هل أكزيما الشعر معدية
هل أكزيما الشعر معدية
هل الأكزيما مرض خطير
؟
وهل الاكزيما تنتشر في الجسم
؟ يساور القلق من يعانون من اكزيما الشعر من انتقال العدوى للمحيطين من حولهم، ونجدهم يلقون هذا
السؤال
المتعلق بالعدوى الناتجة عن
الاكزيما
، ويُذكر أن
الأكزيما
هي عبارة عن التهاب بالجلد أو
فروة الرأس
، وقد تكون
مؤلمة
ويمكن أن تكون مصحوبة بالحكة، وسوف نتعرف على إجابة هذا السؤال مع بعض المعلومات الهامة عن اكزيما الشعر.
سوف نُجيب بشكل مباشر عن هذا السؤال، والإجابة هي أن اكزيما الشعر ليست معدية، فالطفح
الجلد
ي بشكل عام لا ينتقل بين الأشخاص، ولكن التقرحات التي تسببها الأكزيما يمكن أن تتسبب في تعرض الجلد بشكل أكبر لأي عدوى، وقد يعتقد الشخص المصاب بأكزيما الشعر بأنها ترجع لبعض الأسباب الصحية أو المرضية.
ولكنه اعتقاد خاطئ ففي الغالب ما يكون السبب وراءها هو العوامل البيئية والوراثة، كما تعزز
الحالة النفسية
للشخص من سرعة ظهورها وانتشارها، لذلك يجب على المصاب بالأكزيما الابتعاد عن القلق أو التوتر لتحقيق نتائج جيدة عند اتباع علاج محدد للأكزيما حتى لا تزيد حدة الأعراض.
اكزيما الشعر
يقصد بالأكزيما التي تُصيب الشعر أو فروة الرأس بأنها عبارة عن التهاب جلدي نتيجة زيادة إنتاج
الزهم
بالجلد، والزهم هو مادة زيتية يفرزها الجلد وتظهر على السطح من خلال الغدد الدهنية الموجودة أسفل طبقات الجلد، وأهمية هذه المادة بالتحديد هي تغذية فروة الرأس والعمل على حمايتها.
أنواع أكزيما الشعر
يوجد أكثر من نوع لأكزيما الشعر، وهم كالتالي:
الالتهاب الدهني
وهو أكثر الأنواع من حيث الانتشار، وتُعرف أكزيما الشعر بهذا الاسم لدى الأطباء والمتخصصين، ولكن يتصف هذا النوع بإمكانية امتداد الالتهاب إلى مناطق أخرى من الجسم، كبشرة الوجه والأنف ومنطقة الكتفين وأعلى الظهر وذلك لوجود غدد دهنية بهذه المناطق.
قبعة المهد
وهو الاسم الذي يُطلقه الأطباء على نوع الأكزيما التي يتعرض لها الأطفال حديثي الولادة على وجه التحديد في أول ثلاثة
أشهر
من
العمر
حتى ستة من الأشهر، وتُعتبر تلك الأكزيما من الأنواع الطبيعية التي لا داعي للقلق منها فهي تحدث نتيجة لانتقال الهرمونات من الأم إلى
الطفل
خلال الولادة، ويمكن أن تسبب تساقط لشعر المولود ولكنها غير مصحوبة بالالتهاب أو الم.
أعراض اكزيما الشعر
هناك عدد من الأعراض المميزة لأكزيما الشعر ومنها ما يلي:
- ظهور القشرة بفروة الرأس.
- وجود حكة واحمرار وألم بفروة الرأس.
- ظهور بقع ملتهبة ذات لون أحمر.
- إفراز صديد من البقع الدهنية الموجودة بفروة الرأس.
- حدوث تساقط للشعر نتيجة لتعرض فروة الرأس للالتهاب، وبالتالي التأثير على المظهر الصحي للشعر، والتسبب في تقصفه بعد اتلاف البصيلات.
أسباب اكزيما الشعر
هناك أكثر من سبب يقف وراء حدوث اكزيما الشعر، ولعل أهم هذه الأسباب ما يلي:
- التغيرات الهرمونية التي تحدث لبعض الأشخاص.
- تعرض الشخص لما يُعرف بفطر الخميرة.
- العوامل والأسباب الوراثية والتاريخ العائلي للإصابة بالأكزيما.
العوامل المحفزة لظهور اكزيما الشعر
توجد بعض العوامل التي تعزز من ظهور أكزيما الشعر بشكل واضح، وهي كالتالي:
- الأشخاص المعرضون بشكل أكبر للقلق والتوتر والضغوط النفسية.
- من لديهم تعرق شديد.
-
من يعانون من بعض الاضطرابات المناعية ومنها مرض نقص
المناعة
أو ما يعرف بمرض الإيدز، وكذلك المرضى بالشلل الرعاش المعروف علمياً باسم مرض باركنسون. - المصابون بمشاكل في الجهاز العصبي كالسكتة الدماغية ومرضى الصرع.
-
وجود بعض الأمراض التحسسية ومنها
حمى القش
والربو والاكزيما التأنبية. - المصابون بالبدانة أو السمنة المفرطة.
- من يكثرون في تناول المواد الكحولية.
