من يحكم العالم في الخفاء
من الذي يحكم العالم في الخفاء
ينشغل الكثير من الناس، بين فترة وأخرى بحقيقة أن
العالم
أجمع تحكمه قوى محددة، وإن كانت خفية، ويتجدد هذا الحديث إما بشكل فردي مع كل حدث محلي.
أو بشكل أوسع مع كل حدث دولي، وتبقى الفكرة في الرؤوس تغيب وتعود، ولكنها لا تُكذَب مع دخول الأساطير فيها، ولا تُصدَق مع اختلاطها بالكثير من الحقائق، وفي ذلك تم تأليف الكتب، وإجراء البحث، والاستقصاء، وكتبت في ذلك المقالات، ولكن لم يجزم شخص ما حتى اليوم بحقيقة أو كذب ذلك.
وبحسب ما رصده بعض الكتاب والسياسيين، والمهتمين في هذا الشأن فإن المتحكمين في العالم، هم مجموعة من الأشخاص، ولا دليل على صدق أو كذب هذه المعلومات، لكن يمكن استعراضها فيما يلي:
-
مجموعة إدارة الأزمات العالمية
هذه المجموعة هي ذات
صبغة
دولية ولكنها ليست حكومية هدفها الأساسي هو حل النزاعات والصراعات في العالم، لكن تلك المجموعة هى من تقوم بإشعال الصراع حول العالم حتى تنال ما تريد ثم تتدخل لتنعيه، وأعضاء هذه الجمعيات شخصيات شهيرة.
-
مجموعة معاهد الدراسات السياسية
مجموعة من معاهد الدراسات السياسية والاستراتيجية، منها ما هو في انجلترا، ومنها ما هو أمريكي، وافتتحت فروع لها في الدول العربية، تقوم هذه المعاهد بعمل دراسات، واستقصاء بشكل علني، ولكن ما يشاع في حقيقتها انها لديها علم مسبق بمجريات الأحداث، إن لم تكن المدبر لها، وأعضاء هذه المجموعات رجال أعمال من أغنى رجال العالم، ودعمهم العديد من الدول منها دول عربية.
– بحسب ما يقول معتنقي هذا الفكر فإن فكر هذه المجموعة التي تحكم العالم سرا، هي أن يكون العالم تحت إدارة عالمية واحدة، لا تتضارب مصالحها، ولا تتعارض سياساتها مع غيرها، وتصل لقمة التحكم والسيطرة في العالم كله وكأنه مجتمع واحد.
وتسعى في ذلك بعدة طرق حيث تجهز رجالها الذين يعتقدون فكرها، والذين يصل عددهم الثلاثمائة شخص، ليسحقوا من يقف عثرة في طريق تحقيقهم لأهدافهم، ويصنعون من الوضيع بطل، ومن الأبطال بلهاء إذا تناسب ذلك أو لم يتناسب مع مخططاتهم.
– وتتعدد الجماعات التي نسب لها هذا الأمر وقيل فيها الكثير، ولكن
أشهر
هذه الجماعات التي سمعنا، وسمع عنها الناس هي
الماسونية
، والتي في الآونة الأخيرة تشير لها الأصابع بشكل مباشر، مع جمعية أو اثنين غيرها.
ويشار لتلك الجماعات في الكثير من الأعمال التي شهدها العالم على مدار السنوات الماضية منذ أيام الحرب العالمية، وربما من قبلها، والتي نسبت لهم ليس لشئ سوى الرغبة من تلك الجامعات في تجربة قدراتها ورجالها، الذين تزرعهم في كافة أنحاء العالم، ويعملون تحت إدارتها، ويؤثرون
في بلادهم بشكل مباشر.
يذكر المعتتقون لتلك الفكرة أنه يحكم العالم قلة قوية وسرية، لقد سمع العديد من الناس بتلك الجملة نحن الفاعلون أنه في عام 2004 كان كلا المرشحين للبيت الأبيض أعضاء في جمعية الجمجمة والعظام السرية بجامعة ييل، وقد ارتقى العديد من أعضائها إلى مناصب قوية.
وعلى سبيل المثال أيضاً جماعة المتنورين، وهي طائفة قيل إنها نشأت في ألمانيا في القرن الثامن عشر والتي يُزعم أنها مسؤولة عن رمز الهرم والعين الذي يزين الورقة النقدية فئة 1 دولار، إنهم يعتزمون إثارة الحروب العالمية للوصول لأهدافهم من أجل إنشاء حكومة عالمية ( والتي ستكون بالطبع شيطانية بطبيعتها).
أو يمكن أن تكون السلطة في يد الماسونيين، الذين وصفوا مجموعتهم بأنها “الأخوة الأقدم والأكبر في جميع أنحاء العالم” ويفتخرون بالخريجين مثل جورج واشنطن، والذين يُزعمون أن أهدافهم تتمثل في وإنشاء حكومة عالمية موحدة.
