قصة راسبوتين الحقيقية
ليس كل مايلمع من الذهب أو الألماس هذه الأمثلة حقيقة ولكن إذا نفذت على أرض الواقع يمكن أن تكون مختلفة، من يقرأ
التاريخ
يعلم أن هذه الأمثلة تم تجسيدها بكل المعاني وهناك أفراد قد خدعت أقوام وإمبراطوريات فلا يغر الأنسان الأقاويل أو القصور بل يجب أن نبحث عن الحقيقة ونكون أذكي من أن يتم خداعنا بسهولة ومعرفة تميز الحق من الباطل وهذا ما يمكن اكتشافة في قصة راسبوتين الحقيقية.
من هو راسبوتين
حديث اليوم عن شخصية أثارت العديد من الأقاويل حولها شخصية وصلت لنفوذ لم يستطع حد من قبلها أو بعدها بالوصول لمثل هذه النفوذ راجل دين (راهب) أفعاله توحي أنه مؤمن وأنه شيطان لمن لا يعرفه هذا الراهب كان له دور كبير في أخر أسرة قيصرية روسية هذا لنتعرف على الراهب (راسبوتين):
الراهب الروسي (راسبوتين)
ولد راسبوتين في عام 1869 في عائلة مزارعة في قرية نائية في سيبيريا أطلق عليه والده اسم (غريغوري يفيموفيتش) ورافق النحس والشؤم الأسرة منذ والدته و تعرضت الأسرة للعديد من النكبات وهذا أثرت بشكل كبير على نفسه وشخصيته ومن أبرز هذه النكبات عندما كان يبلغ من
العمر
12 عاماً حيث شب حريق في المنزل وأدى إلى دمار المنزل ومقتل أمه وهناك حادثة أخري كان للفتى أخ يُدعي (مخائيل) كان يلعبان عند النهر ويأخذهم النهر فجاءة بعيداً وفيموت (مخائل) ويبقى (راسبوتين) في غيبوبة طويلة وبعد أن فاق منها قال أنه يمتلك قوة خارقة ويستطيع شفاء أي شخص وأدعي أيضًا أن هناك رؤية وتنبؤات تأتي له دائماً.
قصة راسبوتين والحقيقة
تزوج راسبوتين في سن مبكر عند 17 عاماً ولكنه لم يتخلى عن
الحياة
السيئة مثل شرب الخمر ولعب القمار لذلك أطلق عليه اسم راسبوتين وأنجبا 4 أطفال ولكن هذا لم يمنعه من شرب الخمر واللهو كما أنه كان مولع بالجياد وأنتهي الأمر بسرقة أحد الأحصنة ولكن تم أكتشاف السرقة وهرب راسبوتين إلى دير في جبال سيبيريا
وذلك أكسبه لقب الراهب.
ولكنه لم يكتفي بحياة الرهبنة بالدير فكان لديه عطش للسلطة فرحل عن منطقته وقرر التجول في أنحاء
روسيا
وخارجها واكتسب من هذه الرحلة المزيد من الخبرة وكان يجيد طريقة التعامل مع النبلاء وعلية القوم كما أنه تعلم الطرق والأساليب الصوفية من من الطوائف الدينية المختلفة التي كان يصادفها وسبب تعلمه هذه الطرق هو أنه أردا التواجد في البلاط الملكي لأنهم كانوا يؤمنون بهذه الطرق ويقدسون الرهبان الذين يتبعون الطريقة الصوفية.
أستطاع راسبوتين الوصول للباطل القيصري وذلك بذكائه ودهائه رغم أنه كان أُميا قبل دخول الدير ولكنه استغل أحد نبيلات بيترسبرج للوصول لمبتغاه وأقنعها أنه يستطيع أن يوصلها للهدوء والسكينة النفسية التي كانت تُصلي للحصول عليه أمام أحد الأيقونات في أحد الكنائس عندما قابلها راسبوتين، هذه المرأة عرفته على عالم في إحدى الأكاديميات الدينية والذي كان كاهن أعتراف للأمبراطورة ألكسندار وهي زوجة قيصير روسيا “نيقولا رومانوف الثاني” هذه الإمبراطورة كانت تؤمن بالسحر والتنجيم والظاهر الخارقة.
وهذا
العالم
قام بتقدم راسبوتين عبر راهبتين كان اختصاصها تقديم رجال الدين المقدسين للبلاط القيصري بهدف مساعدة الأمبراطور بكل الطرق
في عام 1905 تعرف راسبوتين إلى القيصر نيقولا الثاني وقام القيصر بتقديمه للإمبراطورة الكسندرا وجذب شخصية وذكاء راسبوتين انتباه نساء البلاط الملكي فأصبح من الشخصيات القوية والتي لها كلمة إنقاذه لوريث العرش كانت نقطة مفصلية في حياته فكان وريث العرش “أليكسيس” وريث العرش مُصاب بالهيموفيليا سيلان
الدم
الوراثي هذا المرض كان يقضي على الأشخاص.
