مجالات الإرشاد النفسي والتربوي وأهميتها


ما هو الإرشاد النفسي


يهتم الإرشاد النفسي باستخدام المبادئ النفسية لتعزيز النمو الإيجابي والصحة العقلية للأفراد والأسر والمجموعات والمجتمع ككل، وذلك يرجع إلى علماء النفس الاستشاريون الذين يقدمون منظورًا تعاونيًا وتنمويًا متعدد الثقافات لأبحاثهم وممارساتهم، فهم يعملون مع أنواع متعددة من الأفراد مثل أولئك الذين يعانون من الضيق والصعوبات المرتبطة بأحداث

الحياة

، وصنع القرار، والعمل / المهنة /

التعليم

، والعلاقات الأسرية والاجتماعية، والصحة العقلية ومخاوف الصحة البدنية، وبالإضافة إلى أنهم يقدمون العلاج لهؤلاء الأفراد، فهم يسعون أيضاً للوقاية والصحة النفسية.[1]


مجالات الإرشاد النفسي


هناك العديد من مجالات الإرشاد النفسي، فيما يلي نتعرف عليها:


  • الإرشاد الاجتماعي


يساعد الإرشاد الاجتماعي على إيجاد الحلول الفردية مع الطلاب في كثير من القضايا مثل: تغطية تكاليف المعيشة، رعاية الأطفال، والتخطيط للحياة بشكل عام، ويوفر معلومات ونصائح شاملة حول جميع المساعدات المتعلقة بالدرجة العلمية، بالإضافة إلى ذلك، يعمل الإرشاد الاجتماعي كوسيط بين الطلاب الذين يبحثوا عن المشورة والمكاتب المسؤولة، من خلال تقديم الدعم للطلاب ذوي الإعاقة عن طريق الإرشاد الاجتماعية لجميع الأسئلة المتعلقة بالدراسة والعيش.[2]


  • الإرشاد الأسري


يواجه الناس الكثير من المشاكل في حياتهم الزوجية والأسرية، وفي بعض الأحيان يجد هؤلاء الأشخاص صعوبة في التأقلم مع حياتهم، وينتج عن هذا معارك مستمرة مع شركائهم أو أفراد الأسرة، ويساعد الإرشاد الزوجي هؤلاء الأشخاص ويعطيهم الثقة ويتناقش معهم حول الحلول التي تساعدهم في التغلب على مشاكلهم.



  • إعادة التأهيل


هذا النوع من الإرشاد يشير إلى ممارسة يقوم فيها المستشار بمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات جسدية وعاطفية، حيي يقوم هؤلاء المستشارون بتعليم هؤلاء الأشخاص طرقًا للعيش بشكل مستقل والحفاظ على عمل مربح، يقوم بتقييم مرضاهم، وهذا بدوره يساعدهم على عيش حياة مستقلة.



  • الأمراض العقلية


أصبحت الأمراض العقلية شائعة جدًا، وقد ساعد وعي الناس على التعرف على أعراضها واللجوء إلى الإرشاد النفسي، الذي يساعد هؤلاء الأشخاص على التعامل مع المشكلات التي تؤثر على صحتهم العقلية والنفسية، ومن أمثلة الأمراض العقلية: الاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب ثنائي القطب، ويركز الإرشاد النفسي على القضايا ويساعد في حلها من أجل حياة أكثر صحة.


  • الإدمان


الإرشاد في حالات الإدمان هو شكل من أشكال الاستشارة التي تساعد الناس على العلاج ودعمهم في التخلص من إدمانهم للمخدرات والكحول، كما يساعد الناس على مناقشة سبب هذا الإدمان والوصول إلى جذوره، ويقترح المرشد استراتيجيات المواجهة التي يكون لها تأثير إيجابي على حياتهم، بالإضافة إلى ذلك يقوموا بتزويد هؤلاء الأشخاص بمهارات وسلوكيات الممارسة التي تساعد في تعافيهم.[3]


أهمية مجالات الإرشاد النفسي


يتمتع الإرشاد النفسي بالعديد من الفوائد، فيما يلي تتعرف على أهمية الإرشاد النفسي في تحسين نوعية حياة الشخص:


  • المعالج يستمع إليك دون أن يحكم عليك، فإن وجود أن شخصًا ما على استعداد للاستماع إليك دون سخرية أو مضايقة أو حكم، يجعلك تتحدث بحرية.





  • قد تكون الاستشارة النفسية لن تقضي على مشاكلك أو تحلها، إلا إنها تساعدك على حماية نفسك من خلال تطوير آليات مناسبة للتكيف بدلاً من القيام ببعض السلوكيات السلبية، مثل إدمان الكحول وتعاطي المخدرات.





  • بمجرد أن تتمكن من

    تحديد

    نقاط القوة والضعف لديك، سيتم توفير التدخلات المناسبة مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج المعرفي السلوكي، غهو يكون مصمم لتزويدك بالوعي وفهم أفضل للتفاعل أو العلاقة بين مشاعرك و أفكارك وسلوكياتك.

  • تعمل سلسلة الإرشاد النفسي المنتظم على تعزيز العلاقات مع نفسك ومع الآخرين بشكل أفضل، فمثل هذه العلاقات تعمل على تحسين نوعية حياتك لأنك تثبت قيمتك في الأسرة والمجتمع الذي تعيش فيه.

  • تساعد الأستشارات الزوجية العديد من الأزواج في الحفاظ على علاقتهم وإعادة الاتصال معًا بطريقة أكثر إيجابية وازدهارًا.

