هل يمكن التنبؤ بطول الأطفال

نمو الطفل: هل يمكن توقع طول الطفل في المستقبل؟

هل يمكن التنبؤ بطول

الطفل

؟ هل سيكون الطفل طويل مثل الأب أم قصير مثل الجد؟ تثير هذه التساؤلات اهتمام جميع الآباء خلال

الحمل

وأثناء نمو الطفل في السنوات الأولى، يعتقد الكثير من الأشخاص أن الأطفال عادًة ما يكونون أطول من آبائهم، ولكن هذه بالتأكيد ليست قاعدة، حيث تختلف من طفل إلى آخر ومن عائلة إلى أخرى.[1]

العوامل التي تؤثر على طول الطفل في المستقبل

هناك عدد من العوامل التي تلعب دورًا في

تحديد

طول الطفل كشخص بالغ، بما في ذلك:


  • العوامل الوراثية

تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في تحديد طول الطفل، حيث تمثل حوالي 80% من طول الطفل، ينمو معظم الأشخاص في عائلة معينة بمعدلات مماثلة ويكونون بنفس

الطول

تقريبًا، ومع ذلك هذا لا يعني أن الآباء القصر قد لا يكون لديهم طفل طويل القامة.


  • الجنس

غالبًا ما يكون الذكور أكثر طولًا من الإناث.


  • التدخين

تبين أن تدخين السجائر خلال أي مرحلة من مراحل الحمل يقلل من طول الطفل.


  • التغذية

عدم تناول ما يكفي من

الطعام

أو سوء التغذية خاصًة خلال أول 1000 يوم من حياة الطفل وفقًا للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP يمكن أن يسبب نقص في الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية للنمو، هذا يمكن أن يعيق نمو الطفل بشكل دائم ويقلل من طول البالغين.


  • التمارين

معظم الأطفال لا يقومون بالتمارين، ولكن مشاركة الطفل في تمارين مكثفة للغاية في سن مبكر يمكن أن تسبب تغير أو تباطؤ في النمو.


  • الحالات الطبية

يمكن أن يؤثر عدد من الحالات النادرة على طول الطفل، بما في ذلك:

  • متلازمة تيرنر: اضطراب صبغي ينتج عنه قصر القامة وعادًة ما يظهر في سن الخامسة تقريبًا.
  • العملقة: اضطراب ينتج عنه خلل في النمو بسبب زيادة إفراز هرمون النمو أثناء

    الطفولة

    .
  • القزامة: حيث يقدر طول البالغين عادًة أقل من 4 أقدام بسبب اضطرابات وراثية أو حالات طبية أخرى.
  • نقص هرمون النمو في الطفولة: اضطراب ناتج عن عدم إنتاج الغدة النخامية ما يكفي من هرمون النمو، مما يؤدي إلى معدل نمو بطيء.
  • قد تؤدي أمراض الطفولة المزمنة مثل التهاب المفاصل الحاد أو الداء البطني أو السرطان إلى إبطاء نمو الطفل.
  • يمكن أن يؤدي الاستخدام المزمن لبعض الأدوية وخاصًة الكورتيكوستيرويدات إلى إعاقة نمو الطفل.[2]

كيفية حساب طول الطفل

لا توجد كرة سحرية يمكن أن تحدد بالضبط طول الطفل في

المستقبل

، العامل الرئيسي الذي يحدد طول الطفل هو العوامل الوراثية، بالإضافة إلى النشاط البدني الذي يمكن أن يؤثر إلى حد ما.

على الرغم من عدم وجود

اختبار

دقيق بنسبة 100%، يمكن الحصول على فكرة جيدة عن طول الطفل في المستقبل باستخدام بعض الطرق، فيما يلي 5 طرق يمكن استخدامها لتقدير طول الطفل عندما يكبر.


-طريقة 2 × 2 (طريقة المضاعف)

تعتبر هذه الطريقة من أسهل الطرق للتنبؤ بطول الطفل، على الرغم من عدم وجود دليل يثبت دقة هذه الطريقة:

  • يجب قياس طول الولد في عمر سنتين وقياس طول البنت في عمر سنة ونصف.
  • ثم مضاعفة الطول (×2) للحصول على طول الطفل المتوقع في المستقبل.

على سبيل المثال، إذا كان طول الولد 3 أقدام في سن الثانية، فمن المتوقع أن يكون ضعف ذلك في المستقبل أي حوالي 6 أقدام.


-طريقة خميس روش

تعتمد طريقة خميس روش لحساب طول الطفل في المستقبل على استخدام طول الوالدين والطول الحالي للطفل والوزن الحالي للطفل وجنس الطفل، تعد طريقة خميس روش الطريقة الأكثر دقة للتنبؤ بطول الطفل دون تحديد

العمر

العظمي.

  • بالنسبة للأولاد، قد يختلف الطول الفعلي عن الطول المحسوب بمقدار 2.1 بوصة.
  • أما بالنسبة للفتيات، قد يختلف الطول الفعلي عن الطول المحسوب بمقدار 1.7 بوصة.