وفي أحدى نوبات
النزيف
كان راسبوتين حاضراً وأستطاع التخفيف وإنقاذ ولي العهد وذلك اعتبروه أعجازياً ولم يفعل له شيء راسبوتين غير أنه قام باستخدام التنويم المغناطيسي والذي كان قد تعلمه بسبب الجولات التي قام بها في روسيا هذا الأمر البطولي أوصل راسبوتين إلى أعلى المراكز في القصر وأصبح المستشار الشخص للإمبراطورة وبسبب تقربه من الأمبراطورة والجلوس في القصر أوصله إلى الأمبراطور وبقي هكذا.[1]
كيف وصل راسبوتين للسلطة
حدثت مشكلة وهي هزيمة الجيش الروسي أمام الجيش الألماني وقام القيصر بعزل قائد الجيش وتولى هو الجيش وترك السلطة مع زوجته الإمبراطورة وأيضاً مع راسبوتين الحاكم من الظل.
وازداد نفوذ راسبوتين في القصر وكان يأخذ أهم القرارات دون مناقشة وكان القيصر يتواصل معه عن طريق الرسائل ليأخذ قرارات هامة في الحرب أيضاً وذلك الأمر أثار غضب أسرة الحاكم ولكنهم لم يستطيعون فعل أي شيء وذلك بسبب علاج ولي العهد ولكن كان هناك مخططات سرية لتدمير راسبوتين وكانوا يراقبونه بسرية تامة حتى يثيتون للقيصر أنه ليس راهب ولكنه أستطاع أكتساب تعاطف الرهبان الأخرين وهذا الأمر أثار غضبهم ولكنهم قاموا بستدراج راسبوتين في منزل أحد الأشخاص وأتهموا أنه متحالف مع الشيطان لتنفيذ كل هذه المعجزات وقاموا بضربه ولكن راسبوتين أستطاع الهرب منهم وقال للإمبراطورة ما حدث فقامت بنفيهم ولكن باقي الأسرة كانت مُصرة على التخلص من راسبوتين وأستطاعوا تجميع عدد من الرهبان حولهم
حاولوا استدراج راسبوتين كثيراً لكنهم لم يستطيعوا وفي عام 1914 قامت امرأة متسولة اسمها “شيونيا” وطلبت منه مساعدة وقامت بضربه بسكين ولكن تم إنقاذ راسبوتين وقامت الإمبراطورة القبض على المرأة واعترفت أن الأسرة هي من كانت السبب في ذلك واتهمت راسبوتين انه اغتصبها تم سجن المرأة فترة طويلة إعلاناً أنها مجنونة ثم اختفت عن الأنظار.
كيف أنتهت حياة راسبوتين
بدأت الحرب بين روسيا والدولة العثمانية لكن راسبوتين كان معترض على دخولهم الحرب وتنبأ للإمبراطورة أن الدخول للحرب سوف ينهي حكمه ولكن صمم القيصر وتدخل عسكرياً مع الجيش العثماني ولكن ما تنبأ به قد حدث وخسر الأمبراطور كثير من الناس ومع انشغال الإمبراطور بالحبر إزداد نفوذ راسبوتين ولكن كانت تزيد المكائد أيضاً له وتنبأ راسبوتين أنه سوف يقتل أرسل
رسالة
يبلغ فيها القيصر بالتنبؤ وأن أقارب القيصر سوف يقتلون راسبوتين وفي حال حدوث هذا لن يتبقى أحد من أفراد الأسرة لأكثر من عامين.
وهذا ما حدث وفي عام 1916 تم قتل راسبوتين على يد الأمير “فيليكس يوسوبوف” والدوق الأكبر “دميتري” قاموا بدعوة راسبوتين للقصر بحجة تعريفه على زوجته وذهب راسبوتين ودخل إلى الغرفة المقابلة المرأة ولكنه وجد الغرفة مليئة بالحلوى فقط وكانت مشبعة بـ سم (السيانيد) وكان موجود في الخمر أيضًا ولكن هذا الـ سم لم يؤثر في راسبوتين بسبب أنه كان بالفعل يتناول بومياً من هذه المادة خوفاً من تعرضه للسم وذلك أكسبه مناعة.
ولكن قاموا بأطلاق النيران عليه وقاموا بمحاولة حرقة ولكن حدثت مفاجأة أفاق راسبوتين وحاول قتل
الرجل
وخرج إلى الحديقة وهدد بأخبار الإمبراطورة وقاموا بضربه بالنيران مرة أخري وقاموا بربطه بالحبال وألقوا به في
نهر
“نيفا” المتجمد ثم عثرت عليه الشرطة مقتول وبذلك تنتهي حياة الراهب راسبوتين.
بعد ذلك سقطت أغلب المراكز الموجودة في الإمبراطورية وتم قتل القيصر والعائلة بشكل كامل بعد سنتين مثلما تنبأ راسبوتين.
هذا الراهب أثبت أن لا علاقة بين الطبقة الأجتماعية والمقدرة على تحقيق
الطموح
ولكن هذه القصة تثبت أن الطموح الزائد عن الحد يكون نقمة على صاحبة أكثر من أن يكون نعمة.[2]