ماهو نمط التغذية في الإسفنج
ما هو الإسفنج
الإسفنج من الحيوانات البسيطة التي تمتلك خلايا متعددة كما أنه متعدد
الألوان
والشكل الهيكلي ويتكون من مجموعة كبيرة جدًا وله فصائل متنوعة، يكون قطر الإسفنج من 1 إلى 150 سم وارتفاعه يبدأ من 1 إلى 200 سم، حيوان الإسفنج لا يحتوي على أعضاء داخلية وهذا يعني أنها لاتمتلك جهاز عصبي أو جهاز دوري ولا يحتوي أيضًا على أنسجة تمتلك كثير من المسامات الصغيرة حتى تسمح بتدفق
الماء
من خلال هذه الأنسجة.
هيكل الإسفنج بسيط جدًا ودائمًا يرتبط أحد طرفي الهيكلي بالصخرة بينما يكون الطرف الآخر حر الإسفنج قادر على ابتلاع الكائنات الحية الدقيقة مثل الطحالب والبكتيريا من خلال المسام ولكن يوجد بعض الإسفنجيات آكلة للحوم وتستخدم شويكاتها لالتقاط القشريات الصغيرة.
يعود وجود حيوان الإسفنج إلى مايقرب من 600 مليون سنة تم تصنيف ما يقرب من 8550 نوعًا من الإسفنج الحي ويُسمي شعبة (بوريفيرا) وهذه الشعبة تتكون من أربع فصائل متميزة وهم ديموسبونجي وهو الأكثر تنوعًا وتحتوي على 90 % من جميع الإسفنج الحي، هيكساكتينليدا الإسفنج الزجاجي ولكنه نادر، كالكاريا الإسفنج الجيري، و Homoscleromorpha وهو أندر وأبسط فئة.
نمط التغذية في الإسفنج
يعتمد الإسفنج في غذائه على هيكله التشريحي ونظرًا لأن الإسفنج لا يحتوي على أنسجة أو أعضاء داخلية وبالتالي ليس لديهم جهاز هضمي فإن الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد
الحياة
هي المسمات وتلتقط المسمات البكتريا و الطُفيليات والقشريات الصغيرة جداً، وجود الطفيليات والبكتريا هم من
اسباب تلون بعض الاسفنجيات باللون الاخضر
وسبب أيضاً وجوده الدائم في قاع
البحر
يكون للإسفنج نظام غذائي سلبي ويكون نمط التغذية مكون من ثلاث مراحل وهم:
المرحلة الأولى الامتصاص
لا يحتوي إسفنج البحر على أي أعضاء وبالتالي لا يمكنه الحركة مثل باقي البحريات وبسبب هيكلها تبقى ثابتة بالبحر وبالتالي لا يوجد طريقة للتغذية ومع ذلك فإن المسامات المنتشرة على الهيكل تمتص الجزيئات العضوية والعناصر الغذائية الموجودة في الماء لذلك الماء و مسامات الإسفنج هما الوسيلة الرئيسية لمغذيات الإسفنج، تدور خلالها تيارات الماء والتى تحمل الجزيئات والكائنات الحية الدقيقة وعند ملامسة سطح المسام تمتص الإسفنج هذا السائل.
المرحلة الثانية المعالجة
تعرفنا سابقاً أن الإسفنج لا يملك جهاز هضمي وبالتالي لا يهضم
الطعام
كما تفعل الحيوانات الأخرى ولكن هذا لا يعني أن العناصر الغذائية التي تم امتصاصها من الماء لم يستفيد منها الإسفنج بل بالعكس يقوم الإسفنج بمعالجة الطعام وذلك عن طريق عملية البلعمة والتي تقوم بالتفاف الجزيئات العضوية الكبيرة والصغيرة وتحللها في الداخل و الخلايا البدائية هي المسؤولون عن بلعمة المواد التي تبقي على سطح المسام .
المرحلة الثالثة الإخراج
الإسفنج مثل باقى الكائنات الحية لا يمكن إبقاء الفضلات بداخله وذلك بعد امتصاص الجزيئات العضوية والعناصر الغذائية بواسطة المسام، يقوم الإسفنج بطرد الفضلات من خلال عملية الإخراج وتكون هذه العملية هي نتيجة مرحلة معالجة المغذيات والبلعمة، وبسبب أن الإسفنج لا يمتلك جهاز مناعة يستخدم الإخراج كآلية دفاع ويقوم بطرد الجسيمات الكبيرة جدًا أو تلك الجزيئات غير العضوية التي لا يستطيع هضمها مثل حبيبات الرمل.