- من يعانون من الأرق.
- المعرضون بشكل أكبر لدرجات الحرارة أو البرودة الشديدة.
- الطبيعة الدهنية للشعر.
- من يعانون من مرض الاكتئاب.
- الأشخاص المدخنين.
- من لديهم تحسس لبعض مكونات العقاقير الطبية وخاصة تلك التي تحتوي على الليثيوم أو الانترفيرون أو السورالين.[1]
كيفية علاج اكزيما الشعر
يمكن علاج اكزيما الشعر بأكثر من طريقة، ويمكن أن تحقق هذه الطرق نتائج هائلة في التخلص من هذه الاكزيما، وذلك عند اتباع الآتي:
استخدام المستحضرات الموضعية
ونقصد بها منتجات الشعر المتخصصة في علاج الاكزيما ومنها الكريمات والشامبو والجل، وذلك في حالة استخدامهم بشكل موضعي على فروة الرأس، وتكون هذه الطريقة مفيدة لمن لا يعانون من تحسس للمواد المستخدمة بها، ويجب قراءة النشرة الخاصة بهذه المنتجات للتأكد من احتوائها على المواد ذات الفاعلية الشديدة في علاج اكزيما الشعر، ومنها ما يلي:
- حمض الساليسيليك.
- بيريثيون الزنك.
- كبريتيد السيلينيوم.
- الكولتار أو (قطران الفحم).
- الكيتوكونازول.
- الكبريت.
ويجب الحرص على اختيار نوع المستحضر الخالي من المواد المسببة للالتهاب والحكة مع الابتعاد عن استخدام المياه الساخنة أو الباردة، والحرص على استخدام المياه الدافئة، وعدم استخدام الشامبو المخصص للعلاج سوى على فروة الرأس، ولو كانت الاكزيما شديدة يمكن استخدام شامبو القشرة إلى جانب العلاج، وذلك بمعدل 4 من المرات بشكل اسبوعي، وبعد أن تتحسن الحالة يتم استخدامه بمعدل مرتين فقط حتى تنتهي الأكزيما.
العقاقير الطبية
يُنصح باستخدام العقاقير التالية لعلاج اكزيما الشعر أو الالتهاب الجلدي الدهني:
كورتيكوسترويد
وذلك لعلاج الالتهاب في الحالات المتوسطة إلى الشديدة، وهو مستحضر يتم تناوله من خلال الفم، مع استخدام الشامبو المذكور سابقا، ويمكن استخدام المستحضرات الموضعية التي تحتوي على الكورتيكوسترويد، ولكن يجب على
المريض
عدم الإكثار من استخدام هذا المستحضر لتفادي بعض الأضرار الصحية في حالة الإفراط في استخدامه.
مضادات
الفطريات
عندما يشخص الطبيب وجود فطريات بفروة الرأس فإنه غالباً ما يصف الأدوية المضادة للفطريات للقضاء عليها ومنها دواء سيكوبيروكس، كيتوكونازول، حيث أن لهاتين المادتين خصائص فعالة في التخلص من الفطريات المسببة للحكة للمريض والألم بفروة الرأس.
تناول المكملات الغذائية
في حالة وجود نقص في بعض العناصر الغذائية اللازمة للشعر وفروة الرأس، ينصح الطبيب المعالج بتناولها بشكل مكملات غذائية، وخاصة تلك الغنية بالزنك وفيتامين أ، د، ب، ومادة البروبيوتيك وهي نوع من البكتريا النافعة، كما يصف أيضاً مادة الأوميجا 3.
التغيير من نمط الحياة اليومي
قد تكون أنماط
الحياة
اليومية من مسببات اكزيما الشعر، ويتمثل العلاج في التغيير من هذه الأنماط لعلاج هذه المشكلة وغيرها من المشاكل الصحية، وذلك من خلال اتباع الآتي:
-
عدم استخدام الحرارة
الزائدة
عند غسل الشعر، حتى لا يتم تحفيز إنتاج الزهم من الجلد والتسبب في الاكزيما والإصابة بفروة الرأس، كما يُنصح بالابتعاد عن
الماء
البارد لأنه يؤدي لجفاف فروة الرأس والتسبب في التهيج الجلدي، ويجب الاهتمام بشكل عام بالانتظام على نظافة الشعر وفروة الرأس. - الابتعاد عن بعض أنواع الأطعمة الدهنية التي تحفز من إنتاج الزيوت الزائدة بفروة الرأس.
- تجنب العقاقير الطبية التي تسبب تحسس لبعض الأشخاص.
- الابتعاد عن مظاهر الضغط النفسي ومسببات التوتر.
- الحرص على تناول معدلات كافية من المياه لمنع تشقق وجفاف الجلد.
-
الابتعاد عن المنتجات الصناعية التي تحتوي على عناصر كيماوية ضارة بالجلد، واستبدالها بالزيوت الطبيعية ونذكر منها زيت الزيتون وشجر الشاي، وزيت
الصبار
من خلال استخدامها في تدليك فروة الرأس بشكل جيد، فهي جميعاَ منتجات طبيعية ليس لها أي أضرار سلبية، كما تمنح الشعر مظهر صحي وتساعد على نضارته. - تجنب التدخين.[2]