الأمراض التي تعالجها التلبينة

ماهي التلبينة


التلبينة هي عبارة عن حساء مصنوع من دقيق الشعير والماء وهي من

الأطعمة الصحية

التي أوصت بها أم المؤمنين عائشة رضي

الله

كما

ورد

عنها أنها كانت إذا مات

الميت

من أهلها واجتمع لذلك

النساء

ثم تفرقن إلا أهلها، أمرت ببرمة من تلبينة فطُبخت وصنعت ثريدًا، ثم صبت

التلبينة

عليه، ثم قالت: كلن منها فإني سمعت رسول الله  صلَّى الله عليه وسلَّم  يقول: (


التلبينة مجمَّةٌ لفؤاد المريض، تَذهَب ببعض

الحزن



).


التلبينة تقوم بعلاج كثير من الأمراض وقد أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم كما أوصت بها أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.



في الأساس الشعير له فوائد عديدة وكثيرة وبسبب أن أحد مكونات التلبينة هو الشعر فهي تقوم

بعلاج ارتفاع الضغط وارتفاع

السكر

وعلاج الاكتئاب كما تقوم  بعلاج الوسواس القهري ويقوم بتهدئة القولون وخاصةً

القولون العصبي

وملين للمعدة  كما يقوم بخفض مستويات

الكوليسترول

في

الدم

وهناك بعض النتائج الدراسية التي أظهرت أن التلبينة تقوم بتقليل الإصابة بمرض سرطان الدم وسرطان القولون.

هناك كثير من الأطباء ذكروا أن التلبينة تساهم في الوقاية من أمراض كثيرة ومنها ومنها جميع أمراض

القلب

وتعمل على تنظيم الدورة الدموية في

الجسم

وتقوم بالوقاية من أمراض القلب للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة في القلب مثل تصلب

الشرايين

وآلام الذبحة الصدرية وأعراض نقص التروية واحتشاء

عضلة القلب

أما الأشخاص المصابة بأغلب علل القلب الوعائية تقوم التلبية بالمساهمة في تقليل أعراض هذه الأمراض.


الأمراض التي تعالجها التلبينةالنبوية

للتلبينة فوائد عديدة قد أكتشفها الأطباء والناس كما كانت من العلاجات الأساسية في الطب القديم ومن فوائدها:

التلبينة  علاج للاكتئاب



أغلب الأطباء في العصور القديمة كانوا يعتمدون على التحليل النفسي وتشخيص

الأمراض النفسية

ولكن مع التقدم العلمي تم الإثبات من خلال الدراسات أن البوتاسيوم والماغنسيوم ومضادات الأكسدةالموجودين داخل حبوب الشعير والتي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها “تذهب ببعض الحزن”،

مفيدة جداً في

علاج الاكتئاب

وتخفف من حدته وذلك بسبب

المعادن

الموجودة فيها أغلب الدراسات العلمية أثبتت أن المعادن التى تكون ناقصة في الجسم مثل البوتاسيوم والماغنسيوم لها تأثير كبير على الموصلات العصبية التي تساعد على التخفيف من حالات الاكتئاب وعند نقص البوتاسيوم من الجسم يزداد شعور الإنسان بالاكتئاب والحزن مما يجعله سريع الغضب والانفعال والعصبية.

وبسبب أن حبوب الشعير تحتوي على هذه المعادن والشعير مكون أساسي في التلبينة فإنها تصلح لعلاج الاكتئاب وقد نلاحظ أن أغلب الدراسات تقول أنها تخفف من حالات الاكتئاب وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم جملة مشابهة في حديثه الشريف وهي “تذهب ببعض الحزن” وهذه دلالة تؤكد أغلب الدراسات العلمية.

يحتوي الشعير أيضًا على

فيتامينات

كثيرة مثل فيتامين (ب) و

فيتامين E

و فيتامين A وهذه الفيتامينات من أحد مسببات أعراض الاكتئاب، كما يحتوي الشعير أيضًا على الأحماض الأمينية  ومن أهمها الحمض الأميني على الحمض الأميني تريبتوفان Tryptophan وهو يساهم في التخليق الحيوي لإحدى الناقلات العصبية وهي السيروتونين Serotonin، التي تؤثر بشكل بارز في

الحالة النفسية

والمزاجية الإنسان.

