تعريف موارد الأسرة وأقسامها
تعريف موارد الأسرة
موارد الأسرة أو كما في
الإنجليزية
(family resources) وهي جميع الإمكانيات المتاحة للأسرة سواء كانت هذه الإمكانيات بشرية أو غير بشرية، وتقوم الأسرة باستخدامها والاستفادة منها بغرض
الإشباع
من متطلباتها العديدة، كي تحقق من خلالها بعض الأهداف، وبناءًا على تعدد احتياجات كل أسرة فإن الموارد أيضًا تصبح متعددة.
علينا أن نعلم أن موارد الأسرة تتشابه بشكلٍ كبير فيما بينها، وذلك بسبب أنها تتوافر بكميات محدودة، كما أن كل مورد يعتمد على الآخر، كما أن كل واحد منهما يملك أوجه استعمال مختلفة عن المورد الآخر، فكل واحد يمتلك منفعة خاصة به أو قيمة معينة تميزه عن الآخر، وعلينا أن نعلم أن أسلوب الأسرة في استغلال مواردها لها دور كبير ومؤثر بشكلٍ مباشر على مستوى معيشتها ومستوى رفاهيتها، لذلك يمكن تعريف موارد الأسرة على أنها هي الدعامة الأساسية التي تحدد شكل حياة الأسرة ونسيج
الحياة
الخاص بها.
أقسام موارد الأسرة
يمكن تقسيم موارد الأسرة التي يعتمد عليها مستوى معيشتهم إلى قسمين وهي الموارد البشرية والموارد الغير بشرية، وسيتم شرح كلًا منهما كالأتي:
الموارد البشرية
إن الموارد البشرية هي من الأمور المهمة لكل أسرة، لكنها على الرغم من أهميتها لا تلقى اهتمامًا مثل الموارد المادية،وذلك بسبب حجم اختلافها من أسرة لأخرى بسبب التباين بين القدرات الجسدية من أسرة لأخرى، وتتكون الموارد البشرية مما يأتي:
-
القدرات:
تختلف قدرات الأفراد من أسرة لأخرى، فالقدرات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالميول والمهارات، وتنحصر تلك القدرات في قدرة رب أو ربة المنزل الابتكارية في توفير الكثير من الموارد البشرية، وذلك عند اللجوء لاستهلاك
السلع
الموفرة ومعتدلة التكاليف، لذلك هناك العديد من
الفوائد التي تعود على الاسرة والفرد من وضع الميزانية
بشكلٍ صحيح.
-
المهارات:
قد تكون مهارات الفرد فطرية أي وراثية في بعض الأحيان مثل الرسم أو الحياكة أو التطريزه وغيره من الكهارات الفنية، أو قد تكون مكتسبة وتأتي نتيجة التعلم والتمرين والممارسة لاكتساب الخبرة، أو أن يكون الشخص يمتلك مهارة تجارية تساعد الأسرة كمورد مهم.
-
الطاقة والجهد:
هذا المورد هو أحد أهم الموارد البشرية والتي نستطيع من خلالها تمييز العنصر البشري على حسب المقدار الذي يمتلكه من قدرة فكرية أو قدرة جسدية، وهذه الطاقة أو القدرة تختلف من شخصٍ لآخر على حسب السن والجنس والحالة الصحية والنفسية، أي أن الأمر يعتمد اعتماد كلي على هذه القدرة المتفاوتة من شخصٍ لآخر فبعض الأعمال يعتبرها البعض مجهدة ومرهقة والبعض الآخر يعتبرها في حدود قدرته.
-
الميول والاتجاهات:
الميول والاتجاهات هي الجزء الإداري في الموارد البشرية وهذا المورد يتعلق بالتنظيم والمسكن وغيره من الأمور الإدارية والتدبيرية.
-وجه التشابه بين الموارد البشرية
تتشارك الموارد البشرية السابقة في بعض الأمور فمثلًا جميع الموارد البشرية محدودة، لكن تختلف حدودها من مورد لآخر، فمثلًا لا يستطيع الإنسان أن ينام أكثر من
24 ساعة
كحد أقصى، كما لا يمكنه أن يقوم بترحيل عدد
ساعات
النوم
من يومٍ لآخر، ففي النهاية المسؤوليات واحدة، وهي من تحدد أيضًا عدد ساعات النوم في اليوم الواحد.
بالنسبة لمورد الطاقة فكما ذكرنا سابقًا فهو يختلف من شخصٍ لآخر، لكن في النهاية هناك حد لا يستطيع الإنسان البشري تخطيه، كما أن قدرات الأفراد تختلف كما ذكرنا تبعًا للعوامل الوراثية وسنين الخبرة، والمستوى الاجتماعي والاقتصادي.
