الفرق بين الاعلال والابدال وأمثلة عليهما
الفرق بين الإعلال والإبدال
تعد ظاهرتا الاعلال والابدال من أهم الظواهر اللغوية في اللغة العربية، لأنهما تعنيان بالتغيرات الصرفية الصوتية التي تطرأ على
الحروف
في الكلمات، وهاتان الظاهرتان مختلفتان عن بعضهما في كثير من الأمور.[1]
ما هو الإعلال
هو تغير في أحرف العلة أو الهمزة بالقلب أو الحذف أو التسكين للتخفيف لأن بقاء الحرف على أصله في الكلمة يؤدي إلى صعوبة وثقل في نطقه، وأحرف العلة ثلاثة الألف والواو والياء، ومن أجل توضيح الاعلال في أي كلمة نردها إلى أصلها وذلك من خلال الفعل المضارع أو المصدر وذلك من أجل توضيح أصل حرف العلة حيث يكون الاعلال واضح في الكلمة.
أنواع الإعلال
الإعلال بالتسكين:
تسكين حرف العلة المتحرك في آخر الأسماء والأفعال، مثل يمشِيْ أصلها يمشِيُ، القاضيْ أصلها القاضيُ.[3]
الإعلال بالقلب:
هو تغيير حرف العلة إلى آخر أي قلب الواو والياء ألف أو قلب الواو ياء أو قلب الياء واو، وحتى يكون هناك اعلال لا بد من وجود حرف علة في الكلمة.
- قلب الواو والياء ألفًا
دعا أصلها دَعَو والفعل المضارع يدعو، والمصدر دعوة، قلبت الواو ألفًا.
رمى أصلها رَمَي والفعل المضارع يرمي، المصدر رمي، قلبت الياء ألفًا.
- قلب الواو والياء همزة
وذلك في عدة حالات أهمها:
أولًا: إذا تطرفت الواو أو الياء بعد ألف زائدة، مثل: رجاء أصلها رجاو والفعل المضارع يرجو قلبت الواو همزة لأنها وقعت بعد ألف زائدة، أو بناء أصله بناي والفعل المضارع يبني قلبت الياء همزة لأنها وقعت بعد ألف زائدة.
ثانيًا: إذا وقعت الواو أو الياء في اسم الفاعل الأجوف الثلاثي الذي وسطه ألف وبعدها همزة وأصل الألف فيه واو أو ياء، مثل: دائم أصلها داوم الفعل المضارع يدوم حيث قلبت الواو همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف، أو بائع أصلها بايع والفعل المضارع يبيع حيث قلبت الياء همزة في اسم الفاعل الثلاثي الأجوف.
ثالثًا: قلب حرف المد الزائد في المفرد المؤنث همزة في صيغة منتهى الجموع، مثل بصائر أصلها بصاير المفرد بصيرة حيث قلبت الياء همزة في صيغة منتهى الجموع، أو عجائز أصلها عجاوز والمفرد عجوز حيث قلبت الواو همزة في صيغة منتهى الجموع.
- قلب الواو ياءً
وذلك في عدة حالات أهمها:
أولًا: في اسم المفعول، أي في الفعل الثلاثي المعتل الآخر بالياء، عند صياغة اسم المفعول من هذا الفعل تقلب واو اسم المفعول ياءً وتدغم في ياء الفعل الأصلية.
مثل مقضيّ أصلها مقضوي والفعل الثلاثي منه هو قضي حيث قلبت واو اسم المفعول ياءً وأدغمت في ياء الفعل الأصلية، أو مرضيّ أصلها مرضوي والفعل الثلاثي منه رضي حيث قلبت واو سام المفعول ياءً وأدغمت في ياء الفعل الأصلية.
هذه الحالة مماثلة للفعل الثلاثي المعتل الآخر بالألف، فعند صياغة اسم المفعول من هذا الفعل تقلب الألف واو وتدغم في واو المفعول، مثل مدعوّ، الفعل الثلاثي دعا والفعل المضارع يدعو، قلبت الألف واو في اسم المفعول وأدغمت واو المفعول في واو الفعل. مغزوّ، الفعل الثلاثي غزا والفعل المضارع يغزو، قلبت الألف واو في اسم المفعول وأدغمت واو المفعول في واو الفعل.
