من هو الأعشى بن قيس ؟.. وأشهر قصائدة التي عرفها العرب


من هو الأعشى بن قيس


هو ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير، وهو واحد من



اصحاب المعلقات العشر



الشهيرة، كما أنه يعد أحد شعراء الطبقة الأولى في العصر الجاهلي، ولقد لقب بالأعشى لأنه كان ضعيف البصر، وسوف نتناول هنا من هو الأعشى بن قيس ؟.. وأشهر

قصائد

ه التي عرفها العرب، والأعشى من

أشهر




شعراء بكر بن وائل



وهي قبيلة تنتمي إلى أشهر قبائل العرب قبيلة  جذم ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان.


ولد الأعشى بن قيس عام 570 ميلاديًا في قرية منفوحة على ضفاف وادي حنيفة في مدينة نجد المتواجدة في المملكة العربية السعودية في يومنا هذا، ولقد كان الأعشى بن قيس من الشعراء المرموقين الذين يمتلكون العديد من الأشعار، ولقد كان الأعشى كثير

التردد

على ملوك العرب وملوك فارس، لذلك نجد أن شعره يحتوي على بعض الكثير من الكلمات الفارسية، ولقد نال الأعشى شهرته في الشعر بسبب القريبين منه، ثم ذاع صيته بعد ذلك واكتسب شهرة ومكانة عالية بين شعراء عصره.[1][2][3]


خصائص شعر الأعشى


يعد شعر الأعشى بن قيس من شعر الطبقة الأولى في العصر الجاهلي، وكان غزير الشعر بحسب ما يروى عنه، لكن لم يصلنا جميع أشعاره بل بعضًا منها فقط، لكن يمكن منها التعرف على خصائص شعر الأعشى، ولقد قام

العالم

ابن سلام بإدراج الأعشى وشعره ضمن الأربعة الشعراء الأوائل بين أعلام الجاهلية، ولقد لقبه مروان ابن أبي حفصة بشاعر الشعراء بسبب قوله: (كلا أبَويْكم كان فرعَ دِعامةٍ، ولكنّهم زادوا وأصبحت ناقصًا.)


كان شعر الاعشى جريئًا في وصفه حين يتعلق الأمر بالمغزل والمدح والمفاخرة أو الهجاء، وهذا ما جعله يجذب أنظار النبلاء والشعراء والأدباء من عصره وفي يومنا هذا أيضًا، ولقد قال عنه أبي يزيد القرشي: “الأعشى أمدح الشعراء للملوك، وأوصفهم للخمر، وأغزرهم شعرًا وأحسنهم قريضًا”[1]


كيف مات الشاعر الأعشى


قام الأعشى بن قيس بمدح النبي في أحد قصائده ولقد أراد بذلك أن يذهب إليه، لكن عندما علم أهل قريش من الكفار حاولوا منعه عن الالتحاق بالإسلام، وقالوا له أن

الإسلام

يحرم على من يعتنقه الربا والزنا والقمار، لكن كل هذه الأمور لم تشكل فارقًا بالنسبة له، لكن عندما أخبروه عن تحريم شرب الخمر عاد عن قراره في دخوله الإسلام، ولقد قاموا بإعطائه مائة ناقة لكي يعود عن قراره ويعود، ولكن في طريق عودته إلى قريته رمى به بعيره فمات عام 629 ميلاديًا.[1][2]


أشهر قصائد الأعشي التي عرفها العرب


يمتلك الأعشى بن قيس ديوان شعر مليئ بالقصائد التي اشتهر بها وكانت مميزة في عصره وإلى يومنا هذا، ومن أشهر قصائد الأعشى بن قيس



قصيدة الأعشى في مدح الرسول



، وإليك بعض أبياتها كما يأتي:[3]


