قصائد وفاة النبي مكتوبة
قصيدة مبكية عن وفاة الرسول مكتوبة
كان لموت رسول
الله
أثراً على نفوس كل من صحابته ومن شهد نبوته، وقد تسابق الصحابة والشعراء في رثائه صلى الله عليه و سلم، ومن أكثر القصائد تأثيرا هو
رثاء الرسول
بكلمات سيدنا أبوبكر ومن بعده حسان بن ثابت وعلي بن أبي طالب وفاطمة وأبو العتاهية:
-
رثاء أبو بكر
الصديق
للنبي
يا عين بكي و لا تسأمي
و حق
البكاء
على السيد
على خير خِنذف عند لبلا
أمسى يغيب في الملحد
فصلى المليك ولِي العبا
دورب البلاد على أحمد
فكيف
الحياة
لفقد الحبيب و زين المعاشر في المشهد
فليت الممات لنا كلنا
و كنا جميعاً مـع المهتدى لما رأيت نبيّنـا متجدلاً
ضاقت علي بعرضهن الـدور
وارتعت روعة مستهـام والـه
والعظم مني الوهن واهن مكسور
أعتيق ويحك إن حِبك قد ثـوى
وبقيت منفرداً و أنت حسيـر
يا ليتني من قبل مهلك صاحبـي
غيبت في جدث، علي صخور
فلتحدثن بدائع من بعده
تعيى بهن جوانح و صدور
-
رثاء حسان بن ثابت للنبي
يا عين جودي بدمع منك أسيـالو لا تَمَلَّنَ مـن سـحّ وإعـوال
لا ينفدن لي بعد اليـوم دمعكمـا
إني مصاب و إني لسـت بالسالـي
فإن منعكما مـن بعـد بذلكمـا
إياي مثلُ الذي قـد غـرّ بـالآل
لكن أفيضي على صدري بأربعـة
إن الجوانح فيها هاجـس صالـي
سَحَّ الشَّعيب و ماء الغرب يمنحـه
سـاقٍ يُحَمِّلـهُ سـاق بـإزلال
حامي الحقيقةِ نَسَّالُ الوديقة فكّاكُ
العنـاة كريـمُ ماجـدٌ عــال
كشّاف مكرمة مطعـامُ مسغبـة
وهّاب عانيـة وَجْنَـاءِ شِمـلال
عَـفٌّ مكاسبـه جـزل مواهبـه
خيرُ البريـة سمـح غيـر نَكـال
واري الزناد و قوّاد الجيـاد إلـى
يوم الطـراد إذا شبَّـت بأجـذال
و لا أُزكّي على الرحمـن ذا بشـر
لكن علمك عند الواحـد العالـي
إني أرى
الدهر
و الأيـام تفجعنـي
بالصالحين و أبقـى ناعـم البـال
يا عيني فابكي رسول الله إذ ذكرت
ذات الإله فنعـم القائـد الوالي
-
رثاء الإمام علي لرسول الله
بعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم أصاب علي بن أبي طالب
الحزن
الشديد وبكت نفسه التي بين جنبيه ورثته بالكلمات الآتية والتي كانت
أجمل ما قيل في رثاء النبي
:
نفسي على زفراتها محبوسة
يا ليتها خرجت مع الزفرات
لا خير بعدك في الحياة وإنّما
أخشى مخافة أن تطول حياتي
أمن بعد تكفين النبي ودفنه
بأثوابه أسى على هالك ثوى
رزئنا رسول الله فينا فلن نرى
بذاك عديلاً ما حيينا من الورى
ألا طرق الناعي بليل فراعني
أرقني لما استقلّ مناديا
فقلت له لمّا سمعت الذي نعى
أغير رسول الله إن كنت ناعيا
فخفق ما أشفقت منه فلم أجد
وكان خليلي عزّتي وجماليا
فوالله ما أنساك أحمد ما مشت
بي العيس في أرض وجاوزت واديا
وكنت متى اهبط من الأرض تلعة
أجد أثراً منه جديداً وباليا
-
رثاء فاطمة الزهراء لأبيها رسول الله
قل للمغيّب تحت أطباق الثرى
إن كنت تسمع صرختي وندائيا
صبّت عليّ مصائبٌ لو أنّها
صبّت على الأيّام صرن لياليا
فلأجعلنّ الحزن بعدك مؤنسي
ولأجعلنّ الدمع فيك وشاحيا
ماذا على مَن شمّ تربة أحمد
إلّا يشمّ مدى الزمان غواليا .
-
رثاء أبو العتاهية للنبي
لِيَبكِ رَسولَ اللَهِ مَن كانَ باكِيا
وَلا تَنسَ قَبراً بِالمَدينَةِ ثاوِيا
جَزى اللَهُ عَنّا كُلَّ خَيرٍ مُحَمَّداً
فَقَد كانَ مَهديّاً دَليلاً وَهادِيا
وَلَن تَسرِيَ الذِكرى بِما هُوهَ أَهلُهُ
إِذا كُنتَ لِلبِرِّ المُطَهِّرِ ناسيّا
أَتَنسى رَسولَ اللَهِ أَفضَلَ مَن مَشى
وَآثارُهُ بِالمَسجِدَينِ كَما هِيا
وَكانَ أَبَرَّ الناسِ بِالناسِ كُلِّهِم
وَأَكرَمَهُم بَيتاً وَشِعباً وَوادِيا
تَكَدَّرَ مِن بَعدِ النَبيِّ مُحَمَّدٍ
عَلَيهِ سَلامُ اللَهِ ما كانَ صافِيا
فَكَم مِن مَنارٍ كانَ أَوضَحَهُ لَنا
وَمِن عَلَمٍ أَمسى وَأَصبَحَ عافِيا .
