هل تستطيع الحيوانات التعرف على انعكاساتها في المرايا
هل يمكن للحيوانات التعرف على انعكاساتها في المرايا
ليست كل الحيوانات تستطيع التعرف على انعكاساتها هناك بعض الحيوانات لا تستطيع التعرف علي انعكاساتها من خلال المرآة الدلافين والفيلة والشمبانزي جميعهم أظهروا القدرة على التعرف على انعكاساتهم في المرآة.
هناك
اختبار
يستخدم فيه المرآة كوسيلة لقياس ما إذا كانت الحيوانات تمتلك وعيًا ذاتيًا أم لا، “أليكس جوردان” عالم الأحياء التطوري في معهد ماكس بلانك لعلم
الطيور
في ألمانيا هو أحد مؤلفي دراسة ل الوعي بالأسطح مثل المرآة
تم نشر هذه الدراسة في مجلة PLOS One وقد أجرى هو وزملاؤه العديد من الاختبارات التي أظهرت أن أسماك الشعاب الاستوائية يبدو أنها تتعرف على انعكاسها في
الماء
وكانت التجربة أن العلماء أضافوا علامة ملونة على جسم السمكة وحاولت السمكة إزالة العلامة عند رؤية انعكاسها في المرآة.
ومن إحدى مشكلات هذا الاختبار أنه يستخدم الرؤية لقياس الوعي الذاتي للحيوانات ولكن لا تعتمد جميع الحيوانات على
البصر
مثل
الخفاش
الذي يعتمد على
السونار
للالتفاف والطيران فلديه واعيًا لذاته.
اختبار المرآة للحيوانات
يُسمي هذا الأختبار أيضًا بالتعرف على الذات في المرآة (MSR) هذا الأختبار سلوكي وقد بدأ تطويره عام في عام 1970 على يد
العالم
الأمريكي “جوردون جالوب جونيور” وكان يريد العالم جوردون
تحديد
إذا كان الحيوان يمتلك القدرة على التعرف على نفسه ام وكانت الطريقة الوحيدة هي اختبار المرآة MSR هو هذه الطريقة التقليدية تقيس الوعي الذاتي و الفسيولوجي والمعرفي للحيوان.
في اختبار المرآة الكلاسيكي يقوم الطبيب بتخدير الحيوان ثم وضع علامة عليه لتميزه تمييزه مثل الملصق ويكون مكان وضع العلامة غير مرئي للحيوان عندما يفوق الحيوان من التخدير يتم وضعه أمام مرآة للنظر إليها وفحص نفسه وإذا لمس الحيوان العلامة ولا حظها فهذا يعتبر مؤشر على أن الحيوان يستطيع تحديد نفسه من خلال الصورة المنعكسة.
من الحيوانات التي اجتازت هذا الأختبار عدد قليل جدًا ومنهم الدلافين وفيل واحد و الشمبانزي والعقيق الأوراسي ومجموعة كبيرة جدًا من الحيوانات فشلت في تحديد الصورة المنعكسة ومن هذه الحيوانات الباندا. [1]
هل تستطيع الحيوانات حل المشاكل
الحيوانات أذكى بكثير مما نتوقع ومع تطور العالم تتطور
البيئة
الحيوانية
الكثير من أنواع الحيوانات يمكنها حل الألغاز وتعلم الكلمات والتواصل مع بعضها البعض وحل المشكلات الواضحة ومنهم:
الغربان
كشفت سلسلة من التجارب الحديثة عن مهارات حل المشكلات المعقدة بشكل ملحوظ لدى الغربان وفي إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة أوكلاند وجد الباحثون أنه عند تزويدهم بأنابيب من الماء تحتوي على علاج عائم اكتشفت الغربان أن إذا تم إسقاط أشياء أخرى في الأنابيب سيؤدي إلى ارتفاع مستوى الماء.
أظهر
بحث
آخر أن الغربان يمكنها ثني قطعة من الأسلاك عمدًا من أجل صيد علاج من أنبوب ضيق تم وضعه لهم بشكل عام وقد وضع الباحثون هذه المهارات متساوية تقريبًا مع مهارات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 7 سنوات.
الدلافين
الدلافين ذكية بشكل ملحوظ ويمكن تدريبهم سريعًا ومن المعروف أنهم يقلدون السلوك البشري لمجرد التسلية، وقد لوحظ في البرية أنهم يضعون الإسفنج على أنفهم لحماية أنفسهم من الأسماك الشوكية أثناء الصيد واصطياد الأسماك الشوكية حتى يتمكنوا من استخدام أشواكهم لاستخراج الثعابين من الشقوق.
لكن أحد أكثر الأمثلة اللافتة للنظر على مدى ذكائهم هو أن كل دولفين يبدو أن له صافرة مميزة تمثل نفسه وهذه الصافرة للدلفين تشبه إلى حد كبير اسمه.
