خصائص علم الاجتماع الطبي ونظرياته


تعريف علم الاجتماع الطبي

علم الاجتماع الطبي هو ببساطة دراسة


الأنماط الاجتماعية والثقافية وتأثيرها على الصحة


، والتخصص في علم الاجتماع الطبي يساعد الاشخاص على رؤية نظام الرعاية الصحية كوظيفة للمجتمع وخدمة المجتمع وتحسين جوانبه المختلفة، هذا العلم يعد بمثابة نقطة انطلاق نحو وظيفة اكبر في المجال الطبي.

التخصص في علم الاجتماع الطبي

الشخص المتخصص في علم الاجتماع الطبي يجب عليه ان يطبق المهارات التحليلية والتفسيرية من اجل مساعدة مرافق الرعاية الصحية على تحسين ظروف الصحة ومقدمي الرعاية، قد يكون ذلك من خلال إجراء أبحاث حول العوامل الاجتماعية التي تؤثر على الرعاية الصحية وتوفير التعلم لمقدمي الرعاية والعمل مع الاشخاص من اجل الوقاية من الامراض وتسريع عملية

الشفاء

من الامراض، علم الاجتماع الطبي يتطلب الجمع بين الجوانب الطبية والاجتماعية من اجل تقديم الحلول الفعالة.

المتطلبات الدراسية لعلم الاجتماع الطبي

الاشخاص الذين يريدون ان يكونوا متخصصون في علم الاجتماع الطبي يجب على الأقل ان يكونوا حاصلين على درجة جامعية، يمكن لهؤلاء الاشخاص الوصول لدرجة البكالورويوس في علم الاجتماع والتخصص في المجال الطبي، وتستغرق درجة البكالوريوس في علم الاجتماع بين ثلاث إلى اربع سنوات من اجل إكمالها، برنامج علم الاجتماع يركز على الدورات في

النظر

يات والابحاث، والصحة الاجتماعية والعلوم البيئية والصحية، والجنس والشيخوخة، والإعلاقة، والمزايا الاجتماعية للصحة، كما يمكن للاشخاص الذين يريدون مواصلة تعليمهم ان يقوموا بدورات تتعلق بالإحصاء والأبحاث والعرق والصحة الجنسية.

الشهادة في علم الاجتماع الطبي تتطلب تطوير المهارات اللازمة من اجل الموازنة بين الخلافات وتطوير تحليلات معقدة للمشاكل الاجتماعية التي تعيق العملية الطبية وتؤثر بشكل سلبي على أنظمة الرعاية الصحية، يجب ان يكون الشخص المتخصص في علم الاجتماع قادرًا على مراجعة هذه المشكلات وتوفير ملاحظات حول كيفية معالجة هذه المشكلات وحلها، كما يتم تدريب الشخص على تحويل نتائج الأبحاث إلى سياسات ووضع استراتيجيات حول كيفية تنفيد هذه الأبحاث بالشكل الفعال.

فرص العمل المتاحة للمتخصصين في علم الاجتماع

هناك العديد من فرص العمل المتاحة للمتخصصين في علم الاجتماع، يمكن للطلاب الجامعيين ان يصبحوا عاملين في الصحة، أو ممرضين أو خبراء نفسيين، كما يمكنهم العمل كمديرين للمشافي، او محللين للمصادر البشرية، الاشخاص بهذه المناصب يجب عليهم ان يوظفوا علم الاجتماع بحيث يقدموا افضل الرعاية الصحية لمرضاهم.

الاشخاص الذين يقوموا بمتابعة دراستهم للوصول إلى درجة الدكتوراة يمكنهم التخصص كعلماء صحة اجتماعية، ويمكنهم المساعدة في البحث وتنفيذ سياسات جديدة تؤدي لتحسين عمل انظمة الرعاية الصحية، كما يمكن للآخرين ان يصبحوا اساتذة جامعيين أو يعملون في وظائف استشارية خارجية.

يعمل معظم علماء الاجتماع الطبيون في المشافي ومراكز الرعاية الصحية العقلية والمنظمات غير الربحية، عدد قليل من هؤلاء الاشخاص يعمل من اجل الحكومة، الجامعات، والمؤسسات البحثية، وعادةً ما يجني هؤلاء الاشخاص مبلغًا جيدًا، ومن المتوقع ان يزداد معدل التوظيف، لأن المؤسسات الصحية تستمر بتوظيف المتخصصين في علم الاجتماع الطبي من اجل تحسين جودة الرعاية والعناية بالمرضى الخاصة لديها. [1]

نظريات علم الاجتماع الطبي


المنظور الوظيفي

يهتم هذا المنظور في علم الاجتماع الطبي إلى فهم السلوكيات المرضية بشكل رئيسي، وتم

تحديد

المرض على أنه ظاهرة اجتماعية وليس فقط حالة طبية كما وصفها تالكون بارسونز، وتُعرَف الصحة، وهي عكس المرض، على أنها، قدرة الفرد المثلى على أداء المهام والوظائف التي تم تشكيله وصياغته اجتماعيًا للقيام بها، وبالتالي، تصبح الصحة أمر رئيسي يجب توافره من اجل الاستفادة والعمل بشكل صحيح في المجتمع، والمرض يعني الفشل في اداء المهام الاجتماعية الضرورية لتكوين مجتمع سليم، وهذا بدوره يؤدي لخلل في المجتمع.