الموارد غير البشرية
تتعلق الموارد غير البشرية بأشياء مرئية وملموسة ويمكن للفرد أن يستفيد منها بشكل مباشر؛ بالتالي فهي من الموارد الواضحة لذهن الشخص وهي العامل الأساسي لتحقيق أهدافهم وتتكون الموارد غير البشرية من عدة أمور كما يأتي:
-
الوقت:
الوقت هو المورد الوحيد الذي يمتلكه كل الأفراد بشكلٍ متساوي، فاليوم يحتوي على أربعة وعشرون
ساعة
لا يمكن لأحد زيادته تبعًا لحاجته الخاصة، لكن وعي الفرد وحُسن استغلاله لهذا الأمر هو المسؤول عن استغلال هذا المورد الهام، فالساعات التي يقضيها الفرد دون عمل أو إنتاج ما هي إلا إهدار لثروة يمتلكها دون وعيه، لذلك يعتبر هذا المورد هو الوحيد الذي يستطيع أن يتحكم به الإنسان بكامل حريته.
-
المال:
هو المصدر الأساسي لتحقيق أهدافنا في الحياة وهو المصدر الرئيسي الذي يستطيع من خلاله الفرد أن يًشبع رغباته، وهو المورد الذي كلما زاد كلما استطاعت الأسرة أن ترفع من مستوى معيشتها وتنهض بجميع المسؤوليات الواقعة عليها تجاه أفرادها واتجاه المجتمع، ويمكن زيادة هذا النوع من الموارد على حسب
أنواع الدخل الأسري
لكل أسرة.
-
الأملاك الخاصة بالفرد:
تشمل الأملاك الخاصة كل ما يملكه الفرد وأسرته من أراضٍ وعقارات ووسائل نقل خاصة، وأجهزة منزلية ومعدات وغيرها وغيرها ممكن يمكن للفرد الاستفادة منه.
-
الخدمات الاجتماعية والاقتصادية:
وتشمل كل الخدمات التي توفرها الدولة للفرد، على حسب إمكانيات الدولة ومستوى الفرد الاجتماعي ومن هذه الخدمات الاجتماعية والاقتصادية ما يأتي: الخدمات
التعليم
ية والخدمات الصحية وخدمات الإسكان والمرافق العامة، والخدمات الترفيهية، وخدمات الأمن والعدالة .
-وجه عدم ترابط الموارد الغير بشرية
كل مورد من الموارد الغير بشرية السابقة يمتلك استعمال خاص به مستقل عن الآخر، حتى أن المورد الواحد لا يمكن توظيفه في مهمتين في آنٍ واحد، فمثلٍا لا يمكن لشخص أن يقوم بعملين مختلفين في آنٍ واحد، فلا يمكن استغلال
الوقت
الذي تقضيه في العمل للقيام بالتنزه أو القراءة أو مشاهدة الأفلام، كما أنه لا يمكنك أن تصرف مبلغ معين من المال في اتجاهين مختلفين ما دام قد تقرر الأمر.[1]
أنواع الدخل الأسري
ظهر مصطلح تسمية النقود التي ترِد كل أسرة بالدخل الأسري، والذي يختلف نوعه تبعًا لموارد الأسرة البشرية والغير بشرية، ومن هنا جاءت الحاجة إلى وضع ميزانية من أجل التنظيم وإدارة شؤون الأسرة، كما يجب على كل أسرة مُنظمة أن تقوم بعملية إحصاء الدخل وإحصاء المصاريف بشكل دوري حتى تستطيع الأسرة أن تنظم أمورها مصاريفها بشكل يتناسب مع دخلها، مع الأخذ في الاعتبار تلبية حاجات الأسرة الأساسية والتي قد تختلف تلك
الاحتياجات
من مستوى اجتماعي لآخر ومن ثقافة أسرة لأخرى، كما أنها قد تختلف بشكلٍ كبير من دول أخرى.
وهناك نوعان من أنواع الدخل الأسري وهما الدخل المادي والدخل العيني، ويمكن شرح كل نوع منهما كما يأتي:
الدخل المادي
وهو المقصود به المال، وبالطبع يعرف الجميع ما هو
معنى
الدخل المادي وذلك بطبيعة الحياة وما قد وصل إليه الإنسان بسبب دور المدنية من إعلاء قيمة المادة حتى يستطيع الشخص أن يحقق أهدافه ومتطلباته، ومن أهم مصادر الدخل المادي هي ما يأتي:
-
الأجر الوظيفي:
وهو المال الذي يحصل عليه الشخص مقابل القيام بعملٍ ما سواء كانت وظيفة أو عملية تجارية أو أداء خدمات يومية، سواء كان هذا العمل عن طريق القيام بجهد عقلي أو جسدي أو كلاهما.
-
الأملاك:
الأملاك الخاصة كل ما يملكه الفرد وأسرته من أراضٍ وعقارات ووسائل نقل خاصة، وأجهزة منزلية ومعدات وغيرها وغيرها ممكن يمكن للفرد الاستفادة منه، ويحصل عليها الفرد بالعمل أو بالميراث أو الهبة وغيرها، وتصبح هذه الأملاك من مصادر الدخل المادي عن طريق الانتفاع بها عن طريق تأجيرها أو بيعها.
الدخل العيني
هو نوع من أنواع الدخل الغير مباشر أو غير ملموس والذي تقوم الدولة بتوفيره، وقد يتمثل في المسكن المدعم من الحكومة أو الرعاية الصحية أو التعليم أو غيره من الخدمات الاجتماعية. [2]