السياحة في مدينة لورد الفرنسية .. “Lourdes”
أين تقع مدينة لورد Lourdes
مدينة لورد هي مركز مشهور عالمياً للروحانية يزورها حوالي 5 ملايين زائر كل عام يأتون من أكثر من 140 دولة مختلفة من جميع القارات لتبادل التواريخ، وجدير بالذكر أن مدينة لورد هي ثاني أكبر مدينة تحتوي على عدد كبير من الفنادق في
فرنسا
، لورد هي مدينة صغيرة وجذابة تقع في جنوب غرب فرنسا على طول سفوح جبال البرانس، تشتهر بهندستها المعمارية الغريبة والجميلة والكاتدرائيات الرائعة و الأزقة المرصوفة بالحصى، وهي مدينة لقلعة في
الريف
الفرنسي المذهل.
وقيل إنها اشتهرت عندما ظهرت فيها مريم العذراء في منتصف القرن التاسع عشر لفتاة فلاحة شابة تدعى برناديت سوبيروس، وتغيرت لورد حينها بشكل مذهل وسرعان ما أصبحت هذه المدينة الصغيرة الواقعة في سفوح جبال البرانس واحدة من أكثر مواقع الحج زيارة في العالم، واليوم تجذب لورد حوالي 6 ملايين سائح سنوياً يأتون بحثاً عن
الشفاء
الجسدي والخلاص الروحي. [7]
أفضل الأماكن السياحية في مدينة لورد الفرنسية
هناك العديد من القصص التي امتلأت شوارع لورد بظهورات العذراء مريم في منتصف القرن التاسع عشر التي ظهرت للفتاة الفلاحة برناديت سوبيروس، ولذلك سرعان ما أصبحت لورد واحدة من
أشهر
أماكن الحج في فرنسا، فهي مدينة تضم مواقع الحج المقدسة والمناظر الطبيعية الرائعة على شكل جبال شاهقة ووديان خضراء وشلالات مخفية وبحيرات تجعلها وجهة سياحية شهيرة، وتحتوي أيضاً على العديد من الأماكن الجذابة الأخرى، منها:
-
مزار سيدة لورد Sanctuary of our Lady of Lourdes
مزار سيدة لورد هي منطقة خضراء تحيط بالضريح الكاثوليكي في مدينة لورد، وهي واحدة من أهم وأشهر وجهات الحج في المدينة وتشتهر بمياه الشفاء المعجزة، يقوم بإدارة المزار الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، ويكمن تاريخ المكان في حقيقة أنه في عام 1858 شاهدت فتاة تبلغ من
العمر
14 عاماً تدعى برناديت سوبيروس ظهور مريم العذراء التي قدمت نفسها على أنها الحبل بلا دنس، ويعد الكهف بقعة ساخنة للحجاج الذين يأتون للسباحة في البركة المتجمدة أو لإضاءة شمعة.[1]
-
مغارة مسابييل Massabielle Grotto
مغارة مسابييل هي أقدس
موقع
يقع في مزار سيدة لورد ويشتهر بكهوف الظهورات، حسب ما تردد من أقاويل في القصة، حيث أشارت العذراء مريم إلى النبع في الكهف وأمرت برناديت بشرب
الماء
منه، وتشتهر الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بقوتها العلاجية، ولهذا يجلب لهم
إيمان
وثقة الملايين من الناس هناك كل عام فهو مكان هادئ مع أجواء مذهلة ومحيط هادئ.
-
قلعة لورد Chateau Fort
تعتبر قلعة لورد التاريخية من المعالم الأثرية الشهيرة التي تقع عند مدخل الوديان السبعة في لافيدان، ويعود أصل القلعة إلى العصر الروماني وهناك العديد من الآثار التاريخية على شكل منحوتات وأساسات جدارية، بالإضافة إلى بعض أعمال التحصين التي تعود إلى القرنين الحادي عشر والثاني عشر وقد تم تعزيز القلعة في القرنين الثالث عشر والرابع عشر، إلى جانب أنها تعد نقطة جذب مذهلة تطفو على قمة تل على حافة المدينة، وتضم القلعة متحفاً رائع يعرض الأعمال الفنية والتحف المحلية.[2]
-
كنيسة الرعية المقدسة كور Sacre-Coeur Parish Church
تعتبر الكنيسة الباروكية مثالاً للواجهة الرائعة والعمارة الهندسية الممتازة، تم بناء الكنيسة بين عامي 1875 و 1903 وتجذب الناس بتفاصيلها المعقدة وتصميم واجهتها، حيث إنها على ارتفاع معين ويمكن للمرء الوصول إلى الكنيسة بواسطة ركوب التلفريك، وينصح بالاستمتاع بجمال الهندسة المعمارية من فوق فهو مكان جميل ورائع للنزهة العائلية.
-
بيك دو جير Pic du Jer
يعد بيك دو جير من أفضل الأماكن ذات المناظر الرائعة والخلابة في مدينة لورد فهو يوفر أفضل منظر بانورامي للمدينة جنباً إلى جنب مع سلسلة جبال البرانس، يضيء الصليب الكبير الذي يمثل بيك دو جير في الليل ويطل على المدينة، ويمكن هناك ركوب القطار الجبلي المائل الذي يبلغ عمره مائة عام إلى ارتفاع 1000 متر ومشاهدة المنظر المدهش للمحيط منه، ويوجد هناك مسار للمشي يأخذك إلى المرصد ويوفر إطلالة جميلة على مدينة لورد بأكملها وسلسلة الجبال والوديان التي توجد فيها.
