قصة عن الأمن والامان

قصة عن الأمان

جلس المعلم بين طلابه ناظراً إلى الأمطار المتساقطة في الخارج، سارحاً قليلاً بخياله إلى مكان بعيد، ثم قال لهم أتدروا يا طلابي ما هي أهم النعم التي أدركتها في حياتي، فبدأ الطلاب كل منهم يقول النعم التي يراها أعظم ما يملك، لينطلق المعلم بينهم وقال مهما عظمت النعم يبقى

الأمان

أهمها، سأحكي لكم

قصة

حدثت منذ عشرون عام وأكثر.

كنت أنا وأصدقائي صغاراً نذهب للمدرسة كل يوم معاً، وكانت الأمور غير آمنة تماماً، فكان القصف على بلادنا من كل مكان، أصوات الرصاص تعلوا أصوات الأطفال، وكل ضحكة يعقبها صراخ، وكل منزل لديه من

الألم

ما يكفيه، حينها يا أولاد لم يكن هناك مذاق لطعام ولا شراب، لم يكن هناك اهتمام بنجاح أو رسوب، ربما كانت ترسلنا أمهاتنا كل يوم وهي لا تعلم ماذا سيحدث لنا، ولكن كانوا على يقين أن

الله

يغير الأمر.

ثم قال المدرس وعيناه تلمع بالدمع، وأنا في العاشرة من عمري كنت أحلم أن أنام دون قذائف ودون صوت مرعب في الخارج، حين كانت تأتي الغارات ليلاً كانت تطفأ الأنوار ويصمت الكبار والصغار، فكنا محتلين الروح والسكن والوطن والعزيمة والفرح، لم يدرك الأمن يا أولادي الصغار إلا من جرب مرارة

الاحتلام

وقسوة

الخوف

.

حين قام جيش بلادي بطرد العدوان صرنا في

الشوارع

أنا وأصدقائي نأكل الشيكولاتة ونشرب

الحليب

بعدما خالط الشيب قلوبنا في سن العاشرة عدنا أطفال حين عاد الأمان لوطننا، إذ أن


نعمة الأمن والامان في الأوطان


تستحق

السجود

شكراً لله دوماً، فقدسوا الأمان والسلام وأعشقوا تراب بلادكم وأعلموا أن نومكم الهادئ اليوم في كنف أبويكم سالمين نعمة عظيمة تستحق الشكر،

قصة عن الأمن

جلست الأم وسط أطفالها تعلمهم قيمة الأمن والسلام، فبدأت كلامها لولدها عثمان وقالت يا عثمان اليوم سأقص عليك قصة من أقرب القصص لقلبي، وبدأت الأم بقول الله تعالى”إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ”.

واستكملت أم عثمان كلامها هذه الآية الكريمة أنزلها الله عز وجل في غزوة بدر، ومعناها أن الله تعالى أنزل الأمان والسكينة والملائكة من السماء لتطمأن قلوب المسلمين وتثبت أقدامهم ضد العدو الذي أراد أن ينال منهم، إذ أن الله عز وجل أراد أن يزيح عن قلوب المؤمنين ومن بينهم رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم الشعور بالخوف أو وساوس الشيطان التي قد تجعلهم غير قادرين على الحرب.

فمدهم أولاً يا ولدي بالأمن لأن الأمن هو أهم شعور إنساني على الإطلاق، فمن لم يشعر بالأمان والسلام لا يمكنه أن يتقدم ولا أن يتطور ولا أن ينجح، فأحذر يا عثمان الخوف، واسأل الله الأمان والسلام والأمن فالنفوس المطمئنة لا خوف عليها وهي دوماً الأقوى، فطمأن نفسك بذكر الله، ولا تدع لوساوس الشيطان أن تنال منك ولا تجعلك كسولاً ولا حزين ولا خائف، فالمسلم لا يخاف إلا من الله عز وجل.

فرد عثمان قائلاً، يا أمي أنا أشعر بالأمان في حضنك الواسع وقلبك الدافئ، ومنك تعلمت الكثير ولكي الفضل في كل شيء، فكم كانت قتك اليوم جميلة، كلها عبر ومليئة بالعظات، فأولهم أن الأمن سبيل الحياة، وثانيهم أن الله إذا رضى على قوم مدهم بالأمان وأرسل لهم السكينة من السماء تنزيلاً.

