ما فائدة تغيير فيسبوك اسمه إلى “Meta- ميتا”
تغيير اسم فيسبوك
فيسبوك الذي يتم استعمال تطبيقاته من قبل اكثر من 3 بلايين شخص حول
العالم
، قرر ان يغير اسمه، ليصبح ميتا.
غير فيسبوك اسم شركته إلى ميتا في يوم
الخميس
28
اكتوبر
، وهذه الحركة تعد حركة قوية من اجل تشتيت الانتباه عن الأعمال الاجتماعية التي تورط فيها فيسبوك وإعادة تسمية الشركة والتطلع إلى مستقبل يضم عالم رقمي جديد يسمى ميتافيرس.
في عرض تقديمي مدته 75 دقيقة عبر الإنترنت، حث الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج المستخدمين على تغيير رؤيتهم حول الشركة، حيث قال ان هذه المنصة سوف تتخطى المشاكل الخاصة بتطبيق مواقع التواصل الاجتماعية (منصة فيسبوك سيبقى اسمها كما هو)، وستركز الشركة على الموجة الجديدة من عالم الحاسوب، وهو عالم افتراضي يتجول فيه الناس بحرية، ويحضرون اجتماعات افتراضية، ويتسوقون، ويتواصل اجتماعيًا في لقاءات افتراضية. [1]
سبب اختيار مارك لاسم ميتافيرس
بعد العديد من التخمينات حول اسم فيسبوك الجديد، فيسبوك، الشركة التي تمتلك منصات الفيسبوك، الانستغرام والواتس اب، قررت تغيير علامتها التجارية إلى ميتا في 28 من اكتوبر، الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرغ أخبر الحاضرين في مؤتمر التواصل السنوية للشركة حيث قال: “في
الوقت
الحالي، هذه العلامة التجارية لا تمثل ما نقوم به في الوقت الحالي، ناهيك عما سيحدث في
المستقبل
من تطويرات، مع الوقت، مع الوقت، أتمنى ان تتم رؤيتنا على أننا شركة ميتافيرس، وأتمنى ترسيخ عملنا وهويتنا بناء على ما نقوم بفعله”
من المهم ذكر ان فيسبوك، انستغرام وواتس اب ستبقى اسماؤهم كما هي، لكن الشركة التي تقوم بصيانة هذه التطبيقات سوف تدعى ميتا، وقد تغير
شعار
فيسبوك خارج مبناه في 28 اكتوبر ليصبح ميتا.
ما هو الميتافيرس
هذا الاسم الذي تم اختياره يعكس الافكار والرؤى التي يريد مارك زوكربيرج الوصول إليها، وهو يأمل ان يكون اسم ميتا اكثر تمثيلًا للواقع الافتراضي ثلاثي الابعاد الذي تتشارك بع العديد من الشركات كنوع من الإصدار المستقبلي للإنترنت.
صرح مارك زوكربيرج عند تغيير اسم فيسبوك ليصبح ميتا بما يلي: “في المستقبل، سوف تكون قادرًا على التنقل كصورة ثلاثية الابعاد لتكون في مكتبك دون ان تنتقل، أو في حفلة موسيقية مع الاصدقاء، أو في غرفة معيشتك مع والديك”
فائدة تغيير اسم فيسبوك إلى ميتا
انخفضت العديد من القصص السلبية حول اوراق فيسبوك المخفية، والوثائق الخاصة، والقضايا المتعلقة بالشركة منذ إطلاق الاسم الجديد، والبعض يرى ان تغيير اسم فيسبوك إلى ميتا كان عبارة عن تشتيت للانتباه حول القضايا والمستندات المسربة حول مارك زوكربيرج.
تقول تاينا بوتشر مؤلفة كتاب فيسبوك ” جميع الصحافة السيئة والمعارك السياسية التي كانت تخوض فيها فيسبوك كانت بسبب بعض السياسات والتطبيقات في فيسبوك، لذلك فإن القيام بتغيير اسم فيسبوك وإطلاق اسم جديد، يبدو كأنه وسيلة للبدء من جديد، لكن في الواقع لم يتم تغيير اي من السياسات التي اثارت المشاكل من قبل”
ويبدو ان تغيير اسم فيسبوك كان من اجل محاولة التغاضي عن المشاكل العديدة التي اثارتها فيسبوك بدلًا من تغييرها، وليس محاولة لتصحيح هذه المشاكل، ويبدو ان فيسبوك يحاول التظاهر بعدم وجود اي مشاكل، والاستمرار كأن القضايا العديدة التي أثارها غير موجودة من الاصل. [2]
مستندات مسربة حول فيسبوك
الشركة عانت من العديد من القضايا التي أثرت بشكل كبير على سمعتها، بشكل خاص من خلال تقرير صحيفة واشنطن بوست الامريكية بان فيسبوك قد حجب معلومات هامة حول المعلومات الخاطئة عن لقاح
كورونا
من خلال صانعي السياسات في هذه الجائحة.
