ملخص كتاب صبح الأعشى ومصطلحاته
نبذة عن كتاب صبح الأعشى
كتاب صبح الأعشى في كتابة الإنشا، هو كتاب من تأليف أبو العباس القلقشندي، ويعتبر كتاب صبح الأعشى موسوعة علمية تشمل المواضيع الشرعية والتاريخية والأدبية والجغرافية، ويقع هذا الكتاب في سبعة أجزاء، ولم يدع صغيرةً ولا كبيرةً إلا وقد تناولها، وجعل لها باب من أبواب الكتاب، ويمكن أخذ نبذة عنه عن طريقة قراءة ملخص كتاب صبح الأعشى ومصطلحاته، وذلك لأنه يتميز ببعض المصطلحات الجديدة.
إن أبو العباس شهاب الدين أحمد القلقشندي هو كاتب وأديب ومؤرخ مصري، ولد عام 756 هجريًا وتوفي عام 821، ولد ونشأ في محافظة القليوبية بمدينة تدعى مدينة قلقشند، لكن كان تعليمه في الإسكندرية والقاهرة، ولقد برع في دراسة علم الفقه والآدب والتاريخ، والبلاغة والإنشاء، فالتحق بديوان الإنشاء على عهد السلطان الظاهر برقوق، ولقد بدأ تأليف كتابه ملخص كتاب صبح الأعشى ومصطلحاته في مطلع القرن الثامن عشر الهجري، وذلك بعد أن اعتزل العمل في الديوان بعد وفاة السلطان، ولقد عاش حياته في الفترة الأخيرة منعزلًا عن المناصب، وكان جل تركيزه في كتابه.
ملخص كتاب صبح الأعشى
يعد كتاب صبح الأعشى في كتابة الإنشا موسوعة عربية شاملة، والتي يمكن استعمالها كمصدر عربي للعديد من المعلومات، فلقد تناول كتاب صبح الأعشى في كتابة الإنشا مواضيع عام كثيرة منذ الفترة الأولى في الإسلام، مثل أنظمة الحكم، والأنظمة الاقتصادية، والأمور السياسية، والعادات والتقاليد والملابس، والمكتبات والكتب.
كما يتناول كتاب صبح الأعشى في كتابة الإنشا صفات كاتب الإنشاء وما يحتاجه من مؤهلات وما هي أدوات
الكتابة
، كما يتناول تاريخ الديوان ونشأته، وفنون الكتابة الخاصة به والأساليب المتبعة فيه، كما يتناول مظاهر المجتمع العربي من ملابس الجنود والسلاطين وأشكال العمائم والأسلحة، ومواكب التنصيب، وموائد الإفطار، والألعاب الرياضية والملاعب الخاصة بها، أي أنه يتناول جميع المظاهر المجتمعية للمجتمع العربي آنذاك.
بسبب ما يحتويه هذا الكتاب من كل صغيرة وكبيرة فلقد ترجم إلى العديد من اللغات، منها الألمانية والبلجيكية والفرنسية والإنجليزية، والإسبانية، كما حصل على الكثير من الطبعات والنسخ المنقحة بعناية شديدة، فهو يعتبر موسوعة علمية واسعة وزاخرة بالعديد من المعلومات الهامة، ويحتوي الكتاب على
مقدمة
وعشر مقالات، كل مقال منهم يحتوي على بعض المواضيع كما يأتي:
-
المقدمة:
تتناول بعض المسائل التمهيدية، عن الكتابة والنثر والإنشاء وتاريخ كل منهما مع شرح قوانينه.
-
المقالة الأولى:
تتناول المقالة الأولى دراسات الكاتب اللغوية والأدبية، وأنواع الأوراق والأحبار الموجودة في هذا العصر، ونبذة عن الخط العربي.
-
المقالة الثانية:
تتناول المقالة الثانية جغرافيا المسالك والممالك، وشئون الديار المصرية.
-
المقالة الثالثة:
تتناول المقالة الثالثة ترتيب المكاتبات وأنواع الرسائل وأنواع المراسيم.
-
المقالة الرابعة:
تتناول المقالة الرابعة فهرسة
الملوك
والخلفاء والسلاطين والعلماء والأمراء، وبعض المتصوفة، وبعض القضاة ونظمهم وأمراء الجيوش.
-
المقالة الخامسة:
تتناول المقالة الخامسة مسألة الولايات والسلطنة والإمارات.
-
المقالة السادسة:
تتناول المقالة السادسة الوصايا الدينية، وبعض العقود، والاتفاقات.
-
المقالة السابعة:
تتناول المقالة السابعة أنواع الإقطاعات، وتاريخ النشأة.
-
المقالة الثامنة:
تتناول المقالة الثامنة أنواع الأيمان في العصر الجاهلي وبعد دخول الإسلام.
-
المقالة التاسعة:
تتناول المقالة التاسعة عقود
الأمان
مع أهل الذمة، والمصالحات والهدن.
-
المقالة العاشرة:
تتناول المقالة العاشرة بعض النماذج الأصلية لبعض الرسائل الملوكية التي تحتوي على المديح والفخر، كما تتناول تاريخ البريد في مصر وبلاد الشام وطرق استخدام الحمام الزاجل وكل ما يخصه.