قصيدة الأعشى في مدح رسول الله


ألم تغتمضْ عيناكَ ليلةَ أرمدا


وبتَّ كما بات السليمُ مُسهَّدا


وما ذاكَ من عشق ِالنساءِ وإنما


تناسيتُ قبل اليوم خلة َمَهْددا


ولكنْ أرى الدهرَ الذي هو خائنٌ


إذا أصلحَتْ كفايَ عاد ، فأفسدا


كُهُولا ًوشُـَّباناً فـَقـَدْتُ وثروة ً


فلله هذا الدهرُ كَـيْدٌ ترددا


وما زلتُ أبغي المالَ مـُذ ْأنا يافعٌ


وليداً وكهلا ًحينَ شـِـْبتُ وأمردا


وأبتذلُ العيسَ المراقيل تعتلي


مسافة َما بين النجير فصرخدا


ألا أيـُهذا السائلي أينَ يـَمـَّمتْ


فإن لها في أهل ِ يثربَ موعدا


فإن تسألي عني ، فيا رُبَّ سائل ٍ


حفيّ ٍعن الأعشى به حيثُ أصعدا


أجـَدَّتْ برجليها النـَّجاءَ وراجعتْ


يداها خنافا ليـِّنا غير أحردا


وفيها – إذا ما هجـَّرتْ – عجرفية ٌ


إذا خلتْ حرباءُ الظهيرة أصيدا


وآليتُ لا آوي لها من كلالة ٍ


ولا من حفى ٍحتى تلاقي محمدا


متى ما تـُناخى عندَ باب ِابن هاشم ٍ


تـُراحي ، وتـَـلْقـَيْ من فواضلهِ ندى


نبيا ًيرى ما لا ترون وذكرُه ُ


أغار لعمري في البلاد وأنجدا


له صدقاتٌ ما تـُغــِبُّ ونائلٌ


وليس عطاءُ اليوم ِمانـِـعَـهُ غدا


أجـَدَّ كَ لم تسمعْ وصاة َمحمد ٍ


نبيِّ الإلهِ حيثُ أوصى ، وأشهدا


قصيدة من مبلغ كسرى


أثْوَى، وَقَصّرَ لَيْلَةً لِيُزَوَّدَا وَمَضَى


وَأخلَفَ من قُتَيلَةَ مَوْعدَا


وَمَضَى لحاجَتِهِ، وَأصْبَحَ حَبْلُهَا خَلَفًا


وَكانَ يَظُنّ أنْ لن يُنكَدَا


وأرَى الغَوَانَي حِينَ شِبْتُ هَجَرْننَي


أنْ لا أكوُنَ لَهُنّ مِثليَ أمْرَدَا


قصيدة أخو النجدات


عَرَفْتَ اليَوْمَ مِنْ تَيّا مُقَامَا بِجَوٍّ


أوْ عَرَفْتَ لـهَا خِيَامَا فَهَاجَتْ


شَوْقَ مَحْزُونٍ طَرُوبٍ


فَأسْبَلَ دَمْعَهُ فِيهَا سِجَامَا


وَيَوْمَ الخَرْجِ من قَرْماءَ


هَاجَتْ صِبَاكَ حَمَامَةٌ تَدْعُو حَمَامَا


قصيدة خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن


خالَطَ القَلبَ هُمومٌ وَحَزَن


وَاِدِّكارٌ بَعدَما كانَ اِطمَأَنّ


فَهوَ مَشغوفٌ بِهِندٍ هائِمٌ


يَرعَوي حيناً وَأَحياناً يَحِنّ


بِلَعوبٍ طَيِّبٍ أَردانُها


رَخصَةِ الأَطرافِ كَالرِئمِ الأَغَنِّ


وَهيَ إِن تَقعُد نَقاً مِن عالِجٍ


وَإِذا قامَت نِيافاً كَالشَطَن


يَنتَهي مِنها الوِشاحانِ إِلى


حُبلَةٍ وَهيَ بِمَتنٍ كَالرَسَن


خُلِقَت هِندٌ لِقَلبي فِتنَةً


هَكَذا تَعرِضُ لِلناسِ الفِتَن


لا أَراها في خَلاءٍ مَرَّةً


وَهيَ في ذاكَ حَياءً لَم تُزَن


ثُمَّ أَرسَلتُ إِلَيها أَنَّني


مُعذِرٌ عُذري فَرُدّيهِ بِأَن


وَبَدَرتُ القَولَ أَن حَيَّيتُها


ثُمَّ أَنشَأتُ أُفَدّي وَأُهَنّ


وَأُرَجّيها وَأَخشى ذُعرَها


