الفرق بين النمط الوصفي والنمط السردي بالأمثلة

شرح النمط الوصفي

النمط الوصفي هو النمط الذي يهتم بنقل صورة يراها الراوي أو يتخيلها، ويقوم الكاتب بسرد كافة التفاصيل الخاصة بالمكان أو المشاهد أو الأشخاص، وأهم ما يشغل فكر الراوي في

الكتابة

الوصفية هو نقل حي وصادق وواقعي للأحداث، كما أن هذا الأسلوب من أساليب الكتابة يكون لدى الكاتب فيه حرية أبداعية في طريقة الوصف[2].

تتمثل

مؤشرات النمط الوصفي

في:

  • من أهم

    مؤشرات الوصف

    أنه يعتمد على الجمل الفعلية والجمل الاسمية.
  • يعتمد النمط الوصفي على استخدام الصفات والنعوت والموصوفات، كما يتم استخدام الاستعارة والكناية وغيرها من الأساليب بهدف توصيل

    الصور

    ة لزهن القارئ.
  • يتم البدء بالحدث الرئيسي والفعل الأساسي في القصة ثم الانتقال للأحداث الفرعية.
  • جميع الجمل الفعلية في النمط الوصفي مضارعة.

خصائص النمط الوصفي

يتميز النمط الوصفي بمجموعة من الخصائص التي تميزه عن غيره من الأنماط الأخرى، وتتمثل في:

  • الدقة في التصوير حيث يعتمد النص الوصفي على الدقة الشديدة في وصف الأحداث.
  • الثبات في النص، حيث إن النمط الوصفي يمنح النص ثباتا متميز.
  • استخدام الأحوال والنعوت.
  • استخدام الأفعال المضارعة.
  • استخدام الكنايات والاستعارات والصور الجمالية

النمط السردي ومؤشراته

النمط

السرد

ي أو النص السردي أو كما يعرف بالأسلوب السردي المقصود به النمط الذي يهتم بالكتابة حول موضوع معين يظهر به تسلسل الأحداث، وتكون الأحداث مرتبة ترتيب زمني ومنطقي، كما يهتم الأسلوب السردي بتوضيح كافة التغيرات التي تطرأ على الشخصيات المكونة للنص، وكيفية تأثير الشخصيات في الأحداث.

يرتبط

النمط السردي

في مجالات مختلفة في الكتابة، وأهم المجالات الأدبية التي يستخدم فيها النمط السردي القصة والرواية والأسطورة، والعديد من النصوص الأخرى، التي تحتوي على شخصيات وأحداث وعقدة وحل وأحداث مختلفة، كما أن النصوص السردية تحتاج إلى مؤلف نص لديه حبكة كتابية وقدرة على صياغة الأحداث بطريقة شيقة وجذابة[1].

تشمل

مؤشرات النص السردي

على:

  • يجب أن يحتوي النص السردي على ظرف زمان أو ظرف مكان.
  • يشتمل الأسلوب السردي على جمل خبرية.
  • يغلب على الأسلوب السردي السرد في زمن الماضي، أي أمور حدثت بالفعل.
  • يكثر استخدام أدوات الربط في النصوص السردية.

أنواع النمط السردي

هناك ثلاث أنواع للنصوص السردية يمكن التفرقة بينهم:


  • السرد المتسلسل

المقصود به النص السردي الذي يعتمد على نظام زمني ثابت، حيث يهتم الراوي في الرواية بترتيب الأحداث ترتيب ثابت، ويستخدم الراوي هذا النوع من أنواع الأنماط السردية في كتابة النصوص التاريخية، إذ ترتبط الأحداث معاً برابط تاريخي وزمني لكي يتم الانتقال من حدث لأخر من خلال وقت زمني ثابت، أي وجود بداية ونهاية لتسلسل الأحداث.


  • السرد المتناوب

السرد المتناوب هو النمط السردي الذي يعتمد على ضم مجموعة من القصص ودمجها معاً، حيث يقوم السارد بالبدء بحدث من

قصة

معينه ثم ينتقل إلى حدث في قصة أخرى، ثم يعود إلى الأحداث السابقة في القصة الأولى، وفي النهاية يتم الربط بين القصص مع بعضها من خلال تشابه الشخصيات أو تشابه المواقف التي تربط كافة الشخصيات معاً، والهدف النهائي هو تحقيق الفكرة الرئيسية الخاصة بالنص السردي.


  • السرد المتقطع

السرد المتقطع هو أحد الأنماط السردية التي لا تعتمد على تسلسل منطقي للأحداث، بل يبدأ الراوي برواية القصة من نهايتها، ثم العودة بالقارئ للبداية، أو قد يبدأ الراوي الرواية بحدث أو موقف معين، ثم يعيد سرد الرواية من البداية، مما يؤدي إلى دمج الأحداث وخلطها معاً، مع مراعاة الحفاظ على وضوح

معنى

النص حتى لا يتم خلط الأفكار أو التسبب في التيه وضياع الأحداث من القارئ.

