ما هي الانماط الشائعه في تنظيم النص
الانماط الشائعه في تنظيم النص
في اللغة العربية يُعرّف النّمط على أنه طابع جماعة من الناس تكون أمورهم واحدٌ، ومن ضمن معانيه الآخرى وهو أن النمط يشير للطريقة يعبر عنها فيقال أتبع هذا النمط بدقة، أي: النوع أو الضّرَب أو الطريق، ومعناه يأتي بالمذهب، والمعنى الاصطلاحي لكلمة نمط هو صنفٌ من ضمن الأصناف القوليّة التي تستخدم في التعبير الكتابيّ.
أي: هو الطريقة النقلية التي يتبعها الكاتب لكى يبلغ غايته، وذلك بحسب الظروف الوضعية الخاصة بالتّواصل “من؟ إلى من؟ ماذا؟ لماذا؟” التي بالطبع تختلف مع اختلاف الموضوع الخاص بالنصّ.
ففي اللغة العربية توجد
أنماط للنصوص ومؤشراتها
الخاصة ولها دور، فالنمط يمكن أن يكون مفسرًا لفكرةٍ ما أو يكون النمط هو توضيح لقضية ما، أو يكون مناقضةً لرأي ما، وإبداع الكاتب يتوقف عليه قدرته على إيصال فكرته، وتوظيف الكاتب للنمط الأدبي بشكلٍ مناسب، ولذلك النمط يكون مهارة تحتاج
الذكاء
والإتقان.
أنواع أنماط النصوص
إنّ الأنماط الأدبية الشائعة في تعديل النص مختلفة وكثيرة متعددةٌ، وتعدد الأنماط الشائعة في تنظيم النص له أسباب مرتبطة بأختلاف نوع النص وهذا بشكل أساسي، ويليها في الدرجة الثانية نجد أن الهدف الذي يهدف به الكاتب من كتابة النص، فدور الكاتب الجوهري هو أختياره النمط الأدبي المساعد له في أن يوصل فكرته.
وكذلك أن يضمن بلوغه هدفه من كتابة النص بأفضل طريقة، والتي من ضمنها:
- النمط الوصفي.
-
النمط
السرد
ي. - النمط التفسيري.
- النمط البرهاني.
- النمط الايعازي.
- النمط الحواري.
وفيما يلي يتم شرحهم بالتفاصيل:
النمط الوصفي
النمط الوصفي يكون أعتماده على الوصفِ بأشكاله وألوانه المتنوعة، مثل الوصف النفسي والخارجي، ويظهر للقارئ في النض علامات يستدل منها على أن الكاتب يستخدم النمط الوصي هو تكرار
الصور
الجمالية الخيالية أو الواقعية، مستخدمًا فيه النعت وعبارات الوصف البلاغية
.
وكذلك يظهر في كثرة استخدام الصور البلاغية مثل التشبيه بأنواعه والإستعارة بأنواعها، والنص يتميز أيضًا كنص من النمط الوصفي عندما يكثر فيه الجمل الإنشائية مثل التعجّب، والنداء، والاستفهام، وغيرها، والأبسط في استخدام النمط الوصفي عندما نجد الكاتب يميل لوضف حركات يومية فيها حيوية وتركيزه يكون على أستخدام الفعل المضارع.
ومن الجدير معرفته أنه لا يكاد يخلو نص من أستخدام هذا النمط، هذا نجده بوضوح وأكثر أنتشار في النص الذي يصف الإنسان داخليًا وخارجيًا، وأيضًا عندما يقوم الكاتب وصف الطبيعة في نصه، كما أن النمط الوصفي لا يمكن الاستغناء عنه في
السرد القصصي
حيث يساعد على تصوير الأحداث ووصف الزمان والمكان.
أهمية النص الذي يعتمد على النمط الوصفي هو قدرته الكبيرة على إثارة فضول القارئ وتشويقه، وكذلك يساعد القارئ على إثارة حسه الفني خاصة عندما يركز الكاتب على الوصف فيبدع وكأنه رسام يرسم النص بريشة مرنة، وإذا كان النص
قصص
يًا فالنمط الوصفي هو الأنسب لرسم وتصوير الواقع للقارئ.
النمط السردي
السرد وسيلة أساسية لنقل حد حدث ما أو
قصة
أو مجموعة أحداث مترابطة تكون قصص متسلسلة سواء كانت قصص خيالية متناقلة أو من خيال الكاتب أو قصة واقعية سواء عاشها الكاتب بنفسه أو عاصر زمن أحداسها أو منقولة من الماضي.
