مجال السرد القصصي الرقمي

تعريف مجال السرد الرقمي

يقصد بالسرد القصصي الرقمي هو مجموعة من أحداث متتالية يمكن أن تكون خيالية أو حقيقية تنقل من قبل الراوي نفسه للقصة أو من خلال الحوار بين شخصيات القصة نفسهم، وذلك ينقل بشكل مباشر إلى المشاهدين من خلال المزج بين

الصور

والموسيقى والحركة وتجسيد الشخصيات والصون، ومن ثم يخيل للقارئ تخيل الأحداث وتصورها، كما إنها تتجسد أمامه، من خلال براعة الكاتب.

أثبت أسلوب

السرد

القصصي في

التعليم

جدارة كبيرة حيث أدى إلى تطوير العملية التعليمية كلها، وكذلك في تحصيل الطلاب ومستواهم، وأدى إلى تنمية المهارات العقلية للكبار والصغار، فهو أسلوب مميز حتى في الأعمال الفنية، إذ أن التخيل والتصوير وتجسيد الصور له دور كبير في تغذية المخيلة العقلية للفرد.

أساليب السرد القصصي الرقمي

يختلف


السرد القصصي


الرقمي من أسلوب لأسلوب وفقاً لما يخدم الكاتب أو الراوي في تصوير قصته وتجسيدها، وتنقسم أساليب

السرد القصصي

الرقم[1]:


  • أسلوب الراوي

وهو الأسلوب الذي يكون الكلام بصوت الراوي وحتى وإن كان الراوي أحد الشخصيات المتواجدة في العمل، ولكنه هو الذي يسرد المواقف كسرد الراوي لموقف أن أن فلان يصرخ وأخيه يحاول تهدئته، فلا ينقل الموقف كما حدث، بل يسرده هو بنفسه على لسانه محول أسلوب الصياغة من المباشر إلى الغير مباشر، مستعين بمجموعة من التقنيات اللغوية المختلفة.

يمكن سرد القصة الرقمية عبر تقنيات مختلفة ومتعددة، ومن بينها الرسوم المتحركة، وهي تعتبر أحدى الوسائط التعليمية المتعددة، حيث يستخدم الصوت والصورة والحركة كلهم في نظام واحد متكامل، ويعرفها الباحثون بأنها” عبارة عن

أفلام

لا تقوم على حركة الإنسان كما هو الحال في الأفلام الحية وإنما تعتمد على تحريك الخطوط المرسومة وهي تقوم على مبدأ أن كل ثانية من حركة الإنسان تستغرق 24 كادر أو صورة وتعاقب ودوران هذه الكادرات وبنفس السرعة، التي تم التصوير بها وكأنها حركة مستمرة أو متصلة، وتعني إعطاء الشيء الساكن أو الثابت حركة واقعية”.


  • أسلوب الحوار بين الشخصيات

في هذا الأسلوب يكون الحديث للشخصية التي تقوم بالفعل نفسه، أو لصوتها نفسه، وذلك لا يعني أن الشخصية تقوم بدور الراوي، لكنها تظهر لتروي بضمير الأنا، حيث يقدم الراوي الشخصية ويتركها للحديث لتنطلق مباشرة بقول الأحداث التي تمر بها وغالباً ما يكون الكلام بالطريقة العامية.

أنماط القصص السردية الرقمية

تصنف القصة الرقمية وفق النمط المستخدم في كتاباتها، وتقسم أنماط القصة الرقمية إلى[2]:


  • النمط المسموع للقصة الرقمية

يعتبر النمط المسموع للقصة الرقمية، هو أقدم أنواع القصة الرقمية، ويعتبر نموذج جيد جداً للتعلم، والاتصال الفعال، على الرغم من التقدم التكنولوجي الحديث، لكنه يبقى رائداً في هذا المجال لأنه يتناسب مع المجتمعات التعليمية، إذ أنه يساهم بشكل كبير في تكوين الخبرات التعليمية من خلال

التوعية

بالدراسة التعليمية، كما يساهم في تكوين الصورة الذهنية من الكلمات التي يتم سماعها وبذلك يستطيع المتلقي الربط بين الصور والصوت المسموع.


  • النمط المرئي للقصة الرقمية

يعتبر هذا النمط أحد الأنماط الأساسية، حيث يعمل على توفير الصور والرسوم الثابتة والمتحركة، والمؤثرات السمعية والبصرية، وغيرها من العناصر التي تعمل على جذب انتباه المتعلمين، وتتيح فرص مختلفة ومتنوعة في تقديم المحتوى.


  • النمط المكتوب للقصة الرقمية

يمثل هذا النمط أداة أساسية سواء للتعليم أو للأعمال الكتابية المختلفة، ودائماً ما نجد أن مفهوم القصة مرتبط بشكل أساسي بالنمط المكتوب، ولاسيما أن هذا النمط مهم جداً في تنمية قدرة الأشخاص على التفكير والتعرف على المعنى النهائي والمطلوب من القصة.

