الحاله السياسيه لشبه الجزيره العربيه قبل قيام الدوله السعوديه الاولى
الحالة السياسية لشبه الجزيرة العربية قبل قيام الدولة السعودية الأولى
يعود أول دليل ملموس على الوجود البشري في شبه الجزيرة العربية إلى 15000 إلى 20000 سنة، حيث جاءت مجموعات من الصيادين وجامعي الثمار إلى الأرض وكانوا يعيشون ويتغذوا على الحيوانات والنباتات البرية.
وقد انتقلت القوافل الضخمة من عُمان واليمن على طول الطرق التجارية الكبرى التي تمر من خلال منطقة عسير في المملكة العربية السعودية ثم عبر مكة المكرمة والمدينة المنورة لتصل في النهاية إلى المراكز الحضرية في الشمال والغرب.
ظل سكان شبه الجزيرة العربية بمنأى إلى حد كبير عن الاضطرابات السياسية في بلاد ما بين النهرين ووادي النيل وشرق
البحر
الأبيض المتوسط، حيث كان الطلب على سلعهم وخدماتهم كبيرًا بصرف
النظر
عن القوة السائدة في
الوقت
الحالي، بالإضافة إلى ذلك شكلت المساحة الشاسعة للصحراء في شبه الجزيرة حاجز
طبيعي
يحميها من غزو الجيران الأقوياء.
ونجد أنه في أوائل القرن الثامن عشر كانت شبه الجزيرة العربية مليئة بالفوضى وعدم الاستقرار السياسي وضعف الإيمان الديني بسبب انتشار البدع والأساطير، قد قام المؤرخون بموصف الوضع السياسي والاجتماعي في شبه الجزيرة العربية في هذه الفترة بأنه مفكك وغير آمن مع وجود الكثير من الإمارات المتنافسة. [1]
ملخص الدولة السعودية الأولى
تعود جذور المملكة العربية السعودية إلى أقدم حضارات شبه الجزيرة العربية، على مر القرون لعبت شبه الجزيرة دور مهم في
التاريخ
كمركز تجاري قديم، وباعتبارها مهد
الإسلام
أحد الديانات التوحيدية الرئيسية في
العالم
.
في خلال عقود قليلة، قامت المملكة العربية السعودية بتحويل نفسها من أمة صحراوية إلى دولة حديثة ومتطورة، وأثبتت وجودها على الساحة الدولية.
في بداية القرن الثامن عشر بدأ الشيخ محمد بن عبد الوهاب وهو عالم مسلم ومصلح يدعو إلى العودة إلى الشكل الأصلي للإسلام ويدعو الناس إلى طريق الإسلام الصحيح، وقد تعرض الشيخ في البداية للاضطهاد من قبل علماء الدين والقادة المحليين الذين رأوا في تعاليمه تهديد لقواعد سلطتهم في طلب الحماية في بلدة الدرعية التي كان يحكمها محمد بن سعود.
وقد قام الشيخ محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود بالاتفاق على تكريس أنفسهم لإعادة تعاليم الإسلام النقية إلى المجتمع الإسلامي، وبهذه الروح أسس الشيخ بن سعود الدولة السعودية الأولى والتي ازدهرت في ظل هذا التوجيه الروحي لابن عبد الوهاب والذي كان معروفًا بـ “الشيخ”.
مع بداية عام 1788 قامت الدولة السعودية بالحكم الكامل للهضبة الوسطة والمعروفة باسم نجد، حيث أنه مع بداية القرن التاسع عشر امتد حكم المملكة إلى معظم شبه الجزيرة العربية، بما في ذلك مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقد أثارت شعبية ونجاح حكام آل سعود شكوك الإمبراطورية العثمانية القوة الموجودة والمسيطرة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ذلك الوقت، ونجد أنه في عام 1818 أرسل العثمانيون جيش مسلح كبير بمدفعية جديدة وحديثة في ذلك الوقت وكانت متجهة إلى المنطقة الغربية من شبه الجزيرة العربية.
قام الجيش العثماني بمحاصرة عاصمة الدرعية التي أصبحت واحدة من أكبر المدن في شبه الجزيرة، وقامت القوات العثمانية بتدمير المدينة بالبنادق الميدانية وجعلتها لا تصلح للسكن بشكل دائم عن طريق تدمير الآبار واقتلاع
أشجار
النخيل. [2]
من هو مؤسس الدولة السعودية الأولى
تأسست الدولة السعودية الأولى في عام 1157 هجريًا، 1744ميلادي في الدرعية، وتأستت على يد الإمام محمد بن سعود عندما التقى مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب.
