ما هي اتفاقية الكوميسا ؟.. والدول المشاركه فيها


ما هى اتفاقية الكوميسا


إن الكوميسا هي عبارة عن اتفاقية السوق المشتركة بين دول الشرق ودول الجنوب الأفريقى، هدفها هو إلغاء جميع القيود التجارية الموجودة فيما بين دول أعضاء الاتفاقية، وتعد اتفاقية الكوميسا بمثابة دعامة أساسية تجمع بين

اقتصاد الدول

الأفريقية التي صدر بحقها القرار فى قمة أبوجا عام 1991، أي منذ عشرون عامًا، وجاء بعدها إنشاء الكوميسا عام 1994، وجاء هذا تمهيدًا لإنشاء هذه الدول ما يعرف بالوحدة الاقتصادية فيما بينهم وتستضيف العاصمة الأفريقية الزامبية لوساكا مقر سكرتارية الكوميسا.


جاءت اتفاقية الكوميسا في بدايتها كمنطقة تجارة تفضيلية بهدف الوصول إلى نشأة منطقة تجارية حرة بين بعض الدول، والذين هم أعضاء في هذه الاتفاقية، لكنها بدأت تطور من مجرد منطقة تجارية حرة إلى اتحاد جمركي إلى سوق دول مشترك، ولقد قامت مصر بالانضمام لهذه الاتفاقية في التاسع والعشرين من شهر يونيو عام 1998، قامت مصر بالتوقيع على انضمامها لدول السوق المشتركة لدول الشرق ودول الجنوب الأفريقي المعروفة باسم (الكوميسا)، وبعد التوقيع تم تطبيق الإعفاءات الجمركية على جميع الواردات من دول أعضاء الاتفاقية وذلك اعتبارًا من السابع عشر من شهر مايو عام 1999، ولقد قامت بعض الدول الأعضاء في الاتفاقية بإنشاء منطقة تجارة حرة فيما بينهم في شهر

أكتوبر

عام 2000، ومن هذه الدول ما يأتي: ( مصر، وكينيا، السودان، موريشيوس، زامبيا، زيمبابوي، جيبوتي، ملاوي، مدغشقر، رواندا، بوروندي، جزر القمر، وليبيا، وسيشل) ولقد تم تطبيق سياسة الإعفاء الجمركي للواردات فيما بينهم، بشرط أن تكون فيما يخص الواردات التي تحمل بشهادة منشأ الكوميسا فقط. [1] [2]


دول اتحاد الكوميسا


تضم اتفاقية الكوميسا في عضويتها حالياً 20 دولة من دول المشرق والجنوب الأفريقي ومن دول اتحاد الكوميسا ما يأتي:


  • مصر

  • ليبيا


  • أنجولا


  • بوروندي

  • جزر

    القمر


  • جمهورية الكونغو الديمقراطية

  • جيبوتي

  • إريتريا

  • أثيوبيا

  • كينيا

  • مدغشقر

  • مالاوي

  • موريشيوس

  • ناميبيا

  • رواندا

  • السودان

  • سوازيلاند

  • أوغندا

  • زامبيا


  • زيمبابوي


يجدر الإشارة إلى أن تنزانيا كانت من دول اتحاد اتفاقية الكوميسا لكنها قامت بالانسحاب من الاتفاقية في شهر سبتمبر من عام 2000. [1]


أهداف اتفاقية الكوميسا


قامت اتفاقية الكوميسا بتحديد الأهداف التي تم نشأتها من أجلها، وهذه الأهداف تخص دول اتحاد اتفاقية الكوميسا التسعة عشر وذلك من أجل مصلحة هذه الدول بهدف تعزيز

التعاون

الاقتصادي فيما بينهم حتى تعم المنفعة على دول اتحاد اتفاقية الكوميسا، ويمكن تلخيص أهداف اتفاقية الكوميسا في النقاط التالية كما يأتي:[3]


  • تهدف اتفاقية الكوميسا إلى تنشيط عجلة التنمية في الدول الأعضاء وذلك على صعيد جميع المجالات الاقتصادية، سواء كانت المجالات الاقتصادية الخاصة بكل دول أو المجالات المشتركة فيما بينهم، وذلك بهدف أن يرتفع مستوى المعيشة السكاني، ومن أجل تنشيط العلاقات بين دول أعضاء الاتحاد.

  • تهدف اتفاقية الكوميسا إلى أن تصل دول الاتحاد إلى مستوى من النمو الاقتصادي المتواصل، وذلك عن طريق الحث على تنمية عملية الإنتاج والتسويق لتعمل بشكل متوازن.

  • تهدف اتفاقية الكوميسا إلى الدمج بين

    الاستثمار

    المحلي والاستثمار التعاوني بين دول الاتحاد، وذلك عن طريق خلق بيئة تعاونية استثمارية فيما بينهم تهدف إلى التطور التكنولوجي من أجل التنمية.

  • تهدف اتفاقية الكوميسا خلق جو من التعاون بين دول أعضاء الاتحاد بهدف نشر

    السلام

    والاستقرار والأمن فيما بينهم من أجل أن تحصل كل دولة من هذه الدول على اقتصاد متنامي بالتالي يتنامى اقتصاد المنطقة كلها.

