ابرز مشاكل النقل والمواصلات في السعودية
قطاع النقل والمواصلات في المملكة
يعتبر قطاع النقل والمواصلات من أهم القطاعات في المملكة العربية السعودية من الجانب الاقتصادي، إذ يوفر
تأمين
حركة نقل البضائع والركاب على النطاقين المحلي والدولي، ويلعب دور رائد وفعال في دفع حركة الإنتاج وتقديم الخدمات، كما يعمل القطاع على توفير فرص للاستثمار وإيجاد فرص عمل، لذلك تهتم المملكة العربية السعودية بقطاع النقل والمواصلات اهتمام كبير وتعمل دائماً على
بحث
مشاكله للقيام بحلها، كما تعمل على ربطه مباشرة بكل جوانب
الحياة
لدوره الفعال في دفع عجلة التنمية.
تقدر مساهمة نشاط النقل والمواصلات في المملكة العربية السعودية حسب البيانات الأولية بمقدار 45160 مليون ريال بزيادة مقدارها 4015 مليون ريال وبنسبة 98% عن العام السابق، كما بلغت مساهمة نشاط نشاط النقل والتخزين والاتصالات من إجمالي الناتج المحلي لنفس العام بالأسعار الحقيقية نسبة 5.7% من إجمالي الناتج المحلي، وهذه النسب والأرقام تضاعف كل عام، وإن دل ذلك على شيء دل على أهمية النقل والمواصلات اقتصادياً للملكة العربية السعودية[1].
أنواع النقل والمواصلات في السعودية
تهتم المملكة العربية السعودية بقطاع النقل والمواصلات بكافة أنواعه ذلك لدور النقل الحيوي الذي يقدمه للاقتصاد والمجتمع، لذا تم إنشاء
وزارة
للنقل للإشراف على كافة أنواع وسائل النقل والتي تتمثل في[6]:
-
النقل البري
النقل البري يربط في شمال المملكة بجنوبها وشرقها بغربها، كما أن المملكة تسعى لتمهيد الطرق وتجهيزها بكافة الوسائل الخدمات التي يحتاج إليها السائقين للتغلب على المشكلات الخاصة بالنقل، كما أن الهيئة العامة للمساحة والمعلومات
الجيومكانية
تشارك بدور فعال في تمهيد الطرق البرية لتسهيل التنقل داخل المملكة.
-
السكك الحديدية
توفر المملكة العربية العودية خطوط السكة الحديد لنقل الركبال من مناطق لأخرى مثل قطار المنطقة الشرقية الذي ينقل الركاب من الرياض إلى الدمام، كما يمر بالأحساء والخرج وحرض والتوضيحية، وخط الشمال ينطلق من إمارة الرياض إلى القريات مروراً بالمجمعة والقصيم وحال والجوف، وقطار الحرمين يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة مروراً بجدة ومدينة الملك عبد الله.
-
النقل البحري
تختص الهيئة العامة لنقل الركاب بالإشراف على قطاع النقل البحري، إذ يتمثل دور الوزارة مع المؤسسة العامة للموانئ بتوفير الميزانية والموارد لبناء المشاريع البحرية كالموانئ وأحواض بناء السفت والشركات الملاحية والمصانع، حيث تهتم المملكة بقطاع الموانئ كونه ركيزة اقتصادية هامة تسهم في تلبية احتياجات المملكة من الصادرات والواردات بنسبة 95%، ومن أهم الموانئ السعودية:
-
النقل الجوي
تشارك وزارة النقل الهيئة العامة للطيران المدني في تطوير قطاع النقل الجوي وذلك لتقديم أفضل الخدمات التي تتناسب مع التطوير الذي تسعى إليه المملكة، إذ أنشأت المملكة مجموعة من
المطارات
الجديدة ومن بينها 15 مطار داخلي و5 مطارات دولية.
-
المواصلات العامة
تمثل المواصلات العامة جزء من قطاع النقل في المملكة، لأن المملكة تؤمن بحق سكانها في الحصول على وسيلة النقل المناسب التي توافق احتياجهم، كما تسمح بوسائل المواصلات العامة لتقليل نسبة عوادم
السيارات
وتقليل المخاطر التي تشكلها كثرة السيارات على البيئة.
أهمية الطرق والمواصلات في المملكة العربية السعودية
يعتبر
الطرق والمواصلات في المملكة العربية السعودية
من أهم الأمور التي تهتم بها المملكة، وذلك لأن:
-
النقل والمواصلات وسيلة لتوفير
الوقت
والجهد. - يسهم النقل والمواصلات في تحسين مستوى المعيشة.
- يسهل التجارة بين الدول، سوا التجارية البرية أو البحرية أو الجوية.
- الحفاظ على البضائع وسهولة ويسر توصيلها.
- المواصلات توفر فرص عمل كثيرة لقطاع عريض من الناس.
- الطرق والمواصلات مصدر هام للاقتصاد السعود.
- من خلال الطرق الجوية والبحرية والجوية صارت المملكة العربية السعودية من رواد التجارة في المنطقة العربية كلها.
