صفات زينب بنت محمد صلى الله عليه وسلم

أولاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كان للنبي صلى

الله

عليه وسلم ثمانية اولاد: اربعة ذكور وهو: القاسم، والطيب، والطاهر، وإبراهيم، وأربع

بنات

، و


اسماء بنات الرسول


هي: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة، والبعض يقول انه الذكور تسعة، ويضاف عليهم عبد الله، والبعض يقول أنهم ثلاثة فقط.

والأولاد كان أولهم القاسم، ثم زينب، ثم عبد الله، ثم رقية، ثم أم كلثوم، ثم فاطمة، وهم جميعهم اولاد خديجة ما عدا إبراهيم فإنه ولد ماوية، توفي الذكور الذين انجبتهم خديجة قبل النبوة، أما

النساء

فآمنوا برسالة النبي محمد عليه افضل

الصلاة

والتسليم. [1]

ولادة زينب بنت النبي وزواجها

ولدت زينب عندما كان النبي عليه الصلاة والسلام يبلغ من

العمر

ثلاثين، وهي كبرى


بنات الرسول


، وعندما اشتد عودها واصبحت صالحة للزواج، طلبتها خالتها هالة بنت خويلد لابنها وهو أبي العاص بين ربيع، وكان هذا الزواج في البداية زواجًا مباركًا من الجميع، وقد أهدتها أمها خديجة قلادة شهيرة للغاية.

عندما نزل الوحي على سيدنا محمد أمنت مع ابنته زينب، لكن ابا العاص لم يدخل الإيمان إلى قلبه في ذلك الوقت، فما كان من زينب إلا أن هجرت زوجها لأن لم يكن على إيمان.

بعد ذلك تتوالى الايام ويدخل ابو العاص بين الربيع في

غزوة بدر

لمحاربة رسول الله في جيش المشركين، ويقع أسيرًا في أيدي المسلمين، عندها تفديه زينب بقلادة خديجة رضي الله عنها

يحزن الرسول عند رؤية القلادة ويقول (إن رأيتم أن تطلقوا لها اسيرها، وتردوا عليه الذي لها فافعلوا)، وتمر الايام ويسلم ابو العاص بعد العديد من السنين والمواقف، ليتلاقي بعدها الزوجين مرة اخرى بعد انقطاع طويل كانت فيه زينب نعم المرأة والزوجة الوفية. [2]

ابناء زينب بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام

ولدت زينب عليًا وأمامة، جعل ابو العاص، وهو والده ابنه في قبيلة من اجل الرضاعة، لكن النبي صلى الله عليه وسلم أعادة بعد انتهاء مدة الرضاعة، ورباه على هداه، لكنه توفي في عمر صغير للغاية، ومن ردف النبي على ناقته يوم الفتح.

عندما توفي حزن النبي صلى الله عليه وسلم لوفاته، وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما، قَالَ: أَرْسَلَتِ ابْنَةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إِلَيْهِ: إِنَّ ابْنًا لِي قُبِضَ، فَأْتِنَا. فَأَرْسَلَ يُقْرِئُ السَّلاَمَ، وَيَقُولُ: «إِنَّ لِلَّهِ مَا أَخَذَ، وَلَهُ مَا أَعْطَى، وَكُلٌّ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَلْتَصْبِرْ، وَلْتَحْتَسِبْ»، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ تُقْسِمُ عَلَيْهِ لَيَأْتِيَنَّهَا، فَقَامَ وَمَعَهُ سعد بن عبادة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت ورجالٌ، فرفع إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم الصَّبِيُّ وَنَفْسُهُ تَتَقَعْقَعُ -قَالَ: حَسِبْتُهُ أَنَّهُ قَالَ كَأَنَّهَا شَنٌّ- فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذَا؟ فَقَالَ: «هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ».

