تاريخ اللون الوردي المرتبط بلون الفتيات

سواء كانت درجات

الألوان

العميقة للأرجواني أو القرنفل المصبوغ بالكاد فإن

اللون الوردي

مرتبط بالأنوثة حيث لم يكن هذا هو الحال دائماً ولكن في الواقع كان الأمر عكس ذلك في يوم من الأيام ففي عام 1918 أعلن مقال من نشرة تجارية تسمى قسم الأطفال في إيرنشو إنه مشتق من اللون الأحمر “الوردي للأولاد والأزرق للفتيات والسبب هو إن اللون الوردي كونه لوناً أقوى وأكثر تحديداً هو أكثر ملاءمة للصبي في حين إن اللون

الأزرق

أكثر رقة ولطفاً وأجمل للفتاة “

كما أظهر استطلاع أجرته مجلة تايم عام 1927 إن المتاجر متفرقة تماماً عندما يتعلق الأمر بالتوصية بألوان خاصة بالجنس يفضل مارشال فيلدز وفلين اللون الوردي للأولاد والأزرق للفتيات بينما قال مايسيز وواناميكر العكس تماماً ولخص المقال إلى إنه “يبدو إنه لا يوجد إجماع كبير على رأي الولايات المتحدة بشأن بينك ضد بلو وحتى قبل ذلك قام الآباء الجدد بتجهيز حضاناتهم المحايدة جنسانياً باللون الوردي والأزرق على غرار الطريقة التي نستخدم بها الأخضر والأصفر اليوم”.

إذن متى حدث الانقسام اللوني؟

إلى حدٍ ما حدث التحول بعد الحرب العالمية الثانية وقالت الإذاعة الوطنية العامة منذ أعوام مضت: “روزي المبرشمة استبدلت بلوز مصنعها في المئزر الوردي لجون كليفر وتم تغليف جميع المنتجات باللون الوردي وكذلك فعلت المنتجات من الشامبو إلى

الأزياء

الفاخرة”.

في الواقع الخمسينات والستينات من القرن الماضي مليئة باللحظات الوردية من بدلة شانيل ذات اللون

الفراولة

التي ارتدتها جاكي كينيدي في اليوم الذي اغتيل فيه جون كينيدي إلى فستان مارلين مونرو الوردي الفاتح بدون حمالات من جنتلمان بريفير بلوندز

لكن جو بي بوليتي مؤرخ ومؤلف كتاب Pink and Blue: Telling the Girls From the Boys in America يعتقد إن الخط تم رسمه بقوة في الثمانينيات عندما حدث شيئان، أولاً أصبح من الشائع أكثر فأكثر أن يكتشف الآباء جنس أطفالهم أثناء وجودهم في

الرحم

وأراد الآباء والأمهات المتحمسون شراء سلع خاصة بنوع الجنس و

السبب الرئيسي الآخر حسب نظريات باوليتي هو إن الأمهات اللواتي نشأن يرتدين ملابس محايدة بين الجنسين ويلعبن بالألعاب التي ناشدت كل من الأولاد والبنات أرادوا أن تكون بناتهم قادرين على الاستمتاع باللون الوردي والدانتيل والشعر الطويل وباربي والمسوقون والمعلنون فقط جعلوا هذا الاختيار يبدو طبيعياً.

هل يفضل الناس الوردي أم الازرق

وفقاً للباحثين في جامعة نيوكاسل في إنجلترا تفضل الفتيات حقاً الأدوات الوردية حيث تم عرض أزواج من البطاقات الملونة على عينة من 171 رجلاً وامرأة بريطانياً وطلب منهم اختيار مفضلتهم بسرعة وبشكل عام أحب الجميع اللون الأزرق لكن المشاركات الإناث انحرفن نحو النهاية الوردية من

الطيف

وتم أيضاً

اختبار

مجموعة أصغر من الصينيين وكانت النتائج متشابهة مما يشير إلى تفضيل الإناث عالمياً للوردي.

القليل من علم العيون: ترى العين البشرية ثلاثة ألوان الأحمر والأخضر والأزرق من خلال “أقماع” حساسة للألوان وتمثل المخاريط الحمراء 64٪ والأخضر 32٪ والأزرق 2٪. ويتركز اللون الأحمر والأخضر في مركز الشبكية مما قد يفسر السرعة التي نلاحظ بها

إشارات

“الخطر” الحمراء مثل

الدم

ضد العشب وأوراق الشجر والمخاريط الزرقاء أكثر حساسية جيدة للرؤية المحيطية للماء والسماء.

