هل تدل علامات الجسد على الاضطرابات النفسية
هل يمكن أن تسبب الاضطرابات النفسية علامات على الجسد
يعاني معظم الناس أو يمكن القول جميعهم من العديد من الأعراض الجسدية الغامضة، مثل الشعور بالألم والدوار والتعب بشكلٍ غير مبرر، ولكن هل سألت نفسك من قبل هل تدل علامات الجسد على الاضطرابات النفسية؟
تتفاوت شدة الأعراض من شخصٍ لآخر على حسب
الحالة النفسية
والقدرة الجسدية على التحمل، كما أن بعض الأعراض قد تظهر بشكلٍ مؤقت وتختفي بعدها ولا يعني هذا أنه لا يوجد بالشخص اضطرابٍ ما، لذلك على المحيطين به الانتباه لتصرفاته ومحاولة مراعاة ظروفه النفسية وصحته ومحاولة علاجه بطرق سليمة عند الأخصائيين النفسيين، وتتميز الاضطرابات الجسدية بالتركيز الشديد على الأعراض الجسدية التي تصيب الشخص بسبب وجود أذًى عاطفي كبير، مما ينتج عنها مشاكل وظيفية في الأعضاء.
يمكن أن يتم تصنيف أن هذا الاضطراب في مرحلة خطيرة وقد ينتج عنه بعض الأعراض الأخرى الخطيرة مثل الدخول في الاكتئاب، وذلك في حالة أن هذه الاضطرابات الجسدية التي تظهر على الشخص تمنعه من ممارسة حياته اليومية المعتادة، ولقد تم تسمية هذا الاضطراب الجسدي الناتج عن الإجهاد النفسي باسم مصطلح الاضطرابات السيكوماتية، أو اضطراب وظيفي.
يلجأ الناس في هذه الحالات إلى الظن أن هذا التعب الجسدي هو بسبب أمور عضوية، بالتالي يتم اللجوء إلى القيام بالفحوصات والحصول على الرعاية الطبية والاستمرار في البحث عن تشخيص وتفسير، كل هذه الأمور دون اللجوء إلى البحث عن تشخيص نفسي، مما سيفاقم الأمر حتى يصبح الشخص عاجزًا عن ممارسة يومه بشكلٍ صحيح ويصبح شاغله هو الأمور الصحية فقط والتي لا يستطيع التعامل معها.[1]
أعراض الأمراض النفسية الجسدية
إن أعراض
الأمراض النفسية
الجسدية تختلف من شخص إلى شخص، ويرجع ذلك إلى حالة كل شخص والأمراض النفسية الجسدية هي بعض الأعراض الجسدية كالتعب والإرهاق وغيرها والتي تظهر على الشخص المصاب، وتمنعه من ممارسة حياته اليومية المعتادة، ولقد تم تسمية هذا الاضطراب الجسدي الناتج عن الإجهاد النفسي باسم مصطلح الاضطرابات السيكوماتية، وقد تتمثل هذه الأعراض في الإحساس بالألم في بعض أجزاء الجِسم مثل الظهر أو البطن أو الرأس أو المفاصِل، وأيضً قد تتمثل في الشعور بالدوخة، ومواجهة بعض الصعوبات في الجِهاز الهضمي، والشعور بضيقٍ في التّنفس، أو ألم في القلب.
قد تكون أعراض الأمراض النفسية الجسدية ما يلي:
-
شعور الشخص ببعض الأحاسيس، مثل الإعياء والألم والشعور بضيق في التنفُّس، أو من الممكن الشعور ببعض الأعراض العامة مثل
الشعور بالتعب
والضعف العام.
-
قد لا يكون لهذه الأعراض أي سبب طبي يستطيع الطبيب القيام بتشخيصه، أو له علاقة بأي حالة طبية مثل السرطان أو أمراض القلب.
-
حدوث ضعف في الجسد، وتراجع الصحة العامة
-
مواجهة صعوبة في القيام بالأعمال اليومية المعتادة التي تتضمن أي أنشطة جسدية.
-
مواجهة صعوبة في التعامل مع العلاقات الاجتماعية والأشخاص القريبين.
-
حدوث مشاكل في العمل بسبب هذه الحالة مما قد يؤدي إلى البطالة.
-
حدوث اضطراباتٌ عقليةٌ أخرى مثل الدخول في حالة من القلق، أو الإصابة بالاكتئاب أو حدوث اضطرابات شخصية.
-
ظهور ميول انتحارية عند الشخص، وذلك بسبب الاكتئاب.
-
مواجهة مشاكل مالية بسبب كثرة الفحوصات والبحث عن سبب طبي وكثرة
التردد
على الأطباء.
علينا أن نعلم أن الشعور بالألم هو العرَض الأكثر شيوعًا بين أعراض هذا الاضطراب الجسدي النفسي، ولكن مهما بلغت هذه الأعراض الجسدية حدتها، فإن هناك بعض الأعراض الأخرى التي ستصيب فكرك ومشاعرك والسلوكيات المتعلِّقة بتلك الأعراض بشكل مفرط، والتي قد تسبب لك بعض المشاكل الأخرى الكبيرة، والتي يصعب عليك التعامل معها أحيانًا، ويمكن أن تشتمل هذه الأفكار والمشاعر والسلوكيات على ما يلي:
-
الشعور الدائم بالقلق بشأن المرض المحتمَل.