ثانيًا: إذا كان الفعل على وزن أفعل وكانت فاؤه واو مثل أوفد وأوجد، فعند صياغة المصدر تقلب الواو ياء، مثل إيفاد أصلها أوفد، الفعل المضارع يوفد، قلبت الواو ياء في المصدر. إيجاد أصلها أوجد، الفعل المضارع يوجد، قلبت الواو ياء في المصدر.
ثالثًا: أن تأتي الواو ساكنة بعد كسر.
مثل ميعاد، أصلها مِوْعاد، لأنها من وَعَدَ، قلبت الواو ياء لأنها جاءت ساكنة بعد كسر. ميزان، أصلها مِوْزان، لأنها من وَزَنَ، قلبت الواو ياء لأنها جاءت ساكنة بعد كسر.
رابعًا: إذا تطرفت ووقعت بعد كسر.
الداعي، أصلها الداعو، لأنها من المصدر دعوة، قلبت الواو ياء لأنها تطرفت بعد كسر.
- قلب الياء واو
إذا وقعت الياء ساكنة بعد ضم مثل مُوقن، أصلها مُيْقن، لأنها من أيقن، قلبت الياء واو لأنها ساكنة بعد ضم.
الاعلال بالحذف:
حذف حرف العلة في الأسماء والأفعال.
- الاعلال بالحذف في الأفعال: قد يكون حرف العلة المحذوف في الأول أو الوسط أو الآخر.
أولًا: حذف الهمزة: تحذف الهمزة من الفعل المضارع إذا كان الفعل الماضي على وزن أفعل، مثل أُحسن، أصلها أُأحسن، حذفت همزة الفعل وبقيت همزة المضارع.
ثانيًا: حذف الواو: تحذف واو الفعل المثال من الفعل المضارع والأمر والمصدر إذا عوض عنها بالتاء في حالة المصدر، مثل وثق، المضارع يثِق، الأمر ثق، المصدر ثقة، حذفت الواو في الحالات السابقة لأن الفعل الماضي مفتوح العين والفعل المضارع مكسور العين.
ملاحظة: إذا كان الفعل مضموم العين في الماضي والمضارع لا تحذف الواو مثل وجُه المضارع يوْجُه.
ملاحظة: الفعل المثال اليائي (ما كنت فاؤه ياء) لا تحذف الياء في المضارع، مثل يبِس الفعل المضارع منه ييْبسُ.
- الاعلال بالحذف في الأسماء: يكون في الأسماء المنقوصة أي الاسماء الذي يكون آخرها ياء، والاسماء المقصورة أي الأسماء الذي يكون آخرها ألف، حيث تحذف الياء والألف في حال الجمع المذكر السالم مثل القاضون، أصلها القاضيون، المفرد القاضي، حذفت الياء لمنع التقاء الواو والياء.[2]
ما هو الإبدال
هو ابدال حرف صحيح مكان حرف آخر للتخفيف من صعوبة أو ثقل النطق، يحدث الابدال إذا بني الفعل على صيغة افتعل وكان جذره الثلاثي مبدوء بأحد الحروف التالية الواو، الياء، الهمزة، الزاي، الدال، الذال، الطاء، الظاء، الضاد وبعد الإبدال يكون الحرف الثالث في أي كلمة وقع فيها الابدال إما طاء أو دال أو تاء.
أنواع الإبدال
من أبرز أنواع الابدال:
ابدال تاء (افتعل) ومشتقاتها دال بعد:
- الدال: مثل ادّهن أصله ادتهن.
- الذال: مثل اذكر أصله اذْتكر.
- الزاي: مثل ازدهر أصله ازْتهر.
ابدال تاء (افتعل) ومشتقاتها طاء بعد:
- الصاد: مثل اصطبر أصله اصتبر.
- الضاد: مثل اضطرب أصله اضترب.
- الطاء: مثل اطلع أصله اطتلع.
- الظاء: مثل اظلم أصله اظتلم.
ابدال الواو تاء: مثل اتصف أصله اوتصف على وزن افتعل.
اتصل أصله اوتصل على وزن افتعل.
إذا لم يكن في الكلمة أحد الحروف التالية وهي الطاء والدال والتاء لم يكن فيها ابدال، يجب الانتباه أيضًا إلى أن الابدال يحدث في كافة مشتقات الفعل افتعل مثل الابدال في اصطفى هو نفسه في مصطفى ومصطفي واصطفاء وكل المشتقات الأخرى.[3]