فوائد الاغتسال بالسدر المطحون
ما هو نبات السدر
السدر هو عبارة عن نبات موجود في الشجر، ويعرف علميًا باسم Ziziphus Spina-csisti، ويكثر وجوده في منطقة شبه الجزيرة العربية وفي شرق حوض
البحر
الأبيض المتوسط وجنوب غرب آسيا، ويعرف نبات
السدر
بأنه من الفصيلة العنابية لونه بين الأصفر أو الأخضر الفاتح، وبعد أن تزهر أوراق شجرة السدر تنمو عليها ثمرة تشبه التفاح وتعرف باسم ثمرة النبق كما أن فوائد الاغتسال بالسدر المطحون من الأمور التي وردت في الدين الإسلامي.
تتميز المملكة العربية السعودية
بتواجد هذا النبات فيها بكثرة، فهو نبات صحراوي يتكيف مع البيئات القاسية، كما أنه لا يحتاج إلى عناية خاصة، كما أنه أحد النباتات التي تُزين شوارع مدينة الرياض وحدائقها، ومن أكثر الأماكن التي تتميز بوجودها هو طريق الملك فهد، ويعرف نبات السدر بالأسماء الآتية: زجزاج، وعرج، وزفزوف، وأردج، وغسل.[1]
أهمية نبات السدر
إن الدراسات والأبحاث عن نبات السدر وفوائده قليلة، لكن على الرغم من ذلك فقد نشر العديد من الأبحاث عنه، فلقد نشر تقرير عام 2013 في مجلة الكيمياء الزراعية والغذائية أن نبات السدر يساعد في تقليل الالتهاب، ويعمل على محاربة السمنة، كما أنه يحفز جهاز المناعة، ويحسن صحة الجهاز الهضمي.
ولقد نشرت دراسة أخرى تقول أن نبات السدر يعمل على علاج ارتفاع ضغط
الدم
لدى الفئران، كما أنه له القدرة على الوقاية من الأمراض العصبية وغيرها وغيرها من الفوائد التي اكتشفتها التجارب والدراسات لكن معظمها على الفئران، مما يجعلنا غير واثقين من مدى فعاليتها على الأفراد.
وفقًا لدراسة أولية نُشرت في مجلة Journal of Ethnopharmacology عام 2000 فإن نبات السدرة له قدرة عالية على علاج التوتر والتقليل من حدة أعراضه، ولقد نشرت دراسة أخرى في مجلة Pharmaceutical Biology في عام 2010 تقول أن نبات السدر له فعالية كبيرة في علاج مرض
السكر
عند الفئران، وأن له فوائد مضادة لمرض
السكري
كذلك، ولقد نشرت دراسة عام 2015 نُشر في مجلة Pharmacognosy Review تقول أن المركبات النشطة بيولوجيًا الموجودة في نبات السدر وهي (أحماض ترايتيربينيك والسكاريد) لها القدرة على مكافحة مرض السرطان على مختلف أنواع الخلايا السرطانية.
