ما الذي رفع مكانة الشيخ ابن باز رحمة الله
من هو الشيخ ابن الباز
يعرف ابن الباز بأبو عبد
الله
عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن آل باز، وقد ولد في أواخر سنة 1330 في الرياض، ولما بلغ سن
التمييز
دخل الكتّاب وتعلم مبادئ الدروس، وبدأ بحفظ القرآن الكريم، وقد كان بصيراً في أول الدراسة، وضعف بصره بالتدريج نتيجة أصابته بمرض خطير في عينيه عام 1346.
وكانت ردّة فعل الشيخ على
الابتلاء
الذي أصابه أن قال: (الحمد لله على ذلك، وأسأل الله جلّ وعلا أن يعوّضني عنه بالبصيرة في الدنيا والجزاء الحسن في الآخرة، كما وعد بذلك سبحانه على لسان نبيه محمد صلّى الله عليه وسلّم، كما أسأله سبحانه أن يجعل العاقبة حميدةً في الدنيا والآخرة)
وقد توفى والده وهو في مرحلة الطفولة، لدرجة أنه لا يتذكر شكل والده، ولا يعرف ملامحه، إلى أن أصبح في مرحلة الصبا ضعيف البنية، وقد أشتهر في مرحلة
الشباب
في مرحلة الشباب بالتقوى والمسارعة إلى الخيرات.
ويعود نسب الشيخ ابن الباز إلى أسرة عريقة، المساماة بآل باز، وقد كانت مشهورة بالعلم والأخلاق الكريمة، وقد يرجع أصل هذه
العائلة
في المدينة المنورة.
وقد أعطاه الله تعالى من عظيم الأجر على صبره واحتسابه، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إنَّ اللَّهَ قالَ: إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتَيهِ فصبَرَ، عوَّضتُه منهُما الجنَّةَ).
ذلك بالإضافة إلى الكرم الذي كان يشتهر به، وكان يقضي أغلب أوقاته في المساجد.
ولكن الله سبحانه وتعالى قد منّ عليه بنور البصيرة، فكما يُروى عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقول بعد ما عمي بصره في آخر عمره:
إن يأخذ اللهُ من عينيَّ نورَهما
فإن قلبي مضيءٌ ما به ضررُ [1]
ما السبب في رفع مكانة الشيخ ابن باز رحمة الله
- لقد كان الشيخ ابن الباز منارة مضيئة في العلم والعلوم، فقد تفوق في العديد من المجالات المختلفة، فصدقه وإخلاصه كان أكبر دليل على تفوقه.
- وقد درس تحت أيدي كبار العلماء في بلده، وعلى رأسهم:
- الشيخ بن فارس
- الشيخ سعد بن عتيق
- الشيخ محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ
- الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ.
- وقد كان للعلم النافع الذي تعلمه على يد كبار الشيوخ، والعلماء السبب في رفع مكانته، فقد أخرجت الجزيرة العربية، كوكبة كبيرة من الفقهاء والعلماء المسلمين، الذين لهم دور ريادي كبير في تعليم الناس علوم الفقه والعلوم الدينية المختلفة. [2]
ما الذي كان يتميز به الشيخ ابن الباز
لقد عوضه الله عن فقدان بصره، بقوة الحفظ، وسرعة البديهة، والذكاء، فكان سريع الحفظ، وكان إذا سأله أحداً عن حديث أو آية قرآنية كان سريع الرد في الشرح والتفسير، وقد كان لفقدان بصره أكبر الأثر في إغفال زينة الدنيا والفتن التي تحدث فيها، فقد كان قمة في الزهد والورع والتواضع والتذلل. [2]
عمل الشيخ ابن الباز
لقد عُين الشيخ ابن الباز _ رحمه الله_ في القضاء العام وكان ذلك في عام 1357، وكان ذلك بعد أن تبين موهبته في العلوم الدينية والقرآن الكريم، ولم يمنعه ذلك المنصب من تلقي وطلب العلم، بالإضافة إلى البحث والتدريس، ويرجع الفضل أنه لم ينقطع عن طلب العلم، إلى حدوث توسع كبير ومثير من العلوم وبالأخص علم الحديث.
