الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر وأشكال المساعدات
نبذة عن حرب 6 اكتوبر 1973
كانت حرب
أكتوبر
تتخلص في عملية عبور الجيش المصري لقناة السويس، ومن هنا اندلعت الحرب العربيه الإسرائيلية رقم أربعة، وقد كانت واحدة من أكبر وأجمل العمليات القتالية بكل تاريخ الحروب، فقد كان الفريق أول سعد الشاذلى هو رئيس هيئة اركان حرب القوات المسلحة المصرية في تلك الفترة، وقد كان من أبرز وأشهر العسكريين المصريين والرأس المخططه لهذه العملية الحربية، وقد أوضح تفاصيل العبور بمذكراته، وهي التي وصفت التخطيط والتنفيذ لحرب أكتوبر والأخطاء التي حدثت من الطرف الاسرائيلي، ويوضح دور الاتحاد السوفييتي، وقد قام الرئيس
السادات
بالإشراف على خطة العبور بنفسه، كما قامت بعض
الدول التي ساعدت إسرائيل في حرب أكتوبر
بمساعدتها لكسب الحرب ولكن الأمر لم ينجح.[2]
أهمية نصر حرب أكتوبر 1973
أعطت حرب أكتوبر 1973 المصريين خبرة حربية لا تنسى وقد كانت درس للإصرار والعزيمة والإرادة لتحقيق النصر، وأحتوت الحرب على أحداث مثيرة يقصها كل من الآباء والأجداد وهم الذين خاضوا تلك الحرب أو عاشوا في زمنها، فلم تستلم رغبة المصريين بسبب نكسة وهزيمة يونيو 1967 ولم يضعف المصريين أمام أي قوة عسكرية، فقد خسرت مصر أكثر من 85 % من سلاحها في 67 ولكن وجهت تفكيرها كله دائمًا إلى البناء من الأول والذي كان حلم أخذ تحقيقه أيام وأعوام من حياة المصريين والتي خظيت بكثير من القصص والعبرات التي يحكيها لنا
التاريخ
عن شعب أصر على النصر وحققه ولكن لكل شيء ثمن وهو ما يفسر
عدد شهداء مصر فى حرب اكتوبر
.
ما هي الدول التي ساعدت مصر في حرب أكتوبر وأشكال المساعدات
بدأت أولاً كل من العراق والجزائر في تقديم المساعدات خلال حرب أكتوبر 1973، ثم يليها الجزائر فقد قدمت فوج للمشاة الميكانيكية، وقد كان للعراق دور رئيسي في الحرب من خلال دفع المقاتلين لسوريا والذين كان عددهم 60,000 مقاتل وايضاً فرق كشافه، وكان للقوات السعودية والأردنية دوراً مميزاً بالقتال فوق الجبهة السورية وهي تعتبر من
اسباب نصر اكتوبر
، فقد خاضت القوات السعودية إلى جوار القوات السورية معركة تل مرعي ضد القوات الإسرائيلية، والتي تعتبر من أهم
عوامل النصر في حرب اكتوبر
.
-
العراق:
قامت العراق بأرسال سربان من طائرات الحربية هوكر هنتر لمصر في آخر مارس 1973، وقد كان مجموع الطائرات التي وصلت لمصر 20
طائرة
، كما أرسل صدام حسين بقواته الجوية لمصر. -
سوريا:
قام الطيران السوري بتوجيه قصفات على أماكن الجيش الإسرائيلي في هضبة الجولان في 6 أكتوبر، وقد كان في الهجوم حوالي 100 طائرة سورية، كما أرسلت سوريا لمصر فرقتين في المدرعات و3 فرق مشاة والكثير من أسراب الطائرات،وقد بدأ هجوم مصر متزامناً مع هجوم وسوريا، على القوات الإسرائيلية داخل سيناء وبالجولان، واستمرت حتى نهاية
اكتوبر
. -
المملكة العربية السعودية:
وقد كان دور
الملك فيصل في حرب اكتوبر
مؤثراً، فقد أقامت السعودية جسر جوي ليتم إرسال قرابة 20 ألف جندي للجبهة السورية كما أعلنت الحظر على تصدير النفط وبالأخص على البلدان العالمية مثل وأمريكا وهولندا بشكل خاص لأنهم داعمين لإسرائيل. -
الجزائر:
قام الرئيس الجزائري هواري بومدين بطلب من الاتحاد السوفييتي لشراء أسلحة وطائرات لترسل إلى مصر بعد علمه رغبة إسرائيل في الهجوم على مصر. -
الإمارات العربية المتحدة: قام
الشيخ زايد
بقطع النفط عن إسرائيل والدول التي تساعدها وكان عامل ضغط مؤثر على الدول الأجنبية. -
ليبيا:
قامت ليبيا بتقديم مليار دولار كمساعدات لشراء أسلحة بزمن الحرب. -
الأردن:
