دور الشركات في الاقتصاد الوطني


ما هو دور الشركات في الاقتصاد الوطني




تلعب الشركات دورًا مهمًا في التدفق الدائري للدخل داخل الاقتصاد ومن ضمن دور الشركات في الاقتصاد الوطني:


  • زيادة الوظائف


يشمل هذا توظيف العمال بغرض إنتاج

السلع

والخدمات، ومن خلال هذه العملية، تدفع الشركات أجورًا مما يخلق تدفقًا للدخل إلى الأسر، والذي يمكن أن تنفقه الأسر في نهاية المطاف على السلع التي تنتجها شركات مختلفة.


  • تطوير منتجات جديدة



في محاولات تحقيق الربح من الشركات ستحاول الاستجابة لتفضيلات المستهلكين وتطوير سلع وخدمات جديدة، مثلاً استجابة للطلب المتزايد على الشكولاتة فتحت الشركات

متاجر

جديدة لتلبية الطلب الجديد، بالإضافة إلى ذلك، قد تحاول الشركات توقع ما يريده المستهلكون لتطوير منتجات جديدة لم يفترضوا أنها ممكنة، ومثال آخر على ذلك هو عندما تقوم شركة Apple بتطوير أجهزة iPod و iPhone بدلاً من محاولة تحسين مشغل الأقراص المضغوطة القديم) ويمكن أن تتضمن أيضًا تقديم خدمات جديدة مثل التوصيل إلى المنازل من خلال

محلات

السوبر ماركت.


  • الاستثمار في رأس المال والتكنولوجيا الجديدة


دائما تسعى الشركات إلى تحقيق أقصى استفادة من رأس المال والعمالة، وسيشمل ذلك تطوير تقنيات وممارسات عمل جديدة لتحسين الإنتاجية في الاقتصاد، ومن خلال السعي لخفض التكاليف والاستثمار في رأس المال الجديد، فإنه يساهم في زيادة الإنتاجية وفي النهاية يؤدي إلى ارتفاع مستويات المعيشة، وبدون عملية الابتكار والاستثمار ستكون الاقتصادات أكثر ركودًا مع مستويات معيشية أبطأ.


  • تقديم السلع والخدمات للمستهلك


تتيح الشركات التي تنتج مجموعة من السلع والخدمات قدرًا أكبر من التخصص في الاقتصاد، ومن خلال الشركات التي توفر القدرة على بيع الطعام، مكنت بعض العمال من مغادرة الأرض والعمل في تصنيع المواد غير الغذائية، وفي السنوات الأخيرة ركزت العديد من الشركات الناجحة على تطوير منتجات موفرة للوقت، مما يتيح للناس مزيدًا من وقت الفراغ للعمل.


مثلاً فإن الأجهزة الموفرة للعمالة مثل الغسالات والمكانس الكهربائية وفرت وقتًا للأعمال المنزلية لتمكين

النساء

من العمل بشكل أكبر.[1]


العوامل التي تؤثر على ربحية الشركات


يوجد بعض العوامل التي تؤثر على ربح الشركات الصغيرة أو الكبيؤة ومن ضمن هذه العوامل:


  • قوة الطلب


يكون الطلب مرتفعًا إذا كان المنتج عصريًا.


  • حالة الاقتصاد


إذا كان هناك نمو اقتصادي، فسوف يكون هناك طلب متزايد على معظم المنتجات وخاصة المنتجات الفاخرة ذات مرونة الطلب ذات الدخل المرتفع، مثلاً سيستفيد مصنعو

السيارات

الرياضية الفاخرة من النمو الاقتصادي، لكنهم سيعانون في أوقات الركود.


  • الإعلان


يمكن أن تؤدي الحملة الإعلانية الناجحة إلى زيادة الطلب وجعل الطلب أكثر مرونة على المنتج، ومع ذلك فإن زيادة الإيرادات ستحتاج إلى تغطية تكاليف الإعلان، أحيانًا تكون أفضل الطرق هي الكلام الشفهي، مثلاً لم يكن من الضروري أن يقوم

موقع

YouTube بالكثير من الإعلانات.


  • البدائل


إذا كان هناك العديد من البدائل أو البدائل باهظة الثمن، فسيكون الطلب على المنتج أعلى، وبالمثل ستكون السلع التكميلية مهمة لأرباح الشركة.