وهذا الامر كان آخر القصص التي تم نشرها حول الوثائق المسربة التي سربتها السيدة فرانسيس هوغن إلى وسائل الإعلام، من بين الامور الأخرى، ادعت التقارير ان فيسبوك اخفى بحثًا اظهر ان انستغرام يؤثر بشكل سلبي على صحة المراهقين النفسية، وعانى لإزالة خطاب
الكراهية
من منصاته خارج الولايات المتحدة.
لكن مارك زوكربيرج وصف هذه الوثائق على أنها “جهد منسق من اجل الاستخدام الانتقائي للوثاق المسربة لرسم صورة خاصة لشركتنا”
محاولة
اختبار
اسم للشركة كان امرًا صعبًا، زوكربيرج يقول أنه اختار ميتا بسبب معناها في اللغة اليونانية القديمة (ما بعد)، وإن الميتافيرس هو عبارة عن
الواقع الافتراضي
الذي يريد مارك زوكربيرج الوصول إليه، لكن المشكلة تكمن في إقناع الناس بأن فيسبوك اصبح الآن يسمى ميتا.
في البداية كان يبدو ان فيسبوك يحاول تشتيت الانتباه حول القضايا السلبية حول الشركة، واعتقد بعض النقاد ان فيسبوك قد تغير اسمها لأن هذه العلامة التجارية قد اصبحت سامة، لكن الكثير من الاشخاص قد تجاهلوا هذا التغيير في الاسم، والبعض اطلق على هذه الحركة على أنها حركة تجميلية لا اكثر.
والأمر الآخر هو أن عالم الميتافيرس غير موجود بعد، وقد ذكر مارك زوكربيرج ان هذا العالم الافتراضي الذي يرغب ببنائه سوف يكون على المدى الطويل، لكن إطلاق اسم يحمل صفات معينة على شيء غير موجود الآن يبدو غريبًا بعض الشيء، لان الاسم غير مرتبط بالعرض الرئيسي ولا مرتبط باي خصائص يمكن تطبيقها فعلًا على أرض الواقع كما يشير الاسم.
الأمر الاخير هو اننا معرف ان العلامات التجارية الاخرى لشركة بيج تيك قد فشلت، ولا أحد يشير إلى غوغل اليوم باسم الفابيت، وهو الاسم الذي تم إطلاقه على غوغل عام 2015.
الامر الواضح هو أن إدارة فيسبوك وانستغرام اليوم لم يعد ما يشغل مارك زوكربيرج، اليوم يهتم مارك بإنشاء عالم افتراضي، وهو يحاول تغيير التجربة البشرية، ولا بد ان النقد المستمر لكيفية إدارته لشركاته مستنزفًا له، لكن إعادة البناء والهيكلة هذه يمكن ان تمنحه القدرة على التركيز بشكل اكبر على القطاعات والأمور التي تهمه. [3]
ما الذي سيحدث في حال نجاح ميتا
واحدة من القضايا التي تحاول ميتا العمل عليها هي الدور الكبير لميتا في حياتنا في حال نجحت تصورات ميتا للمستقبل، عانت الشركة من انقطاعات في تطبيقاتها الرئيسية مما أدى لنقص القدرة على التواصل في اجزاء كبيرة من العالم في
الاشهر
الاخيرة، وإذا حدث هذا الامر في حال واسع الانتشار مثل ميتافيرس، فإن العواقب ستكون وخيمة.
يرى البعض أن تصورات ميتا للمستقبل ساذجة للغاية، ولا تمت للواقع بصلة، كما ان توقعات الشركة حول الطريقة التي يعيش بها الناس حياتهم غير صحيحة، ومن المؤكد أن ميتا لن يعجب جميع الاشخاص في حياتهم اليومية. [2]