مشاكل النقل والمواصلات في السعودية
تسعى المملكة العربية السعودية جاهدة إلى حل مشكلات النقل والمواصلات كونها من أهم المحاور الاقتصادية في المملكة، ولأنها تيسر على المواطنين والتجار الحركة، ولكن ما زالت هناك بعض المشكلات التي تواجه النقل والمواصلات وتتمثل في[2]:
-
انعدام الخدمات في بعض الطرق
على الرغم من التطور الكبير في المملكة العربية السعودية، إلا أن هناك بعض الطرق الخالية من الخدمات، وهي الطرق الصحراوية، إذ أن مساحة المملكة العربية السعودية كبيرة للغاية وصحرائها شاسعة وواسعة لا يمكن حصرها، مما يعرض بعض التجار والسائقين المسافرين عن طريق الصحاري إلى السطو أحياناً من قبل قطاع الطرق، كما إنهم لم يجدوا خدمات خاصة بالطريق كمحطات الوجود أو المطاعم، لذلك يجب تمهيد طرق التجارة المتعارف عليها في المملكة.
-
كثرة
الحوادث المرورية
طرق المملكة الداخلية ممهدة للسير، إلا أن بعض السائقين لا يلتزموا بحركات المرور، ولا يلتزموا بالسرعة المحددة نظراً لوسع الطريق، مما يتسبب في حدوث الكثير من الحوادث والمشكلات، وبرغم وضع المزيد من القوانين الرادعة، إلا أن هناك الكثير من السائقين غير ملتزمين بالقواعد المرورية.
-
تلوث مياه
البحر
تعاني المملكة العربية السعودية من تلوث مياه البحر، نتيجة لإلقاء
السفن
التجارية التي تمر في مياهها المخلفات، حيث تعتبر السعودية محور تجاري مائي هام لوقوعها على الخريج العربي والبحر الأحمر.
-
تعرض المسافرين لبعض المخاطر
تخلوا بعض طرق المملكة العربية من محطات الوقود، لذا إذا نفذ وقود المسافرين في الطريق قد يعرضهم هذا لخطر جسيم، لذلك يجب تمهيد الطرق والتأكد من دعم الخدمات كاملة للمسافرين.
-
الإجراءات الجمركية
تعاني الشاحنات من إجراءات التخليص الجمركي الذي عادة ما يستغرق عدة أيام مما يعرض الكثير من البضائع للتلف خاصة البضائع الغذائية، لذا يجب العمل على تطوير مصالح الجمارك لإنهاء الإجراءات سريعاً.
-
الازدحام المروري
تعاني بعض طرق المملكة العربية السعودية الرئيسية من تكدس كبير في عدد العربات والشاحنات، خاصة في وقت الحج ومواسم العمرة، لكثرة الناقلات على الطريق، لذلك تعمل المملكة دائماً على توسيع الطرق للتخلص من التكدس المروري.
-
افتقار بعض الطرق للبنية التحتية
هناك بعض الطرق الغير مؤهلة للسير المروري، ولكن في الوقت الراهن تعمل المملكة العربية السعودية على تطوير وتمهيد الطرق لكي تكون مناسبة للسير المروري.
-
عدم الاهتمام بالصيانة الدورية
كثيراً ما يهمل أصحاب الشاحنات والعربات والشركات المسؤولة عن السيارات الخاصة بالنقل، عمل الصيانة الدورية التي من شأنها حماية العربات والسائقين، والعمل على حل مشكلات السيارات.
مستقبل النقل والمواصلات في المملكة العربية السعودية
النقل بشكل عام له دور كبير في التنمية، حيث يعتبر أحد القطاعات الفعالة في التنمية المستدامة، كما يعتبر عصب اقتصادي لا غنى عنه، لذلك تقوم وزارة النقل والمواصلات بعمل خطة مستقبلية لتحدي كافة العوائق والمشكلات، وذلك عن طريق تطبيق الآتي[5][4]:
- وضع مجموعة من الخطط والأهداف اللازمة لتحقيق التنمية التشغيلية في الوزارة.
- تسعى الوزارة لتعزيز مكانة المملكة كنصة لوجيستية هامة ومميزة بين الثلاث قارات، آسيا وإفريقيا وأوروبا.
-
تعمل على الإشراف على كافة البرامج
الخصخصة
في الهيئة العامة للطيران المدني وذلك بمشاركة القطاع الخاص في عملية تشغيل وتمويل وصيانة مشاريع الطيران المدني في المطارات ومرافقها. - تعمل على الإشراف على خطط مؤسسة الموانئ والاستفادة من الطاقات الغير مستغلة من خلال مشاركة القطاع الخاص في عملية تمويل وتشغيل وصيانة مشاريع وبرامج الموانئ.
-
تطوير ومتابعة قطاع النقل البحري ورفع القدرة
التنافسية
لديه وتحقيق أعلى مستوى من عوامل الأمن والسلامة الملاحية. -
تعمل وزارة النقل والذي يعتبر من أهم أهدافها على رفع مستوى الخدمات على كافة مستويات النقل بريا وبحرياً وجوياً، وذلك بتطبيق كافة
المعايير
التقنية المتطورة بجودة عالية تسهم في نقل الخبرات والتجارب العالمية وتحفيز تطور النقل الوطني.
النقل والمواصلات في رؤية 2030
وفقاً لرؤية المملكة العربية 2030 والمحاور الأساسية التي استندت إليها من مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، فتعمل وزارة النقل والجهات التابعة لها على تنفيذ الرؤية الخاصة بالمملكة وذلك من خلال وضع الخطط والأهداف اللازمة لتحقيق التنمية وإطلاق المبادرات لتحقيق الرؤية ومن أهمها[3]:
- تقديم مبادرة لتخفيض نسبة الوفيات الخاصة بحوادث الطرق والسير.
-
رفع معدلات
الأمان
في مشاريع الطرق الحالية والجديدة. - تحقيق إيرادات ضخمة من أصول الطرق.
- تحسين تكلفة دورة حياة الطرق وتحسين الأداء.