المهم معرفة ان القصص تنقل في النص خلال إطار زمني محدد وكذلك المكان يكون موضح في النص، يستخدم
النمط السردي
في كتابة الروايات أو القصص من أجل تمكين الكاتب من الوصول لغاية محددة.
أبرز المؤشرات للنمط السردي:
في النمط السردي يلاحظ كثرة وجود الفعل الناقص كان قبل الأفعال المضارعة التي تساعد في إبراز الأسلوب السردي بطريقة شيقة، وكذلك يعتمد الكاتب على الفعل الماضي لسرد القصص وتحديد زمن حدوثها.
وإذا كان النص يسرد قصة ذاتية آي سيرة ذاتية يعتمد الكاتب على أستخدام ضمير المتكلم بكثرة، وغير ذلك يستخدم ضمير الغائب، ولأن القصة تحتاج النمط السردي الذي يعتمد على أن يكون النص قائم على الأسلوب الخبري أم الجمل الإنشائية يقل أستخدامها بشكل ملحوظ، ولتحديد الزمان والمكان يعتمد الكاتب على استخدام أدوات الربطةالمكانية والزمانية.
النمط السردي يستخدم في كل ما يريد الكاتب قصه كالروايا والقصص والأخبار والسير، وأهميته تكمن في قدرته على إضافة الحيوية للنص من خلال إضافة الحركة التي تجذب القارئ والتي تحتاج للحبكة وحسن إستغلال لهذا الأسلوب ليصل للهدف من إستخدامه.
النمط التفسيري
هذا النمط يعتبر إضافة من الكاتب ليجعل القارئ يندمج في قراءته عندما يبدأ الكاتب ينتقل من نمط كالسردي ليدمج النص بالنمط التفسيري ليزيد الوضوح في النص ويصبح أكثر ترابطًا، وهذا النمط يستند إلى الموضوعية ويتجنب الذاتية الخاصة بالكاتب، ففي التفسير يقوم الكاتب بعرض التسلسل المنطقي للأحداث فتصبح أكثر ترابط وأكثر منطقية، ويعتمد هذا النمط على استخدامه للجمل القصيرة الخاصة بالتأكيد أو النفي أو الاستفهام فهذا يدعم موضوعية النص.
المجالات التي يستخدم فيها النمط التفسيري
:
النمط التفسيري يستخدم في المقالات بأنواعها والتقارير العلمية والأبحاث، وبأنواعها، وأهمية هذا النمط يكمن في أنها يشبع فضول القارئ المعرفي، ويساعد القارئ على أن يفهم ويدرك النص الذي يقرأه بكل التفاصيل المنطقية التي يحتاجها، فالنمط التفسيري يقدم الدلالئل العلمية الدقيقة
نمط البرهاني
هذا النوع من النمط في عرض النص ومن أسم النمط يتضح أنه يعتمد على عرض البراهين والأدلة وهو مرتبط بالأسلوب التفسيري الذي ذكر أعلاه، فالبراهين يجب أن تكون مترابطة ومنطقية، وهذا لا يعني أن على الكاتب عرض موضوعات تناسب رؤيته الشخصيه ولكن يعرضها بموضوعية وبالنمط البرهاني يؤكد على صحتها.
يستخدم النمط اليرهاني مثل النمط التفسيري في المقالات والأبحاث والأخبار والمحاضرات وكل الخطابات التي توجه للجماهير.
النمط الإيعازي
يتخدم في الخطب الوعظية التي تهدف للنصح والإرشاد والنواهي والأوامر، ويهدف هذا النمط لإستمالة القارئ بعقله وعاطفته معًا، وهو أسلوب يغلب عليه التوجيه، والأسلوب الذي سعتمد عليه الأوامر والنواهي والجمله الأمرية والنهي والجمل الطلبية، من فوائد هذا الأسلوب هو التوجيه لتحريك الشعور بالمسؤولية.
النمط الحواري
هو نمط يعتمد على المحادثات سواء ثنائية أو جماعية، وغرضة عرض الأبعاد المختلفة للنص وتوضيح الشخصيات التي في القصة من جانب شخصيتها ومشاعرها، يضيف هذا النمط حركة وحيوية للنص، ودوره إضافة واقعية للنص ودمج القصص، ومن ضمن المؤشرات على استخدام الكاتب للأسلوب الحواري هو الأفعال المضارعة التي ترد غلى الأسئلة الأستفهامية بالإضافة للعلامات الظلة على التحاور كالسؤاب والجواب عليه والعلامات الإستفهامية والنقطتان(:) والقوسان المزدوجان، وتكمن أهمية النمط الحواري في أنه يسرد النص من وجهات نظر مختلفة
الأنا
والآخر.[1]