  • ساعدت جلسات التدريب على الحياة الكثير من

    الشباب

    والبالغين والمتقاعدين، من خلال تحديد هدف حياتك وتوفر الأمل والتحفيز والحب لنفسك، وبالتالي تمنع حدوث الانتحار والعنف ضد

    النساء

    والأطفال وأشكال أخرى من الإساءة.

  • تُمكّنك الاستشارة النفسية من التنفيس عن مشاكلك وكل شئ يتعلق أفكارك وعواطفك، وهذا سوف يساعدك على الشعور بتحسن وستجد حلولًا ملموسة لمشاكلك ويعطيك مزيد من الثقة لكي تستطيع مواجهة تحديات الحياة.[4]


ما هو الارشاد التربوي


قد يكون الطالب حديث التخرج من المدرسة أو الكلية ليس لديه الوعي الكافي بشأن المهنة التي يختارها، وفي بعض الأحيان يشعر الأفراد العاملون بذلك في حياتهم المهنية، ولذلك يساهم

الإرشاد التربوي

في مساعدة هؤلاء الأشخاص على اختيار مسار حياتهم المهنية من خلال الندوات والتوجيهات أو الجلسات الخاصة، ويناقشون مصلحة عملائهم ويقدمون الحلول المناسبة لهم.


مجالات الإرشاد التربوي


تتضمن مجالات الإرشاد

التربوي

الإرشاد المدرسي، و الوظيفي، والمهني، فيما يلي نتعرف عليهم بالتفصيل:




  • الإرشاد المدرسي



يحتاج أطفال المدارس إلى التوجيه والدعم وبالأخص عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع الضغوط الأكاديمية والشخصية والأبوية والمجتمعية، والإرشاد المدرسي يساعدهم على تحقيق إمكاناتهم من خلال الاهتمام والصبر والمرونة، حيث يساعد مستشارو المدارس الطلاب في جميع المستويات من المدرسة الابتدائية إلى الكلية، وفي قضايا متعددة مثل التنمر والتعامل مع الإعاقات وتدني احترام الذات وسوء الأداء الأكاديمي ومشاكل العلاقات، وفي بعض الحالات يتم تحويل الطلاب إلى

الطبيب النفسي

في المدرسة لمزيد من العلاج إذا لزم الأمر، بالإضافة إلى ذلك، يقوم الأستشاري بتقييم قدرات الطلاب واهتماماتهم وشخصياتهم لمساعدتهم على تطوير الأهداف الأكاديمية والمهنية، كما يقوم بإدارة اختبارات الكفاءة ويظهر للطلاب مسارات مختلفة للنجاح.


  • الإرشاد المهني


يركز الإرشاد المهني على إيجاد الوظيفة المناسبة أو فرصة العمل للفرد حسب اهتماماته ومتطلباته في القطاع أو الصناعة التي يرغبون في العمل فيها.


  • الإرشاد الوظيفي


الإرشاد الوظيفي هو مزيج يشمل الإرشاد التربوي والمهني لأنه يركز على كل من الطلاب والمهنيين العاملين حيث يوفر لهم التوجيه المناسب الذي يحتاجونه في كل خطوة من رحلتهم الأكاديمية والمهنية.[5]


أهمية مجالات الإرشاد التربوي


زادت أهمية الإرشاد التربوي منذ ظهور العولمة وحتى العصر الحالي وهذا يرجع إلى

المعرفة

العلمية سريعة التطور والتقنيات المتقدمة، فيما يلي نعرض فوائد الإرشاد التربوي:


  • تطوير الخطة المهنية


يحتاج كل طالب إلى التوجيه في مرحلة ما من حياته، والإرشاد التربوي لا يوفر رؤى شخصية فحسب بل يوفر لهم طرقًا لتحسين أي أوجه قصور، يجب على الطلاب الاستفادة من خدمات الإرشاد المهني من أجل زيادة احتمالات نجاحهم في وقت لاحق من حياتهم.


  • إيجاد المسار الوظيفي الصحيح


المستشارون التربويون بارعون في تقييم سمات الكفاءة والشخصية، ويعملون على دمج تحليلاتهم من أجل اقتراح أفضل اختيارات الوظيفة من جميع الخيارات ذات الصلة.


  • توفير الموارد


يوفر الإرشاد التربوي موارد الخبرة وقواعد المعرفة، حيث يعرف خبير التعليم المسارات الأكاديمية المختلفة ونطاقها وطرق متابعتها.


  • اكتساب الثقة والبصيرة


يساعد الإرشاد التربوي الطلاب على فهم العقبات في المسار الأكاديمي المفضل لديهم، ويطور رأي الخبراء الثقة للتغلب على العقبات، ولذلك يرى المستشار المحترف أنه من واجبه تقديم البصيرة وإثارة الثقة في المستشار.


يجد الآباء والأطفال عملية اختيار المسار التعليمي مهمة شاقة، ولذلك يوفر الإرشاد التربوي منصة لتبديد الإحباط وإعادة التركيز على الهدف.


  • تثبيت الأفكار


يتمتع مستشارو التعليم بالجودة اللازمة للحفاظ على هدوء الطلاب، ويقوم المستشارون بتطوير خصائص مختلفة مثل زيادة التركيز، وتحسين

الذكاء

العاطفي، وتحسين الصحة العقلية، ومهارات الإدارة.[6]