اوجه الاختلاف بين الذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى
نبذة عن الذاكرة
الذاكرة مكان في المخ، يسمح لنا بتخزن كل الأحداث التي تحدث في حياتنا والذكريات التي نعيشها والمعلومات التي نتلقاها سواء بصريًا أو سمعيًا أو حسيًا، فالذاكرة بنوعيها طويلة المدى وقصيرة المدى تعتبر ووسيلة أساسية للتعلم والتطور والنمو، وعمل الذاكرة يحتاج للتكرار.
يمكننا أن نتخيل معًا أنه يوجد في الذاكرة أربع فتحات والمعلومات كالكرات، ويمكن أن تسقط من الفتحات إذا لم نواظب على تكرار حركتها في الذاكرة وهذا يعني تكرار تعرض الذاكرة لتلك المعلومات.
تعريف الذاكرة قصيرة المدى
هي جزء من الذاكرة
قصيرة
المدى الذي يتعلق بالمعلومات التي نعالجها في العقل بوعى وعقل حاضر، مثلما تقرر أن تحفظ معلومة في عقلك عن قصد لتنقلها فيما بعد للذاكرة طويلة المدى، الذاكرة العاملة تتمركز خارج القشرة الأمامية الجبهية prefrontal cortex.
والشائع أن الذاكرة العاملة تحتفظ تقريبًا بأربع قطع من المعلومات، فالذاكرة العاملة لتثبت المعلومات بها تحتاج لتكرار كثير ولكن عليك معرفة أنه لن تثبت طويلًا إلا إذا أنتقلت للذاكرة طويلة المدى التي تخزن المعلومات بها في تصنيفات، وقادرة على حفظ الذكريات والمعلومات من
الطفولة
.
تعريف الذاكرة طويلة المدى
كيفية تخزين المعلومات في الذاكرة طويلة المدى
تعتمد على التكرار ، هي الذاكرة الخاصة بالتعلم حيث تشبه المستودع الكبيرة الخاص بالتخزين، ففيها كل
ذكريات الطفولة
والمعلومات وهويتك وافكارك الدفينة، والأبحاث أظهرت أنه عندما تحتاج أن تحفظ معلومه لأوّل مرة في الذاكرة طويلة المدى، تحتاج أن تتذكرها وتكررها أكثر من مرة، حتى تتمكن من حفظها بشكل جيد فعندما لا تحفظ التجربة كاملة يقوم العقل بخداع الذاكرة وملئ الفراغات في الأحداث ويبدأ في تصديقها.
كما أنه دون العودة بإستمرار للمعلومات تدفن في أعماق الذاكرة طويلة المدى ويصبح من الصعب تذكرها، ولكن كل من درب ذاكرته يستطيع تذكرها خاصة عندما تخزن الذكريات مترابطة مع ذكريات ومعلومات آخرى.
أهمية الذاكرة العاملة وقصيرة المدى
أهمية ا
لذاكرة العاملة
تُعرَّف بذاكرة العمل (TM) أو ما تسمى الذاكرة التشغيلية بأنها مجموعة من العمليات التي تسمح لنا بتخزين المعلومات ومعالجتها مع القدرة على تنفيذ فكرة مهام معرفية معينة وفي العادة يمكن أن تكون معقدة، مثل: القراءة والمهارات العددية أو الرياضيات أو فهم اللغة أو التفكير أو التعلم.
بالنسبة لبعض المؤلفين تعتبر الذاكرة العاملة نوعًا من الذاكرة قصيرة المدى على الرغم من أن النقاش لا يزال مفتوحًا.
نستخدم الذاكرة العاملة عندما نحتاج على سبيل المثال إلى تذكر أوقات القطارات والحافلات المختلفة وتعديل اجتماعات ذلك اليوم حتى نتمكن من اللحاق باليوم الأخير على الأقل.
وهكذا تعمل الذاكرة العاملة مع العناصر الموجودة في ذاكرتنا لتوليد عناصر جديدة، يمكن أن تكون هذه الجديدة نتاجًا للحسابات السابقة ويمكن استخدامها مرة أخرى على سبيل المثال لمواصلة إجراء الحسابات.
الذاكرة قصيرة المدى
الذاكرة قصيرة المدى أختصارها (MCP)، ويعمل هذا النوع من الذاكرة جنبًا إلى جنب مع الذاكرة طويلة المدى والتي أخصرارها باللغة الإنجليزية(MLP)، وأقترح هذا التقسيم علماء النفس المعرفي أتكينسون وسيفرين (1968)، ونورمان (1965) وهانت (1971).
لاكتشافها ووصفها اعتمدوا على بعض الملاحظات التجريبية التي اقترحت وجود آليتين مختلفتين نوعياً للذاكرة، وهذا يشير إلى وجود هيكلين للذاكرة (قصير المدى وطويل المدى) وتلك هى فرضية الذاكرة المزدوجة.
