معارك الدولة السعودية الأولى
كأي دولة في بداية ظهورها خاضت المملكة العربية السعودية العديد من المعارك الطاحنة والتي سُميت بـ معارك الدولة السعودية الأولى لتصمد وتُبثت وجودها لتكون على ما هي عليه اليوم واحدة ضمن أقوى الدول في وطننا العربي ويعود الفضل لمؤسسها الأمير محمد بن سعود.
بداية الدولة السعودية الأولى
كانت بداية الدولة السعودية الأولى عام 1744 ميلاديًا على يد مؤسسها الأمير محمد بن سعود وكانت تلك
الفترة الذهبية للدولة السعودية الأولى
، إذ أُطلق عليها في البداية اسم مدينة الدرعية لتكون عاصمة المملكة العربية السعودية الأولى، وعُرف موقعها في جنوب هضبة نجد لكن فيما بعد سقطت مدينة الدرعية أثر الحملات العثمانية الأخيرة لتنتهي دولة السعودية الأولى عام 1233 هجريًا.
أمراء الدولة السعودية الأولى
كما ذكرنا سابقًا أنه تم تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الأمير محمد بن سعود عام 1744 ميلاديًا وبالطبع تم تعيين عدد من
الأمراء
في مناطقها المختلفة فتوالى الأمراء كالآتي:
أمراء الدولة السعودية الأولى |
الأمير عبد الوهاب بن عامر المتحمي | عُين الأمير عبد الوهاب على منطقتي عسير وتهامة خلال فترة الدولة السعودية الأولى |
الأمير طامي بن شعيب | تم تعيينه بعد الأمير عبد الوهاب على عسير وتهامة |
الشريف غالب بن مساعد | تم تعيين الشريف غالب بن مساعد أميراً على مكة المكرمة |
الأمير مسعود بن مضيان الظاهري |
عُين أيضًا الأمير مسعود بن مضيان أميراً على المدينة المنورة |
الأمير صقر بن راشد | عُين ليكون أمير منطقة عمان |
الأمير حسن بن رحمة | تم تعيين الأمير حسن بعد عمه صقر بن راشد على منطقة عمان |
الأمير سليمان بن محمد بن ماجد الناصري | كذلك تم تعيينه أميرًا على منطقة الأحساء |
الأمير إبراهيم بن سليمان بن عفيصان | تم تعيينه بعد الأمير سليمان أميراً على منطقة الأحساء |
الأمير فهد بن سليمان بن عفيصان | كان هو أيضًا أميرًا على منطقة الأحساء بعد أخيه إبراهيم سليمان |
الشيخ أحمد آل غانم | تم تعيينه أميرًا على القطيف وما يتبعها |
الأمير إبراهيم آل غانم | جاء ليكون خلفًا لأخيه الشيخ أحمد آل غانم فتم تعيينه على القطيف أيضًا |
الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة | تم توليه ليكون أميرًا على الزبارة والبحرين |
الشيخ رحمة بن جابر الجلهمي | تولى فكان أميرًا للدمام وقطر |
الأمير ربيع بن زيد الدوسري | تم تعيين الأمير ربيع أميرًا على وادي الدواسر |
الأمير قاعد بن ربيع الدوسري |
جاء ليحل محل والده ربيع بن زيد فأصبح أميرًا لوادي الدواسر |
الشيخ عبد الله بن محمد بن غيهب | عُين عبدالله بن غيهب أميرًا لمنطقة الوشم |
الشيخ محمد بن إبراهيم بن غيهب | تم تعيينه بعد عبدالله بن غيهب ابن عمه على الوشم |
الأمير ساري بن يحيى بن غيهب | جاء تعيينه بعد ابن عمه محمد بن غيهب أيضًا لمنطقة الوشم |
الأمير حجيلان بن حمد التميمي | عُين أميرًا على القصيم |
الأمير محمد بن عبد المحسن آل علي | تم تعيين آل علي أميرًا على جبل شمر |
الأمير إبراهيم بن سليمان بن عفيصان | تم تعيينه أميرًا لمنطقة الخرج |
الأمير عبد الله بن سليمان بن عفيصان | عُين بعد أخيه إبراهيم بن عفيصان أميرًا على الخرج |
معارك الدولة السعودية الأولى
خاضت الدولة السعودية الأولى العديد من المعارك للدفاع عن أراضيها ضد الحملات العثمانية الغاشمة التي استهدفتها من أجل القضاء عليها وعلى مبادئها، لذا إليك معارك الدولة السعودية الأولى وبطولاتها:
معركة وادي الصفراء
نشبت معركة وادي الصفراء عام 1226 هجريًا بالقرب من المدينة المنورة، إذ قامت المعركة بين الدولة السعودية الأولى بقيادة الأمير محمد بن سعود وبين الدولة العثمانية بقيادة أحمد طوسون واستمرت المعركة مشتعلة بين الطرفين لمدة ثلاثة أيام وصمدت خلالهم الدولة السعودية بقواتها لتنتصر في النهاية ويخسر الجيش العثماني قرابة 4000 رجل.