قصة عن أهمية الأمن

جلس الشيخ وسط طلابه في المسجد ليشرح لهم أهمية الأمن والأمان، فقال لهم يا أولادي الغاليين في الجلسة الماضية روينا

قصة عن الامن والسلامة

، لكي يحافظ كل شخص على نفسه ومدى أهمية حفاظ الإنسان على حياته، أما اليوم فقصتنا عن الأمن والأمان إذ إنه أحد أعظم الهبات التي من الله علينا بها، كما ذكر الأمن والأمان في آيات وسور قرآنية عديدة، وحين يرضى الله على أحد يرزقه الطمأنينة والأمان، ويشعره الله عز وجل بالسلام، فتأملوا يا أولاد قول الله تعالى”مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ” دلالة على أن من يفعل خير يوم القيامة يرده الله له طمأنية ويأمنه من الفزع.

ولكي يحافظ كل منكم على الأمن يجب أن يعرف أهميته، فالأمن هو اللين وتجنب القسوة، الأمن هو

السعادة

والراحة والسكينة، كما أن الأمن هو القوة التي تجعل الإنسان قادر على صنع الكثير من الأمور الطيبة، ويبتعد كل البعد عن الفزع والخوف والكراهية.

لا قيمة لأي عمل إنساني يقوم به الإنسان وهو خائف أو فزع، أو لديه ما يخشاه، فأدعوا يا أولادي أن يرضى الله عليكم للدرجة التي يشعركم فيها دوماً بالأمان ويحفظ علينا آمن البيوت ودفئها ويحرم علينا الفزع والخوف ولا يصيبنا فيمن نحب.

فقام بلال وقال له يا شيخنا الجليل صدقت، فأنا حين أشعر أني أسير في شارع فارغ من الناس ينتابني

القلب

وأشعر بالخوف والوحدة والفزع، فما بالك أن يعيش الإنسان دوماً دون أمن أو راحة أو سكينة.

فرد الشيخ قائلاً، نعم يا بلال فالحياة دون أمان لا قيمة لها، فالعبد حين يطمأن يعبد الله بقلب سليم خاشع، ويشعر بالراحة والحب ويعمل عمله بصدق، ويبر والديه بحب، فالأمن والأمان يا أطفالي هبات عظيمة أشكروا الله عليها دوماً لتدوم أبداً.

قصة قصيرة عن الأمن والأمان

في أحد العصور القديمة كان هناك قصر كبير مزين من الخارج بأفخم الزينة وتملأه الأشجار والزهور، وكان يسكن القصر رجل وحيد يعرف بأنه دائم الفزع ولديه مخاوف من الخروج وحيداً، فكان الحرص يخرجوا معه حتى في حديقة منزله، وفي ذلك الحين كان العامل في الحديقة العم سالم، رجل في وجهه سماحة وعلى قدر كبير من العلم بالدين ولا يفوته فرض، فكان يقف وسط الأشجار مكبراً رافع يداه لله مصليا داعياً بالخير والبركات في

العمر

والمال والأولاد.

وفي يوم استيقظ صاحب القصر وخرج لشرفته ينظر بعين ثاقبة لمن يمر بجوار القصر ليلمح عم سالم يتناول فطوره البسيط مع طفله الصغير رضا، ويضحك بصوت عال فتعجب صاحب القصر، وظل يسأل بداخله كيف يشعر هذا

الرجل

بكل هذا

السلام

وهو فقير ليس لديه حرص عظيم مثلي ولا قصر عالية أسواره مثل قصري، وأما أنا فمحروم من الأمان ولا يمكن أن أهنأ بطعام وأشعر دوماً أن هناك من يريد قتلي لأني غني ومعي مال كثير.

فنزل الرجل إلى العم سالم وقال له يا سالم كيف هادئة نفسك هكذا، كيف لا تخاف أنا مللت الخوف لدرجة أنني تمنيت أن أكون مثلك فقير، فقال العم سالم يا سيدي ليس بالفقر ولا الغنا، إن كنت تعمل خيراً فيطمأن قلبك فتنام سالم، وإذا كان هناك ما يخيفك فأعدل عنه وعد إلى ربك وهو سيرسل الأمان لقلبك ويطمئن، ثم أكمل كلامه ولا تنسى قصة عمر بن الخطاب، حين نام تحت الشجرة، فقال له الرجل يا عمر”عدلت فأمنت فنمت”.

ثم قال العم سالم إذا أردت الأمن يا سيدي عليك بالعدل، فالقلوب التي تظلم لا يمكنها الشعور بالأمن ولا يصيبها السعادة ولا يدخل عليها الفرح، فتقبل يا سيدي نصيحة العبد الفقير لله عز وجل، أصلح من نفسك يطمئن قلبك ويسكن.

فرد صاحب القصر وهو يملأ عيناه الدمع، قائلاً طمأن الله لقلبك لدرجة أنك تقول الحق دون خوف من أحد أو فزع، وأنك رجل خلوق يحبك الله فجعل في وجهك نوراً وأدخل على قلبك

الرضا

والسرور، صدقت يا عم سالم ومنك نتعلم يا طيب القلب.