وأهتم كثيراً بالبحث والتدريس، مما أثمر عن ذلك توسعه في الكثير من العلوم، وعلى رأسهم علم الحديث والصحة
وايضاً تجدر الإشارة إلى أنّ حلقات العلم والدروس التي كان الشيخ يعطيها كانت مليئةً بطلاب العلم المتفرغين، ومنهم:
- الشيخ عبد الرحمن بن جلال
- الشيخ عبد الله الكامل
- الشيخ عبد الله بن حسن بن قعود
- الشيخ صالح بن هليل
- الشيخ عبد اللطيف بن شديد
- الشيخ راشد بن صالح الخنين
- الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
وأتجه بعد ذلك إلى التدريس في معهد الرياض العلمي، وكان ذلك في عام 1372 للهجرة، وبعد ذلك بعام أنتقل إلى تدريس علوم الفقه، وبعد ذلك بعام واحد، توجه إلى دراسة علوم الفقه والتوحيد والحديث الشريف.
وتم تعيينه نائباً لرئيس الجامعة
الإسلام
ية في المدينة المنورة، وبعدها اصبح رئيساً للجامعة في عام 1390 للهجرة، وفي ذلك
الوقت
كان متميزاً في تأسيس حلقات دينية في المسجد النبوي، وذلك بالإضافة إلى حلقة علم في المسجد النبوي. [3]
الكتب التي ألفها الشيخ ابن الباز
أما إذا سلطنا الضوء على مؤلفات الشيخ بن الباز، فقد نجد أنها كانت كثيرة للغاية ومنها، والجدير بالذكر أن بلغت فتاواه أكثر من ثلاثين مجلداً، مطبوعاً، ومتداول بين الناس.
ما يُعلم أنه قابل أحداً على سوء أدبه إلا بلطف وأدب، يرد على أهل الباطل ويوضّح لهم أخطاءهم برفق ولين، وله في هذا المجال العدد الكثير من الردود شفهياً وخطياً وهاتفياً.
- الفوائد الجلية في المسائل الفرضية،
- التحذير من البدع، ويشمل أربع مقالات، وهي: حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وليلة الإسراء والمعراج، وليلة النصف من شعبان، وتكذيب الرؤيا المزعومة من خادم
- الحجرة النبويّة المسمى الشيخ أحمد، وله أيضاً كتاب العقيدة الصحيحة وما يضادّها،
- الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة.
- نقد القوميّة العربيّة، ورسالتان موجزتان في الزكاة والصيام
- وجوب تحكيم شرع الله ونبذ ما خالفه.
- الجواب المفيد في حكم التصوير،
- الشيخ محمد بن عبد الوهاب دعوته وسيرته.
- وجوب العمل بسنة الرسول صلّى الله عليه وسلّم.
- حكم السفور والحجاب ونكاح الشغار،
- الجواب المفيد في حكم التصوير.
- حكم الإسلام فيمن طعن في القرآن أو في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
- وجوب لزوم السنّة والحذر من البدعة.
أهم إنجازات ابن الباز
- لقد كان ابن الباز مثالاً يُحتذى به، فقد كان مسئولاً، عن المحتاجين والفقراء، كان ينفق عليهم، ذلك بالإضافة إلى العديد من للمشاريع الخيرية، والمساجد، ومن ثم له دور كبير في إنشائها داخل البلاد وخارجه.
- كان له دور كبير في إنشائها داخل البلاد وخارجها ايضا.
- وقد أشتهر بتفقد أحوال المسلمين مهما كانت بلادهم بعيدة .
- لقد تأثر جميع المسلمين بطباعه وخصاله.
- أفنى عمره في خدمة العلم
- تولى القضاء وهو في عمر السابعة والعشرين .
- عُرف ابن باز -رحمه الله- بالكرم؛ فقد كانت مائدته تستقبل الناس للغداء والعشاء، من غير أن يميّز أحداً من الحضور
- كان بيته يستقبل العديد من الناس للغداء. [3]