ولكن ما هي بالضبط الذاكرة قصيرة المدى؟ يمكن تعريفها على أنها “آلية الذاكرة تلك التي تسمح لنا بالاحتفاظ بكمية محدودة من المعلومات، لفترة قصيرة من الزمن”، كما ذكر أعلاه.
فبفضل الذاكرة قصيرة المدى نحتفظ مؤقتًا بالمعلومات التي تم معالجتها، ونقوم بذلك سواء تلاشت تلك الذكريات لاحقًا أو تم أنتقالها لاحقًا إلى الذاكرة طويلة المدى، وللذاكرة قصيرة المدى خاصيتان أساسيتان: إن لها سعة محدودة ومدتها محدودة أيضًا.ئص
أوجه الاختلاف بين الذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى
الآن بعد أن عرفنا ماهية كل نوع من هذه الأنواع من الذاكرة، سنقوم بالتحقيق أكثر قليلاً عنها من خلال الاختلافات الرئيسية بين الذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى:
التعريف والخصائص
أحد الاختلافات بين الذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى بكل تعريف من تعريفاتها، كما رأينا هذان مفهومان مختلفان، وبالتالي وجد أن بعض المؤلفين (مثل Baddeley) يعتبر أن الذاكرة العاملة تعتبر نوعًا من الذاكرة قصيرة المدى، وإنها ذاكرة
تتبع
معيارًا وظيفيًا أكثر لأنها تركز على وظيفتها.
وهي أن هذه الذاكرة قدرتها تكمن في الاحتفاظ بالمعلومات في الذهن مؤقتًا، والتلاعب بها لإفادة تعلمنا أو تطوير المهمة التي نقوم بتنفيذها بشكل أكثر فعالية.
من جانبه في تعريف الذاكرة قصيرة المدى فإن المعيار ليس وظيفيًا، ولكنه مؤقت؛ إنها السعة التي تسمح لنا بتخزين وتذكر الأحداث التي حدثت للتو، في الواقع الأحداث الأخيرة للغاية (التي حدثت قبل ثوانٍ)
وهذا النوع من الذاكرة يسمح لنا بالحفاظ على المعلومات نشطة في أذهاننا لمدة 30 أو 40 ثانية فقط.
العلاقة أو التأثير على العمليات الأخرى
تتدخل الذاكرة العاملة في العمليات المعرفية المعقدة الأخرى، مثل فهم اللغة أو القراءة أو التفكير، وهو يشجع أو يساعد على حدوث ذلك، لأنه يساعدنا على استخدام وإدارة المعلومات من مصادر مختلفة لاستخدامها لاحقًا في العمليات المذكورة أعلاه.
ومن ناحية أخرى لا تتدخل الذاكرة العاملة كثيرًا في العمليات العقلية الأخرى، لأنها ليست ذاكرة “نشطة” ويمكننا من خلالها معالجة المعلومات، مثل الذاكرة العاملة.
الذاكرة النشطة
يمكننا القول تقريبًا أن الذاكرة العاملة هي ذاكرة نشطة، لأنها تسمح لنا بمعالجة وإدارة المعلومات النشطة في رؤوسنا، بدلاً من ذلك يمكن اعتبار الذاكرة قصيرة المدى “سلبية” لأنها تخزن المعلومات ببساطة، لكنها لا “تفعل أي شيء معها” على الأكثر ينقلها إلى ذاكرة طويلة المدى.
وبالتالي فإن طبيعة كل من هذه الذكريات ستكون من الاختلافات الأخرى بين الذاكرة العاملة والذاكرة قصيرة المدى.
الوظائف
بينما الذاكرة العاملة أو ذاكرة التشغيل، هي المسؤولة عن معالجة المعلومات الحديثة والاحتفاظ بها مؤقتًا في “الفضاء الذهني”، وستكون الذاكرة قصيرة المدى بمثابة “مخزن” قصير جدًا للمعلومات.
وبهذه الطريقة تخزن هذه الثانية الذكريات مؤقتًا، لكنها لا تفعل شيئًا معها كما رأينا في النقطة السابقة، ومن ناحية أخرى فإن الذاكرة العاملة مسؤولة أيضًا عن تطوير ومعالجة المعلومات التي تتم معالجتها بواسطة أنظمة أو عمليات معرفية أخرى أعلى.
لقد عرفنا بعض الاختلافات الأكثر صلة بين ذاكرة وأخرى، وأن كل واحد منهم سوف يؤدي وظيفة، وبشكل عام يمكننا القول أن أحدهما هو “مخزن” الذكريات (ذاكرة قصيرة المدى)، بينما الآخر مسؤول عن معالجة المعلومات واستخدامها لأغراض محددة.[1]