الفرق بين القراءة والانترنت


الفرق بين قراءة الكتب والإنترنت


تعد القراءة في الكتب ومن خلال وعبر الإنترنت من المصادر الرئيسية للمعلومات التي تستخدم بشكل شائع لعدة أغراض، ويوجد أنواع مختلفة من الكتب والمجلات التعليمية والصحف يقرأونها الآخرون للحصول على المعلومات.


وعلى العكس من ذلك فإن الإنترنت عبارة عن شبكة كمبيوتر يمكن من خلالها الحصول على أي نوع من المعلومات ببساطة عن طريق فتح الشبكة،


ولذلك فإن قراءة الكتب والقراءة عبر الإنترنت لهما العديد من الجوانب المتشابهة ولكنها مختلفة في بعض الأشياء مثل

الوقت

والموثوقية وإمكانية الوصول، فيما يلي نتعرف على أهم الأختلافات بين القراءة والانترنت:


  • الوقت


تتطلب قراءة الكتب مزيدًا من الوقت والطاقة للحصول على المعلومات مقارنةً بالإنترنت، فإنه يخزن مئات وأحيانًا آلاف الكتب، ولوجود العديد من الكتب التي يجب قراءتها فقد يحتاج الأشخاص إلى الكثير من

الصبر

للعثور على الكتاب الذي يحتاجون إليه والحصول عليه.


بينما يتطلب الإنترنت وقتًا وجهدًا أقل للحصول على المعلومات التي يتم البحث عنها، حيث يمكن للشخص بسهولة الاتصال بالانترنت وفتح محرك البحث، وبالإضافة إلى ذلك يكون لدى الشخص القدرة على

التمييز

بسهولة بين المعلومات التي يحتاج إليها عن طريق النقر والتمرير لأسفل على كل

موقع

بدلاً من تصفح الكتب الكثيفة، لذلك يمكن الحصول على المعلومات بسرعة كبيرة.


  • الموثوقية


الاختلاف الحيوي الآخر بين قراءة الكتب والإنترنت هو موثوقيتها، والموثوقية هي جانب مهم في أن تكون المعلومات


أصلية وصحيحة بدقة في نفس الوقت، وأغلب الكتب تتميز بالموثوقية.


ويتمتع الإنترنت بمستوى أقل من الموثوقية مقارنة بالكتب لأنه من السهل على أي شخص نشر ما يفكر فيه حول موضوع معين، ويمكن للأشخاص بسهولة تحميل أي نوع من المعلومات التي يريدونها على الإنترنت.


  • إمكانية الوصول



لا تختلف قراءة الكتب والإنترنت في موثوقيتها فقط، بل تختلف أيضًا في إمكانية الوصول إليها، وبالنسبة لقراءة الكتب فأحياناً قد يتعذر الحصول على الكتاب الذي تحتاجه، وكما أن بعض الكتب تكون قديمة نظرًا لطول عملية نشر الكتب، فلذلك يمكن أن تصبح المعلومات التي يحتويها الكتاب غير دقيقة بحلول وقت نشر الكتاب.


ومن ناحية أخرى يمكن الوصول إلى الإنترنت بشكل أكبر، حيث يمكن لأي شخص الوصول إلى الإنترنت على مدار

24 ساعة

في اليوم أينما كانوا طالما لديهم اتصال بالإنترنت، لذلك لا توجد قيود على وقت البحث عن المعلومات،


على عكس قراءة الكتب.


ففى الإنترنت يمكن للأشخاص الوصول إلى كل ما هو متاح ويمكن العثور عليه، والأهم من ذلك أن المعلومات التي يحصلون عليها عبر الإنترنت تكون أكثر حداثة مقارنة بالكتب.


توفر كل من

قراءة الكتب والإنترنت

معلومات هائلة، على الرغم من أوجه التشابه بينهما، ويجب ملاحظة مزايا وعيوب كليهما بعناية واستخدام الآلية المناسبة لكل شخص.[1]


نبذة عن قراءة الكتب


على الرغم من أن قراءة الكتب قد تكون قديمة الطراز، إلا أن الأبحاث أظهرت أن قراءة الكتب لها فوائد أكثر بكثير من القراءة عبر الإنترنت، عندما يتعلق الأمر بالقراءة من أجل التعلم.


فوائد قراءة الكتب


  • قراءة عميقة


    : عند حمل كتاب نتلقى تذكيرات بعدد الصفحات التي قرأناها وعدد الصفحات المتبقية، ويمكن قلب الصفحات لإعادة قراءة النص حسب الحاجة، ويوفر النص نفسه “منظرًا طبيعيًا” كما نقرأ وهذا يساعد مركز الذاكرة على أن يصبح أكثر نشاطًا.

  • تعدد الحواس


    : هناك

    بحث

    يظهر أن المعلومات تتم معالجتها بشكل أكثر فعالية عند استخدام حواس متعددة، حيث يؤدي لمس الكتاب أو رؤيته أو الشعور به إلى مزيد من الاستخدام المنطقي عند قراءة كتاب.

  • متعمد


    : من السهل تشتيت انتباهك والوقوع في عادة التمرير الطائش عبر الإنترنت، ولكن لا يحدث هذا عند قراءة كتاب لأنك عندما تفتح الكتاب فأنت تبحث عن المكان الذي تركته واختيار بدء القراءة هو اختيار مقصود، يمكن أن يجعل القراءة أكثر فعالية.