-
لو كاشوت Le Cachot
لو كاشوت هو واحد من أكثر الأماكن التاريخية شهرة في لورد والتي تدور حول
قصة
برناديت سوبيروس وعائلتها، وهو عبارة عن سجن قذر حيث سُجنت
العائلة
لمدة عام هناك وخلال هذا
الوقت
رأت برناديت العديد من الرؤى، وأُجبرت العائلة على البقاء في
السجن
وهو عبارة عن غرفة صغيرة تبلغ مساحتها 16 سم 2 وعاشت العائلة هناك حتى عام 1858، ومن هذا المكان ذهبت برناديت إلى كهف مسابييل لجمع
العظام
والأخشاب الجافة وعندها شاهدت ظهور مريم العذراء كما قالت.[6]
بماذا تشتهر مدينة لورد الفرنسية
-
موقع Gouffre D ‘Esparros
هو موقع محمي ومنطقة رائعة تحت الأرض مليئة بالصواعد الجيرية، واكتسبت هاوية البرانس شعبية هائلة بسبب الكهوف الطبيعية والتكوينات الصخرية من الحجر الجيري، وهي مغطاة بـ الأراجونيت أو الجبس أو الكالسيوم وهي حديقة معدنية جميلة تحت الأرض منتشرة عبر نصفها في الماء، وعلى الرغم من ذلك فهو موقع محفوظ وبالتالي هناك عدد محدود من الزوار المسموح لهم زيارته للحفاظ على نظام بيئي غير مضطرب.
-
مولان دي بولي Moulin de Boly
تعتبر مولان دي بولي هي مسقط رأس برناديت سوبيروس التي تقع في قلب لورد، حيث كانت في الأصل طاحونة مائية وقضت الفتاة ما يقرب من السنوات العشر الأولى من حياتها هناك، ولدت في 7 من يناير عام 1844 وكانت جزءاً من عدد من طواحين المياه التي كانت تقع على حافة
نهر
لاباكا، فهو مبنى قديم تم تجديده في عام 2012 وتم إنشاؤه كمتحف، وتتميز بغرفة نوم ومطبخ و طاحونة مائية، بالإضافة إلى أنها تتيح عدد هائل من الجولات اليومية التي تأخذك عبر تاريخ المكان.
-
شيمي دي كروا Chemi de Croix
يُعرف شيمي دي كروا أيضاً باسم طريق الصليب، وهو مكان شهير للحج في لورد، وهو طريق متعرج يصل إلى قمة تل يمتد لمسافة حوالي 1.5 كم، يمثل هذا بشكل أساسي الرحلة التي قام بها يسوع المسيح مع هذا الصليب.
-
مزرعة La Ferme du Bon Air
هذا مكان مثير للاهتمام للزيارة بعيداً عن أماكن الحجاج والجانب الديني من المدينة، فهي مزرعة حيوانات تقع وسط موقع رائع ومناظر طبيعية حيث يمكن للزوار رؤية الحيوانات الأليفة التي يتم تربيتها محلياً، كما أن هناك عدد كبير من حيوانات المزرعة مثل المهور وخنازير غينيا وغيرها، وتعد مزرعة La Ferme du Bon Air من أفضل الأماكن الممتازة للاستمتاع ببعض أوقات الهدوء والنزهة مع
الأصدقاء
والعائلات، فهو مكان رائع بشكل خاص لتلك العائلات التي تذهب مع الأطفال.[3]
-
موكب على ضوء الشموع Candlelit procession
يتم إجراء تلك العادة كجزء من التقاليد بدأ في عام 1872، من أبريل إلى نهاية
أكتوبر
كل ليلة في الساعة 9 مساءً يسافر موكب Marian Torchlight من البراري إلى بازيليك وينضم الحجاج إلى المسيرة حاملين الشموع والمشاعل وكذلك تماثيل مريم العذراء، ويستغرق
المشي
حوالي 90 دقيقة قبل أن يصرف الكاهن البركات.
-
ليه هال Les Halles
وهو سوق ضخم مغطى يتسوق الناس فيه لشراء الفواكه والخضروات الطازجة بالإضافة إلى المكونات المتخصصة ووجبات نهاية الأسبوع، ولكن ينصح عند الذهاب هناك بتجربة المعجنات المحلية التقليدية gâteau à la broche وهي كعكة مطبوخة على بصق أمام نار مفتوحة.[4]
ماذا تفعل في مدينة لورد
- حضور موكب على ضوء الشموع وهو تقليد ضروري يتم اجراءه في لورد.
- التسوق في سوق ليه هال.
- ينصح بتجربة المعجنات المحلية التقليدية gâteau à la broche عند الذهاب لسوق ليه هال وهي كعكة مطبوخة على بصق أمام نار مفتوحة.
- زيارة بيك دو جير وهو من أفضل الأماكن ذات المناظر الرائعة والخلابة.[5]