ايجابيات وسلبيات المدرسة التجارية .. والفرق بينها وبين المدرسة الطبيعية

ما هي المدرسة التجارية

إن مدرسة التجارة يشار إليها عادة باسم المدارس

المهن

ية حيث أن هذا النوع من المدارس يُعرف على أنه نوع من أنواع المؤسسات

التعليم

ية المصممة لتوفير المهارات الفنية المطلوبة حتى يتم أداء وظائف معينة، وإن المدرسة التجارية تختلف عن

المدرسة الثانوية

الأكاديمية التي تعد الطلاب وتعلمهم ليصلوا إلى التعليم العالي بدلاً من إنشاء قوة عاملة لشركة أو منظمة معينة يتم تنفيذها عن طريق مدرسة التجارة.[1]

إيجابيات وسلبيات المدرسة التجارية

إن المدارس التجارية تقدم تدريباً خاصة بالوظيفة للطلاب ويكون هذا التدريب في جانب معين من إحدى المهن الماهرة، وبدأت المدرسة التجارية في التحول نحو المهارات الأكاديمية والفنية المتطورة والواسعة، وإن المدارس التجارية كان يُطلق عليها  اسم الكليات التقنية في أستراليا، وفي بعض الأحيان كانت تسمى الكليات في كندا وفي شرق ووسط أوروبا، وفي

الوقت

الحالي نجد أن نسبة 47 بالمائة من الطلاب الفنلنديين بعمر الستة عشرة عاماً قد التحقوا بمدرسة فنية تخلق لديهم قوة عاملة في مختلف المهن والقطاعات، وعلى الرغم من أن هناك العديد من المزايا للمدارس التجارية إلا أن هناك أيضاً عيوب وسلبيات، وهنا في هذا المقال سنتطرق إلى إيجابيات وسلبيات المدارس التجارية وهي كالتالي:


-إيجابيات مدرسة التجارة

  • تكسب الطلاب الملتحقين مهارات عديدة قابلة للتطبيق بالإضافة إلى أنه يتعلم الموضوع الذي يختاره ويتم فحص وامتحان الطلاب في المدرسة التجارية على أساس ما سيكونون عليه في المستقبل.
  • توفر مدرسة التجارة المال والوقت حيث أن المادة

    الدراسي

    ة تكون قليلة وبالتالي يستطيع الطالب أن ينجز الوقت المطلوب لإكمال دورته بشكل أسرع وبالتالي ستقل التكلفة، وسيتم تخصيص المهارات التي توفرها المدرسة التجارية.
  • يكون حجم الفصل في مدرسة التجارة منخفض.
  • يرتفع الطلب على الوظائف المهنية حيث أنه يزداد الطلب على الدورات التي يتم تعليمها في المدارس التجارية، وإن أرباب العمل يريدون موظفين ماهرين ومدربين تدريب عملي.
  • يتم فيها التدريب العملي حيث أن الطالب يتعلم ويصبح أكثر خبرة، حيث أن عند التحاق الطالب بالمدرسة المهنية سيتسنى له المشاركة في المزيد من

    المعرفة

    العملية بين الطلاب بدلاً من التعلم النظري، وإن المعرفة العملية تلعب دوراً هاماً في خلق موظفين ماهرين.
  • يمكنك الحصول على القبول في الالتحاق بالمدرسة التجارية حيث أنه لا توجد جداول زمنية محددة، فيستطيع الطالب الانضمام إليها في أي وقت بعد الانتهاء من المدرسة الثانوية بالمؤهل الصحيح.


-سلبيات مدرسة التجارة

  • تكون فرص العمل محدودة نوعاً ما، نظراً لأن المدرسة التجارية تعمل على التركيز على تطوير المهارات الفنية للطلاب فقد تم إعادة تعريف الدورات التدريبية لمجال معين، لهذا لا يستطيع الطالب أن يكون ماهراً إلا في المجال الذي دخله في المدرسة التجارية وتعلمها وهذا الأمر يقلل من فرصة العثور على الوظائف.
  • من الممكن أن يكون قسط المدرسة التجارية غالي الثمن حيث أن تكلفة المدرسة التجارية من الممكن أن تختلف بسبب الطبيعة المعدلة أو الأساليب المتبعة للتدريس فيها، وبالتالي يجب أن يتم إجراء دراسة متأنية حول الرسوم قبل الالتحاق بها.
  • تمنع المدرسة التجارية من التنوع وتكون المرونة محدودة.
  • لا يستطيع الطالب أن يتقن بعد تخرجه من المدرسة التجارية عدة مهارات لأن معرفته ستقتصر على مجال محدد، فقد يتقن المهنة التي تعلمها جيداً لكنه سيفتقر إلى فرصة اكتساب المعرفة كما في المدارس الطبيعية، وبالتالي يؤدي هذا الأمر إلى تقليل  مشاركة المعرفة مع الآخرين حول العديد من المجالات.