خصائص النمط السردي

هناك مجموعة من الخصائص التي تميز النمط السردي عن غيره من أنماط الكتابة الأدبية والنصوص، وتشمل:

  • يهتم النمط السردي بعنصري الزمان والمكان وكل ما ارتبط بالزمان من أحداث ماضية ووقائع.
  • يعتمد النمط السردي على الأساليب الجمالية الأدبية والتي تهتم في المقام الأول باستخدام طرق الكتابة المميزة والبلاغية في النصوص، وهذه الخاصية تسمى التركيب.
  • يعتمد الأسلوب السردي على

    السرد الخارجي

    والذي يعتمد على ربط مجموعة من الأحداث الاجتماعية، أو الواقعية ويجب أن تكون مألوفة عند القراء حتى تفهم بشكل واضح وصحيح.
  • يعتمد الأسلوب السردي على السرد الشخصي في توصيل الأفكار إلى القارئ، لكي يتم توضيح الفكرة.
  • يهدف النمط السردي في روايته إلى تحفيز الخيال لدى القراء، لكي يجعلهم يتخيلوا بعض الأمور خلال القراءة وكأنها شيء واقعي.
  • يلاحظ في النمط السردي البساطة في السرد، حيث لا يستخدم الكاتب أو

    المؤلف

    كلمات معقدة أو غير مفهومة لدى قطاع الجمهور، كما يبتعد عن نقل الصور الشائكة، لأن الهدف الأول هو استيعاب النص وفهمه بعمق.

الفرق بين النمط الوصفي والسردي

من خلال التعرف على كل من النمط السردي والنمط الوصفي يتضح أن هناك مجموعة من الفروق بين كل من النصوص يمكن التميز بينهم، وتتمثل أبرز الفروق في:

  • النمط السردي يعتمد على الجمل الخبرية، بينما النمط الوصفي يعتمد على الجمل الفعلية والجمل الاسمية.
  • النمط السردي يستخدم الجمل الماضية، ويميل إلى وصف النصوص التاريخية والتي حدثت منذ زمن بعيد، في حين أن النمط الوصفي يعتمد على الجمل المضارعة.
  • يتم البدء في النمط الوصفي بالحدث الرئيسي أو الموصوف الأساسي، بينما في النمط السردي يمكن البدء من نهاية الأحداث أو منتصفها.
  • النمط السردي يلزم فيه استخدام ظرف الزمان والمكان، بينما في الوصفي كل الاعتماد على الكناية والاستعارة والنعوت.
  • النمط الوصفي يسمى بالنمط الثابت، لأنه يمنح النص ثبات في الموضوع، بينما النص السردي يبدوا متحرك حيث يمكن الانتقال من حدث لحدث ثم العودة مرة أخرى.

أمثلة على النمط الوصفي والنمط السردي

يمكن التفرقة بين النمط الوصفي والسردي بسهولة، بعد معرفة الفرق بين كل منهم، حيث لكل نمط خصائصه ومؤشراته التي تميزه عن غيره من الأنماط الكتابية الأخرى:


  • مثال على النمط الوصفي
  1. يطمأن قلبي حين يراها وكأنها جنتي التي لطالما بحثت عنها، فكم كانت غربتي مريرة، حين دخلت إلى المنزل وجدتها كما هي تفوح بالعطر الجميل وتزهر كالوردة التي لا تدبل، ها هي أمي الجميلة تطهي

    الطعام

    الذي احبه وتنتظرني لأعود بعد سنوات من الفراق.
  2. وقفت على شط

    البحر

    منتظراً أرى تلاطم الأمواج عل

    الحياة

    تدب في قلبي ثانياً، فوجدت المشمس تعلن الحرية والسماء ترفض اليأس، ووجدت الموج يداعبني وينثر قطراته الناعمة على وجهي، فبت أشعر بالحياة التي كنت على وشك نسيان بهجتها وانطلقت كالفراشة في الهواء الطلق.
  3. غلام صغير السن حسن الوجه مليح القد فاخر الملابس، فوجد داراً مليحة وعليها ووقار وفيه جميع أصناف المشموم، وفيها آلات السماع والطرب، رجل عظيم محترم قد لكزه الشيب في عوارضه وهو مليح الصورة حسن المنظر وعليه ھيبة ووقار وعز وافتخار.

  • مثال على النمط السردي
  1. بلغني أنه كان في زمن الخليفة أمير المؤمنين ھارون الرشيد بمدينة

    بغداد

    رجل يقال له السندباد الحمال، ويشم الهواء.
  2. في

    العصر الأموي

    كثرت الثورات والفتن، حيث إن الخوارج والشيعة كانوا دوماً معترضين على العديد من الأمور التي دفعتهم للقيام حينها بالثورات.