عناصر القصة الرقمية

قدم لامبرت مجموعة من العناصر الخاصة بالقصة الرقمية، لكي يسهل على الراوي أو الكاتب معرفة ما يجب أن يتوافر في القصة الرقمية، حتى تكون منظمة ومكتملة الأركان ولكي تكون


طريقة إلقاء قصة


السرد الرقمية مناسبة للقراء وتوصل الرسالة المطلوبة بشكل مميز، وهي:

لا يمكن تقديم

قصة

رقمية دون وجهة نظر، حيث لابد من أن تحمل القصة الرقمية وجهة نظر مختلفة، ولا يمكن تقديمها بطريقة مجردة مثل سرد الواقع، كما أنه لابد من مراعاة وجهات نظر المشاهد نفسه في القصة، حيث لا يحدث صدام في وجهات النظر ويشعر الجمهور بالغضب تجاه من قدمه الراوي أو الكاتب.


  • سؤال درامي

لابد أن تدور القصة حول سؤال درامي مميز، ويجب أن يطرح

السؤال

الدرامي بشكل مثير لاهتمام المشاهد، ويجب أن يطرح أيضا من بداية القصة، لكي يحظى باهتمام المشاهد أو المشاهد طوال متابعة القصة، إلى أن يقوم الكاتب بإشباع الرغبة لدى المشاهد من خلال الرد على التساؤل الدرامي.


  • محتوى عاطفي

يجب أن يتوافر المحتوى العاطفي في القصة الرقمية بشكل أساسي وضروري، لكي يشغل اكبر مساحة من اهتمام المشاهد، وذلك من خلال التأثيرات والموسيقى ونبرة الصوت الخاصة بالراوي.


  • الصوت

يلعب الصوت دور أساسي وفعال في القصة الرقمية، حيث يمثل العصب الرئيسي في القصة، ويجب أن يراعى أن الصوت ليس فقط مجرد تعليق على القصة ولكنه محرك أساسي لها، لذلك لابد من اختيار الصور المؤدي جيداً حتى يكون تأثيره إيجابي على المشاهد  ولا يحدث نفور وعدم رغبة في استكمال المشاهدة.


  • الموسيقى التصويرية

الموسيقى التصويرية هي

تعبير

صادق على المشاعر التي يريد الكاتب طرحها في القصة، ويمكن نقل المشاهد من حالة إلى حالة أخرى، من خلال الموسيقى التصويرية، حيث يمكنها إضافة حالة من الترقب والانتظار لدى المشاهد، ولكن يجب الحذر عند استخدام الموسيقى التصويرية، حتى لا تكون نتائجها عكسية.


  • السرعة

السرعة من العناصر المهمة في القصة السردية الرقمية، حيث يجب أن تكون على وتيرة واضحة جداً في عرض القصة الرقمية، إذ تعمل على نقل المشاهد من حالة وجدانية إلى حالة أخرى، والتعديل في الوتيرة التي يمكن إيجادها من خلال سرد الأحداث، ومع مراعاة كل هذه العناصر يجب مراعاة الانسجام والاتساق بين كل هذه العناصر حتى يشعر المشاهد بالرغبة في المتابعة وعدم النفور من العمل.

خصائص السرد في القصة الرقمية

هناك مجموعة من الخصائص المميزة للقصة الرقمية وتتمثل في:


  • التنوع في الاستخدام

يمكن استخدام العديد من الأساليب المتنوعة لسرد القصة الرقمية بحيث تناسب احتياجات المشاهد، وتناسب العديد من المجالات، خاصة مجال التعليم.


  • التطور

السرد في القصة الرقمية دائماً ما يعتمد على مجموعة من التقنيات الخاصة بالعرض، والتوضيح وكلها أساليب متنوعة ومتطورة تخدم العمل وتساعد على إيضاح الفكرة وتوصيلها للمشاهد أو المتعلم وفقاً للمجال المستخدمة فيه.


  • ربط أجزاء الموضوع

يعتمد مفهوم السرد في القصة الرقمية على ربط كافة المكونات الخاصة بالموضوع أو الحوار في قالب واحد يتضمن سلسلة من الأحداث التي تستدعي انتباه المشاهد.


  • الوضوح

أهم ما يميز السرد في القصة الرقمية إنه يقوم على أنه يجب أن يقوم على أسس واضحة للغاية، وخطوات موثوقة ومرتبة وذلك في أي موضوه يدور حول أي حدث من أحداث القصة، حيث إن القصة السردية الرقمية لابد أن تتسم بالوضوح.


  • المشاركة مع المشاهد

تقوم القصة السردية الرقمية على نظام المشاركة مع المشاهد واستخدام عقلة ومخيلته سواء كان المشاهد لعمل درامي أو لقصة أو لبرنامج تعليمي، فلابد من إقحام عقله واستخدامه في التفكير والرد على التساؤلات أو توقع الإجابة في نهاية العمل.