الفرق بين المدرسة التجارية والمدرسة الطبيعية

إن الفرق ما بين المدرسة التجارية والمدرسة الطبيعية أو التقليدية هي:

  • إن محتوى المادة الدراسية تكون في المدارس التجارية أقل عندما نريد أن نقارنها بالكليات والمدارس الأكاديمية، حيث أن محتوى المدرسة التجارية يكون أصغر حجماً .
  • عدد الطلاب في المدارس التجارية يكون أقل من عدد الطلاب في المدارس الأكاديمية الطبيعية، وبالتالي يكون هناك فرص أكثر للطلاب للتواصل المباشر مع معلميهم والاستفادة منهم لتطوير مهاراتهم.
  • المدارس التجارية تكون أصغر حجماً من حيث الطلاب والمساحة على حد سواء من المدرسة أو الكليات العادية أو الطبيعية.
  • إن المدراس التجارية تحتوي على جداول مرنة عكس برامج المدارس التقليدية أو الطبيعية، حيث أن المدراس التجارية لديها العديد من الخيارات للطلاب الذين لا يزالون بحاجة إلى العمل حيث أن المدراس التجارية تسمح لهم بحضور الفصول الليلية أو استخدام دورات عبر الإنترنت أو من الممكن حضور فصول دراسية مصغرة حتى يتم تجنب الفصل الدراسي الذي يستمر أربعة أشهر.[2]
  • إن المدارس الطبيعية تستند إلى النظرية في الغالب للمبادئ التي يمكن أن تعمل في الكثير من الجوانب الوظيفية، وبينما المدرسة التجارية فهي تركز على تدريب مكثف وشديد التركيز لنوع واحد فقط من العمل.
  • إن المدرسة الطبيعية توفر مجالاً واسعاً للدراسة يعتمد على التدريس في الفصل الدراسي، ونجد أن المدارس التجارية أيضاً تقوم بالكثير من العمل في الفصول الدراسة إلا أنها تكون مخصصة ومحددة لنوع واحد فقط من المواد ولا يكون هناك التنوع في المعرفة.[3]

نشأة المدرسة التجارية

إن الفكر الاقتصادي وتطوره تجلى في مرحلتين متميزيتن هما:

  • مرحلة الفكر الاقتصادي القديم الذي ظهر في العصور الوسطى في المجتمع الأوروبي.
  • مرحلة الفكر الاقتصادي الحديث الذي بدأ  به التجاريين ثم الطبيعيين وقد انتهى بالفكر الكينزي وما بعد هذا الفكر مروراً بالفكر الكلاسيكي والمدراس الفكرية التي جاءت بعده.

وإن مؤرخو الفكر الاقتصادي قد أطلقوا اسم مدرسة التجاريين على التيار الفكري الجديد الذي يتخصص في المجال الاقتصادي، وقد تم تكوينه من قبل عدد كبير من المفكرين، وإن هذا التيار الفكري الجديد لم يتم ظهوره كمذهب اقتصادي إلى إسهام المتخصصين في البحوث الاقتصادية، بل تم مشاركة هذا الأمر من قِبل بعض السياسيين ورجال الأعمال، فيتمتع مذهب التجاريين بالشمولية حيث أنه قد تكون على أيدي متخصصين اقتصاديين وسياسيين بالإضافة إلى مشاركة رجال الأعمال، وهذا الأمر الأساسي الذي يفسر استمرار هذا المذهب وسياده في التوجهات السياسية الاقتصادية في أوروبا قرابة ثلاثة قرون، وهذه الفترات هي أهم الفترات في تاريخ العالم، وقد ظهرت المدرسة التجارية استجابة للحاجات العملية التي قد تم اكتشافها في أعقاب تطور المجتمع الأوروبي وتم ذلك في ملابسات تاريخية قد انتشرت وتمثلت في:

  • ازديات أهمية التجارية الخارجية حيث أن في فترة القرن الخامس عشر تم تحرير الفلاحين من ظلم النظام الإقطاعي في أوروبا، وقد اهتم معظهم في النشاط التجاري وممارسته.
  • ظهور القوميات الحديثة والتي كانت نتيجة لاتحاد التجار مع الملك وقد اشتركوا في القضاء على سلطة النبلاء، وقد انتصر الملك وغلبت سلطته على سلطات الأمراء، فكانت تستلم مراكز متعددة في الدولة وهذه الخطوة كانت الأولى لإنشاء الدولة الأوروبية الحديثة التي قامت على الأساس القومي وأصبحت خاضعة على قوة مركزية موحدة.
  • عصر النهضة الأوروبية حيث أن النهضة الفكرية التي ساد في أوروبا كان لها الأثر الكبير في التطور السياسي والاقتصادي الأوربي والتي كانت في عصر التجاريين.