فضل من قال بعد الوضوء أشهد أن لا إله إلا الله
فضل قول المسلم بعد الوضوء أشهد أن لا إله إلا الله
يأمرنا
الإسلام
باتباعه بالنظافة الجسدية والروحية فالله سبحانه وتعالى يحب أولئك المتطهرين ولكن ما فضل من يقول بعد الوضوء ذكر “أشهد أن لا إله إلا
الله
وحده لا شريك له اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين”؟ ما من عبد يقول ذلك الذكر إلا فُتحت له أبواب
الجنة
الثمانية وهذا فضل عظيم جداً فليس له إلا شرطين يبدأ الوضوء
ثم يبدأ بقول الذكر وجاء في ذلك الدعاء جمع بين الخشوع والخضوع حيث يكون الخشوع في الوضوء بالقلب والخضوع بتسلم جميع أعضائك لوجه الله والتوكل على الله وسوف تشعر براحة وسكينة في القلب.
أحاديث عن الذكر بعد الوضوء
- أورد المؤلفُ حديثَ عقبة بن عامر وذلك أنَّه قال: كانت علينا رعايةُ الإبل، فجاءت نوبتي، فروَّحتُها بعشيٍّ، فأدركتُ رسولَ الله ﷺ قائمًا يُحدِّث الناس، فأدركتُ من قوله: ما من مُسلمٍ يتوضَّأ فيُحْسِن وضوءه، ثم يقوم فيُصلِّي ركعتين، مُقبلٌ عليهما بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنَّة، قال: فقلتُ: ما أجود هذه! فإذا قائلٌ بين يدي يقول: التي قبلها أجود. فنظرتُ فإذا عمر، قال: إني قد رأيتُك جئتَ آنفًا، قال: ما منكم من أحدٍ يتوضَّأ فيُبلغ، أو فيُسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، إلا فُتحت له أبوابُ الجنَّة الثَّمانية، يدخل من أيِّها شاء رواه مسلم.
- فقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: ما منكم من أحدٍ يتوضّأ فيُبلغ، أو فيُسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، إلا فُتحت له أبوابُ الجنة الثَّمانية، يدخل من أيِّها شاء، هذا مع ما سبق من قوله صلى الله عليه وسلم: ما من مُسلمٍ يتوضَّأ فيُحسِن وضوءه، ثم يقوم فيُصلِّي ركعتين، مُقبلٌ عليهما بقلبه ووجهه.
- وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ الله وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ، فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ)
- عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إذا فرغ أحدكم من طهوره فليشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً عبده ورسوله، ثم يصلي عليه، فإذا قال ذلك فتحت له أبواب الرحمة).
- عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ تَوَضَّأَ فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثًا، وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثَلَاثًا، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ثَلَاثًا، وَغَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْوُضُوئَيْنِ).
- وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيّ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ: سُبْحَانَكَ اللهُمَّ، وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، كُتِبَ فِي رَقٍّ ثُمَّ طُبِعَ بِطَابَعٍ فَلَمْ يُكْسَرْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة).[1]
ذكر بعد الوضوء اللهم اغفر لي ذنبي
كثير من المسلمين حينما يفرغون من الوضوء يقولون” اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي، وَوَسِّعِ لي فِي داري، وَبارِكْ لي في رِزْقِي” ولكن هذا غير صحيح فما يصح قوله بعد الفراغ من الوضوء هو” أشهد أن لا إله إلا الله، وحده، لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين” هذا ما يصح قوله
كما ذكرنا من قبل
فضل الدعاء بعد الوضوء
لما
ورد
في حديث النبي عن ذلك بينما قول “اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي” كان يقال أثناء الوضوء حيث ورد عن النسائي في سننه الكبرى عن المعتمر بن سليمان قال: سمعت عباداً يعني بن عباد بن علقمة يقول: سمعت أبا مجلز يقول: قال أبو موسى: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتوضأ فسمعته يدعو يقول: اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي، قال: فقلت: يا نبي الله لقد سمعتك تدعو بكذا وكذا، قال: وهل تركن من شيء. ورواه ابن أبي شيبة.
ولكن كان هناك اختلاف في ذكر ذلك الدعاء حيث يقول ابن السني إنه يفضل ذكره أثناء الوضوء بينما النسائي يقول يفضل بعد الفراغ من الوضوء وبالنسبة للدعاء الذي يقال عند غسل أعضاء الوضوء لم يأتي النبي بشيء عن ذلك وذلك لما رواه الإمامان النووي وابن
القيم
كما يجب التسمية عند بدء الوضوء حيث يقول أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه ولكن ليس أكيد هناك اختلاف في صحة ذلك الحديث.[2][3]
أهمية الوضوء
قال الله تعالى في كتابه العزيز في
سورة البقرة
الآية 222 (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)حيث أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بالتطهير بشتى الطرق وذكر الطهارة والنقاء نصف الإيمان وروى أبو مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الطهور شطر الإيمان” (صحيح مسلم) فتنقية الجسد تقوي روح المسلم وتقربه في النهاية إلى الله ومن طهر نفسه من النجاسة يدخل الجنة.
يمكن للمسلم تحقيق الطهارة الجسدية من خلال طقوس الغسل والوضوء أو طقوس الوضوء بالتربة النظيفة (التيمم) ولفظه الوضوء يعني الطهارة بالماء وغسل اليدين والجسد كما يشير الوضوء بشكل خاص إلى طقوس الغسل قبل
الصلاة
لطلب المغفرة من الله سبحانه وتعالى والتخلص من الذنوب.
كما يشترط الوضوء على كل مسلم قبل أداء الصلوات الخمس المفروضة حيث قال الله تعالى في سورة المائدة الآية 6:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ
أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون) وروى أبو هريرة: لَا تُقْبَلُ صَلَاةُ مَن أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ قالَ رَجُلٌ مِن حَضْرَمَوْتَ: ما الحَدَثُ يا أبَا هُرَيْرَةَ؟ قالَ: فُسَاءٌ أوْ ضُرَاطٌ.
الوضوء عمل صالح يمحو الذنوب السابقة والمسلم عندما يتوضأ يغسل الذنوب التي ارتكبها عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا توضَّأَ العبدُ المسلمُ أوِ المؤمنُ فغسلَ وجهَهُ خَرجَت مِن وجهِهِ كلُّ خطيئةٍ نظرَ إليها بعَينيهِ معَ الماءِ – أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ ، أو نحوَ هذا – فإذا غَسلَ يديهِ خرجَت من يديهِ كلُّ خطيئةٍ بطشَتها يداهُ معَ الماءِ أو معَ آخرِ قَطرِ الماءِ فإذا غسَل رجلَيهِ خرجَت كلُّ خطيئةٍ مستها رِجلاهُ معَ الماءِ أو معَ آخرِ قطرِ الماءِ – حتَّى يخرُجَ نقيًّا منَ الذُّنوبِ).[4]