مِثلَ ما يُفعَلُ بِالقَودِ السَنَن


رُبَّ يَومٍ قَد تَجودينَ لَنا


بِعَطايا لَم تُكَدِّرها المِنَن


أَنتِ سَلمى هَمُّ نَفسي فَاِذكُري


سَلمُ لا يوجَدُ لِلنَفسِ ثَمَن


وَعَلالٍ وَظِلالٍ بارِدٍ


وَفَليجِ المِسكِ وَالشاهِسفَرَن


قصيدة يَظُنُّ الناسُ بِالمَلِكَي


يَظُنُّ الناسُ بِالمَلِكَي


يظنِ أَنَّهُما قَدِ اِلتَأَما


فَإِن تَسمَع بِلَأمِهِما


فَإِنَّ الخَطبَ قَد فَقِما


وَإِنَّ الحَربَ أَمسى فَح


لُها في الناسِ مُحتَلِما


حَديداً نابُهُ مُستَد


لِقاً مُتَخَمِّطاً قَطِما


أَتانا عَن بَني الأَحرا


رِ قَولٌ لَم يَكُن أَمَما


أَرادوا نَحتَ أَثلَتِنا


وَكُنّا نَمنَعُ الخُطُما


وَكانَ البَغيُ مَكروهاً


وَقَولُ الجَهلِ مُنتَحِما


فَباتوا لَيلَهُم سَمَراً


لِيُسدوا غِبَّ ما نَجَما


فَغَبّوا نَحوَنا لَجِباً


يَهُدُّ السَهلَ وَالأَكَما


سَوابِغَ مُحكَمِ الماذِي


يِ شَدّوا فَوقَها الحُزُما


فَجاءَ القَيلُ هامَرزٌ


عَلَيهِم يُقسِمُ القَسَما


يَذوقُ مُشَعشَعاً حَتّى


يُفيءَ السَبيَ وَالنَعَما


فَلاقى المَوتَ مُكتَنِعاً


وَذُهلاً دونَ ما زَعَما


أُباةَ الضَيمِ لا يُعطو


نَ مَن عادَوهُ ما حَكَما


أَبَت أَعناقُهُم عِزّاً


فَما يُعطونَ مَن غَشَما


عَلى جُردٍ مُسَوَّمَةٍ


عَوابِسَ تَعلُكُ اللُجُما


تَخالُ ذَوابِلَ الخَطِّي


يِ في حافاتِها أَجَما


قَتَلنا القَيلَ هامَرزاً


وَرَوَّينا الكَثيبَ دَما


قصيدة قالَت سُمَيَّةُ مَن مَدَحت


قالَت سُمَيَّةُ مَن مَدَحتَ


فَقُلتُ مَسروقَ بنِ وائِل


عُدّي لِغَيبي أَشهُراً


إِنّي لَدى خَيرِ المَقاوِل


الناسُ حَولَ قِبابِهِ


أَهلُ الحَوائِجِ وَالمَسائِل


يَتَبادَرونَ فِنائَهُ


قَبلَ الشُروقِ وَبِالأَصائِل


فَإِذا رَأَوهُ خاشِعاً


خَشَعوا لِذي تاجٍ حُلاحِل


أَضحى بِعانَةَ زاخِراً


فيهِ الغُثاءُ مِنَ المَسايِل


خَشِيَ الصَرارِي صَولَةً


مِنهُ فَعاذوا بِالكَوازِل


فَتَرى النَبيطَ عَشِيَّةً


راوي المَزارِعِ بِالحَوافِل


يَوماً بِأَجوَدَ نائِلاً


مِالحَضرَمِيِّ أَخي الفَواضِل


الواهِبُ القَيناتِ كَال


غِزلانِ في عَقِدِ الخَمائِل


يَركُضنَ كُلَّ عَشِيَّةٍ


عَصبَ المُرَيَّشِ وَالمَراجِل


وَالتارِكُ القِرنَ الكَمِي


يِ مُجَدَّلاً رَعِشَ الأَنامِل


وَالقائِدُ الخَيلَ العِتا


قَ ضَوامِراً لُخنَ الأَياطِل


ما مُشبِلٌ وَردُ الجَبي


نِ مُهَرَّتُ الشَدقَينِ باسِل


القادِسِيَّةُ مَألَفٌ


مِنهُ فَأَودِيَةُ الغَياطِل


يَدَعُ الوِحادَ مِنَ الرِجا


لِ وَيَعتَمي جَمعَ المَحافِل


يَوماً بِأَصدَقَ حَملَةً


مِنهُ عَلى البَطَلِ المُنازِل