لا يستطيع أي شخص أن يكتب ملخص كتاب صبح الأعشى في مثل هذه الكلمات البسيطة، وذلك بسبب ما يحتويه من مجهود كبير بذله أبو العباس النقشبندي في كتابته له، لذلك ما سبق هو موجز بسيط عن محتويات الكتاب.[1]
مصطلحات كتاب صبح الأعشى
يحتوي كتاب صبح الأعشى في كتابة الإنشا على العديد من المصطلحات العربية وغيرها، والتي يندر وجودها واستخدامها في الكتب، لذلك فلقد احتاجت مصطلحات كتاب صبح الأعشى على العديد من الكتب لتفسير وترجمة مثل هذه المصطلحات والتي تحتاج إلى علم بحد ذاتها، لذلك قام الكاتب محمد قنديل البقلي بتأليف كتاب التعريف بمصطلحات صبح الأعشى، والذي يتناول جميع مصطلحات هذا الكتاب والتي يبلغ عددها نحو ألفين وخمسمائة مصطلح، والتي كانت أغلبها عبارة عن مصطلحات علمية.[2]
اقتباسات من كتاب صبح الأعشى
-
قيل لأبي الدقيش الكلابي لم تسمون أبناءكم بشر الأسماء نحو كلب وذئب وعبيدكم بأحسن الأسماء نحو مرزوق ورباح فقال إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا وعبيدنا لأنفسنا.
-
العرب البائدة القبيلة الأولى عاد وهو بنو عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح عليه
السلام
وكانت منازلهم بالأحقاف بين اليمن وعمان من
البحرين
إلى حضرموت والشحر وهم الذين بعث
الله
تعالى إليهم هودا عليه السلام فلم يؤمنوا فأهلكهم بالريح كما
ورد
به القرآن الكريم.
-
القبيلة الثالثة العمالقة وهم بنو عمليق ويقال عملاق بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح وهم أمة عظيمة يضرب بهم
المثل
في
الطول
والجثمان قال الطبري وتفرقت منهم أمم في البلاد فكان منهم أهل عمان والبحرين والحجاز وملوك العراق والجزيرة وجبابرة الشام وفراعنة مصر.
-
القبيلة الرابعة طسم وهم بنو طسم قال ابن الكلبي وهم بنو طسم ابن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح عليه السلام وذكر الجوهري أنهم من عاد قال وكانت منازلهم الأحقاف باليمن وذكر في العبر أن ديارهم كانت باليمامة وكان هلاكهم بالحرب بينهم وبين إخوانهم جديس الآتي ذكرهم.
-
ومن لطيف ما يحكى أن معاوية بن أبي سفيان كان جالسا وعنده جماعة من الأشراف فقال معاوية من أكرم الناس أبا وأما وجدا وجدة وعما وعمة وخالا وخالة فقام النعمان بن العجلان الزرقي بعدما أخذ بيد الحسن فقال هذا أبوه علي بن أبي طالب وأمه فاطمة وجده رسول الله وجدته خديجة وعمه جعفر وعمته أم هانيء ابنة أبي طالب وخاله القاسم وخالته زينب فهذا هو الشرف الذي لا يدانى والفضل الذي لا يبارى.
-
من كان فردا في زمانه بحيث يضرب به المثل في أمثاله كان الإسكندر في طوفان الأرض وكسرى أنوشروان في العدل وزرقاء اليمامة في حدة
النظر
وحاتم الطائي في الكرم وكعب بن مامةفي الإيثار، وأرسطاطاليس في الحكمة وبقراط في الطب، وقس بن ساعدة في الفصاحة، وسحبان وائل في البلاغة، وعمرو بن الأهتم في البيان، وباقل في العي، وأبو بكر
الصديق
رضي الله عنه في معرفة الأنساب، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوة الهيبة، وعثمان بن عفان رضي الله عنه في التلاوة، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في القضاء، ومعاوية في كثرة الاحتمال، وأبو عبيدة بن الجراح في الأمانة، وأبو ذر في صدق اللهجة، وأبي بن كعب في القرآن، وزيد بن ثابت في الفرائض، وابن عباس في تفسير القرآن، وعمرو بن العاص في الدهاء، وأبو موسى الأشعري في سلامة الباطن والحسن البصري في الوعظ والتذكير، ووهب ابن منبه في القصص، وابن سيرين في
تعبير
الرؤيا، ونافع في القراءة، وأبو حنيفة في القياس في الفقه، وابن إسحاق في المغازي، ومقاتل في التأويل، والكلبي في
قصص
القرآن، وابن الكلبي الصغير في النسب، وأبو الحسن المدائني في الأخبار، ومحمد بن جرير الطبري في علوم الأثر، والخليل بن أحمد في العروض، وفضيل بن عياض في العبادة، ومالك بن أنس في العلم، والشافعي في فقه الحديث.
-
قال محمد بن عمر المدائني في كتاب القلم والدواة ينبغي للكاتب أن يفرد البسملة في سطر وحدها تبجيلا لاسم الله تعالى وإعظاما وتوقيرا له ثم ساق بسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله نهى أن يكتب في سطر
بسم الله الرحمن الرحيم
غيرها، وعلى هذه الطريقة جرى كتاب الإنشاء في مكاتبتهم وسائر ما يصدر عنهم أما النساخ وكتاب الوثائق فربما كتبوا بعدها في سطرها الحمد لله أو
الصلاة
على رسول الله ونحو ذلك وكذلك يكتب القضاة الحمدلة في علامات الثبوت في المكاتيب الشرعية.[1]