  • يزيد من الاستبقاء والفهم


    : عندما نقرأ تنشئ أدمغتنا

    خريطة

    للنص مثل التذكير بأن قطعة من المعلومات ظهرت بالقرب من أعلى الصفحة اليسرى من الكتاب، يمكن أن تعزز هذه الخريطة فهم المادة بالإضافة إلى المدة التي نتذكرها فيها.

  • القراءة كل يوم


    : أطفال اليوم هم مواطنون رقميون ويعني ذلك أن أجهزة

    الكمبيوتر

    جزءًا من حياتهم اليومية وجزءًا من التعلم والترفيه، ولكي يكون لديهم مهارات قراءة عميقة لابد أن تكون قراءة الكتب جزءًا من الروتين اليومي لكل طفل.


عندما يتعلق الأمر بالدراسة أو القراءة للمدرسة إذا كان هناك خيار للاختيار بين القراءة عبر الإنترنت في مقابل قراءة الكتب، فإن اختيار قراءة الكتب يساعد الطلاب على فهم أعمق لمادة الموضوع.[2]


أسباب تجعل قراءة الكتب أفضل من الإنترنت


  • معلومات موضوع واحد


يمكن للإنترنت أن تعيدك بـ 100000 إجابة، لكن قراءة كتاب يمكن أن تعيدك إلى الإجابة الصحيحة، الكتب هي معلومات ذات موضوع واحد ستحصل على جميع المعلومات والمعرفة المتعلقة بسؤالك بداخلها.



  • الكتب مريحة


الكتب أكثر استرخاءً فهي تقلل الاكتئاب وتقلل من القلق من التوتر وتأخذك إلى

العالم

الخيالي وتريح عقلك وجسمك، وفقدان نفسك في

قصة

رائعة يمكن أن يكون العلاج الأمثل للتوتر.



تعتبر الكتب عملية بطيئة لأنها تسمح لمستخدميها وقرائها بالاستيعاب والاستجابة والتفاعل والتحويل وتحفز المبادئ مدى الحياة المذكورة في الكتاب، وتمنحهم مسارًا جديدًا ومنظورًا جديدًا، وتجعلهم يرون العالم بطريقة أكثر إيجابية وتجعلهم أكثر مسؤولية.


  • تجلب الإيجابية


تنشر الكتب الدافع والإيجابية بين قرائها فهي تشارك

المعرفة

التي تتيح للقارئ رؤية العالم بطريقة جديدة وتقلل من الضغط الذهني بإعطاء حل لمشاكلهم، وعادة لا تحتوي الكتب على حقائق أو منطق أو معلومات غير صحيحة، ويكون ال

حوار بين الكتاب والانترنت

أن الكتب تخضع لفحص شامل قبل نشرها، ولكن يكون لدى الإنترنت إمكانية وجود حقائق مزيفة ويشتت انتباه المستخدمين عبر النوافذ المنبثقة والروابط،


الكتاب هو الأكثر كفاءة من الناحية التكنولوجية التي اخترعها الإنسان.[3]


نبذة عن القراءة عبر الإنترنت


قد تكون القراءة عبر الإنترنت هي الأختيار السهل والمتوفر، ومع ذلك يمكن أن تكون القراءة عبر الإنترنت مشتتة، في حين أنه من السهل الحصول على المعلومات من المصادر عبر الإنترنت إلا أن

الدماغ

تعالج القراءة الرقمية بشكل مختلف عما يفعله عند قراءة الكتب دون اتصال بالإنترنت.


عيوب القراءة عبر الإنترنت




  • معالجة ضحلة


    : الإنترنت يعني التعرض المستمر للمعلومات سريعة الخطى والمتغيرة بسرعة، حيث تقوم الوسائط الرقمية بتدريب الدماغ على معالجة المعلومات بسرعة أكبر وأقل دقة مما يؤدي إلى ما يعرف بفرضية الضحلة، تحتفظ المعالجة الضحلة بتفاصيل أقل.

  • إجهاد العين


    : قد يكون

    النظر

    باستمرار إلى الضوء

    الأزرق

    من الشاشات صعبًا على العينين بمرور الوقت،على الرغم من أنه ليس محسوسًا في كثير من الأحيان، إلا أن معظم الشاشات تومض بمعدل مرتفع مما قد يؤدي إلى إجهاد بصري وحسي، تستخدم بعض أجهزة القراءة الإلكترونية أشكالًا ضوئية مختلفة عن أجهزة الكمبيوتر لتقليل إجهاد العين.

  • أقل تنظيما


    : في الإنترنت يكون من السهل النقر على الرابط التالي والاستمرار في التمرير دون الحاجة إلى استخدام الكثير من القدرات العقلية، حتى عند الاتصال بالإنترنت بنية التعلم، نظرًا لاستخدام الإنترنت أيضًا من أجل المتعة يتم تشتيت الانتباه.

  • يستنزف الموارد العقلية


    : يمكن أن تؤدي معالجة الشاشات المتذبذبة باستمرار وتصفية الإعلانات المنبثقة وغيرها من عوامل التشتيت عند القراءة عبر الإنترنت إلى استنزاف الموارد العقلية بسهولة، مما يجعل تجربة القراءة عبر الإنترنت أقل فعالية.[2]