أما امامة فهي حفيدة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يجبها للغاية، وقال النبي عليه افضل الصلام والتسليم يقول (إنها أحب أهلي إلي)، وعندما توفت السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصت زوجها عليًا أن يتزوج أمامة، فتزوجها علي بناء على وصية فاطمة رضي الله عنها، وبعد وفاة علي طلب من من المغيرة بن نوفل بن الحارث ان يتزوجها، بولدت له ولدًا اسمه يحيي لكنه لم يعيش طويلًا، وتوفيت امامة في سن الخمسين. [3]

صفات زينب رضى الله عنها


وفاءها الشديد لزوجها


وتعلمت زينب رضي الله عنها

الوفاء

وصدق المحبة من ابيها وأمها، فكانت نعم

الزوجة

الصالحة، حتى ابن العاص بي الربيع، كان مخلصًا لزينب حتى عندما فارقها، حيث جاءت إليه قريش في يوم من الايام تطلب منه ان يتخلص من زينب بنت محمد عليه الصلاة والسلام، وقالوا: اردد عَلَى مُحَمَّد ابنته، ونحن نزوِّجك أيَّة امرأةٍ أحببت من قريش. فقال: لا، ها الله، إِذَا لا أفارق صاحبتي، فإنَّها خير صاحبة.

وعندما سقط اسيرًا في معركة بدر قامت بافتدائه بقلادة امها خديجة بنت خويلد يوم زوجتها إليه، واشترط رسول الله على ابي العاص ان يرد زوجته بمجرد فك اسره، وفي يوم من الايام خرج ابو العاص في تجارة، فاستولى المسلمون على قافلته، فهرب إلى زوجته يستنجدها، فأجارته، وكان ذلك سببًا في دخوله

الإسلام

، وشهد أنه لا إله إلا الله وأن محمدًا عبدة ورسوله، فعاد فخرج على رسول الله وحسن إسلامه،

ورد

إليه النبي ابنته زينب

عاش بعدها ابو العاص حياته في سبيل نصرة الإسلام ورفعة كلمة الله، ومواجهة المشركين وأعداء الله حتى توفاه الله في خلافة عثمان. [4]


تحملها الاذيات الشديدة في سبيل الإسلام


عندما ارادت زينب ترك زوجها والعودة إلى ابيها بعد غزوة بدر، ارادت قريش مهاجمتها، وحاول هبار بن الاسود بن المطلب ونافع ابن عبد القيش ان يرموها بالرمح، في بطنها، وكان زينب حاملًا، فأدى ذلك إلى إسقاط الجنين الذي في بطنها، وإرهاقها بالدماء، لكن دافع أخو زوجها عن المعتدين عليها، وعاوت الخروج من مكة، وذلك بمساعدة زيد بن حارصة الذي اسلمها إلى رسول الله، لتفترق هي وزوجها. [2]

كانت لزينب فضل كبير عند رسول الله عليه الصلاة والسلام وكان لها منزلة كبيرة عنده، لأنها اسلمت في وقت مبكر، وحظيت بالهجرة في سبيل الله، وتحملت الكثير في سبيل انتشار الإسلام، وابتعدت عن زوجها التي بقيت مخلصة له حتى بعد تركها له من اجل السلام، وتحملت الكثير من الاذى في سبيل لها، مما كان السبب الرئيسي لوفاتها في السنة الثامنة للهجرة، لتلحق بأبيها اشرف المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم. [5]

وفاة زينب ابنة النبي



وفاة بنات الرسول


، توفيت

بنات الرسول

قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ما عدا فاطمة التي رحلت بعد وفاة النبي بستة اشهر حزنًا عليه، أما زينب فقد توفيت سنة ثمان للهجرة وهي فحزن عليها النبي صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا، وقد فارقت الدنيا بعد ان تركت احسن الذكريات، واصبحت مضرب للأمثال في الوفاء، والإخلاص، والصدق والإيمان، وقد أثنى عليها زوجها في بعض اسفاره

بنت الأمين جزاها الله صالحة      وكل بعلٍ سيثنى بالذي علما [2]

عندما توفيت زينب رضي الله عنها، غسَّلتها أم أيمن، وأم المؤمنين السيدة سودة بنت زمعة، وأم المؤمنين السيدة أم سلمة رضي الله عنهن أجمعين. وصلَّى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونزل في قبرها ومعه زوجها أبو العاص، وكانت أول من جعل له نعش في الإسلام، وذلك بناءً على فكرة

اسماء

بنت عميس، لأنه رات ذلك في الحبشة عندما كانت مع زوجها جعفر بن ابي طالب. [3]