باختصار الإسفنج يتغذى بطريقة بسيطة جدًا وهي:
-
امتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الماء عن طريق المسام الموجودة في الهيكل.
-
يتم هضم الطعام الذي تم امتصاصه عن طريق القنوات التي تلتقط العناصر الغذائية وتقوم الخلايا البدائية بتفكيك الجزيئات عن طريق البلعمة.
-
يحدث طرد للفضلات والجسيمات التي لا يمكن امتصاصها.
أين يعيش الأسفنج
يعيش 99٪ من الإسفنج في المياه البحرية ولكن بعض أنواع الإسفنج يعيش في المياه العذبة ويكون اسفنج صناعي لا يحتاج الإسفنج إلى أعماق كبيرة حتى يعيش ومن الممكن تثبيت على الأسطح في أي مكان يصل عمقه إلى 8 كيلومترات في قاع المحيط
على الأغلب تعيش معظم أنواع الإسفنج وأكبر الفصائل في المناطق الاستوائية هذا بسبب أن الماء يكون أكثر دفئًا كما أنهم يُفضلون العيش في مياه تكون أكثر نقاءًا بعيداً عن الماء العكر لأن الماء العكر يسد المسام الموجودة على هيكل الإسفنج ولا يستطيع الإسفنج الحصول على التغذية والأكسجين للبقاء على قيد الحياة.
كيف يتكيف الإسفنج مع البيئة المحيطة
نظراً إلى أن الإسفنج من الحيوانات التى لا تمتلك أي أعضاء فتستطيع أن تتكيف جيدًا مع بيئاتها ويمكنهم العيش في أغلب الأماكن فلديها قدرة على تتكيف مع المناطق والأسطح التي تنمو فيها ولكن هناك أنواع محددة من الإسفنج تتكيف مع بيئات المياه العذبة فقط، تسمح أنواع الهياكل الرخوية والمسامية بالعيش في الرواسب الصلبة تسمح لهم مسامهم بتصفية الماء من حولهم للحصول على الطعام والعناصر الغذائية.
يحتوي الإسفنج على هياكل قوية قادرة على التعامل مع الكميات الكبيرة من المياه التي تتدفق عبرها كل يوم من خلال تقييد بعض فتحات الإسفنج يكون بإمكانه التحكم في كمية المياه التي تتدفق من خلالها يعتقد العلماء أن الإسفنج ملون لأن الألوان تعمل كحماية من أشعة الشمس فوق البنفسجية الضارة.
الإسفنج موجود منذ فترة طويلة جدًا وعلى الرغم من أن
العالم
يتغير باستمرار إلا أن الإسفنج لقادرًا على الاستجابة لهذه التغييرات من خلال التكيف مع بيئته يمكن للإسفنج أيضًا إطلاق مواد سامة في
البيئة
من حولهم للتأكد من أن المكان من حوله جيد للنمو.
تكاثر الإسفنج
يتكاثر الإسفنج عن طريق الاتصال الجنسي أو اللاجنسي وهذا يساعد على بقائهم على قيد الحياة معظم الإسفنج من الذكور والإناث في التكاثر الجنسي لا يحدد نوع الإسفنج فمثلاً ستطلق الإسفنج “الذكر”
الحيوانات المنوية
في الماء والتي ستنتقل ثم تدخل إسفنجة “أنثوية” بعد الإخصاب في الإسفنج يتم إطلاق يرقة في الماء تطفو حول الإسفنج الذكر والأنثى لبضعة أيام ثم تلتصق بمادة صلبة لبدء نموها لتصبح إسفنجة بالغة.
الإسفنج قادر أيضًا على التكاثر اللاجنسي من خلال التبرعم يحدث هذا عندما يتم قطع قطعة صغيرة من الإسفنج ووضعها في مكان آخر فتنمو إلى إسفنجة أخرى يمكن للإسفنج أيضًاتهويض الأجزاء المفقودة من أجسامهم تعتبر خصائص الإسفنج هذه مثالية لأنه حتى أجزاء صغيرة من الإسفنج قد تعيش في الماء ينشأ التنوع عندما يتكاثر الإسفنج المختلف بإسفنجات مختلفة.[1] [2] [3]