لماذا الطفل الوحيد يتصف بالأنانية وكيفية مواجهة هذا

لماذا الطفل الوحيد يتصف بالأنانية

هناك الكثير من الأسباب التي تتسبب في تطور السلوك الأناني لدى

الطفل

الوحيد، وقد يكون الأباء هم من يساعدون بصورة مباشرة أو غير مباشرة في الأمر، فيما يأتي بعض أسباب الأنانية عند الطفل الوحيد:

  • يضر الآباء أطفالهم بسبب تصرفات سلبية على سبيل المثال التجاهل أو الشعور بالذنب لكون الطفل وحيد أو التعويض المبالغ فيه أو

    الحب

    المفرط الذي يؤدي لسلوك الطفل الأناني.
  • قد يسبب الشعور بالإهمال أن يقود الطفل للأنانية.
  • عندما يصبح الطفل غاضبًا أو مكتئبًا أو قلقًا ولا يكترث لرأي أحد، فقد يكون منطوياً ومنعزلاً ويبدأ في التركيز على ذاته دون الاكتراث بالآخرين.
  • عندما يشعر الطفل الوحيد بالغيرة من أصدقائه أو أقرانه، فقد يصبح شخصاً أنانيًا.
  • عندما يقوم أحد الوالدين أو أي فرد آخر من أفراد الأسرة بتصرفات أنانية، قد يقوم الطفل بنهج سلوكه وتقليد تلك الصفات السيئة.
  • عندما لا يقوم الآباء بوضع حدودًا واضحة للطفل، فسيصبح الطفل أنانيًا ومدللًا.
  • قد يتسبب ايضاً عدم

    الانضباط

    للطفل إلى تخفيره ليكون أنانيًا.
  • قد يصبح الطفل مغرم بذاته إذا لم يلتفت والديه لتعليمه قيمة أن يكون غير أناني فسيتضخم الأمر.
  • عندما لا يكون لدى الطفل ذكاء عاطفي ناضج ومستقيم فلن يعرف كيف يتفهم مشاعره أو الآخرين.[1]

كيفية مواجهة الطفل الوحيد الأناني


  • تقاسم بعض المسؤولية:

    تربية طفل وحيد يوثق علاقة الأباء مع الأبناء، ولكن للاسف يصبح بعض من الأطفال معتمدين بصورة كبيرة فقط على الوالدين، سواء في الحصول على الدعم المعنوي أو المساعدة مثلاً بالواجبات المنزلية وغيرها، ويمكن للآباء تشجيع هذا الاعتماد الخاطىء بدون علم، لمساعدة الطفل على أن يكون أكثر استقلالية، يمكن أوكال بعض المسؤوليات في

    الأعمال المنزلية

    مثلاً، فيحتاج الطفل الوحيد أن يتعلم كيفية يشغل نفسه ويستمتع بدون والداه.

  • ضع حدودًا واضحة:

    غالبًا ما يسلكون أغلب الأطفال الوحيدين كونهم من البالغين، ويعتقدوا أن يجب أن يكون لهم رأي وقوة متساوية مع ابائهم، وعلى الرغم من أن الكثير من الآباء والأمهات الذين لهم طفل فقط يعطون طفلهم حرية الرأي في بعض الشئون العائلية، فمن الواضح أن هناك الكثير من القرارات التي يستلزم على الوالدان القيام بها وحدهما.

  • تكوين صداقة ومشاركة مع الطفل:

    كما قد أشرا الخبراء وأولياء الأمور، يمكن أن يكون الاهتمام المكثف الذي يحظى به الطفل الوحيد من والديه قوة إيجابية أو سلبية في بعض الأوقات، ولكن إذا تجنب الأهل بعض الاخطاء الشائعة وقدمت للطفل الوحيد

    حب

    غير المشروط، فسوف يتحسن السلوك، في الواقع، الكثير من آباء الأطفال الوحيدون علاقتهم بأطفالهم هي بمثابة صداقة قوية، والأفضل من ذلك كله إنها ستبقى صداقة عظيمة تدوم لأخر الحياة.[2]

مشاكل الابن الوحيد

  • يمكن أن يتعرض الطفل لمتلازمة الإمبراطور الصغير، وهي حالة التي فيها يمنح الوالدان حبهما واهتمامهما ومواردهما للطفل الوحيد، ونتيجة لهذا، يكون الطفل مدللًا ويسلك مثل “إمبراطور صغير”.
  • يتعود الطفل على القيام بكل شيء وإدارته ورعايته من خلال والديه فقط.
  • قد يكون الطفل الوحيد أقل من حيث الثقة بالنفس.
  • قد يكون الآباء متصلون جدًا بنجاح الطفل ويسعون للعيش من خلاله بدلاً من منحه مساحة للعيش بحرية واستقلالية.
  • ربما يكون أكثر عيوب أن يكون الطلا وحيدًا هو الشعور كثيراً بالوحدة، قد يكون من الصعب عدم وجود شقيق للمشاركة واللعب معه دوماً، أو شخص يستطيع مشاركته أفكاره ويحظوا بذكرياتهم معاً.
  • عندما يكبر الوالدان في السن، فإن الطفل الوحيد سيكون متحمل مسؤولية رعاية الوالدين بمفرده، الأمر الذي قد يكون أمرًا متعباً نوعاً ما.
  • قد يتسبب الآباء بضغطًا قوياً على الطفل ، مما يسبب له القلق وتدني احترامه لذاته.[3]

