إيجابيات وسلبيات جدول العمل المضغوط

ما هو جدول العمل المضغوط

إن

جدول

العمل المضغوط هو أحد الخيارات عندما يتم تنفيذ سياسة العمل المرنة، وهناك أيضاً

ايجابيات وسلبيات العمل المرن

، وإن العمل المضغوط  يسمح للموظفين بالعمل بدوام كامل بمقدار أربعين

ساعة

في الأسبوع على مدار أيام أقل، وإن النوع الأكثر شيوعاً في جدول العمل المضغوط هو جدول العمل في أربعة أيام، حيث أن الموظف يعمل بدوام كامل في اليوم حوالي عشر

ساعات

.

ويتم تطبيق هذا الخيار بشكل سهل على الموظفين غير المعفيين أي الموظف الذي يكون أجره مدفوع مرتين في الأسبوع، والذي تم

تحديد

الحد الأقصى لساعات العمل بالنسبة لهم، ولكن في

الوقت

ذاته لا يتم استبعاد هذا الجدول عن  الموظفين الذين يتقاضون رواتب شهرية أو الذين يعملون أكثر من أربعين ساعة خلال أسبوع العمل، يل يتم دفع أجرهم للعمل الإضافي بناء على جميع

الساعات

التي تزيد عن أربعين ساعة في أسبوع العمل.

وإن هناك نموذج آخر لجدول العمل المضغوط الذي يتجلى بجدول العمل 5-4-9 والذي يعتمد على أن تكون فترة العمل لمدة أسبوعين، وهنا في هذا الجدول نلاحظ أن الموظف يعمل تسع ساعات في اليوم في الأسبوع الأول بينما في الأسبوع الثاني يأخذ إجازة يوم الجمعة، أي بشكل فعلي يعمل الموظف في فترة أسبوعين تسع أيام وكل يوم لمدة تسع ساعات، وإن هذا الجدول يتيح للموظفين أن يعملوا بساعات عمل أطول في بعض الأيام، ولكن بالمقابل توفير وقت كافي لإجازة إضافية، فالفكرة الرئيسية لأسبوع العمل المضغوط تتجلى في حصول الموظف على يوم عطلة إضافي، ومن الممكن أن يكون هذا الأمر مفيداً للشركات وخاصة في توازن أعباء العمل الكبيرة.[1]

إيجابيات جدول العمل المضغوط

إن من إيجابيات جدول العمل المضغوط كالتالي:

  • يكسب الموظف يوم إضافي عطلة يعطيه توازناً أفضل بين العمل والحياة، ويجعله أكثر تركيزاً على المهام المطروحة أثناء وقت العمل.
  • إن الموظف يحتفظ بأجور ومزايا كاملة.
  • قد يقضي الموظفون الذين يعملون في جدول عمل مضغوط وقتاً أقل في التنقل خلال الأسبوع.
  • يتمتع الموظفون الذين يعملون في جدول العمل المضغوط بوقت إضافي خارج العمل للاضطلاع بمسؤولياتهم الشخصية.
  • يكون الموظفون الذين يعملون في جدول عمل مضغوط أكثر إنتاجية خلال الساعات خارج يوم العمل التقليدي.
  • يحسن جدول العمل المضغوط منطقة العمل ويعمل على تمديد ساعات الخدمة للعملاء الداخليين والخارجيين.
  • من المزايا أيضاً هو زيادة إجمالي ساعات عمل الموظفين وخاصة في أوقات ذروة أعباء العمل عن طريق تداخل الجداول الزمنية.
  • العمل على إدارة الوقت.
  • وإن المزايا من الممكن أن تشمل توفير الطاقة وتعمل على التخفيف من مخاوف

    المرور

    للموظفين، وأن يكون الموظف لديه القدرة على إدارة مسؤولياته الشخصية بالإضافة على وجود يوم إضافي لهم مع المحافظة على دخلهم الثابت والذي يتقاضونه بدوام كامل.[2]

سلبيات جدول العمل المضغوط

على الرغم من وجود إيجابيات كثيرة لجدول العمل المضغوط إلا أنه هناك أيضاً سلبيات لجدول العمل المضغوط تتجلى في:

  • من الممكن أن لا تكون الأوضاع مناسبة لساعات أطول وينتج عنها زيادة الأخطاء في العمل وعدم التركيز.
  • يكون الإشراف أقل في بعض الفترات في محيط العمل.
  • قد يخلق جدول العمل المضغوط صعوبات في تحديد مواعيد الاجتماعات.
  • من الممكن أن يعمل الموظف في ساعات إضافية ولا تكون مصرح بها.
  • قد يعمل الجدول الزمني الطويل إلى انخفاض في إنتاجية العمل في نهاية اليوم.
  • ومن التحديات والسلبيات التي من الممكن تواجدها تكون شاملة إلى محدودية وسائل النقل العام، بالإضافة إلى محدودية خيارات رعاية المعالين.
  • استنزاف الموظف من الناحية الجسدية والعقلية في ساعات العمل الممتدة.