ثلاثة يحكمون العالم
العالم محكوم فعلياً، وبشكل مؤكد وواضح لا يقبل الجدال لثلاثة يحكمون العالم ويتحكمون فيه، ويوجهون، يحركوه بشكل واضح للجميع، وهم:
-
المال
من يملك البنوك، ويتحكم فيها، ويملك الملايين، يستطيع فعل أي شئ، يمكنك أن تأخذ من أصحاب البنوك، ورؤوس الأموال كل شئ إلا المال، فلن يضرهم شئ، لأنهم بالمال يستطيعون مرة أخرى شراء ما سلبته منهم، المال يدفع ثمن الأسلحة، للحروب، ويقرض الدول للسيطرة عليها، المال يفعل كل شئ.
-
الإعلام
الإعلام أداة سيطرة وتحكم في الجميع يلعب الإعلام دور عظيم على مستوى العالم، في إبراز ما يشاء، وتجميل ما يشاء، أو على العكس، طمس ما يشاء وتقبيح ما يشاء، كل ذلك يفعله الإعلام، وأدواته لتحريك العالم بشكل كبير.
علاوة على ذلك، لا تؤثر وسائل الإعلام على النزعة الاستهلاكية وطريقة تفكير الناس فحسب، بل إنها تملي الرأي العام أيضًا، كما ذكر ليبمان، يمكن أن يكون لوسائل الإعلام أجندة محددة يمكنها إلى حد كبير إملاء الرأي العام.
إذن ماذا يعني مصطلح “جدول أعمال” بالضبط، إنها نظرية طورها ماكومب وشو في عام 1972 والتي تعرض العلاقة بين وسائل الإعلام
ورد
فعل الجمهور عليها، على سبيل المثال، تؤثر وسائل الإعلام على الناخبين خلال الحملة الرئاسية من خلال تغيير وجهات نظرهم حول قدرة المرشح على البقاء.
-
السياسة
السياسة هي الاداة الأكثر تأثير على العالم، وهي اللاعب الواضح الظاهر للجميع، والذي يصعب أن يتجمل ويتخفى مثل المال، والإعلام، فهو واضح ومؤثر وفعال، وعلى السطح واضح.
ما هي الماسونية
لا تقدم أدبيات الماسونية تفسيرات مباشرة هل هي حميدة أم لا، هل هو مجتمع واضح أم مجتمع غامض، مثل هذه الأسئلة ليست جديدة، منذ نشأتها في القرن الثامن عشر، أثارت الماسونية حفيظة الكنيسة الكاثوليكية والسياسيين اليمينيين، ومؤخراً
وزارة
الداخلية البريطانية.
بالإضافة إلى كونها أقدم منظمة أخوية في العالم، فإن الماسونية هي أيضًا أكبر منظمة في العالم، حيث يبلغ عدد أعضائها في جميع أنحاء العالم حوالي ستة ملايين شخص، وفقًا لتقرير صادر عن هيئة الإذاعة البريطانية.
كما يوحي الاسم، فإن المنظمة الأخوية هي منظمة تتكون فقط تقريبًا من الرجال الذين يجتمعون معًا من أجل المنفعة المتبادلة، غالبًا لأسباب مهنية أو تجارية، ومع ذلك، يمكن للمرأة في
الوقت
الحاضر أن تصبح ماسونية أيضًا. [1]
كتاب من يحكم العالم
نعوم تشومسكي أستاذ معهد في قسم اللغويات والفلسفة في معهد
ماساتشوستس
للتكنولوجيا في بوسطن. عضو في الأكاديمية الأمريكية للعلوم ، وقد نشر على نطاق واسع في كل من اللغويات والشؤون الجارية.
يقدم الكاتب السياسي الأكثر نفوذاً على قيد
الحياة
اليوم نظرة على حالة العالم لقوة وسياسة أمريكا العالمية، “طالما يتحول عامة السكان إلى النزعة الاستهلاكية أو كراهية المستضعفين، يمكن للأقوياء أن يفعلوا ما يحلو لهم …”، وهذه بعض أراء الكاتب.
في حقبة ما بعد الحادي عشر من سبتمبر، أعطى صانعو السياسة في أمريكا الأولوية للسعي وراء السلطة قبل كل شيء – حقوق الإنسان، والديمقراطية، وحتى الأمن، من توسيع برامج اغتيال الطائرات بدون طيار إلى الحرب الأهلية في سوريا إلى دعم العنف في إسرائيل وفلسطين.
يقدم نعوم تشومسكي رؤى ثاقبة حول أعمال القوة الإمبريالية في كوكبنا الفوضوي بشكل متزايد، بصفته فيلسوفًا ومعلقًا سياسيًا وناشطًا غزير الإنتاج، يتمتع تشومسكي بقدرة فريدة على تقديم حقائق وضعنا العالمي بذكاء ودقة وتأثير حقيقي. [2]