كيفية التعامل الطفل الوحيد بأسلوب تربوي سليم


  • امنحه الحرية

مع وجود أكثر من طفل، لا يقوم الاباء بالاهتمام المفرط الغير مبرر لأبنائهم، يمكن أن يكون هذا في الواقع أمرًا جيدًا حتى يسمح للطفل بتعلم الاستقلال والشغف الشخصي ومنحه الحرية، فإن عدم توفير مساحة حرية للأطفال قد لا تسمح لهم بالكثير من الفرص للتطور، فيمكن السماح له بممارسة نشاطات مختلفة مع أصدقائه بعد التأكد من سلامة الأمر.


  • شجع الاستقلالية

بحسب كتاب لسوزان نيومان “The Case for the Only Child” عن الطفل الوحيد، من الجائز أن يبحث الأطفال الذين لديهم أشقاء عن العلاقات الاجتماعية والفرص الملائمة لهم، وهذا قد يجعلهم أكثر تعرض لضغط

الاصدقاء

في المستقبل، ولكن الأمر مختلف للطفل الوحيد الذي سيتمكن من العيش بفردية منذ سن مبكر، لذا يجب تشجيعه تقدير كونهم فريدًا وبدون أخوات، وليس جزءًا من عدد كبير.


  • أشعل به روح الإبداع

أن يحفز الطفل على المشاركة في أنشطة مختلفة خارج المنزل، فهذا لن يمنحه فقط فرص للتواصل مع الاخرين، بل سيساهم أيضًا في اكتشاف أي من هذه الأنشطة التي قد يكون مبدع فيها، وهذا سيؤدي هذا إلى إثارة القليل من الاستقلالية والشعور بقيمة الذات التي يمكن أن تفيد الطفل الوحيد.


  • وفر له علاقة أسرية صحية

أثبتت نتائج الدراسة أنه مع كل طفل له أخ حتى سن السابعة، تقل بالأسرة نسبة

الطلاق

في المستقبل، لكن الطلاق مع وجود طفل واحد فهذا يعني أنه لا يوجد شعور قوي بالضغط لإنجاب المزيد من الأطفال، وكذلك سهولة التعامل مع طفل واحد خلال الطلاق عكس أن كان عدد الأطفال كبير، ولكن بالطبع يوجد عوامل أخرى التي تتدخل في أمر الطلاق في المستقبل، قد تكون إحدى طرق المساهمة لنفسية الطفل الوحيد هي أن يعيش داخل علاقة زوجية صحية مما يعطيه الاحساس بالامان والدفىء.


  • عدم التدخل الزائد بحياة الطفل

يسعى كل الآباء لحماية أطفالهم، لكن البعض منهم، على وجه الخصوص، بحاجة إلى معرفة كيفية التعامل مع الخلافات التي بحياة طفلهم دون تدخل مفرط بها، هذا معناه البقاء في الخلف عندما تلاحظ مثلاً موقف مع دور أبنك في الأرجوحة قد تم تخطيه من طفل أخر ومتابعة تصرف ابنك، وعندما يأتي طفلك في سن المدرسة يجب الحصول على الطريق الأصح بشأن الشجار مع

الأصدقاء

بالمدرسة، فهذا يعني تقديم النصيحة للطفل فقط، ولكن لا مزيد من التدخل.

في الطبيعي يُجبر الأطفال الذين لديهم أخولت على التفكير في احتياجات الغير أكثر من الطفل الوحيد، لكن هناك طرقًا أخرى لتشكيل الطفل الوحيد ليكون شخص متعاطف، ويمكن بسلوكك الصحي أن تخلق فرص لبناء هذا الوعي لدى الاباء الاخرين، فيجب تعليم الطفل كيفية يتعاطف مع زملائه والتفكير بهم والاهتمام بهم وبمشاعرهم ورغباتهم.


  • كون له صوت العقل

في أغلي الحالات، من المحتمل أن يكون الاباء أسوأ منتقدين لابنائهم، لذا يجب على الاباء أن يظلوا على دراية بأن من حق الطفل أن يحزن ويحبط مثلاً من أمور بسيطة، فمن حق الطفل مثلاً الاحساس بالضيق أن لم يلعب مع اصدقائه مبارة لكرة

القدم

ويجب على الاباء تقدير مشاعره، كذلك التحدث معه عن مشاعره وكيفية القضاء على أي مشاعر وأفكار سلبية، يجب أ يكون الاباء دوماً صوت العقل المرشد الحكيم.[4]