هل غسول الفم ضار بالصحة
هل غسول الفم سيء
غسول الفم، يتضمن مكونات مضادة للبكتريا للتنظيف بين الاسنان، إضافة إلى مكونات تمنحه مذاق جيد، بعض انواع
غسول الفم
تحوي الكحول كمكون فعال، بينما البعض الآخر يكون
خالي
من الكحول.
من اجل بعض الاشخاص، يمكن ان يكون لغسول الفم بعض التأثيرات الجانبية غير المرغوبة، هذه التأثيرات يمكن ان تكون اكبر من فوائد استعمال غسول فم دون وصفة طبية يومي كجزء من الروتين اليومي، الاشخاص الاخرين يمكن ان يعانوا من بعض الصبغات الكيميائية والنكهات الموجودة في بعض انواع غسول الفم. [1]
هل قتل البكتريا الفموية امر جيد
البكتريا مسؤولة عن أمور عديدة في الفم أكثر من مجرد
رائحة الفم
الكريهة والإصابة بالمرض، هناك ما يقدر ب75 إلى 200 تريليون نوع مختلف من البكتريا التي تعيش داخل وعلى
الجسم
، وهي تتساعد فيما بينها.
البعض من هذه الكائنات الدقيقة يمكن ان يسبب البلاك ورائحة النفس الكريهة، عندمت تتراكم هذه الكائنات الدقيقة على الأسنان، اللسان واللثتين يمكن ان تسبب تنخر السن ورائحة فم كريهة، لكن أنواع البكتريا الاخرى مفيدة لوظائف الجسم.
غسول الفم لا يفرق بين البكتريا الجيدة والسيئة ويقتل جميع البكتريا، والنتيجة هي حدوث أذية على المدى الطويل لأن الغسول يخرب
البيئة
المكروية في الفم ويعطل العمليات الطبيعية في الجسم.
الرابط بين غسول الفم وبين السكري
في دراسات حديثة، وجد الباحثون رابط بين
السكري
وبين استعمال غسول الفم، وجد الباحثون ان الاشخاص الذين يقومون باستعمال غسول الفم (مرتين يوميًا) أو أكثر عرضة بنسبة 55% اكثر للإصابة بالسكري او ارتفاع مستويات سكر
الدم
خلال ثلاث سنوات.
الميكروبات والبكتريا الموجودة في الفم تقوم بتشكيل مواد كيميائية ضرورية من اجل عمل الجسم، هذه المواد الكيميائية تلعب دورًا هامًا في تنظيم الضغط الدموي، حساسية الإنسولين، ووظائف اخرى هامة، وجميعها يرتبط بالسكري، استعمال غسول الفم مرتين يوميًا يمكن ان يقلل من مستويات المواد الكيميائية المفيدة بنسبة 90%، هذا يعني تعطل في الوظائف الطبيعية والإصابة بالسكري في النهاية. [2]
الآثار الجانبية لغسول الفم
لن يعاني اغلب الاشخاص من هذه
الآثار الجانبية
، وبعض التراكيب لن تسبب هذه الآثار الجانبية او تسبب القليل منها:
-
يسبب خلل في البيئة المكروية الفموية:
بنفس الطريقة التي تسبب فيها الصادات الحيوية خلل في توازن البكتريا في الامعاء، الذي يؤدي إلى ضعف وظائف المناعة، يمكن ان تسبب الغسولات الفموية القضاء على جميع البكتريا النافعة والضارة. -
جفاف الفم:
من المهم جدًا وجود كمية كافية من اللعاب في الفم، لأن اللعاب ضروري من اجل الوقاية من حدوث النخور السنية بشكل طبيعي، معجون الاسنان يحوي مركبات انيونية لقتل البكتريا التي تبقى بعد تنظيف الاسنان بالفرشاة، بينما يحوي غسول الفم الذي يضم محتوى عالي من الكحول مركبات كاتيونية تقوم بتحييد ما تركه معجون الاسنان، هذا التفاعل يؤدي لجفاف الفم. -
يمكن ان يسبب النخور:
قتل 99.9% من الجراثيم ليس بالامر الصحي كما هو شائع، لأن
الميكروبات
الفموية مهمة من اجل صحة الفم، وفي حال قتلها يمكن ان يؤدي ذلك لحدوث النخور السنية. -
غسول الفم لا يصحح رائحة الفم الكريهة:
لا يجب ان تدع رائحة النعناع المنعشة تخدعك، غسول الفم يمكن ان يكون مذاقه جيد، لكنه لا يقوم بالقضاء على
رائحة النفس
الكريهة، وبما أن الكحول في غسول الفم يجفف البيئة الفموية، فإن الشخص يتخلص دون قصد من اللعاب والبكتريا الجيدة الهامة لإدارة رائحة النفس. -
تكوين قرحات فموية:
جفاف الفم يؤدي لنتائج أكثر خطورة من رائحة النفس الكريهة، بما التفاعل بين معجون الاسنان ومركبات غسول الفم تؤثر على الطبقة الواقية للخد، فإن غسولات الفم التقليدية يمكن ان تسبب قرحات في الأنسجة. -
ارتباط غسول الفم بسرطان الفم
: هذا الرابط غير واضح، لكن غسولات الفم التي تحوي على الكحول يمكن ان تزيد خطر سرطان الفم، قد يكون إحدى اسباب ذلك هي ان الاشخاص المدخنين يقومون باستعمال غسول الفم بشكل اكثر شيوعًا لتغطية رائحة النفس بعد التدخين، وهذا الامر يفاقم خطر السرطانات الفموية.