  • تهدف اتفاقية الكوميسا إلى حدوث تعاون بين دول أعضاء الاتحاد وبين بقية

    العالم

    وأن تكون المواقف التي يأخذونها دوليًا تعبر عن موقف مشترك بين هذه الدول.

  • تهدف اتفاقية الكوميسا إلى تحقيق أهداف الجماعة الاقتصادية الأفريقية عن طريق اتخاذهم معًا.

  • تهدف اتفاقية الكوميسا إلى تعميق مبدأ المصالح الاقتصادية المتبادلة بين دول أعضاء الاتحاد.


أهمية الكوميسا لمصر


إن انضمام مصر إلى اتفاقية الكوميسا قد فتح أمامها العديد من الفرص الاقتصادية والتي أحسنت مصر استغلالها على العديد من النواحي والمجالات، فالفائدة التي عمت على مصر من هذا الاقتصاد جاء في مجال الصناعة والزراعة ومجال المقاولات ومجال الخبرة والدعم الفني، فأفريقيا تعتبر سوق جيد ومناسب للإنتاج المصري فتحت أبوابها للعديد من المجالات للقيام ببعض التعاونات، كما أن مصر تعتبر مورد لبعض المواد الخام، وتتمثل أهمية الكوميسا لمصر في المجالات الآتية: [1]


  • في مجال الصناعة:


فتحت العضوية في اتحاد دول الكوميسا فرصًا للصناعة المصرية بأن تدخل الأسواق الأفريقية مع حصولها على تخفيضات جمركية، أما الأسواق المجموعة فتدخل لهذه الدول معفاة من الضرائب تمامًا، أي أن فرصة وصول

السلع

المصرية لهذه الأسواق بأسعار مخفضة أصبحت ممكنة، مما يزيد من الإنتاج المصري الذاهب إلى الخارج، كما أن هذه الاتفاقية تمنح الدول الأعضاء بعض الإعفاءات الممنوحة لهم فيما يخص الاستثمارات، مما يتيح فرصة أمام المستثمرين المصريين بأن يقوموا بإنشاء شركاتهم في إحدى هذه الدول، أو أن يقوموا بالمشاركة مع أحد رجال الأعمال من هذه البلد، وبالفعل قامت بعض الشركات بفتح بعض الفروع لها في بعض دول اتحاد الكوميسا مثل شركات تصنيع الأدوات المنزلية، والألمونيوم، والآلات الكهربائية.


  • في مجال الزراعة:


إن مصر معروف عنها خبرتها القوية في مجال الزراعة مما جعل من بعض الدول تبدي اهتمامها في الاستفادة من الخبرة المصرية في هذا المجال، حيث قامت بعض دول اتحاد الكوميسا بتقديم طلبات إلى مصر من أجل أن تقوم بإنشاء لهم بعض المزارع النموذجية في بعض الأراضي التي تعتبر مناسبة للزراعة من حيث البنية الأرضية ومصادر موارد المياه، والتي تتراوح مساحتها بين 2000 إلى 20 ألف فدان، وتعمل هذه المزارع على استيعاب عدد كبير من العمالة المصرية في مجال الزراعة، كما أنها من المصادر الرخيصة للواردات الزراعية الخاصة بمصر.


إن نقل التكنولوجيا الحديثة بين اتحاد دول أعضاء اتفاقية الكوميسا من الأمور التي عادت على مصر بالعديد من المنافع.


  • مجال التدريب فى التصنيع الغذائى لمختلف المنتجات الزراعية

  • في مجال المقاولات:


إن مصر تمتلك أكبر شركات المقاولات بين أعضاء دول اتحاد الكوميسا، وذلك بسبب خبرتها الواسعة في الأسواق المحلية والأفريقية، بالتالي أتفق اتفاقية الكوميسا أمام هذه الشركات بأن تقوم بتطوير البنية التحتية لمعظم دول أعضاء الاتحاد، كما أنه هناك موضوع يتم مشاورته للقيام بالربط بين دول الاتحاد ومصر في الكهرباء.


  • في مجال الخبرة والدعم الفني:


تم إنشاء ما يعرف بـ الصندوق المصري للتعاون الفني مع الدول الأفريقية، وهذا الصندوق يلعب دورًا هامًا في أفريقيا، حيث يقوم بتوفير لهم جميع الخبرات المصرية التي يحتاجونها من أجل القيام بمشروعاتهم التنموية، أما دول أعضاء اتحاد الكوميسا فيقوم بتوفير دورات تدريبية مخصصة لهم من أجل إمدادهم بالخبرات اللازمة، كما يقوم بتقديم العديد من المعونات الفنية إلى دول أعضاء اتحاد الكوميسا وذلك في صورة منح لأبناء هذه الدول.


كما تتيح اتفاقية الكوميسا لمصر أن تقوم بتصدير وارداتها بدون فرض أي رسوم جمركية، ومن أهم الصادرات المصرية لدول اتحاد الكوميسا ما يأتي:[4]


  • مواد البناء مثل الحديد والصلب، والأسمنت

  • المنتجات الكيماوية والدوائية وأهمها الورق والأدوية البشرية.

  • الصناعات الغذائية والسكر والزيوت والشحوم

  • الأرز والفواكه والخضراوات

  • بعض المنتجات الهندسية.