نظرًا لأن هذه الطريقة تم تطويرها اعتمادًا على طول أطفال القوقاز، فقد لا تكون دقيقة بالنسبة للأطفال من الأعراق الأخرى.


-طريقة متوسط طول الوالدين

تعتمد طريقة متوسط طول الوالدين لحساب طول الطفل في المستقبل على طول الوالدين فقط.

  • يجب جمع طول الأم مع طول الأب ثم تقسيم الناتج الكلي على 2.
  • الناتج النهائي هو متوسط مجموع طولي الوالدين.
  • من أجل

    حساب

    طول الفتاة في المستقبل، يجب طرح 2.5 بوصة من الناتج النهائي.
  • من أجل حساب طول الولد في المستقبل، يجب إضافة 2.5 بوصة إلى الناتج النهائي.

يقدر هامش الخطأ في هذه الطريقة حوالي 4 بوصات.

نظرًا لأن طول الطفل يعتمد بشكل رئيسي على التركيب الجيني، يمكن أن يكون الأطفال أطول أو أقصر من الوالدين حسب جيناتهم.


-طريقة العمر العظمي

تتضمن طريقة


العمر العظمي


أخذ صورة شعاعية للرسغ واليد والأصابع اليسرى للطفل، حيث يتم مقارنة هذه

الصور

مع الصور الموجودة في الأطلس القياسي لنمو

العظام

التي توضح عمر عظام الطفل وبالتالي عمر الطفل.

تستند هذه الطريقة على حقيقة أن بعض التغيرات التشريحية تحدث في عظام الأطفال كل عام. تتوقف هذه التغيرات وتصبح دائمة في عمر 12 إلى 16 عند الفتيات وفي عمر 14 إلى 19 عند الأولاد.

باستخدام العمر العظمي، يمكن للطبيب تحديد:

  • طول الطفل في المستقبل وفي أي عمر.
  • وقت بلوغ الطفل.

تسمح هذه الطريقة أيضًا للطبيب بتشخيص الحالات التي تؤدي إلى

القزامة

أو العملقة.


-مخططات النمو

تساعد مخططات النمو الطبيب على معرفة ما إذا كان الطفل ينمو بشكل

طبيعي

اعتمادًا على بعض العوامل عند الأطفال مثل الطول والوزن وحجم الرأس ومؤشر كتلة

الجسم

بالاعتماد على مخططات النمو و


جدول طول الطفل الطبيعي


يمكن للطبيب تحديد تطور الطفل الحالي بالإضافة إلى تقدير طول الطفل في المستقبل.[3]

حاسبة الطول المتوقع للطفل

يمكن استعمال الحاسبة الالكترونية التالية :


https://premiumjoy.com/child-height-calculator/

ماذا يفيد التنبؤ بطول الطفل

التنبؤ بطول الطفل في المستقبل ليس مجرد معلومة ممتعة، فإن معرفة الطول التقديري للطفل كشخص بالغ يساعد في معرفة وقت حدوث طفرات النمو في مرحلة الطفولة والمراهقة.

إذا كان الطفل أقصر من الطول المتوقع، يمكن استشارة الطبيب لاستكشاف ما إذا كان السبب في ذلك هو مرض غير مشخص أو سوء تغذية.[2]

هل يمكن زيادة الطول

يتم تحديد الطول بنسبة 60 إلى 80% من خلال الوراثة. بعد طفرة النمو خلال فترة البلوغ، والتي تختلف قليلًا بين الفتيات والأولاد، لن ينمو أي منها عادًة أكثر من ذلك بكثير، تتوقف الفتيات عادًة عن النمو عند سن 15، بينما يتوقف الأولاد عن النمو عند سن 18 تقريبًا.

ومع ذلك، هناك عوامل أخرى يمكن أن تؤثر على طول الطفل، قد تكون بعض هذه العوامل تحت سيطرة الطفل، بينما لا يكون الكثير منها تحت السيطرة.

يمكن أن تؤثر تغذية وصحة الأم أثناء الحمل على طول الجنين. كما تلعب التغذية وممارسة

الرياضة

أيضًا دورًا في الطول.[4]

هناك بعض

الخرافات

حول مجموعة من التقنيات التي تسمح بزيادة الطول، مثل أشكال معينة من التمارين كرفع الأثقال وغيرها، ولكن للأسف لا يوجد دليل علمي يثبت فعالية هذه الأساليب.

بالتأكيد، خلال سنوات الطفولة والمراهقة أثناء فترة البلوغ يسمح نمط

الحياة

الصحي للطفل بالنمو في الطريقة الصحيحة، في ذلك الوقت، من المهم جدًا الحصول على قسط كاف من

النوم

وتناول الطعام الصحي لتوفير ما يكفي من العناصر الغذائية للجسم وممارسة الرياضة.[1]