  • التكاليف النسبية


ستؤدي الزيادة في التكاليف إلى انخفاض الأرباح، ويمكن أن يشمل ذلك تكاليف العمالة وتكاليف المواد الخام وتكلفة الإيجار، سيؤدي تخفيض سعر الصرف إلى زيادة تكلفة الواردات، وبالتالي فإن الشركات التي تستورد المواد الخام ستواجه زيادة في التكاليف، بدلاً من ذلك إذا كانت الشركة قادرة على زيادة الإنتاجية من خلال تحسين

التكنولوجيا

فيجب أن تزيد الأرباح.


وإذا قامت شركة ما باستيراد المواد الخام، فسيكون سعر الصرف مهمًا، والاستهلاك يجعل الواردات أكثر تكلفة.


ومع ذلك فإن انخفاض سعر الصرف مفيد للمصدرين الذين سيصبحون أكثر قدرة على المنافسة.


  • وفورات الحجم


وتحتاج الشركة ذات التكاليف الثابتة المرتفعة إلى إنتاج الكثير للاستفادة من وفورات الحجم والإنتاج على الحد الأدنى من الكفاءة، وإلا فإن متوسط ​​التكاليف سيكون مرتفعًا للغاية.


مثلاً في صناعة الصلب، شهدنا الكثير من التبرير حيث فقدت الشركات المتوسطة الحجم قدرتها

التنافسية

واضطرت إلى الاندماج مع الآخرين.


إذا تمكنت الشركة من تمييز السعر، فستكون أكثر كفاءة، ويتضمن ذلك فرض أسعار مختلفة لنفس السلعة حتى تتمكن الشركة من فرض أسعار أعلى على من لديهم طلب غير مرن، وهذا يتضح في شركات الطيران.


  • الإدارة


الإدارة الناجحة مهمة للنمو طويل الأجل وربحية الشركات، مثلاً يمكن أن تؤدي الإدارة السيئة إلى انخفاض معنويات العمال، مما يضر بخدمة العملاء ودوران العمال، أيضًا قد تعاني الشركات من اتخاذ خطط توسع خاطئة.


مثلاً حصلت العديد من البنوك على رهون عقارية مليئة بالمخاطر، لكن هذا أدى إلى خسائر كبيرة، حيث عانت شركة Tesco من التوسع في أعمال غير ذات صلة مثل مركز الحدائق، وقد أدى ذلك إلى توسيع نطاق الشركة وإغفال أعمالها الأساسية.


  • أهداف الشركات


لا تعمل كل الشركات على تحقيق أقصى قدر من الأرباح، وقد تسعى بعض الشركات إلى زيادة حصتها في السوق، وفي هذه الحالة سيتم التضحية بالأرباح للحصول على حصة في السوق، مثلاً هذه هي استراتيجية وول مارت وأيضاً أمازون.


  • سعر


    الصرف


إذا كانت الشركة تعتمد على الصادرات، فإن انخفاض سعر الصرف سيزيد من الربحية، وذلك لأن انخفاض سعر الصرف يجعل الصادرات أرخص للمشترين الأجانب، لذلك يمكن للشركة أن تبيع أكثر أو تختار أن يكون لها هامش ربح أكبر، وإذا كانت الشركة تستورد المواد الخام  فإن الاستهلاك سيزيد من تكاليف الإنتاج.[3]


الاهداف الاقتصادية للشركات


  • تعظيم المبيعات


غالبًا ما تسعى الشركات إلى زيادة حصتها في السوق حتى لو كان ذلك يعني ربحًا أقل.


  • تعظيم النمو


هذا مشابه لتعظيم المبيعات وقد يشمل عمليات الدمج والاستحواذ، ومع هذا الهدف قد تكون الشركة على استعداد لتحقيق مستويات ربح أقل من أجل زيادة الحجم واكتساب المزيد من الحصة السوقية، وزيادة حصتها في السوق تزيد من قوتها الاحتكارية وقدرتها على

تحديد

الأسعار.


  • تعظيم الربح على المدى الطويل


في بعض الحالات قد تضحي الشركات بالأرباح على المدى القصير لزيادة الأرباح على المدى الطويل، مثلاً من خلال

الاستثمار

بكثافة في السعة الجديدة، قد تتحمل الشركات خسارة على المدى القصير ولكنها تحقق أرباحًا أعلى في المستقبل.[2]