مواصفات السائح البيئي
تعريف السياحة البيئية
إن
السياحة
البيئية من المنظور الاقتصادي هي قطاع إنتاجي له دوراً هاماً في زيادة الدخل القومي، بالإضافة إلى أنه يعمل على تحسين ميزان المدفوعات وهي مصدر للعملات الصعبة، وتساهم في تشغيل الأيدي العاملة، وتعمل على تحقيق البرامج التنموية، بينما من المنظور الاجتماعي والحضري فيتجلى مفهوم السياحة البيئية بأنها هي الحركة الديناميكية التي ترتبط بجوانب متعددة كالجانب الثقافي والحضاري للإنسان، فهي جسر يصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم، وتعتبر محصلة طبيعية تعمل على تطوير المجتمعات السياحية بالإضافة إلى أنها ترفع من مستوى معيشة الفرد.
فالسياحة البيئية هي انتقال الفرد من مكان إلى آخر، ويكون هذا الانتقال بأهداف متعددة ومختلفة، وتكون لفترة زمنية محددة تزيد عن
24 ساعة
وتقل عن سنة، وإن منظمة السياحة
العالم
ية قد عرفت السياحة البيئية بأنها هي نشاط السفر يهدف إلى الترفيه، ويعمل على توفير الخدمات التي تتعلق بهذا النشاط، أما السائح هو الشخص الذي ينتقل من مكان لآخر بهدف السياحة، وتكون مسافة الانتقال لا تقل عن ثمانين كيلو متراً من منزله.
بم يتصف السائح البيئي
إن السائح البيئي لا بد أن يتصف ببعض المواصفاتالتي تجعله سائح مختلف ومتميز بالإضافة إلى جعله سائح صديق للبيئة،و تتجلى هذه الصفات بــ:
- إن السائح البيئي يعتمد السلوك الذي يكون صديق للبيئة في ترحاله عبر العالم، وتكون السياحة هدفه الرئيسي.
- يجد السائح البيئي متعة في التعرف على بعض المعلومات البيئية عن الوجهة التي يريد أن يقصدها للسياحة.
- يتفهم الأمر عند حظر بعض المناطق كمحميات طبيعية والتي تُطبق عند بعض الدول ويكون هذا أمر من سلطة الدولة، والهدف من هذا الحظر هو الحفاظ على المحميات الطبيعية.
- إن السائح البيئي لديه استعداد بالتنازل عن تذوق بعض الأطباق الشعبية التي تكون معتمدة على أحياء بيئية مهددة.
- لديه الاستعداد أن يغير الفندق الذي نزل فيه إذا وجد أنه يمارس تعدياً بشكل واضح على البيئة.
-
يوافق السائح البيئي على أن يقيم في فندق يقوم
بحث
نزلائه على أن يعتمدوا على مصادر الإنارة الطبيعية في وقت النهار. - لديه رغبة شديدة لأن يتعرف على الأماكن الطبيعية بالإضافة إلى الأماكن الحضارية.
- يرغب في أن يحصل على الخبرة الشخصية والخبرة الاجتماعية المرتبطة بالبيئة.
- لا يحبذ توافد السياح بأعداد كبيرة إلى المقاصد، ولكنه يفضل السائح البيئي إلى التنظيم والتنسيق.
- يتحمل المشقة والصعوبات وبقبل التحدي ليصل إلى هدفه.
- يتفاعل مع السكان المحليين، بالإضافة إلى أنه ينخرط معهم وبثقافتهم وحياتهم.
- يتكيف بسرعة حتى إذا وُجدت خدمات سياحية بسيطة.
- يملك القدرة على السير مشياً على الأقدام لفترات طويلة، ويقوم بمواجهة الصعوبات بروح رياضية.
- يتميز بالإيجابية وغير انفعالي.
- ينفق النقود حتى يحصل على الخبرة والمعرفة.[1]
ما هي فوائد السياحة البيئية في المناطق الريفية
إن
فوائد السياحة البيئية
في المناطق الريفية تتجلى في وجود مزايا اقتصادية وتنموية لها منها:
- تعمل على خلق فرص العمل عند إنشاء مرافق سياحية بالإضافة إلى تدريب وإعداد مرشدين سياحيين، بالإضافة إلى تنوع الاقتصاد المحلي في المناطق الريفية.
- تدعم التواصل الثقافي بين الشعوب.
- يتم تشكيل مرافق ترفيهية.
- تعمل على حماية التراث الطبيعي.
- تعطي الفرصة ليتم توطيد وتثبيت الاستدامة للعمليات البيئية الطبيعية.
- تعمل على توطيد وتثبيت عمليات النظام البيئي الطبيعي بواسطة حماية الموارد البيئية، عن طريق الحفاظ على الاستقرار والتوازن البيئي، وحمايتها من الانقراض.