الألوان التي تجذب النساء

في حين إن قواعد اللون لم يتم تحديدها من قبل على الإطلاق إلا إن الدراسات العلمية تستمر في إظهار إن الرجال والنساء لديهم آراء مختلفة عندما يتعلق الأمر باختيارات الألوان الذكورية والأنثوية وبعد إجراء دراسة تشرح الطرق المختلفة التي يعالج بها الرجال والنساء الألوان باستخدام بيانات من دراسات مختلفة حيث يوضح خيارات الألوان المفضلة والألوان الأقل تفضيلاً وتأثير أسماء الألوان والنقاط الرئيسية هي:

قال 57٪ من الرجال و 35٪ من

النساء

إن اللون المفضل لديهم هو الأزرق.
قال 27٪ من الرجال إن اللون الأقل تفضيلاً لديهم هو البني بينما قالت 33٪ من النساء إن اللون الأقل تفضيلاً هو

البرتقالي

.
٪26 من جميع المشاركين قالوا إنهم يعتبرون اللون البرتقالي لوناً “رخيصاً”.
تنجذب النساء نحو الألوان الناعمة بينما يميل الرجال إلى الألوان الزاهية.
يفضل الرجال أسماء ألوان بسيطة مثل اللون الأرجواني بينما تستخدم النساء أسماء ألوان محددة مثل البرقوق والباذنجان والعنب والأوركيد لوصف الظلال المختلفة.

لون محايد للبنات والاولاد

الأصفر:

اللون الأصفر هو لون خالد ومحايد للجنسين فعندما لا يعرف الآباء توقع ما إذا كان لديهم ولد أم بنت لا تميل الهدايا إلى أن تأتي بدرجات مختلفة من اللون الأصفر حيث يعمل اللون بشكل جيد مع الألوان الأخرى المحايدة بين الجنسين مثل البني والأخضر والأبيض وإذا اخترت طلاء غرفة الأطفال باللون الأصفر فيجب أن تظل ناعمة وباهتة وإن اللون الأصفر الفاتح هو اللون الأكثر إرهاقاً للعين كما تقترن ظلال اللون الأصفر الباهت أيضاً بشكل جيد مع اللون الوردي الباهت والأزرق الباهت.
الأخضر:

مثل الأصفر هو لون آخر محايد تقليدياً للأطفال وفي كثير من الأحيان تتناسب ملابس الأطفال المحايدة بين الجنسين مع

اللون الأخضر

الفاتح أو الباستيل مع الأصفر الباهت والأبيض كما تعمل معظم درجات اللون الأخضر كدرجات محايدة عند إقرانها بألوان أخرى وأكثر من أي لون آخر كما تتناغم درجات اللون الأخضر المختلفة معاً بشكل جيد ربما لإنه اللون الأكثر راحة للعينين ووفقاً لجيسيكا ستراند مؤلفة كتاب “غرفة الأطفال: أفكار ومشاريع للمشاتل” فإن اللون الأخضر يهدئ الجهاز العصبي وينقل إحساساً بالتوازن.
البرتقالي:

تعمل جميع درجات اللون البرتقالي تقريباً بشكل جيد مع الأولاد والبنات الصغار فاللون البرتقالي هو لون دافئ ومغذي يحفز العيون دون تهييج الحواس خاصةً عند استخدامه مع الأبيض أو الرمادي الفاتح وأزواج البرتقال جيدة مع الوردي والأزرق حيث يعتبر اللون البرتقالي المتوسط أكثر حيادية بين الجنسين من درجات اللون البرتقالي الفاتح والتي تعتبر تقليدياً أكثر أنوثة.
الأبيض:

على الرغم من إن اللون الأبيض من الناحية الفنية هو غياب كل الألوان إلا إن صفاته النقاء والنظافة والبراءة تعمل بشكل متساوٍ مع الأولاد الصغار كما هو الحال بالنسبة للفتيات الصغيرات حيث يكمن خطر ارتداء ملابس الأطفال البيضاء في سهولة اتساخها ومع ذلك تتوفر معظم أساسيات الأطفال باللون الأبيض وهي تتناسب مع أي لون وفي الحضانة يمكن جعل اللون الأبيض أكثر دفئاً بالعاج أو الكريم وأي لون من الألوان سيأخذها في اتجاه مختلف كما يستخدم مخطط الألوان الأبيض والفيروزي والأحمر لونين يتعدى اللون الأزرق والوردي ولكن لا يزال محايداً بين الجنسين.
البني:

بني

الشوكولاتة

هو لون شائع محايد للجنسين لأنه يعتبر متطوراً عند إقرانه باللون الوردي أو الأزرق السماوي وعلى الرغم من إن حياده غالباً ما يستخدم لاستكمال الألوان الخاصة بالجنس إلا إنه يعمل أيضاً بشكل جيد مع الظلال الصحيحة للأصفر أو الأخضر أو الأبيض أو الرمادي أو البرتقالي أو حتى الأحمر علاوة على ذلك فإن لون الشوكولاتة البني هو لون أساسي عميق وغني يدعم ألواناً إضافية متعددة في تصميم واحد على سبيل المثال تمثل الجدران البنية المطلية بدوائر عشوائية من الأحمر والرمادي والفيروزي والأبيض مخططاً متعدد الألوان محايداً.[1]