معنى الوطء وأنواعه وأمثلة عليه
معنى الوطء
معنى كلمة الوطء في اللغة العربية
المشي
بهدوء والتمهل أما
معنى
الوطء في اللغة العربية وهي بمعنى
الجماع
بين
الرجل
والمرأة وهذا الجماع يحصل بتغييب حشفة الذكر في
الفرج
إذا كان قُبلاً أو دبراً.
التعريف اللغوي لمعنى كلمة الوطء وأمثلة عليه
الوطء هو العلو على الشيء ويأتي من مصدر الفعل وطئ مثل يقال: وطئته برجلي، أطؤه ، وطأ ، وهذا يعني: علوته ويتم إطلاق هذا المصطلح على الجماع فيقال: وطئ الرجل امرأته، يطؤها، وطأ: إذا جامعها وبه سمي الجماع لأن فيه استِعلاءً للرجل فوق أو على زوجته.
-
وأصل كلمة الوطء:
تأتي من معنى الدوس بالقدم فيقال: وطء الشيء، وطأ: إذا داسه وبه سمي من الغزو والقتل لأن من يطأ على الشئ برجله فقد استقصى في هلاكه وإهانته.
ولقد
ورد
مصطلح (وطء) في الفقه في عدة مواطن منها: كتاب الطهارة باب الحيض والنفاس عند الكلام على حكم جماع الحائض أو النفساء، وأيضًا في باب الغسل عند الكلام على موجباته، ورد أيضًا في كتاب الصيام في باب مفسدات الصيام وباب الاعتكاف عند الكلام على أحكام الجماع من المرأة الصائمة أثناء صامها اعتكافها وفي كتاب الحج في باب محظورات الإحرام وذكر في كتاب النكاح في باب عيوب الزوجين وفي باب الظهار وباب الإيلاء، وتم ذكره في كتاب الحدود في باب حد الزنا وباب حد اللواط.
قد تم إطلاق كلمة الوطء والتي بمعنى “الدوس على الشيء بالقدم” في مواضيع داخل الكتب كثيرة منها كتاب الجنائز في باب ما ينهى عنه في زيارة المقابر تحديداً في الكلام عن حكم المشي على القبر والدوس عليه بالقدم، وذكر في كتاب البيوع في باب الضمان تحديداً عند الحديث في موضع حكم ضمان ما تتلفه البهيمة، وفي كتاب الحدود في باب الردة عند الكلام على حكم وطء المصحف على سبيل الامتهان.
أنواع وامثلة الوطء
أكد الفقهاء أن الوطء هو الجماع بين الرجل والمرأة ولكن قاموا بتقسيم الوطء إلى قسمين وهما:
-
الوطء
المشروع
:
وهو ما كان سببه عقد النكاح أي أن هناك زوج بالفعل وملك اليمين أيضًا يدخل ضمن الوطء المشروع ولكن قد يعرض له التحريم في بعض الأحوال مثل وطء المرأة الحائض أو النفساء والمظاهر من زوجته قبل التكفير وفي حالة الإحرام والصيام والاعتكاف. -
الوطء المحرم:
وهو ما لازمه التحريم كأن يزني بأمرأة وفيه حد الزنا أو أن يجامع الرجل زوجته أو غيرها في الدبر.
الفرق بين الوطء والزنا
الوطء بالمرأة يكون:
إيلاج الحشفة أو قدرها في أي فرج.
الزنا بالمرأة يكون:
إيلاج الحشفة أو قدرها في فرج آدمي وذلك بدون زواج ولا ملك يمين ولا شبهة فبينهما عموم وخصوص ولكن الوطء أعم من الزنا حيث يشمل الزنا والوطء بالزواج وملك اليمين والوطء بالشبهة بل واللواط ووطء البهيمة.
ما معنى كلمة وطء الدبر
معنى الوطء في الدبر أن يقوم الرجل بجماع زوجته في دبرها ولقد حرم
الله
على الرجل إتيان زوجته من دبرها وهذا الفعل كبيرة من
الكبائر
وتم تحريمه في
القرآن الكريم
والسنة النبوية وجمع جماهير الأمة والسلف على تحريمه.
وتم ذكر ذلك في كثير من الكتب وقام بشرحها كبار العلماء فقال العلامة محمد الأمين الشنقيطي
رحمه الله
في كتاب “أضواء البيان” قوله تعالى: (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ) لم يبيّن هنا هذا المكان المأمور بالإتيان منه المعبر عنه بلفظة (حَيْثُ) ولكنه بين أن المراد به الإتيان في القبل في آيتين :
إحداهما هي قوله هنا : (فَأْتُوا حَرْثَكُمْ) لأن قوله (فَأْتُوا) أمر بالإتيان بمعنى الجماع وقوله (حَرْثَكُمْ) يبين أن الإتيان المأمور به إنما هو في
محل
الحرث يعني بذر الولد بالنطفة والمقصود بها من أمام وذلك هو القبل دون الدبر كما لا يخفى لأن الدبر ليس محل بذر للأولاد كما هو ضروري.
الثانية: قوله تعالى (فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ) لأن المراد بما كتب الله لكم الولد على قول الجمهور وهو اختيار ابن جرير وقد نقله عن ابن عباس ومجاهد أن ابتغاء الولد إنما هو بالجماع في القبل فالقبل إذن هو المأمور بالمباشرة فيه بمعنى الجماع فيكون معنى الآية : فالآن باشروهن ولتكن تلك المباشرة في محل ابتغاء الولد الذي هو القبل دون غيره بدليل قوله: (وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ) يعني الولد.
-
من الأحاديث الواردة عن الرسول:
- قوله صلى الله عليه وسلم : “مَنْ أَتَى حَائِضًا أَوْ امْرَأَةً فِي دُبُرِهَا أَوْ كَاهِنًا فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ”.
- لعن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم من أتى امرأة في دبرها فقال : (مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا).
- وقال صلى الله عليه وسلم : (لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى رَجُلٍ أَتَى رَجُلا أَوْ امْرَأَةً فِي الدُّبُرِ).[2]
معنى الوطء المحرم
الوطء المحرم أن يأتي الرجل زوجته أو ماملك اليمين في أيام الحيض أو إذا كانت نفساء فهذا هو الوطء المحرم ولكن هناك حكم آخر مختلف عن الوطء المحرم دون قصد.
يجوز للرجل المسلم الاستمتاع بزوجته في جميع الأحوال ولكن يجب أن يتجنب الوطء في الفرج في حالة الحيض والنفاس واجتناب الوطء في الدبر ما لم تكن صائمة للفرض أو محرمة للحج أو العمرة، وقد روي مسلم عن أنس أنه قال: “إن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها ولم يجامعوهن في البيوت، فسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم النبي فأنزل الله تعالى: “وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذىً فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ” ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “اصنعوا كل شيء إلا النكاح”.
ولذلك يجب في هذه الحالات المذكورة الاحتراز ألا يقع الزوج المسلم في مثل هذه الحالة في الأمر المحرم فإذا حصل أن وطء زوجته في الدبر أو الفرج بلا قصد فعليه أن ينزع فوراً ولا إثم عليه وما تم من ذلك عن قصد فإن الإثم فيه عظيم والتوبة منه واجبة.[3]