ما هي اتفاقية الكويز ؟.. سلبياتها , أهدافها


ماهي اتفاقية الكويز


اتفاقية الكويز هي اتفاقية تجارية ذات طابع سياسي تشمل في طياتها طابع الاستفادة القصوى للطرف الإسرائيلي على عكس الطرف المصري وهي قد شملت الدولتين المذكورتين مضاف لهم الولايات المتحدة الأمريكية، لتقوم مصر بالتصدير لأمريكا بعض المنتجات بدون دفع جمارك بشرط أن يكون المنتج مستخدم في تصنيعه مواد خام مستوردة من إسرائيل.


في يوم أربعة عشر من شهر ديسمبر لعام ألفين وأربعة قامت جمهورية مصر العربية بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل بتوقيع اتفاقية تسمى « الكويز »، هذه الاتفاقية تقوم على أساس قيام مصر بتصدير المنتجات الخاصة بها والسلع المصرية بعد الاتفاق على تلك المنتجات إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بدون دفع المصانع والشركات لجمارك على

أن تستورد مصانع جمهورية مصر العربية الموقعة على تلك الاتفاقية جزء من الإنتاج والخامات الإسرائيلية، وكان الاتفاق في البداية قام على أساس نسبة استيراد من إسرائيل يصل إلى أحد عشر ونصف في المائة من المكونات الخاصة بالمنتج في شكله النهائي في

الوقت

الذي تم فيه تفعيل اتفاقية الكويز في عام ألفين وخمسة، ولكن بعد عامين تم خفض النسبة لتصل إلى عشرة ونصف في المائة نظراً لاعتبار النسبة الاولى مرتفعة ومؤثرة على مصر. [2]


معنى كلمة كويز


معنى

كلمة كويز

الإنجليزية

هي اختصار لجملة  Qualified Industrial Zone ، أي المنطقة الصناعية المؤهلة، في إشارة إلى المنطقة التي تشمل على المصانع والشركات التي يمكن لها أن تقع تحت مظلة الاتفاقية بحيث تحصل على شهادة الكويز لترسل منتجاتها في عملية توريد إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وما في ذلك من مزايا تحصل عليها مع الالتزام بالشروط الموضوعة للحصول على ذلك وهذه المنطقة الصناعية المؤهلة تم إنشاؤها في مصر في عدة مناطق من بعض من المحافظات المصرية، شملت محافظتي القاهرة والأسكندرية، لتكون هي الوجهة التي تشملها الاتفاقية، وتتضمن منتجات من بينها

الملابس

ولا تشمل على الأغلب المنتجات الغذائية.


نص اتفاقية الكويز


بالنسبة لنص الاتفاقية الخاصة بالكويز، فهو أن كل من جمهورية مصر العربية و معها حكومة إسرائيل يعملان في إطار وباعتبار الذكرى التي حلت في شأن التوقيع السابق بينهما على اتفاقية أو معاهدة

السلام

التي تمت بين الطرفين والتي رغبة فيها الدولتان على تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والتي تهدف إلى السعي في مصلحة الدولتين وبناء على ذلك تم إبرام الاتفاق أو البروتوكول بينهم للتعاون الاقتصادي:


  • يوافق الطرفان على القيام بإنشاء لجنة مشتركة للمناطق الصناعية التي تؤهل لهم ذلك، حتى يمكن

    تحديد

    كل من المنتجان الواقعان في داخل المناطق الصناعية المؤهلة لذلك والتي تضمن

    التعاون

    الاقتصادي الرئيسي بين كل من جمهورية مصر العربية، وإسرائيل.

  • على أن تكون

    السلع

    التي تنتج من أجل هذا الغرض، وفي تلك المناطق عن طريق منتجين على أن تكون أسمائهم مدرجة في القائمة التي وافقت عليها بالفعل اللجنة المشتركة للمناطق الصناعية المؤهلة.

  • تكون مؤهلة عند الدخول للولايات المتحدة الأمريكية معفية من الضرائب ما دامت تلك السلع متوفر فيها ما يتطلبه البروتوكول إلى جانب الإعلان والتشريع.

  • وبحسب الاتفاقية فإنه على اللجنة المشتركة للمناطق الصناعية المؤهلة أن تقوم بالاجتماع بشكل متبادل في كل من العاصمة الفلسطينية القدس، والقاهرة في كل ربع عام أو عند طلب واحد من الأطراف بحسب الأقرب فيهما.

  • تعقد اللجنة المشتركة اجتماع للمناطق الصناعية المؤهلة في فترة خلال الربع الأخير من كل عام، للتعاون في مجال الأشخاص والأعمال الأخرى، بحيث تتوفر الفرصة لمشاركة رجال أعمال وأشخاص آخرين فيه، من كل الجوانب للذين عندهم الاهتمام بالمناطق الصناعية المؤهلة.

  • يتم عقد هذا الاجتماع عن طريق التبادل في كل من جمهورية مصر العربية وإسرائيل.