مكونات يجب تجنبها في غسول الفم
الكحول:
تحوي بعض انواع غسول الفم على 26% كحول، على شكل إيثانول، وهي نسبة أعلى من الكحول المتواجد في البيرة، وإن الكحول هو ما يسبب جفاف الفم، وبالتالي تفاقم رائحة الفم.
ثاني اكسيد الكلور:
هذا الغاز هو غاز خطير، وهو عامل مبيض ومركب مضاد للبكتريا يستعمل في غسول الفم للمساعدة على تبييض الاسنان، كما يستعمل لمعالجة إمدادات المياه بكميات قليلة.
الكلورهيكسيدين:
الكلورهيكسيدين هو المكون الرئيسي في غسول الفم الذي يقتل البكتريا، لكنه من المواد المسببة للحساسية، ويمكن ان يسبب التهاب
الجلد
التماسي، وفي حالات نادرة، قد يتعرض الاشخاص لصدمة الحساسية عند استعماله.
بيتاين بروبيل كوكاميد:
هذا المكون ضروري لتشكل رغوة، ويمكن ان يسبب ردود فعل تحسسية
البارابين:
يعد البارابين من المواد المسببة لاختلال الغدد الصماء، ويمكن ان يحرض التفاعلات التحسسية
بولوكسامير 407:
هذا المكون يسبب فرط شحميات الدم لدى الحيوانات، لكن الدراسات البشرية محدودة للغاية.
الفورمالديهايد:
هناك العديد من المخاطر المرتبطة بهذا المكون، وهي التفاعلات التحسسية، ارتفاع خطر الإصابة بالسرطان، وخلل في الأنظمة المتعددة في الجسم (بجرعات كبيرة)
السكرين:
أضرار هذا المكون غير معروفة، لكن البعض يربط بينها وبين خطر حدوث السرطان، إلا أن ذلك غير واضح إلى الآن. [3]
علامات تشير إلى الإفراط في استعمال غسول الفم
العديد من انواغ غسولات الفم توصي باستعمال المنتج مرتين يوميًا، مع تنظيف الاسنان بالمعجون والخيط، لكن بعض الاشخاص يقومون باستعمال الغسول اكثر من ذلك، على سبيل المثال، تنظيف الاسنان بين الوجبات.
يجب التوقف عن استعمال غسول الفم في حال عانى الشخص من الاعراض التالية:
- قرحات فموية مستمرة او ملتهبة
-
نزف
اللثة
عند استعمال غسول الفم - أعراض جفاف الفم
- ألم او حساسية عند تنظيف السن بعد استعمال غسول الفم
- تصبغات الاسنان
بدائل غسول الفم
من الافضل ألا يقوم
الاطفال
دون ست سنوات، باستعمال الغسولات الفموية، كما يجب تجنب استعمال غسول الفم في حال كان الشخص يعاني من ضعف في الجهاز المناعي، او في حال كان يخضع للعلاج الكيميائي، ومن الضروري الانتباه ل
صلاحية غسول الفم
قبل الاستعمال.
هناك العديد من البدائل لغسول الفم، تنظيف الاسنان بالمعجون والخيط يوميًا له فوائد متعددة وتأثيرات جانبية أقل شدةً، بالإضافة إلى ذلك، يمكن سؤال الطبيب عن غسولات الفم الموصوفة، هذه الغسولات تحوي مستويات أعلى من بعض المكونات الفاعلة، لذلك تكون اكثر فعالية للاستعمال المؤقت من اجل علاج بعض الاضطرابات الفموية، يمكن استعمال غسول الفم الموصوف من اجل:
- علاج أعراض جفاف الفم
- الوقاية من أمراض اللثة
- تخفيف ألم القرحات الفموية
- منع الإنتانات والسنخ الجاف بعد قلع السن او جراحة الفم الأخرى [1]