قامت القوات الأردنية بالمشاركة في الحرب على الجبهة السورية من خلال إرسال مدرعة، كما قامت الأردن بخداع المخابرات الإسرائيلية من خلال رفع استعداد القوات الأردنية للحالة القصوى في 6 أكتوبر 1973 مما زاد من قلق إسرائيل وجعلها تبقي جزء من جيشها بإسرائيل للهجهوم ضد أي عملية محتملة في تل أبيب. -
المغرب:
قامت المغرب بإرسال لواء مشاة للجبهة السورية، وتم وضع اللواء المغربي في الجولان، كما قامت المغرب بإرسال قوات إضافية للقتال تشتمل عل كل من الطائرات الحربية والدبابات. -
السودان:
السودان تعتبر من أوائل الدول التي أوضحت دعمها الكامل لمصر فقامت بتنظيم مؤتمر الخرطوم والذي تم الإعلان فيه عن ثلاثية “لا” والتي تعني لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض، كماقامت السودان بإرسال فرقة مشاه للجبهة المصرية كما أنها قامت بنقل الكليات العسكرية المصرية لأراضيها. -
الكويت:
أرسلت
الكويت
خمس طائرات من طراز هوكر هنتر لمصر، كما أرسلت طائرتي من طراز سي 130 هيركوليز للذخيرة. -
تونس:
قامت
تونس
بإرسال مشاة لمصر كتيبة قبل بدء الحرب كما منحتها 5 طائرات من طراز هوكر هنتر. -
اليمن:
قامت اليمن بغلق مضيق باب المندب على إسرائيل. -
فلسطين:
القوات المقاومة الفلسطينية قامت بشغل العدو عن المخابرات المصرية، حتى يبني الكمائن ويضع الألغام والغارات.[1]
كيف كانت نهاية حرب اكتوبر
أنتهت الموقعة بشكل رسمي مع نهاية يوم 24 اكتوبر وكان من خلال اتفاق إنهاء إطلاق الرصاص الذي كان بين الجانبين العربي الإسرائيلي بعد ما سقط
عدد قتلى إسرائيل في حرب أكتوبر
، إلا أنه لم يدخل حيز التنفيذ على الجبهة المصرية فعليّاً حتى 28 اكتوبر، ففي الجبهة المصرية قامت القوات المسلحة المصرية بموقعة مهيبة من عبور قناة السويس وتحطيم خط بارليف وانتهاج أحوال دفاعية، كما قامت القوات المصرية بحصار القوات بحراسة منطقةشرق القناة، وجعلت المجموعات الحربية الإسرائيلية بتلك المنطقة عاجزة عن إحكام الاستيلاء على مدينتي السويس والإسماعيلية في غرب القناة، كذكل حدثت مناوشات في الكيلو 101 وحدوث اتفاقيتي فض اشتباك، ومن ثم في وقت لاحقً بعد سنين إمضاء معاهدة
السلام
بين جمهورية مصر العربية وإسرائيل بـ26 مارس 1979، وإرجاع جمهورية مصر العربية لأراضيها بالتمام في شبه جزيرة سيناء وفي قناة السويس في 25 أبريل 1982، إلا منطقة طابا التي تم تحريرها عن طريق التحكيم العالمي في مارس من عام 1989.
أبرز نتائج حرب اكتوبر 1973
نتائج حرب أكتوبر
كانت في استرداد قسم من مرتفعات الجولان بسوريا التي تشمل مدينة القنيطرة ورجوعها للسيادة السورية، ومن النتائج الأخرى إلغاء فكرة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يدعيها القادة العسكريون بالجيش الإسرائيلي، كما أن هذه الحرب وضعت أو خطوات الطريق لمعاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي كانت في سبتمبر 1978م نتيجة لإثر مبادرة من الرئيس المصري محمد أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م وقام بزيارة القدس، ومن ثم عادت الملاحة في قناة السويس في شهر يونيو عام 1975م.
وكان الانتهاء الرسمي بالتوقيع على إتفاقية فك الإشتباك يوم 31 مايو 1974، والتي شملت موافقة إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا والضفة بقناة السويس الشرقية لمصر وكان هذا في سبيل انسحاب القوات المصرية والسورية، ولكن هذه الخطوات طبعاً لم تعوض إسرائيل عن خسارتها في الحرب، من النتائج المهمة أيضاً تحطم جزء كبير من جيش إسرائيل وأصبح يقهر وهو عكس ما أدعوا، هذه الحرب مليئة بالعبر والدروس التي تعلمها الطرف الكاسب والطرف الخسران، فلا يوجد مستحيل إذا عزم الشخص على القيام بشيء معين وهو ما كانت تيثه القوات المسلحة المصرية في جنودها، فكانت الحالة المعنوية المرتفعة للجنود من أهم ركائز الحرب.[3]