وقام الشيخ مع الإمام محمد بن سعود بتشكيل تحالف معًا واتفقوا على إصلاح العقيدة الإسلامية وتطهيرها، من التحريفات المستندة إلى القرآن وسنة النبي محمد صلى
الله
عليه وسلم.
واستطاع أئمة الدولة السعودية الأولى من أن يقوموا بتوحيد شبه الجزيرة العربية وخلق فترة جديدة من الاستقرار والأمن والأمان بفرض الشريعة الإسلامية في جميع مناحي الحياة، نتيجة للدولة السعودية الأولى ظهر الكثير من العلماء، كما ازدهرت
المعرفة
والجوانب العلمية والاقتصادية.
تم إنشاء الكثير من المؤسسات والأنظمة الإدارية، حيث أصبحت الدولة السعودية الأولى دولة ذات مكانة سياسية كبيرة نتيجة للمبادئ الإسلامية، لقد امتد نفوذها إلى معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، واتبع حكامها سياسة متوازنة تقوم على انتصار الإسلام وخدمة المجتمع والنهوض بمستواها الحضاري.
وانتهت هذه الدولة السعودية الأولى عام 1233 هجريًا، 1818 ميلادي، عندما غزت القوات العثمانية شبه الجزيرة العربية بقيادة إبراهيم بن محمد على باشا حاكم مصر. [3]
الدولة السعودية الثانية
الدولة السعودية الثانية من 1240: 1309 هجريًا، 1891: 1824 ميلادي، وبصرف النظر عن الدمار الذي تسببت به قوات
محمد علي
في وسط الجزيرة العربية، وهدم الدرعية وتدمير العديد من الدول بالإضافة إلى نشر الخوف، إلا أن قوات محمد علي لم تستطع كسر العناصر الأساسية للدولة السعودية.
ظل سكان المناطق الحضرية والريفية مخلصين لعائلة آل سعود التي أسست الدولة السعودية الأولى، وواصلوا تقديرهم لمعاملتهم وقيادتهم الحكيمة واستمروا في دعم الحركة السلفية، وبعد أقل من عامين على نهاية الدولة السعودية الأولى ظهر قادة آل سعود مرة أخرى لإعادة تأسيس الدولة السعودية.
كانت المحاولة الأولى عام 1820 ميلاديًا، 1235 هجريًا، وقد حاول الأمير مشاري بن سعود إعادة الحكم السعودي في الدرعية لكنها استمرت بضعة
أشهر
فقط، تلتها محاولة ناجحة قادها الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود عام 1240 هجريًا، 1824 ميلاديًا وقد أدى إلى قيام الدولة السعودية الثانية والتي هي عاصمتها الرياض.
وقد صارت الدولة السعودية الثانية على نفس الأسس والأركان التي قامت عليها الدولة السعودية الأولى ، من حيث الاعتماد الكلي على الإسلام ونشر الأمن والأمان في البلاد والاستقرار وتطبيق الشريعة الإسلامية. [4]
متى تأسست الدولة السعودية الثالثة
في الخامس من شوال 1319 هجريًا في 15 يناير 1902 تأسست الدولة السعودية الثالثة، حيث تمكن الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود من استعادة الرياض والعودة إليها مع أسرته.
ويعتبر هذا الحدث التاريخي منعطف رئيسي في تاريخ المنطقة، وذلك لأنه بداية دولة سعودية حديثة، وتمكنت من توحيد معظم أجزاء شبه الجزيرة العربية بالإضافة إلى الإنجازات الحضارية في مختلف المجالات.
في 17 جمادي الأولى 1351 هجريًا، 19 سبتمبر 1932 ميلاديًا صدر أمر ملكي بإعلان توحيد البلاد تحت اسم المملكة العربية السعودية. [5]
حقائق ممتعة عن المملكة العربية السعودية
- المملكة العربية السعودية هي مسقط رأس الإسلام وموطن أقدس الأضرحة في الدين، وهي مكة والمدينة.
- المملكة العربية السعودية دولة إسلامية ولا تمنح غير المسلمين الجنسية السعودية.
- يتم حكم البلد من قبل عائلة آل سعود منذ ذلك الحين والملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود هو الملك الحالي، وهو ثالث أغنى ملك في العالم تبلغ ثروته صافية 18 مليار دولار.
- شبه الجزيرة العربية هي أكبر شبه جزيرة في العالم.
- تقوم الدولة ببناء أطول مبنى في العالم وهو برج جدة ويعتبر أول مبنى يبلغ ارتفاعه 1 كم (3281 قدمًا) في العالم.
-
المملكة العربية السعودية هي أكبر دولة في العالم بدون
نهر
وتأتي معظم المياه العذبة هناك من محطات تحلية المياه أو الخزانات الجوفية. [5]