفرازات تحدث لدى كافة الفتيات، بدءًا من فترة البلوغ وحتى انقطاع الطمث، إلا أنها تصبح مختلفة في فترة الحمل بصورة خاصة، إذ أنه خلال تلك الفترة، ترتفع نسبة إنتاج الإفرازات نتيجة لزيادة هرمون الاستروجين وتدفق
الدم
إلى منطقة المهبل، ومع هذا قد لا يتم ملاحظة تلك الزيادة في الغالب حتى بداية الأسبوع الثامن بعد أن تظهر علامات الحمل المبكر الأخرى والأكثر تحديدًا، مثل غياب الدورة الشهرية.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تكثر الإفرازات المهبلية كمحاولة من التخلص من الخلايا الميتة والبكتيريا التي توجد في الرحم والمهبل للمساعدة في منع حدوث العدوى، وسوف يزداد مقدار الإفرازات المهبلية التي تعاني منها المرأة بشكل تدريجي مع تقدم فترة الحمل، وطالما أنه ليس له لون أو رائحة بشكل عام، فهذا يكون أمر
طبيعي
وليس هناك داعي للقلق، ومع مرور الوقت تساعد في تكوين السدادة المخاطية، التي تسد فتحة عنق الرحم وتمنع العدوى من دخول الرحم وإيذاء الجنين. [2]
ألوان إفرازات الحمل وما تدل عليه
تتغير ألوان الإفرازات خلال فترة الحمل، وهي من المؤشرات التي يجب متابعتها بصورة مستمرة من أجل الاطمئنان على صحة الأم والجنين، إذ أن ألوان الإفرازات المهبلية المختلفة قد تشير إلى وجود مشكلات صحية مختلفة، وفي التالي
الألوان
المحتمل ظهورها، وما تدل عليه: [3]
-
واضح أو أبيض حليبي
إن هذا اللون يُشير إلى أن تلك الإفرازات إفرازات طبيعية وصحية للغاية، وبصورة خاصة لو كانت رائحتها خفيفة، وعلى الرغم من ذلك، فإن أي تغييرات في الكمية أو السماكة قد تشير إلى وجود مشكلة مل، ويبغي على كل مرأة حامل ولم تكتمل فترة حملها بعد، أن تراجع الطبيب إذا كانت تعاني من كثرة في الإفرازات الواضحة التي تُفرزها باستمرار أو أن تكون كثيفة وشبيهة بالهلام، فقد تدل هذه التغييرات على المخاض المبكر.
-
أبيض ومتكتل
إن الإفرازات المهبلية المتكتلة التي يكون لونها أبيض أو تشبه قوام الجبن القريش قد تُشير إلى الإصابة بعدوى الخميرة، ومن الجدير بالذكر أن عدوى الخميرة تلك تكون شائعة، والنساء معرضة لها بصورة خاصة خلال فترة الحمل، ومن الأعراض الأخرى التي تدل عليها هي: (الحكة، الحرقان،
التبول
المؤلم).
-
اللوني الأخضر أو الأصفر
إذا كان لون الإفرازات المهبلية أخضر أو أصفر فتكون غير صحية وتدل على وجود عدوى تنتقل من خلال العلاقة الزوجية، وتتمثل الأعراض الأخرى المحتملة في احمرار أو تهيج في الأعضاء التناسلية، وفي الغالب لا تؤدي الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي إلى أي أعراض.
-
اللون الرمادي
إن الإفرازات المهبلية ذات اللون الرمادي قد تدل على وجود عدوى مهبلية تُعرف باسم (التهاب المهبل الجرثومي) أو (BV)، وبشكل خاص إذا كانت مصحوبة برائحة غريبة، وتلك العدوى تُعتبر هي العدوى المهبلية الأكثر انتشارًا وشيوعًا خلال سنوات الإنجاب.
-
اللون البنى
في الغالب ما يكون لون الإفرازات بنيُا نتيجة إلى خروج الدم من الجسم، والذي من الممكن أن يكون واحدًا من الأعراض المبكرة للحمل، ومن الجدير بالذكر أن الإفرازات البنية خلال فترة الحمل لا تُعتبر من الأشياء التي تدعو للقلق بشكل عام، وعلى الرغم من هذا ينبغي على النساء الحوامل ممن يعانين من إفرازات بنية داكنة أن يذهبن إلى استشارة الطبيب من أجل الاطمئنان.
-
اللون الوردي
في الغالب ما تكون الإفرازات ذات
اللون الوردي
التي يتم إفرازها خلال فترة الحمل أمر طبيعي، ولكن من الممكن ألا تكون كذلك، وغالبًا ما يتم إفرازها باللون الوردي أثناء فترة الحمل المبكرة أو في الأسابيع الأخيرة منه، إذ أن الجسم يكون في حالة استعداد للولادة، ومن الممكن أن يحدث هذا كذلك قبل الإجهاض أو في حالات الحمل خارج الرحم، وقد وجدت إحدى الدراسات التي أُجريت على 4510 مشاركة أن التبقيع والنوبات الخفيفة من
النزيف
أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وخاصة هذه التي تستمر لمدة يوم إلى يومين فحسب، لا يرتبط بوجود مخاطر أعلى للإجهاض.
-
اللون الأحمر
إن الإفرازات المهبلية ذات اللون الأحمر خلال الحمل تتطلب وجود اهتمام وتدخل فوري من الطبيب المختص، وبشكل خاص إذا كان النزيف شديدًا أو يشتمل على جلطات، وكذلك إذا كان يحدث مصاحبًا للشعور ببعض التقلصات وآلام البطن، وتلك الأعراض قد تدل على حدوث إجهاض أو أن الحمل خارج الرحم، وفي الحالتين الأمر خطير، ومن الجدير بالذكر أن ما يقرب من عشرة إلى خمسة عشرة في المائة من حالات الحمل تنتهي بحدوث الإجهاض ولا تكتمل، وهذا قد يشير إليه بعض الأشخاص أيضًا باسم فقدان الحمل، ومن الممكن أن تكون الأسباب الأخرى للإفرازات الحمراء أقل خطورة، وخاصة إذ كانت تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وفي تلك الحالة لا تحتاج إلى القلق.