-
نظرة الشخص إلى أن أي أعراض جسدية عادية يشعر بها ما هي إلا علامة على وجود مرض جسدي شديد.
-
الخوف
من خطورة الأعراض، حتى وإن لم يتواجد أي دليل على أنها قد تكون خطيرة.
-
قد يعتقد البعض أن الشعور الجسدي قد يهدِّد حياتهم أو أنه قد يصيبها بالضرر.
-
شعور الشخص المصاب بعدم
الرضا
عن التقييم الطبي وأن العلاج الذي يتناوله لم يكن مناسبًا.
-
الشعور بالخوف من أي نشاط جسدي، حتى الرياضة، والاعتقاد أنها من الممكن أن تضر
الجسم
.
-
الاستمرار في الخضوع للفحص للجسد، في سبيل إيجاد أي مرض أو أشياء غريبة،
-
تكرار الزيارات للمستشفيات والعنايات الصحية، والتي لا تُهدِّئ من الوضع وتثبط مخاوفك بل تزيدها سوءً.
-
عدم استجابة الجسم للعلاج الطبي، مما قد يؤثر على الشخص بشكل سلبي بسبب الأعراض الجانبية للعلاج.
-
شعور الشخص بالوهَن بشكل شديد عما كان ما كان يتوقَّع عادةً من أي حالة طبية.
يعد الأكثر أهميةً من الأعراض الجسدية المحدَّدة التي تشعر بها بالنسبة لأعراض الأمراض النفسية الجسدية هو الطريقة التي تتبعها في التعامل مع الأمر والقيام بتفسير أعراضه وكيفية التفاعل معها، ومدى تأثيرها على حياة الشخص اليومية.[2]
هل المرض النفسي يسبب آلام في الجسم
يمكننا الاستنتاج مما سبق إجابة هذا السؤال، وهو هل المرض النفسي يسبب آلام في الجسم؟ بالطبع يمكن للمرض النفسي أن يسبب العديد من الأعراض الجسدية التي قد تظهر على الشخص، والأعراض كما ذكرناها سابقًا حتى أن هذه الأمراض قد يتفاقم بها الأمراض حد أن يصاب الشخص بأمراض جسدية فعلية، كأن يصاب بضعف في
المناعة
مما يجعله عرضةً للإصابة بالعديد من الأمراض الجسدية الأخرى، وأن يسبب هذا في شدة العديد من الأمراض عليه، كأن يكون دور الإنفلونزا هو أحد الأمراض الأكثر فتكًا بالنسبة للشخص، مع أن مرض الإنفلونزا هو أحد الأمور الطبيعية التي تأتي لأي شخص، والتي لا تمتلك ذلك التأثير الذي قد يهدد حياة الشخص المصاب.[1]
أعراض الأمراض النفسية الخطيرة
هناك بعض الأمراض النفسية الأخرى التي قد تمتلك تأثيرًا كبيرًا على جسم الشخص، ومن أعراض الأمراض النفسية الخطيرة ما يأتي:[3]
-
الإصابة بالكآبة.
-
اضطرابات النوم.
-
الشعور بالصداع
الصداع
المستمر والذي لا يعالج بالمسكنات.
-
حدوث تغيرات في
الوزن
بشكل ملحوظ، سواء السمنة أو النحافة.
-
حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي.
-
الشعور بآلام في الصدر، والإصابة بأمراض
القلب
-
الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
-
الإصابة باكتئاب الدورة الشهرية، لأنها أكثر فترة تكون فيها المرأة عرضةً للاكتئاب.
-
الخمول
والكآبة.
-
التفكير المشوش.
-
الحزن
لفترات طويلة مما قد يسبب الاكتئاب فيما بعد.
-
التقلبات المزاجية كأن يشعر الشخص بالفرح ثم الحزن.
-
الشعور الدائم بالخوف والقلق.
-
الدخول في موجة انعزال عن المجتمع.
-
شعور الشخص بالغضب الغير مبرر.
-
التشوش الفكري مما قد يؤدي إلى سماع أو رؤية أشياء غير موجودة وأوهام غير حقيقية.
-
فقدان الشخص قدرته على القيام بالأعمال اليومية.
-
لجوء الشخص إلى تعاطي المخدرات.
-
مواجهة مشاكل مع النوم.
-
وجود ميول انتحارية.
-
قلة الانتباه إلى نظافة المصاب الشخصية على غير عادته.
-
مواجهة صعوبة بالغة في التركيز.
-
تراجع
الدراسي
في حال كان الشخص طالبًا، أو تراجع أداءه في العمل.
-
وجود شعور غير مبر بأن الشخص منفصل عن نفسه أو عن الواقع والأشخاص المحيطين به.
-
ظهور تحسس شديد نحو العديد من الأشياء مثل:
اللمس
أو الضوء أو الأصوات أو الروائح.