  • بالنسبة لتقييم

    خطة العمل

    السنوية للاتفاقية، تقوم اللجنة المشتركة برفع التقرير السنوي عن الاتفاقية إلى اختصاصيين من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

  • قدمت الاتفاقية حق للولايات المتحدة الأمريكية أن تشارك في الاجتماعات المشتركة للجنة في المناطق الصناعية المؤهلة بصفتها مراقب. [2]



أهداف اتفاقية الكويز



اتفاقية الكويز التي طرفاها مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية هي اتفاقية ذات أهداف سواء كان معلنة أو خفية، منها الاقتصادي ومنها السياسي ومنها الاجتماعي والديني وهذه الأهداف هي:


  • تعزيز التعاون المشترك بين الشرق وبالأخص جمهورية مصر العربية وإسرائيل.

  • تفعيل حقيقي لاتفاقية السلام.

  • الاستفادة الاقتصادية لإسرائيل لكونها الطرف الذي يقدم الخامات.

  • تعزيز التعاون بين الأطراف الثلاثة التي تشملها الاتفاقية وهم الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية مصر العربية و إسرائيل.

  • السعي نحو تفعيل التطبيع الاقتصادي والسياسي بين البلدين بدعم أمريكي.

  • توصيل

    رسالة

    لشعب مصر على المستوى الاجتماعي بضرورة تغيير ثقافة المعاداة تجاه المحتل الإسرائيلي.

  • دخول جمهورية مصر العربية إلى

    السوق الحرة

    لتكون مصر واحدة من عدد قليل من البلدان التي يمكن أن تعد بالوصول المعفى من الرسوم الجمركية إلى الولايات المتحدة أكبر سوق استهلاكي في العالم.

  • الإعفاء من الرسوم الجمركية ينطبق على جميع المنتجات المصرية. [1]


سلبيات اتفاقية الكويز


  • الاستفادة التي حدثت في مجال الاقتصاد، تصل بحد أقصى لعشرين مصنع فقط في جمهورية مصر العربية.

  • قطاعات الاستفادة هي الغاز ومشتقاته والملابس فقط.

  • التعاون مع إسرائيل بدافع اقتصادي يحمل دوافع أخرى دينية واجتماعية وسياسية.
  • الأطراف المستفيدة بشكل أساسي من الاتفاقية هي إسرائيل والطرف الواقع عليه الخسارة الأكبر هي جمهورية مصر العربية.
  • النسبة المقررة من المواد المستخدمة الإسرائيلية أثرت على التصدير المصري لأمريكا بحسب الكويز نظراً لكون إسرائيل لا تملك الكثير الذي يمكنها تقديمه لمصر. [3]


كيفية الحصول على شهادة الكويز


يمكن اتباع الخطوات التالية للحصول على شهادة الكويز:


  • الخطوة الاولى للشركات أو المصانع الراغبة في الحصول على شهادة الكويز والواقعة في مناطق المؤهلة بأن تقوم بالتسجيل وذلك في مقر

    الوحدة

    .

  • أن يتشمل التسليم على

    الصور

    والمستندات المطلوبة ومن بينها السجل الصناعي، والذي يتضمن رخصة المزاولة للنشاط، قرار الهيئة العامة الاستثمار، والسجل التجاري مع البطاقة الخاصة بالتعامل الجمركي .

  • الحصول على شهادة الكويز السنوية للشركة عن طريق اللجنة المشتركة الخاصة بالمناطق الصناعية المؤهلة والتي عليها أن تجتمع كل ربع عام أو كلما دعت الضرورة لذلك.

  • يمكن للشركة الحاصة على شهادة الكويز من وقت حصولها عليها أن تحصل على إعفاء جمركي بشكل شامل لكل ما تقوم بتصديره للولايات المتحدة الأمريكية، وأسواقها.

  • تعمل الوحدة التابعة للمناطق المؤهلة على إبلاغ السلطات التي يتبع لها الجمارك المصرية والجمارك الامريكية بالقائمة التي تتضمن الشركات التي حصلت على شهادة الكويز.

  • تلتزم الوحدة بالقيام بمراجعة مدى الالتزام من جهة كافة الشركات وتطبيق تلك الشركات للأحكام التي نص عليها البروتوكول .

  • تتقدم وحدة المناطق المؤهلة بتقديم تعهد بأن تقوم بتوفير جميع البيانات و كذلك المعلومات التي تخص المستورد في الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك المصدر للمستلزمات الخاصة بالإنتاج في الدولة الشريكة والتي تمثلها إسرائيل.[4]


أين يقع مقر الكويز


تعمل الوحدة الخاصة بالكويز والتي موقعها في جمهورية مصر العربية في مدينة العاشر من رمضان، منطقة البنوك وتقع أمام حديقة الكفراوي، وهي المنطقة الخاصة باتفاقية الكويز، والتي تعمل بالتعاون مع المركز الخاص بتحديث الصناعة، واختصاره هو (IMC) على

أساس الهدف وهو الارتقاء بالشركات التي تحمل شهادة الكويز عن طريق نموذج ترقية يقدمه المشتري، وتقدم IMC تمويلًا كبيرًا من أجل ذلك الهدف. [4]