المنظور الماركسي

هذا المنظور، يبحث في الجذور الاجتماعية للمرض، حيث أن يبحث في تأثير النظام الراسمالي على صحة السكان، وقد وجدت هذه النظرية أن هذا النظام يؤثر على الصحة في مستوين، على مستوى عملية التصنيع، تتأثر الصحة مباشرةً من خلال الأمراض الصناعية والحوادث، والأمراض المتعلقة بالإجهاد، أو بشكل غير مباشر عبر التأثيرات الكبيرة لإنتاج

السلع

في

الحياة

المتقدمة، كما أن الصحة تتأثر على مستوى التوزيع، حيث يحدد المنظور الماركسي التوترات داخل السلطة والأجزاء الأخرى في البنى الاجتماعية التي يمكن ان تؤدي إلى الأمراض. [2]

خصائص علم الاجتماع الطبي

  • علم الاجتماع الطبي يهتم بدراسة العلاقة بين العوامل الاجتماعية وبين الصحة، وتطبيقات النظريات الاجتماعية وتقنيات الابحاث في الاسئلة والمواضيع المتعلقة بالصحة والنظام الصحي.
  • يقوم بدراسة الاسباب الاجتماعية وتأثيراتها على الصحة والمرض، وهو يدرس


    العادات والتقاليد واثرها على الصحة والمرض


    ، وقد تطور علم الاجتماع الطبي بشكل كبير لحد أنه يدرس الصحة والاضطرابات الصحية من وجهة نظر اجتماعية فقط.
  • يركز علم الاجتماع الطبي على منهجيات ونظريات التخصصات الاجتماعية من اجل توضيح وفهم قضايا الصحة وتنظيم الخدمات الصحية واستخدامات الرعاية الصحية المهمة.
  • له فوائد كبيرة في المجال الطبي، حيث أن معرفة وجهات النظر النقدية لعلم الاجتماع الطبي تفيد بشكل خاص الاشخاص العاملين في المجال الطبي والرعاية الصحية، والمشرفين على سياسات هذا القطاع، حيث يسلط هذا العلم على الارتباطات والعلاقات السببية للصحة والمرض والعوامل الاجتماعية والسلوكية.
  • كما أن له فوائد كبيرة في التمريض، حيث تساعد

    المعرفة

    الاجتماعية الطبية العاملين في مجال التمريض بتعزيز رعاية المرضى، كما يوفر فهم السياق الاجتماعي للمرضى نظرة ثاقبة حول الأمور التي تتعلق بالصحة والرعاية الطبية.

اسئلة مهمة حول علم الاجتماع الطبي


  • كيف يؤثر علم الاجتماع على الصحة

الصحة، أو المرض كانا في السابق مرتبطين فقط بالظروف البيولوجية أو الطبيعية، وكان اثبت علماء الاجتماع ان انتشار الامراض يتأثر بشكل شديد بالحالة الاجتماعية والاقتصادية للأفراد والتقاليد أو المعتقدات العرقية والعوامل الثقافية الأخرى.


  • كيف ترتبط الثقافة بالصحة؟

تأثير الثقافة على الصحة كبير للغاية، تؤثر الثقافة على مفاهيم الصحة، المرض والموت، والمعتقدات حول أسباب الأمراض، وكيفية الشعور بالألم والمرض، وطلب المرضى للمساعدة، وأنواع العلاج التي يفضلها المرضى.


  • كيفية الاستفادة من علم الاجتماع في حياتنا الشخصية

دراسة علم الاجتماع توفر فهم افضل للأمور التالية، وهي تتضمن: أسباب الاختلافات الاجتماعية، من ضمنها الاختلافات في السلوكيات الاجتماعية، اسباب الاختلافات في الفرص المجتمعية والنتائج، أهمية التسلسلات الهرمية الاجتماعية والقوة الاجتماعية في حياتنا اليومية.


  • ما هو الرابط بين علم الاجتماع وبين الطب

علم الاجتماع الطبي يدرس عوامل هامة مثل الهيكل التنظيمي ووظائف الطب كنظام وظيفي سلوكي، وعادات الطب، وهذا النوع من النشاط يمكن انجازه من قبل الاشخاص العاملين في مناصب مستقلة. [3]