هناك تجربة أجريت على الدلافين فهي تسبح نحو مكبر الصوت الذي يصدر صافرة أحد أفراد الأسرة ولا تسبح نحو أي صافرة دلفين مجهول وعندما يتم فصل أم دلفين عن صغارها تطلق صافرة للصغار حتى يتم لم شملهم.
الأفيال
لاحظ الباحثون أن الأفيال تتعاون بطرق معقدة مثال علي ذلك تُسافر عائلات الأفيال ذات الصلة معًا في عشائر وتتواصل عبر قرقرة منخفضة
التردد
وإذا لاحظو خطر على صغارهم يشكلون دوائر حول الصغار لحمايتهم من الحيوانات المفترسة.
بشكل عام لا تبدي الحيوانات الأخري اهتمامًا كبيرًا بالحيوانات الميتة من نوعها ومن الممكن أن تبتعد عنها أو تأكلها ولكن الأفيال تهتم اهتمامًا خاصًا ببقايا الأفيال حيث تبقى بالقرب منها، لاحظ الباحثون أيضًا أن الأفيال تواسي بعضها البعض وهو شيء نادرًا ما يُرى في عالم الحيوان وعندما يصبح
الفيل
مضطربًا فإنه سيصدر ضوضاء ويرفع أذنيه فتأتي الأفيال الأخرى من نفس العشيرة وتحاول مواسته.
الكلاب
هناك العديد من الأمثلة المختلفة لذكاء الكلاب وقدرتهم على حل المشكلات قام باحثة في علم النفس يدعى “جوهان بيلي” بتدريب كلب من نوع Chaser على التعرف على أسماء 1022 لعبة مختلفة عندما يقوم جوهان بتسمية لعبة معينة يكون Chaser قادرًا على استرداد اللعبة الصحيحة.
الشمبانزي
الشمبانزي درجة ذكائهم عالية جدًا لدرجة أنهم يتنافسون مع
الذكاء
البشري، مثال على ذلك هناك قرد يدعى Ayumu يعيش في معهد أبحاث في كيوتو اليابان أصبح مشهورًا عالميًا لأدائه في لعبة تعتمد على السرعة والذاكرة وكجزء من اللعبة يتم عرض 9 أرقام في أماكن معينة على الشاشة لجزء من الثانية ويجب على اللاعب أن يتذكر موقعة ويعيد لعبه بعد ذلك.
الببغاوات
يمكن للببغاوات حل الألغاز الصعبة وأظهرت دراسة أجريت عام 2019 مدى تعقيد الألغاز التي يتم وضعها للببغاوات لقد تطلبوا من الطيور أن تفتح صندوقًا يحتوي على الكاجو عن طريق إزالة دبوس وفك المسمار وسحب الترباس و تدوير العجلة وكان هذا يستغرق وقتًا طويلاً بالنسبة لحيوان ليس لديه إبهام لكن أحد
الببغاوات
عمل عليه لمدة ساعتين كاملتين مما أدى في النهاية إلى حل اللغز وإظهار أن الطيور قادرة على السعي لتحقيق أهداف أبعد بكثير مما كان يعتقده الباحثون سابقًا.
الأخطبوطات
الأخطبوطات ذكية بشكل غريب من الصعب دراسة ذكاء الأخطبوط لعدة أسباب لأنه كائن مائي ويصعب البقاء على قيد
الحياة
في الأسر ويعيش معظمهم في أعماق المحيط نسبيًا والأهم من ذلك أن الأخطبوطات تعيش في بيئة مختلفة تمامًا عن بيئتنا لذا فمن المنطقي أن ذكاءها موجه نحو حل أهداف مختلفة تمامًا.
يعتقد بعض العلماء أنهم أذكياء بطرق تختلف نوعيًا عنا وعن الأنواع الأخرى أحد الأسباب هو أن لديهم أكبر أدمغة ولكن على الرغم من أن لديهم خلايا عصبية أكثر من البشر فإن ستين بالمائة من هذه الخلايا موجودة في أذرعهم وليس أدمغتهم ونتيجة ذلك تبدو أذرعهم ذكية بشكل فردي فيمكنهم
الزحف
بعيدًا والاستيلاء على المواد الغذائية.
الأخطبوطات تتمتع بحس جمالي شديد على الرغم من أنها من المحتمل أن تكون مصابة بعمى
الألوان
لاحظ الباحثون أن الأخطبوطات تجمع صخورًا ذات لون معين لتمويه عرينها ويمكن للعديد من الأنواع تغيير لونها لتندمج مع بيئتها يُفترض أنهم في الواقع يشعرون بالألوان مع بشرتهم نفسها ويستجيبون وفقًا لذلك.[2]