كما أن هناك العديد من الفوائد الصحية لنبات السدر، لكنها لا تمتلك الأدلة العلمية الكافية، لكن هناك
فوائد السدر في الطب النبوي
، ومن الفوائد الصحية لنبات السدر ما يأتي: [2]
-
القلق
-
أزمة الربو
-
الإسهال
-
التعب
-
الحمى
-
ضغط الدم المرتفع
-
الالتهابات
-
الضغط العصبي
فوائد الاغتسال بالسدر
يتم الاغتسال بالسدر من أجل أن يتم إزالة السحر الذي قد يقع على الزوجين، وهو من الأمور التي وردت في الدين الإسلامي على أنه فعل مباح فعله، لكن
الخرافات
التي تقول أنه يحمي الفتيات من الاعتداء فهي باطلة، والاغتسال بالسدر ليس من السنة، فمن أجل أن يتخلص الشخص من السحر عليه بقراءة الرقية الشرعية، والالتزام بأذكار
الصباح
والمساء، وملازمة
الصلاة
واتباع سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، فلقد أصيب النبي صلى
الله
عليه وسلم بالسحر أيضًا وأخبره به الله سبحانه وتعالى فأخرجه وتخلص منه، لذلك علينا اتباع خطى السنة النبوية للتخلص من السحر.[3]
ولقد جاء في العلاج من السحر ما قاله اللالكائي عن عائشة رضي الله عنها: “حدثنا محمد بن عثمان قال : حدثنا سعيد بن محمد الحناط قال: حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: سمعت سفيان يذكر عن سليمان بن أمية شيخ من ثقيف من ولد عروة بن مسعود دخل على عائشة سمع أمه وجدته :سمع امرأة تسأل عائشة هل علي جناح أن أزم جملي؟ قالت: لا قالت: يا أم المؤمنين إنها تعني زوجها قالت: ردوها علي فقالت: ملحة ملحة في النار اغسلوا على أثرها بالماء والسدر” من كتاب شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة.[4]
طريقة الاغتسال بالسدر ابن باز
يقول العلامة الجليل ابن باز رحمه الله: (السحر له تأثير ولكنه بإذن الله الكوني سبحانه وتعالى، إذ ما في الوجود شيء إلا بقضاء الله وقدره سبحانه وتعالى، ولكن هذا السحر له علاج وله دواء، وقد وقع على النبي ﷺ فخلصه الله منه وأنجاه الله من شره، ووجدوا ما فعله
الساحر
فأخذ وأتلف، فأبرأ الله نبيه من ذلك عليه الصلاة والسلام، وهكذا إذا وجد ما فعله الساحر من تعقيد خيوط أو ربط مسامير بعضها ببعض أو غير ذلك فإن ذلك يتلف؛ لأن السحرة من شأنهم أن ينفثون في العقد ويضربون عليها وينفثون فيها لمقاصدهم الخبيثة، فقد يتم ما أرادوا بإذن الله وقد يبطل، فربنا على كل شيء قدير سبحانه وتعالى.
وتارة يعالج السحر بالقراءة، سواءً قرأ المسحور نفسه إذا كان عقله معه سليم أو قرأ غيره عليه، فينفث عليه في صدره أو في أي عضو من أعضائه، ويقرأ عليه بالفاتحة، وآية الكرسي، وقل هو الله أحد، والمعوذتين، وآية السحر المعروفة من سورة الأعراف وسورة يونس وسورة طه الآيات التالية:
-
من
سورة الأعراف
قوله جل وعلا: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ، فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ)
-
من
سورة يونس
قوله سبحانه: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ، فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُمْ مُوسَى أَلْقُوا مَا أَنْتُمْ مُلْقُونَ، فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ، وَيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ )
-
من
سورة طه
قوله سبحانه: قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى، قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى، فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى، قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى، وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى.
يقول ابن باز أيضًا: (يقرأ أيضاً سورة الكافرون قل يا أيها الكافرون إلى آخرها، وسورة قل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، والأولى أن يكرر سورة قل هو الله أحد والمعوذتين ثلاث مرات، ثم يدعو له بالشفاء: اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً، ويكرر هذا ثلاثاً: رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً، يعني: مرضاً، وهكذا يرقيه بقوله: باسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك ويكررها ثلاثاً ويدعو له بالشفاء والعافية، وإن قال في رقيته: أعيذك بكلمات الله التامات من شر ما خلق وكررها ثلاثاً فحسن، كل هذا من الدواء المفيد، وإن قرأ هذه الآيات والدعاء في ماء ثم شرب منه المسحور واغتسل بباقيه وتروش به كان هذا أيضاً من أسباب
الشفاء
والعافية، وإن جعل في
الماء
سبع ورقات من السدر الأخضر دقها وجعلها في الماء كان هذا أيضاً من أسباب الشفاء.) [5]