العوامل التي تعيق اللاعب من اتقان ضرب الكرة بالراس
العوامل التي تعيق اللاعب من اتقان ضرب الكرة بالراس
العوامل التي تعيق اللاعب من اتقان ضرب الكرة بالراس، يُعد ضرب الكرة بالرأس من أحد المهارات الرئيسية التي توضح مدى اتقان اللاعب للعب بالكرة، وهناك بعض العوامل التي تمنع اللاعب من الوصول لدرجة الاتقان عند ضرب الكرة برأسه وبالتالي التأُثير على قدرته على التصويب، واليكم نبذة عن هذه العوامل.
تتمثل العوامل التي تؤثر على قدرة اللاعب على اتقان ضرب الكرة بالرأس فيما يلي:
- أن يقوم بغلق عينيه خلال ضربه للكرة بالرأس وبالتالي لا يتم توجيه الكرة للجهة المطلوبة أو انحرافها عن مسارها الصحيح.
- ضرب اللاعب للكرة من خلال أعلى الرأس مما يسبب ارتفاعها بدرجة كبيرة وعدم التحكم بها، بل يجب عليه ضربها من خلال الجبهة.
- يجب أن يميل اللاعب بجذعه إلى الخلف قبل أن يقوم بضرب الكرة وبالتالي فإن الضربة لا تكون من القوة اللازمة لتحقيق الهدف لأنها ترتد من خلال الرأس.
-
وقوف اللاعب وأقدامه متلاحقة عند تسديد الكرة بالرأس مما يؤدي لعدم اتقان التصويب لعدم قدرة اللاعب على حفظ
التوازن
الخاصة به، لا سيما عند احتكاك أحد اللاعبين به.
أهمية ضرب الكرة بالرأس
تدريبات ضرب الكرة بالرأس من أهم التدريبات التي يجب أن يتبعها المدرب لتحقيق أفضل النتائج في المباراة، حيث يجب عليه تدريب اللاعبين على اتقان هذه المهارة، وذلك من الأهمية لدرجة أن البعض يعتقد بأن الرأس هي بمثابة قدم ثالثة للاعب، فكرة
القدم
تمتاز بأن الكرة لا تكون على الأرض فقط بل ترتفع كثيراً في الهواء، وهنا يأتي دور مهارة ضرب الكرة بالرأس.
وهناك الكثير من الحركات التي قوم بها اللاعب عند ضربه للكرة بالرأس فقد يضربها بهدف تسديد هدف في المرمى، أو الزود عن منطقة المرمى عند الدفاع عنها أو للتمرير لأحد اللاعبين، وكل هذه الأمور من الأشياء الهامة جداً في لعبة كرة القدم
أنواع مهارة ضرب الكرة بالرأس
يوجد أكثر من نوع من مهارات ضرب الكرة بالرأس، ويمكن تقسيمها لاثنين من الأنواع الرئيسية ويندرج تحت كلاً منها اثنين من الأنواع الأخرى، وهي كالتالي:
أولاً
:
ضرب الكرة خلال وجود اللاعب على الأرض
وتنقسم هذه المهارة للأنواع التالية:
- ضرب الكرة من الثبات.
- ضرب الكرة من الحركة.
ثانياً
:
ضرب الكرة من الهواء
وينقسم هذا النوع بدوره للآتي:
- ضرب الكرة مع الثبات للأعلى.
- ضرب الكرة من وضع الطيران.
وسوف نتعرف على أحد هذه الأنواع وهو ضرب الكرة من الثبات بالرأس بمزيد من التفصيل.
ضرب الكرة من الثبات بالرأس
وهو أول الأنواع وأهمها، ويتم تعلمه من خلال المدرب في المراحل الأولى للتدريب على كرة القدم، حيث تمثل الأرض بالنسبة للاعب في هذا النوع قاعدة للثبات وحفظ التوازن، سواء من خلال الوقوف مع تباعد القدمين باتساع الحوض.
أو اتخاذ وضعية الوقوف ووضع واحد من القدمين في اتجاه الأمام والقدم الأخرى إلى الخلف وهو الوضع الأفضل لأنه يمنح اللاعب قدرة أوسع على الحركة من خلال الجذع، مما يجعله يسدد ضربات رأس قوية.
أشياء يجب مراعاتها عند تعلم ضرب الكرة من الثبات بالرأس
- وقوف اللاعب مع وضع قدمه للأمام والأخرى في اتجاه الخلف، أو وقوف اللاعب بقدمين متجاورتين مع وجود مسافة لينهم مع ثني الركبة بمقدار بسيط في كلا الوضعيتين.
- رفع الأذرع في اتجاه الجذع مع ثنيهما مع الكوعين وارخائهما حتى يتم حفظ التوازن.