التلبينة وعلاج ارتفاع السكر والضغط

الشعير من الألياف المنحلة وهي ألياف قابلة للذوبان وهذه الألياف بها صموغ  تقوم بالذوبان في

الماء

وتتكون طبقة لزجة تبطئ من عمليتي هضم وامتصاص المواد الغذائية في الأطعمة فهذه العملية تعمل على تنظيم المواد الغذائية في الدم مثل السكريات ويمنع ارتفاعه المفاجئ.

الشعير غني بالبوتاسيوم تؤكد أغلب الأبحاث أن جميع الأطعمة التي بها بوتاسيوم تقلل ارتفاع ضغط الدم كما تقي من الإصابة به أغلب الأبحاث تؤكد أن تناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم تعمل على الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم كما أنها تقلل من ارتفاع ضغط الدم وبسبب احتواء الشعير على البوتاسيم في خلق هذا  توازنًا بين

الملح

والمياه داخل الجسم كذلك فإن الشعير له خاصية إدرار البول ومن المعروف أن الأدوية التي تعمل على إدرار البول من

أشهر

الأدوية المستعملة لعلاج مرضى ارتفاع ضغط الدم.


التلبينة وعلاج السرطان وتأخر الشيخوخة





كما ذكرنا سابقاً أن حبوب الشعير تحتوي على فيتامينات E ، B ،A وتحتوي أيضًا على مضادات الأكسدة وأكدت جميع الدراسات الحديثة أن هذه الفيتامينات ومضادات الأكسدة تعمل على منع أي تلف في الخلايا وإصلاح هذا التلف لذلك  تلعب مضادات الأكسدة دورًا كبير في حماية الجسم من تدمر الأغشية الخلوية

أو تدمر الحمض النووي DNA، كما أن مضاد الأكسدة تقوم بتأخير مضادات الشيخوخة وتقليل أعراض

الزهايمر

،


كما يتميز الشعير بأنه غني بالميلاتونين وهذا الهرمون يتم إفرازه من غدة موجودة في المخ ومع تقدم

العمر

للإنسان يقل إفراز الغدة لهذا الهرمون وهذا يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بأمراض كثيرة ومنها ارتفاع الكوليسترول في الدم وارتفاع ضغط الدم والإصابة بمرض الزهايمر والإصابة بأمراض القلب يعمل الميلاتونين أيضًا الموجود في الشعير على تأخير ظهور أعراض الشيخوخة كما أنه أيضًا له دور مهم في تنظيم

النوم

والاستيقاظ.




التلبينة وعلاج القولون


كما ذكرنا سابقاً أن الشعير مليء بالألياف الغير منحلة وعند تناوله يزيد من ليونة الفضلات داخل القناة الهضمية وذلك  يسرع ويسهل من حركة هذه الكتلة عبر القولون وبهذه الطريقة يحدث تنشيط ر للحركة الدودية للأمعاء؛وذلك يقوم بعملية التخلص من الفضلات سريعاً.


كما تقوم الألياف بتخمر بدرجات متفاوتة بواسطة

البكتيريا

الموجودة داخل القولون وذلك يزيد من كتلة الفضلات وينشط الأمعاء الغليظة ويعمل على يسرع عملية التخلص من الفضلات، هناك بعض الدراسات التي أثبتت أن الشعير يقوم بتقليل الإصابة بسرطان القولون فتقول الأبحاث أنه عند بقاء المواد المسرطنة التي تكون موجودة داخل فضلات الأمعاء تقل كثيراً احتمالات الإصابة بأغلب الأورام السرطانية ومنها

سرطان القولون

وهذا التأثير يقوم بدعم تخمير البكتيريا الموجودة داخل القولون.[2]

كم مرة تؤكل التلبينة في اليوم


قال ابن القيم  عن التلبينة:

” وإذا شئتَ أن تعرف فضل التلبينة : فاعرف فضل ماء الشعير ، بل هي ماء الشعير لهم ؛ فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالته ، والفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحاً ، والتلبينة تطبخ منه مطحوناً ، وهي أنفع منه لخروج خاصية الشعير بالطحن ، وقد تقدم أن للعادات تأثيراً في الانتفاع بالأدوية والأغذية ، وكانت عادة القوم أن يتخذوا ماء الشعير منه مطحوناً لا صحاحاً ، وهو أكثر تغذية ، وأقوى فعلاً ، وأعظم جلاءً …. ” وكثير من الأشخاص يتسألون

كم مرة تؤكل التلبينة

؟ والإيجابة هي أنه يفضل عدم الإكثار من تناولها ويمكن تناولها

مرة واحدة يومياً فقط

.[1]