كيف يتم تنفيذ ترتيب العمل المضغوط بنجاح

للوصول إلى جدول العمل المضغوط بنجاح يجب أن يتم ترتيبه بشكل جيد وأن يقوم القسم أو الشركة بمراعاة الاهتمامات التالية:

  • بالنسبة للموظفين الغير معفيين يجب أن يقوم المشرفين على الموافقة المسبقة على جميع ساعات العمل التي تزيد عن أربعين أو تسع وثلاثين ساعة المقررة في أسبوع العمل.
  • من أجل تجنب مخاوف الموظف للعمل الإضافي يجب أن يقوم الموظفون الغير معفيين الذين اختاروا أن يعملوا في أسبوع عمل مضغوط أن يخططوا لأن يأخذوا الوقت المستحق خلال الأسبوع الذي تم اكتسابه فيه.
  • من الممكن أن نذكر مثالاً على الحالة السابقة وهو أن يُطلب من أحد الموظفين أن يعمل من أربع إلى عشر ساعات يويماً وأن يأخذ يوم عطلة واحد في الأسبوع مقابل العمل من أربع إلى تسع ساعات يومياً وأن يأخذ يوم عطلة مرة كل أسبوعين، ولكن من جهة أخرى يجب أن يتم دفع الأجور كاملة الإضافية للموظف خلال الأسبوع الأول.[3]

كيفية إدارة أوقات الإجازة ورواتب الإجازة

إن الموظف الذي يعمل بجدول زمني مرن والذي يُمنح إجازة مدفوعة الأجر كالإجازة الصحية أو الإجازة الشخصية يقوم بخصم عدد الساعات المجدولة للعمل في يوم أو في

ايام

الإجازة، فمثلاً سيخصم عشر ساعات من الإجازة في حال استخدام الموظف الإجازة في يوم به عشر ساعات عمل مقررة، وإن طريقة استخدام وقت الإجازة المدفوعة تنطبق على جميع خيارات وقت الإجازة المدفوعة، وإن أي موظف منتظم في عمله سيحصل على أجر يكون مقسماً بالتناسب ويكون مساوياً 1/5 من أسبوع العمل القياسي.

ما يجب مراعاته عند تنفيذ أسبوع عمل مضغوط

عندما ينشئ صاحب العمل سياسة العمل المرنة الخاصة به يجب أن يتم أخذ أسبوع العمل المضغوط في الاعتبار، حيث أن الجدول الزمني المضغوط له ميزات كثيرة تعود بالمنفعة للصاحب العمل وللموظف، حيث أنه يوفر للموظفين فترة إجازة إضافية كما أسلفنا سابقاً، وتمكن صاحب العمل أن يتبع إنتاجية الموظف في بداية الترتيب حتى يتأكد من عدم وجود انخفاض في الإنتاجية، وفي ظل جدول العمل المضغوط فمن الممكن أن تجد إنتاج الموظف يزداد، وعلى صاحب العمل أن يتبع بعض الإجراءات حتى لا يواجه أي مشاكل أو صعوبات وتتجلى هذه الإجراءات في:

  • يجب أن يعمل صاحب العمل على تعيين ساعات العمل الأساسية والتي يتم طلب الموظفين من خلالها في المكتب حتى يتم تجنب نقص الموظفين في الجدولة.
  • على صاحب العمل أن يمنح موظفيه فترات كافية من الراحة للحفاظ على تركيزهم بالإضافة للعمل على تحفيزهم.
  • يجب أن يختار أداة لتسجيل حضور الموظفين وبالتالي مراقبة إجمالي الساعات التي يعمل بها الموظف بالإضافة إلى العمل الإضافي.

فهنا نجد أنه عندما يتم تعيين قواعد أسبوع العمل المضغوط يجب أن يكون صاحب العمل حريصاً جداً على أن لا يتجاوز الحد القانوني لعدد الساعات التي من الممكن للموظف العمل فيها في الأسبوع، وإن البلدان تختلف في الحد القانوني لساعات العمل ولكن غالباً ما تكون في نطاق التسع ساعات و13 ساعة في اليوم الواحد.