-
ميل الرأس لجهة الخلف عند اقتراب الكرة منها، مع ميل القسم الأعلى من
الجسم
في اتجاه الخلف حتى يذهب ثقل الجسم إلى القدم الخلفية، ومن ثم تندفع الرأس في اتجاه الأمام لتسديد الكرة مع مراعاة ضربها من خلال الجبهة. - يجب على المدرب اعطاء تعليماته للاعب بفتح العينين خلال تصويب الكرة بالرأس وعدم اغلاقهما.
- ضرب الكرة بمنتصف الجبهة حتى تذهب إلى المكان الصحيح، مع ملاحظة ضربها بالجزء الأعلى من الجبهة.
- على اللاعب تثبيت عضلات العنق بشكل قوي مع الجذع عندما تقع عينيه على الكرة أثناء تسديدها من خلال الرأس.
-
في حالة رغبة اللاعب تسديد الكرة بمنتهى القوة للتصويب على المرمى أو في حالة التمرير لمسافات طويلة فيجب عليه فرد ركبتيه بقوة في هذه اللحظة لتوليد قوة من ساقيه إلى جانب القوة المستمدة من
الرقبة
والجذع.
طريقة التدريب على ضرب الكرة من الثبات بالرأس
يقوم المدرب باتباع بعض الخطوات عند تدريب اللاعبين على ضرب الكرة من الثبات من خلال الرأس، وتتمثل هذه الخطوات فيما يلي:
- يتعلم اللاعب القيام بضرب الكرة من الثبات بالشكل الصحيح بدون استخدام الكرة ولكن عن طريق الإحساس الحركي.
- يمسك اللاعب بالكرة بكلا اليدين مع ضربها لمرة واحدة عن طريق الرأس، ثم يكرر العملية أكثر من مرة.
- القيام بنفس التمرين السابق مع توجيه أكبر عدد من الضربات للكرة.
- يقف اللاعب في اتجاه الحائط مع ضرب الكرة في هذا الاتجاه لعدد كبير من المرات.
- ترك مسافة 5 متر بين اللاعب 1 واللاعب 2، ويقوم اللاعب الأول برمي الكرة للأعلى الي اللاعب الثاني ليقوم بضرب الكرة برأسه ثم تبديل المواقع بينهم مع القيام بنفس الخطوات.
- يُكرر التمرين السابق مرة أخرى مع زيادة المسافة بين اللاعب الأول والثاني ويمكن أن تصل لما بين 7-10 من الأمتار.
- تُترك مسافة 10 م بين اللاعب 1، واللاعب 2 ويقوم اللاعب الأول برمي الكرة في اتجاه الأعلى للاعب الثاني وعليه ضرب الكرة من الثبات برأسه على دائرة تبعد عن اللاعب الأول بمقدار 2متر ثم يتم تبديل الوضع بين كلا اللاعبين.
أضرار ضرب الكرة بالرأس
تؤكد العديد من الدراسات على وجود أضرار ومخاطر مترتبة على ضرب الكرة بالرأس بشكل عام، ومنها دراسة تم اجراؤها في جامعة إنديانا والتي تمت على ثمانية وسبعون لاعب ممن يمارسون كرة القدم، ووضحت هذه الدراسة أن استخدام الرأس في ضرب الكرة خلال اللعب له تأثير سلبي وخطير جداً على
الدماغ
، وقد يؤدي للتسبب في مشاكل جسيمة على الرؤية.
فقد قام اللاعبين المشتركين في هذه الدراسة بتسديد 10 من الضربات من خلال الرأس، وُطلب من البعض منهم ركل الكرة بالقدم فقط، وأظهرت النتائج أن اللاعب الذي قام بضرب الكرة بالرأس حدثت له أضرار ذات مدى قصير على
الدائرة
التي تصل المادة الرمادية الموجودة في الدماغ مع العينين.
كما وضحت نفس الدراسة أن ضرب الكرة بشكل متكرر بالرأس له آثار خطيرة على الجمجمة قد تتسبب في حدوث ارتجاج لها، كما أشارت دراسة أمريكية أخرى إلى أن ضرب الكرة بالرأس في لعبة كرة القدم يمكن أن يكون لها تأثير على وظائف الإدراك لدى الإنسان، وهذ التأثير أكبر من ضربات الكرة التي يتعرض لها الرأس بشكل عرضي.
وفيما يخص التأثير على العينين فلم يتم اثبات ذلك بالمزيد من التجارب حتى الآن، ويأتي ذلك في ضوء ما يطالب به اتحاد كرة القدم بالتقليل من مرات ضرب الكرة بالرأس خلال التدريبات والمباريات للحد من الأخطار الممكنة.[1]