معركة تُرَبَة
قامت تلك المعركة عام 1228 هجريًا وكانت بقيادة غالية البقمية للقوات السعودية ومصطفى بك للدولة العثمانية الغازية حيث بدأت المعركة باتجاه القوات العثمانية نحو احتلال تربة مما دفع غالية البقمية إلى تنظيم القوات السعودية وتوزيع الأسلحة لتكون محل زوجها أمير بلدة تربة لشدة مرضه، ونتج عن هذه المعركة انتصار القوات السعودية الشجعان وهزيمة الجيش العثماني مرة أخرى ومقتل المئات منهم وفرار ما تبقى.
معارك عَسير وزَهْران
بدأت تلك المعركة باتجاه القوات العثمانية عام 1230 هجريًا نحو الأجزاء الجنوبية للدولة السعودية الأولى لوضع يدهم على المنطقة والاستيلاء عليها، فكانت بقيادة
محمد علي
وعابدين بك وأحمد طوسون وتصدت لهم القوات السعودية بقيادة طامي بن شُعَيب وبَخْروش بن علاس.
وبالرغم من شدة المعارك وقسوتها إلا أن القوات السعودية قد صمدت وحاربت بشجاعة وكانت النتيجة انتصار الجيش السعودي وهزيمة القوات العثمانية ومقتل الكثير منهم.
معركة الرَّس في القصيم
دارت أحداث معركة الرس في القصيم عام 1232 هجريًا بقيادة الأمير عبدالله بن سعود للقوات السعودية وابراهيم باشا لقوات الدولة العثمانية الغازية، حيث حاول الاتجاه بجنوده محاصرًا للرس لمدة دامت ثلاثة
أشهر
ونصف، خلال تلك الفترة حاول ابراهيم باشا هزيمة القوات السعودية والاستيلاء عليها ولكن بفضل شجاعة أهاليها وقوة جيشها لم يستطيع أن يستولي عليها.
وبالرغم من طلبه للمساعدة من والده محمد علي وتنفيذ ثلاثة هجمات أخرى على المدينة إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل فاضطر لإنهاء الحصار بالإتفاق مع الأمير عبدالله بن سعود.
معركة الدرعية
كانت معركة الدرعية عام 1233 هجريًا، ربما لم يستلم ابراهيم باشا بعد هزيمته في الاستيلاء على الرس في القصيم فحاول مجدداً بقواته العثمانية الغازية وبدأ في حصار مدينة الدرعية لمدة تصل لـ ستة أشهر وخلالها قاتلت القوات السعودية ببسالة دفاعًا عن أرضها، ولكن حقناً للدماء اشترط الأمير عبدالله بن سعود ألا يتعرض ابراهيم باشا وقواته للأهالي السعودية وممتلكاتهم مقابل الاستسلام فوافق ابراهيم باشا.
ولكن بطبيعة القوات العثمانية التي لا تعرف أي عهد أو اتفاق خان ابراهيم باشا العهد فقام بتجويع أهالي الدرعية وقتلهم وحرق مزارعهم وقتل علماءهم بطرق مأسوية، مما نتج عن ذلك خراب ودمار شامل للدرعية ونُقل الأمير عبدالله بن سعود إلى القاهرة من ثم إلى إسطنبول فقتلوه أمام القصر العثماني معذبًا، وهذا إن دل فيدل على وحشة وقسوة ابراهيم باشا خائن العهد.
الدرعية الآن
استعادت الدرعية قوتها حيث اعتنى خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان
بن عبدالعزيز بتطويرها اعتزازاً بالتاريخ السعودي وإيمانًا بالتراث والحضارة العريقة التي شهدت وصمدت كثيراً في وجه المعارك والغزاة، لذا تم التخطيط لتطويرها كونها العاصمة الأولى للدولة السعودية والتي امتدت منها المملكة العربية السعودية التي نشهدها اليوم. [1]