المحميات الطبيعية
إن المحمية الطبيعة هي منطقة مخصصة لغرض محدد يتجلى في الحفاظ على الحيوانات أو على نباتات محددة أو كليهما، وإن المحمية الطبيعية تختلف عن المنتزه الوطني حيث أنها تكون أصغر حجماً، وإن غرضها هو حماية الطبيعة، وفي الغالب يتم الاحتفاظ بالأنواع المهددة بالانقراض في محميات طبيعية، بحيث تكون بعيدة عن الصيادين الذين ساهموا في انقراضها، ففي الولايات المتحدة نجد أنه خدم العديد من ملاجئ
الحياة
البرية هذا الهدف خاصة فيما يتعلق بالطيور وأنواعها، ويوجد محميات طبيعية في العديد من دول العالم مثل أوروبا والهند وأندونيسيا بالإضافة إلى بعض الدول الإفريقية.
إن أصل المحميات الطبيعية الحديثة يعود إلى العصور الوسطى، عندما تم إنشاء محميات الصيد من قِبل ملاك الأراضي بهدف حماية الحيوانات التي يتم اصطيادها، وإن فكرة حماية الحيوانات لمجرد منعها من الموت لم تظهر إلا في القرن التاسع عشر، ومن الأمثلة عن المحميات الطبيعية محمية متواجدة في مقاطعة مبومالانجا جنوب إفريقيا على
نهر
أوليفانتش شمال ميدلبورغ، وإن مساحتها تبلغ 57 ميلاً مربعاً.[2]
أمثلة على السياحة البيئية
إن هناك أنواع عديدة من السياحة يمكن أن يتم استغلالها والاستفادة منها، فمنها ما هو مرتبطاً بالطبيعة ومنها يرتبط بالتراث الحضاري، وإن السياحة تعتمد بشكل مباشر على الطبيعة، لهذا فمن النشاطات التي ترتبط بالسياحة البيئية تتمثل في:
- الصيد البرى للطيور والصيد البحري للأسماك.
- الرياضات المائية مثل الغوص من أجل الشعاب المرجانية.
- تأمل الطبيعة و استكشاف كل ما فيها .
-
الرحلات في الغابات بالإضافة إلى مراقبة
الطيور
والحيوانات. - استكشاف الوديان والجبال .
- إقامة المعسكرات والمخيمات .
- نشاط تسلق الجبال .
- رحلات الأدغال والصحراء .
- بهدف تصوير الطبيعة .
وإن بعض الأمثلة على السياحة البيئية تتجلى في:
-
على سبيل المثال مدينة مدغشقر تتميز بنشاطها الإيكولوجي فهي نقطة هامة للتنوع البيولوجي، ولها
أولوية
للمحافظة على البيئة، حيث أن الليمور في مدغشقر تعتبر واحدة من الجزر الهامة التي يتم زيارتها بكثافة لرؤية الجزيرة، وإن حكومة الجزيرة تلتزم بالحفاظ على البيئة، وإن عائدات السياحة تعمل على الحد من فقر الدولة. - وأيضاً من الأمثلة هي حديقة كومودو الوطنية في إندونيسيا والتي تحظى السياحة البيئية فيها بشعبية كبيرة، وإن هذه الحديقة مساحتها 233 ميلاً مربعاً من الأرض التي تنتشر على عدة جزر، بالإضافة إلى 469 ميل مربع من المياه.
-
ومن الأمثلة أيضاً أمريكا الوسطى والجنوبية والتي تتضمن بوليفيا والبرازيل بالإضافة إلى
الإكوادور
وفنزويلا وبنما.
مبادئ السياحة البيئية
إن السياحة البيئية ترتبط بالبيئة والمغامرة، وإن
السياحة البيئية وطرق تنميتها
أمر هام جداً، حيث أنها يجب أن تُنمى عن طريق تحسين الوعي البيئي والتخطيط الجيد بالإضافة إلى الحفاظ على الأماكن الطبيعية، وإن هناك أنواع مختلفة من الرحلات التي تندرج تحت السياحة البيئية، ولكن هناك العديد من المناطق لا تعتبر بيئة للسياحة حيث أنها لا تشدد على الصيانة أو التعليم، ولهذا يجب أن يتم اعتبار الرحلة التي تندرج تحت
رحلة
السياحة البيئية على عدة مبادئ تم تحديدها من قبل الجمعية الدولية للسياحة الإيكولوجية وتتجلى في:
- العمل على تقليل تأثير زيارة الموقع.
- السعي ببناء الاحترام والوعي بالبيئة.
- يجب أن توفر الرحلة السياحية تجارب إيجابية للزوار والمضيفن.
-
تقديم المساعدات المالية بالإضافة إلى
التمكين
للشعوب المحلية. - العمل على رفع وعي المسافر بالمناخ السياسي والبيئي للبلد المضيف.