قصيدة كعب بن مالك وأبو سفيان في رثاء الرسول
أبيات نعي النبي محمد
التي قالها كعب بن مالك عند وفاته:
ألا انعِ النبي إلى العالمينا
جميعاً ولا سيما المؤمنينا
ألا انع النبي لأصحابه
وأصحاب أصحابه التابعينا
ألا انع النبي إلى من هدى
من
الجن
ليلة إذ يسمعونا
لفقد النبي إمام الهدى
وفقد الملائكة المنزلينا
ورثاه
أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب
، رضي الله عنه بالابيات الاتية؛:
لَقَدْ عَظُمَتْ مُصِيبَتُنَا وَجَلَّتْ
عَشِيَّةَ قِيلَ قَدْ قُبِضَ الرَّسُول
وَأَضْحَتْ أَرْضُنَا مِمَّا عَـرَاهَا تَكَادَ بِنَـا جَوَانِبُهَا تَمِيـلُ
فَقَدْنَا الْوَحَيَ وَالتَّنْزِيلَ فِينَـا يَرُوحُ بِهِ وَيَغْـدُو جِبْرَائِيـلُ
وَذَاكَ أَحَقُّ مَا سَالَتْ عَلَيْهِ نُفُوسُ النَّاسِ أَوْ كَـادَتْ تَسِيلُ
نَبِيٌّ كَانَ يَجْلُو الشَّكَ عَنَّا بِمَا يُوحَى إِلَيْهِ وَمَـا يَقُـولُ
وَيَهْدِينَا فَلاَ نَخْشَى ضَلاَلاً عَلَيْنَا وَالرَّسُـولُ لَنَـا دَلِيـلُ
أَفَ
اطِمُ
إِنْ جَزَعْتِ فَذَاكَ عُذْرٌ وَإِنْ لَمْ تَجْزَعِي ذَاكَ السَّبِيلُ
فَقَبْرُ أَبِيكِ سَيِّدُ كُلِّ قَبْرٍ وَفِيهِ سِيِّـدُ النَّـاسِ الرَّسُـولُ [1]
رثاء صفية بنت عبد المطلب لرسول الله صلى الله عليه وسلم
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا * وكنت بنا برا ولم تك جافيا
وكان بنا برا رحيما نبينا * ليبك عليك اليوم من كان باكيا
لعمري ما أبكي النبي لموته * ولكن لهرج كان بعدك آتيا
كان على قلبي لفقد محمد * ومن حبه من بعد ذاك المكاويا
أفاطم صلى الله ربُّ محمد * على جدث أمسى بيثرب ثاويا
أرى حسنا أيتمته وتركته * يبكي ويدعو جده اليوم نائيا
فدى لرسول الله أمي وخالتي * وعمي ونفسي قصره وعياليا
صبرت وبلغت الرسالة صادقاً * ومت صليب الدين أبلج صافيا
فلو أن رب العرش أبقاك بيننا * سعدنا ولكن أمره كان ماضيا
عليك من الله
السلام
تحية * وأدخلت جنات من العدن راضيا. [2]
نعي
وفاة
الرسول
مكتوبة
مثلما كان يوم ولادته هو الأسعد والأكثر إشراقًا في يوم طلعت عليه الشمس، كان يوم وفاته هو اليوم الأكثر عزلة وظلامًا وألمًا للمسلمين، بل للبشرية جمعاء،
فيما يلي
قصيدة حزينة عن الرسول
تصف مدى سوء اليوم الذي توفي فيه وصعوبته على نفوس المسلمين:
يا رسول الله في يوم الرحيلْ
هاج حزني أيها البدرُ الجميلْ
وغزا قلبيَ ألوانُ الأسى
ليت شعرى إنهُ الخطبُ الجليلْ
يا رسولَ اللهِ يا قائدَنا
هذهِ اعينُنا تترى تسيلْ
تندبُ اليومَ الذي صِرتَ به
في ثنايا القبرِ والتُربِ المَهيلْ
وقلوبُ المؤمنين اعتصرتْ
حالما بِنتَ وذي الشمسُ اُفُولْ
والسماواتُ استزادتْ حسرةً
فثرى القبر استضاءتْ بالرسولْ
وهي تهوى أحمداً مذ شاهدتْ
حُسْنَ هذا البدرِ والنُبلَ الأصيلْ
عَشِقَ الكَوْنُ جميعاً طُهْرَهُ
كيف لا والمصطفى فذٌّ كَمِيلْ
قد حباهُ اللهُ مولانا هُدىً
ليس في الدنيا له صنوٌ مثيلْ
فهو في الأخلاق نبراسُ الورى
وهو في
الإيثار
مقدامٌ نبيلْ