صفات ام كلثوم بنت النبي محمد عليه الصلاة والسلام

نسب ام كلثوم وإسلامها

هي ام كلثوم من


بنات الرسول


وأمها خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وهي صاحبة المنزلة الرفيعة، وقد اسلمت ام كلثوم مع آل النبي صلى

الله

عليه وسلم مع أمها خديجة رضوان الله عليهم، وهاجرت إلى

المدينة المنورة

حين هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، وتوفيت في حياة النبي. [1] [2]

وإن


اسماء بنات الرسول


الأخرى هم: زينب، رقية، وفاطمة.

طلاق ام كلثوم من عتيبة

تزوج ام كلثوم بنت رسول الله عتيبة بن لهب، وتزوج أختها رقية أخيه عتبة بن لهب، لكن ما كاد رسول الله يتلقى

رسالة

الإيمان ونشر الدعوة من الله عز وجل حتى بدأت قريش تكيد له المكائد وقد اجتمع سادات قريش وقرروا ان يردوا على النبي

بنات

ه فيشغلوه بهن، وذهبوا إلى كل زوج من بناته، وقالوا لكل واحد منهم، فارق زوجتك ونحن نزوجك اي امرأة من قريش، فأبي ابي العاص ان يتزوج واحدة غير زينب، أما اولاد ابي لهب فاستجابوا فورًا، وطلقوا بنات النبي رقية وأم كلثوم. [2]

وعندما أنزل الله سورة المسد (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ) طلق كل من عتيبة ام كلثوم، وطلق عتبة رقية قبل ان يدخل بها، لأن ابو لهب وامرأته حمالة الحطب ارادوا إيذاء النبي عليه

الصلاة

والسلام وتطليق بناته.

كان عتيبة من اشد الناس جحودًا برسالة النبي وقال له عندما طلقها كلمات قاسية بمعنى انه يكفر برسالته ودينه، كما تجرأ على النبي محمد عليه الصلاة والسلام فشق قميصه الطاهر، فما كان من النبي إلا أن دعا ان يسلط الله عليه كلبة، فنزل في زيارة مع قريش، فنزل عليه اسد من بين قومه فقتله.

هاجرت بعدها اختها رقية وزوجها إلى الحبشة، بينما بقيت ام كلثوم مع أمها خديجة وأختها فاطمة رضوان الله عليهم في مكة، يكابدون الكثير من اذى قريش وبطشها.

زواج ام كلثوم من عثمان

بعد وفاة رقية حزن عثمان بن عفان حزنًا شديدًا، لأنه رأى انقطاع الوصل بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر الله ان يزوجه الرسول بأختها أم كلثوم بمثل صداقها، لذلك لقب عثمان بن عفان بذي النورين

لم تلد عثمان لأبي عفان شيئًا، وقد بقيت عنده حوالي ست سنوات، وكان موعد النكاح في ربيع الأول، لكنه تزوجها في جمادى الآخرة في السنة الثالثة من

الهجرة

النبوية الشريفة.

صفات ام كلثوم رضي الله عنها


  • تحمل الاذى في سبيل نصرة الدين

    تحملت ام كلثوم الكثير في سبيل الله، فقد تحملت مكائد قريش وإلحاقهم الاذي بالمسلمين، كما تحملت أيضًا هي وقلة قليلة من نسب الرسول الطاهر، الحصار في شعب ابي طالب الذي فرضته عليهم قريش، وفي هذه الأثناء مرضت والدتها خديجة، وتوفيت، قبيل ان تعود رقية وزوجها عثمان من هجرتهم إلى الحبشة. [1]

  • جهادها في سبيل الله

    عاشت أم كلثوم رضي الله عنها معركة اذى المسلمين اضطهادهم، وعاصرت

    إيمان

    حمزة بن عبد المطلب وعمر بن الخطاب رضي الله عنها، فطار صواب قريش الذي قرروا زيادة أذية المسلمين وحصارهم في شعب بن ابي طالب حتى انهكهم الجوع، وكانت ام كلثوم في هذا

    الوقت

    تراعي أمها خديجة المريضة التي أحست باقتراب موعد وفاتها.

  • صبرها ومواساتها للنبي

    وقفت أم كلثوم مع اختها فاطمة بجانب النبي صلى الله عليه وسلم عندما حزن بوفاة زوجته خديجة رضي الله عنها، وعندما تمادى كفار قريش فنثروا على رأس النبي الطاهر ترابًا دخل الرسول إلى منزله، فسارعت أم كلثوم إلى مسح التراب عن رأس ابيها الطاهر وهي تبكي، فواساها النبي بقوله: لا تبكي يا بنية إن الله مانع اباك [2]

  • زواجها

    تزوجت ام كلثوم بوحي من السماء، وقد جعل الله صداقها بمثل صداق أختها رقيه وعلى مثل صحبتها. [3]

فضل ام كلثوم رضي الله عنها

  • من فضل ام كلثوم هي حزن النبي صلى الله عليه وسلم على وفاتها، وروى البخاري في صحيحه من حديث أنس رضي الله عنه قال: شهدنا بنتاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان، قال فقال: ((هل منكم رجل لم يقارف الليلة؟ فقال أبو طلحة: أنا، قال: فانزل، قال: فنزل في قبرها))
  • زواجها من عثمان، عرض عمر بن الخطاب على عثمان ابنته حفصة ليتزوجها، لكن عثمان لم يوافق لأنه قد سمع رسول الله يذكرها فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ألا أدل عثمان على من هو خير له منها وأدلها على من هو خير لها من عثمان))، فتزوج عثمان بن عفان أم كلثوم وتزوج النبي عليه الصلاة والسلام حفصة
  • ومن فضل أم كلثوم ايضًا هي أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد صلى على جنازتها وجلس على قبرها، ونزل في حفرتها علي بن أبي طلب والفضل بن عباس واسامة بن زيد
  • ومن مناقبها أيضًا هي مفارقتها لعتيبة ابن ابي لهب، لأن الله لم يرد لها ان تتزوج هذا المشرك، وأبدلها خيرُ منه، وهو عثمان بن عفان، فكانت له خير الزوجة، وكان له نعم الزوج، فرضي الله عنها وأرضاها. [4]

وفاة ام كلثوم رضي الله عنها



وفاة بنات الرسول


، ام كلثوم: داهم المرض أم كلثوم بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام، فبقيت في الفراش، توفيت ام كلثوم في شهر شعبان سنة تسع من الهجرة، وغسلتها أسماء بنت عميس، وصفية بنت عبد المطلب، عن أم عطية قالت: دخل علينا رسول الله ونحن نغسل ابنته أم كلثوم. فقال: “اغسلنها ثلاثًا أو خمسًا أو أكثر من ذلك إن رأيتن ذلك بماء وسدر, واجعلن في الآخرة كافورًا أو شيئًا من كافور, فإذا فرغتن فآذنني”, فلما آذناه, فألقى إلينا حقوه, وقال: “أشعرنها إياه”.

وقد صلى عليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ونزل في حفرتها علي والفضل، واسامة بن زيد رضي الله عنهم اجمعين، ولما وضعها في القبر قال رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام: (منها خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى) سورة طه، وعن أنس: رأيت النبي جالسًا على قبرها -يعني أم كلثوم- وعيناه تدمعان فقال: “فيكم أحد لم يقارف الليلة”. فقال أبو طلحة: أنا, قال: “انزل” [3]

وبعد دفنها حزن ذي النورين عثمان بن عفان لموت زوجته وانقطاع نسبه مع النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي: لو كانت عندنا ثالثة لزوجناكها يا عثمان. [2]